الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالاكوادور بمناسبة 1 مايو/أيار 2024

مرتضى العبيدي

2024 / 5 / 3
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية


فلنواصل متّحدين نضالنا ضد أعداء الطبقة العاملة والشعب
أيتها العاملات، أيها العمال
ستمتلئ الشوارع والساحات مجددا بأصوات السخط والشعارات المطلبية لملايين العمال في العالم يوم الأول من مايو/أيار القادم. هناك العديد من الأسباب لذلك: نحن نعيش في مجتمع يرزح فيه الكادحون تحت وطأة الفقر والحرمان، بينما يزيد أصحاب رأس المال من ثرواتهم من دقيقة الى أخرى. لذلك ينهض جميع العاملين للتأكيد بأن الفرصة للحصول على التحرر الاجتماعي متوفرة بشكل متزايد!
في بلادنا، يتم الاحتفال بهذه الذكرى الرمزية في ظروف خاصة للغاية. بسبب طبيعة النظام الرأسمالي المسيطر وفعل (وتقاعس) الحكومات المتعاقبة عن السلطة، يغرق الاكوادور في أزمة خطيرة للمؤسسات البرجوازية: فالفساد، والجريمة المنظمة، ومافيا المخدرات تخترق جميع مؤسسات الدولة. إنهم موجودون في السلطة التنفيذية، والتشريعية، وفي الجهاز القضائي، وهم موجودون في قيادة الشرطة والجيش، وفي أحزاب اليمين السياسي. وقد تم تطوير نشاط هذه المجموعات في أعلى هرم السلطة، وتم إنشاء الأطر القانونية لحمايتهم وضمان إفلاتهم من العقاب.
ولكن ليس هذا كل شيء. فالبطالة اليومية، والعمل الهش، والفقر، والهجرة القسرية، والانقطاع عن الدراسة، دون الحديث عن مشاكل اجتماعية أخرى خطيرة تجتاح مختلف الميادين. ولا تسعى حكومة "دانييل نوبوا" إلى حل هذه المشاكل بل هي لا توليها أي اهتمام أصلا. فهو في قصر "كارونديلي" (Carondelet) يعمل لصالح طبقته فقط: كبار رجال الأعمال، وأصحاب رؤوس الأموال. ألم يمتعهم بعفو جبائي بقيمة اثنين مليارات من الدولارات كديون متخلدة بذمتهم تجاه الدولة، منها 80 مليون دولار راجعة لمؤسسات والد الرئيس، "ألفارو نوبوا"؟ فبالنسبة للأثرياء، لا نسمع إلا بإلغاء الديون والإعفاءات المالية؛ أما بالنسبة للفقراء، فالزيادة في TVA، وفي سعر المحروقات، والتخفيض في ميزانية الصحة والتعليم، واستثمار الحد الأدنى في البنية الأساسية والأشغال العامة!
إن "نوبوا" هو رئيس كذاب لا يلتزم بما وعد به خلال حملته الانتخابية، حتى أن الشعب لم يعد يراه إلا بهذه الصفة. وقد اتضح ذلك من خلال الاستشارة الشعبية التي نظمها في 21 أفريل، حيث هُزم بالذات في الأسئلة التي كان يرمي من ورائها فرض مستويات أعلى من استغلال العمال وحماية الرأسمال العالمي.
كانت المناورة السياسية للبرجوازية وحكومتها ترمي الى تمرير البندين D وE وسط خطاب مخادع يتعلق بمقاومة انعدام الأمن والعنف الإجرامي. ومع ذلك، فإن الشعب قد أظهر قدرة كبيرة على التمييز وتحاشى السقوط في الفخ، وتبيّن أن مقاومة انعدام الأمن والعنف الإجرامي هو أمر لا علاقة له بتمرير قوانين لا شعبية ومنتهكة للسيادة الوطنية.
لقد انهزم نوبوا وكبار رجال الأعمال من خلال الاستشارة الشعبية، هزمتهم النقابات والطلاب والمدرسون والتجار ومنظمات الشباب والنساء والأحزاب والحركات اليسارية وما إلى ذلك، أي كل الذين صوّتوا ودعوا للتصويت بلا بخصوص السؤالين D و E
لقد اندلعت بعد معارك جديدة في الشوارع. إذ تعتزم الحكومة زيادة أسعار الوقود، وخصخصة الشركات العامة، وزيادة رسوم الكهرباء، بين تدابير أخرى مضادة للشعب؛ وهي تتفاوض مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قروض جديدة لتسديد الديون غير المدفوعة للمقرضين الدوليين، وليس للاستجابة لاحتياجات المواطنين. إن مصلحة الحكومة تقتضي كذلك خنق مؤسسة الضمان الاجتماعي، فهي تسعى إلى اتخاذ تدابير لخصخصتها وعلينا منعها من ذلك.
تتطلب الأحداث الجديدة تعزيز وحدة العمال، وجميع القطاعات الشعبية، والمنظمات السياسية اليسارية التي تتماهى سياسيًا مع مصالح الشعب، وهو ما يفترض وحدة العمل في جبهة سياسية اجتماعية، تطرح مطالب الشعب، وتقترح برنامجًا اقتصاديًا وسياسيًا قادر على إخراج البلاد من الأزمة دون المساس بمصالح الشعب، بل يفرض على الأثرياء دفع ثمن الأزمة وهم المتسببين فيها.
أيتها العاملات، أيها العمال
إن العالم يجتاز زمنا صعبا. إن مصالح الاحتكارات الدولية الكبرى والإمبريالية العالمية هي سبب الصراعات العسكرية التي تهدد بالانتشار في أوروبا والشرق الأوسط. فالصهيونية الإسرائيلية هي المسؤولة عن الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني، وتستفيد من دعم القوى الإمبريالية مثل الولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا، وكندا، والحكومات الرجعية العميلة مثل "خافيير مايلي" الأرجنتيني أو "دانيال نوبوا" في الإكوادور.
نحن ندين هذه الإبادة الجماعية، وكذلك كل من يدعمها؛ نحن نرفض أيضًا الحرب الإمبريالية الدائرة في أوكرانيا. إن شعوب العالم تتطلع إلى السلام؛ أما القوى الإمبريالية فتفضل الحرب لأنها مصدر للغزو وتراكم الثروات للاحتكارات!
يحيّي حزبنا نضالات الطبقة العاملة، عمال المدن والأرياف، والشباب والنساء من القطاعات الشعبية الذين يواجهون سياسات الحكومات المعادية للشعب. نحيّي جميع المناضلين الذين يحاربون استغلال رأس المال والذين يناضلون من أجل التحولات الثورية. ذلك هو مغزى إحياء ذكرى الأول من مايو، يوم كفاح البروليتاريا وشعوب العالم.
إن الحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالاكوادور، عضو الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية، يرفع راياته في خضمّ هذه المعارك، التي يخوضها ملايين المستغلين والمظلومين، الذين، من خلال وحدتهم وقوتهم، يحاربون الرأسمالية والإمبريالية لبناء المجتمع المستقبلي، الاشتراكية الشيوعية.
عاش عيد العمال العالمي!
عاش نضال العمال والشعب الاكوادوري من أجل التحرر!
عاش التضامن الأممي للشعوب!
مع الماركسية اللينينية من أجل الثورة والاشتراكية

اللجنة المركزية لـلحزب الشيوعي الماركسي اللينيني بالاكوادور
أبريل 2024








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة ما بعد الحرب.. ترقب لإمكانية تطبيق دعوة نشر قوات دولية ف


.. الشحنة الأولى من المساعدات الإنسانية تصل إلى غزة عبر الميناء




.. مظاهرة في العاصمة الأردنية عمان دعما للمقاومة الفلسطينية في


.. إعلام إسرائيلي: الغارة الجوية على جنين استهدفت خلية كانت تعت




.. ”كاذبون“.. متظاهرة تقاطع الوفد الإسرائيلي بالعدل الدولية في