الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا راهنية ستالين وديكتاتورية البروليتاريا..؟

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2024 / 5 / 3
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


خرج أحد الكتاب البرجوازيين الصغار في مقال له حول اللينينية بخلاصة غير علمية عن نظرية الحزب الماركسي ـ اللينيني، أدت به إلى الوقوع في التحريفية، والتنظير لها كبديل عن نظرية الحزب ـ الطبقة ـ الجماهير، واختزال الثورة في يد الجماهير ككل شيء فوق التنظيم، ذلك المنظور الذي فندته هزائم ما يسمى الربيع العربي والسيرورات الثورية المنسجمة ومنظور الأحزاب التحريفية في القرن 21.

لاشك أنه يجب تطوير الماركسية اللينينية لكن ليس عبر القفز على الواقع الموضوعي للصراع ضد الدول الاحتكارية، التي يقودها اتحاد السياسيين والاقتصاديين الاحتكاريين.

هنا يعجز من لم يستطع بعد تجاوز مخلفات الحرب ضد اللينينية عن تجاوز موقع هزائم التحريفية، نعم هناك متغيرات في الحركة العمالية نتيجة تطور استغلال الاحتكارية العالمية للشعوب، لكن هناك منطلقات نظرية علمية مادية يجب على الثوري ضبطها نظريا، وإخضاعها للنقد العلمي المادي، قبل تعميمها أيديولوجيا، وهي أسس الثورة في العالم اليوم، بعد فشل ما يسمى الربيع العربي، الذي تحججت به الأحزاب التحريفية ضد اللينينية، وهو شكل من نتاج تطور الصراع الطبقي في ظل هيمنة الدولة الاحتكارية، في علاقتها بأسس البناء الثوري للأحزاب الماركسية ـ اللينية، انطلاقا من نقد تجارب ما يسمى الربيع العربي التي أغرت التحريفية، مما أجج اندفاعها لقيادة الثورات الموهومة التي سرعان ما تحولت إلى نقيضها.

وكذلك تفعل الأحزاب التحريفية على طول الخط للمساهمة في تشويه اللينينية ومبدعها ستالين، بنشر أكاذيب الخروتشوفية الانتهازية خادمة مشروع تدمير الاتحاد السوفييتي، ويجد التحريفيون الجدد في ذلك سببا لنشر "حسائهم الاختياري" كما قال إنجلز عن اللاعرفانيين، الكانطيين والهيوميين الغارقين في البركلية.

لا أكاذيب البرجوازية ولا أوهام التحريفية باستطاعتها دحض الخط الثوري اللينيني، ولا هروب البرجوازيين الصغار إلى الأمام استعدادا لعالم موهوم لا أساس مادي تاريخي له، لإنما تقودهم انتهازيتهم إلى وضع أنفسهم أدوات تجديد الأنظمة الرجعية البالية، وما بالغد ببعيد تتبخر فيه أوهامهم المثالية الذاتية.

لن يبقى صامدا غير النظرية العلمية المادية تاريخيا ودياليكتيكيا نظرية الحزب البروليتاري، الممثل الأوحد القادر على قيادة الصراع ضد اتحاد الاقتصاديين والسياسيين الاحتكاريين، ضد وسيلتهم الأساسية الرأسمال المالي المسيطر على الصوق التجارية العالمية، عبر الشركات الإمبريالية العابرة للقارات والمسيطرة على ثروات الشعوب، ولا تجديد الأنظمة الرجعية التابعة لها يمكن أن يفك أغلال الشعوب المضطهدية، ويوقف الحروب اللصوصية التي تحولت إلى حروب إبادة جماعية لهذه الشعوب، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني الصامد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلب بوليسي يهاجم فرد شرطة بدلاً من المتظاهرين المتضامنين مع


.. اشتباكات بين الشرطة الأميركية ومتظاهرين مؤيدين للفلسطينيين ب




.. رئيسة حزب الخضر الأسترالي تتهم حزب العمال بدعم إسرائيل في ال


.. حمدين صباحي للميادين: الحرب في غزة أثبتت أن المصدر الحقيقي ل




.. الشرطة الأمريكية تعتقل عددا من المتظاهرين من جامعة كاليفورني