الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كوبا: انعقاد اجتماع تضامن دولي وسط رفض واسع للحصار الأمريكي ودعم للنضال الفلسطيني

الحزب الشيوعي الكوبي

2024 / 5 / 4
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


بقلم لورا مور من هافانا بتاريخ 2 مايو 2024

تكريمًا للذكرى المئوية لرحيل فلاديمير لينين، زعيم الثورة الروسية، ولإرث الزعيم التاريخي للثورة الكوبية فيدل كاسترو، اجتمع اليوم 1144 مندوبًا من 58 دولة في الاجتماع الدولي للتضامن مع كوبا وضد الإمبريالية، الذي انعقد في قصر المؤتمرات في هافانا.

في إطار الذكرى السنوية الخامسة والثمانين لتأسيس مركز العمال المركزي في كوبا والذكرى الخامسة والستين للثورة الكوبية، ناقش المشاركون وأعضاء أكثر من 220 منظمة تضامنية وسياسية ونقابية التحديات امام المنظمات التضامنية والاجتماعية والشعبية في سياق الموجة النيوليبرالية، والحاجة الملحة للوحدة ونضالات العمال في هذا الوضع.

افتتح اوليسيس جيلارتي، السكرتير الاول لاتحاد العمال المركزي الكوبي CTC، الاجتماع وحذر من الآثار الهائلة للأزمة الدورية والمتعددة الأبعاد للنظام الرأسمالي الحالي وانعكاسها في زيادة الإنفاق العسكري على نطاق عالمي، على حساب أزمة الطاقة و المناخ والغذاء التي يولدها هذا في حد ذاته.

وشدد زعيم النقابات العمالية الكوبية على أن "الثورة الكوبية، مع شعبها البطل، ستواصل الدفاع دون توقف وبنفس الحزم والتصميم عن السلام والعدالة الاجتماعية والتكامل في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي"، على الرغم من "حصار الإبادة الجماعية و المحاولة الإمبريالية لتقويض هوية شعوبنا”.

الحصار المفروض على كوبا، العقبة الرئيسية أمام النمو

وقد أشار إلى ذلك أيضاً كارلوس فرنانديز دي كوسيو، نائب وزير الخارجية، مع وصف تفصيلي للآلام التي عانت منها كوبا نتيجة للحصار الاقتصادي والتجاري والمالي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ عام 1962.

وقال: "إن الحصار الاقتصادي هو الاسلوب الرئيسي لسلوك الولايات المتحدة ضد بلدنا، وهو العقبة الأساسية أمام استقرار وتطوير اقتصادنا".

“في بعض الأحيان يُسأل، لماذا نتحدث عن حصار اقتصادي وليس عن حظر اقتصادي بسيط. نشير عادة إلى الحظر عندما تقرر دولة ما اتخاذ إجراءات ضد دولة أخرى في المسائل التجارية، أو حظر استيراد منتج من تلك الدولة الأخرى أو حظر تصدير منتج إلى تلك الدولة. بل ويمكن للمرء أن يتحدث عن الحظر عندما يحظر التجارة الثنائية مع ذلك البلد. لكن ما تمارسه الولايات المتحدة ضد كوبا هو أمر أكثر شمولا بكثير، ويهدف بشكل مطلق إلى خنق الاقتصاد الكوبي”.

وتابع فرنانديز دي كوسيو موضحًا أن "ما يحدث هو سلوك الإمبريالية ضد الحقوق السيادية للشعب الكوبي، وهذا ما يفسر مليارات الدولارات التي أنفقتها طوال تاريخ الثورة لتشويه سمعة كوبا وتشويه سمعة عمليتنا الثورية". . والدليل على ذلك هو “عشرات الملايين التي تخصصها كل عام للتخريب السياسي، ومحاولة اختلاق معارضة، حتى أنها تعترف بها صراحة، و صنع المعارضة بشكل مصطنع ومن الخارج، وإثارة السكان، وتوليد البلبلة والفوضى و إساءة معاملة الشعب الكوبي أيديولوجياً”.
لقد كان اتساع العلاقات الدبلوماسية مع جميع البلدان سمة مميزة لكوبا خلال هذه الأعوام الخمسة والستين من الثورة، باستثناء دولة إسرائيل التي قطعت العلاقات معها في أيلول/سبتمبر 1973 تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وحتى عندما تكون هناك اختلافات سياسية وأيديولوجية مع مختلف البلدان، تحافظ كوبا على علاقات جيدة وتعاون في كثير من الحالات. الاستثناء هو الولايات المتحدة، الدولة التي تقيم معها كوبا علاقات دبلوماسية، لكنها مع ذلك "تقاوم إقامة علاقة محترمة وبناءة"، واصل كوسيو، في معرض حديثه عن المحاولات الرامية إلى جعل الجزيرة "ملكية استعمارية."
“إن حكومة الولايات المتحدة لديها خلافات مع نظامنا السياسي، ومع نظامنا الاقتصادي الاشتراكي، ومع حقيقة أن الكوبيين هم المالكون الحقيقيون لثرواتنا، و ليس الشركات العابرة للحدود الوطنية، ونحن لا نعتمد على ما يمليه صندوق النقد الدولي؛ وبالطبع هناك اختلافات مع سياستنا الخارجية التضامنية والمستقلة و الاممية ”.

وأوضح فرناندو غونزاليس ليورت رئيس المعهد الكوبي للصداقة مع الشعوب (ICAP) وبطل بلاده كواحد من الكوبيين الخمسة الذين قضوا سنوات طويلة في السجون الأمريكية. أن "الولايات المتحدة، بسبب عنادها و لؤمها ، تشدد الحصار الاقتصادي والتجاري والمالي، وتبقي كوبا على قائمة زائفة للدول الراعية للإرهاب، وتحتل بشكل غير قانوني جزءا من أراضينا مع قاعدة عسكرية في مقاطعة غوانتانامو".
وشدد ليورت على مواقف التضامن التي يتلقاها الشعب الكوبي يوميا، في حركة تمتد إلى أكثر من 150 دولة وتجمع أكثر من 1650 منظمة حول العالم.
و اكد على أنه "من الضروري زيادة الإدانات، جسديًا وعبر شبكات التواصل الاجتماعي، وهي ساحة معركة يتم من خلالها مهاجمة كوبا يوميًا بطريقة قاسية ووقحة".

واصل الاجتماع العمل في اللجان حيث تناول موضوعات مثل العمل النقابي والنضال العمالي في الوضع الحالي؛ الوحدة في التنوع من أجل القضايا العادلة وتضامن الشعوب؛ كما نوقشت النضالات دفاعاً عن سلام وسيادة الشعوب.

وكانت محاور المناقشات في ورش العمل المختلفة هي الطابع الديناميكي للتضامن الدولي والقضية الفلسطينية وإدانة الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني في قطاع غزة والسلام العالمي. كما اتفقوا على أدوات العمل لمواصلة النضال ضد الحصار، خاصة نتائج المحكمة التي انعقدت في البرلمان الأوروبي.

شاهد فيديو مداخلة جراسييلا راميريز رئيسة اللجنة الدولية للسلام والعدالة والكرامة في لجنة تضامن الشعوب.

https://www.youtube.com/shorts/I2RO7f0DlUo

المصدر: Cuba en Resumen








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرايا القدس: خضنا اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال في محور ال


.. تحليل اللواء الدويري على استخدام القسام عبوة رعدية في المعار




.. تطورات ميدانية.. اشتباكات بين المقاومة الفلسطينية وجيش الاحت


.. ماذا سيحدث لك إذا اقتربت من ثقب أسود؟




.. مشاهد تظهر فرار سيدات وأطفال ومرضى من مركز للإيواء في مخيم ج