الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انت جامعي يعني انت مشروع مستقبل

عصام محمد جميل مروة

2024 / 5 / 5
القضية الفلسطينية


لماذا هناك رهان مستمر منذ بداية مشروع إكتشاف حقيقة العلم والاستفادة من كل نابغة يُعتبرُ صاحب كفاءة غير منقوصة في تحملهِ المسؤولية الاجتماعية اولاً ومن ثم الثقافية بصورة عامة ثانياً وربما تتحول جدارة ارتقاء الاعباء عندما يحتدم الصراع على الساسة في حصد الامكنة في كل الازمنة لتحقيق اكبر نصر ديموقراطي مشروع منذ بداية نشر روح فلسفة الفصل ما بين طبقات الناس في معظم المجتمعات وإن سادت الاغريقية اليونانية التي رسمت مراحل التأهيل للقيادة بعد الاختبارات في مرونة عالية لإختيار هذا الشخص في ذلك الموقع المناسب حسب رؤية واضحة للأفكار التي يلمع في تقريبها الى المجتمع .
فكانت الاكاديميات الصحيحة تضع مكانتها فوق الجميع مهما كانت مهمة الوساطات في مجتمعاتنا العربية على الاقل منذ مرحلة ضياع فلسطين وتوابعها لأن إختيار الرجل المناسب لم يكن مهماً في الامكنة التي لا يتناسب معها ادارة الصراع ولو في مراحل زمنية مختلفة.
الجامعات هي بوابة الثقافات في تاريخ العالم لا سيما عندما نبدأ في الحديث عن مراحل التنافس لجذب صاحب الشهادات الى ترشيحه الى هذا المنصب او ذاك . كما لو عددنا صور كثيرة للذين نُريدُ منها ان تجعل من مواقعهم للإدارات والمراكز حسب التخصصات المهنية والتقنية لتفادى عقبات وهفوات مستقبلية !؟ بحيثُ لا يمكن محاسبة صاحب موقع وصل بالواسطة او بالتزكية حسب مطالب العشيرة او العائلات الحاكمة على الاقل في وطننا العربي الجريح والغارق في فساد مُستديم منذ اواسط القرن الماضي بعد تقسيم الدول العربية وتركها لكى تتحول الى حكم عائلات وقبائل وورثة . وتلك مهلكة نعاني منها الى اللحظة ، كما هناك اشارة ربما تصبح غريبة عندما نحاسب صاحب شهادة عالية في تفوق غير مسبوق ونضع العصى في عجلات التقدم لغاية في نفس اشخاص يحكمون من ابواب امتلاك الثروات ووضع الايادي على مدخرات البلاد فلذلك تكون الاقالة او المحاسبة الى هذا او ذاك في النفي والطرد لكل نوابغ العالم العربي .هذا يقودنا الى تحليلات المنظر والفيلسوف الفلسطيني ادوارد سعيد الذي تناول في رائعتهِ كتاب الاستشراق حيث شدد على دور الطلبة الذين لهم فعلياً حق حصد المقاعد لأدارة الازمات بعد بلوغهم تفوق غير مسبوق لتلقيهم مهن متقدة في حجز مقاعد للمستقبل عبر الافادات التي حصلوا عليها من جامعات امريكية بريطانية فرنسية .
خصوصاً في قراءة التاريخ العربي والفلسطيني وتطبيقه اكاديمياً .
ما يتردد الان منذ اواسط شهر نيسان الماضي بعد فتح ابواب الجامعات الاميركية الكبرى وتبنيها فكرة الاعتراض على فرادة جهة سياسية واحدة في ادارة البيت الابيض وتبنيه بدوره الدعم الكامل وبلا مواربة الى ما تقوم بهِ إسرائيل في شنها تلك الحرب الاسرائيلية على الاراضي الفلسطينية المحتلة وخصوصا قطاع غزة إنتقاماً من عملية طوفان الاقصى التي بدات تأخذ تفاصيلها ابعاد تحمل اكثر عبئاً من ما تدركه ادارة البيت الابيض في فتح صدرها لكل ما تقولهُ ادارة الكنيست الاسرائيلية والحكومة المصغرة التي تبدو متعثرة في ادارة الحرب والازمة التي لم تكن محسوبة في تقبلها على المستوى السياسي الإسرائيلي وربما الامريكي بعد تقديم المساعدات ومد وفتح الاعتمادات غير محدودة لتجاوز مرحلة الحرب المكلفة ،
ادارة الجامعات الامريكية الكبري : كولومبيا ، هارفارد ، جورج واشنطن ، نيو يورك ،و معاهد وييل ، ومؤكداً نشاهد اليوم انتشار مشاركة واسعة في معظم عواصم الدول الاوروبية ذات الطابع الاكاديمي لجامعاتها في فرنسا ، وبريطانيا ، والمانيا ، وكندا ، والهند ،
الاعتصامات المستمرة قد تتحول الى ثورة كبيرة من الجائز ان تحمل في برامجها مشاريع تغيير جمة قد تؤدى الى تصادم على الاصعدة الداخلية فيما يخص الشارع الامريكي الان خلال تحضير المؤتمرات والندوات لخوض الانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل ما بين الجانبين الديموقراطي والجمهوري اللذين ربما يتفقان في تقديم الخدمات الفائقة التخصيص لدولة إسرائيل مهما كان تداول اتهام ادارة البيت الابيض الحالية الى دونالد ترامب الذي زايد بعدما صرح مؤخراً ان تعكير الاجواء في الجامعات الاميركية بعد نصب الخيم التي تُرفعُ عليها الاعلام الفلسطينية كتحذير غير مسبوق للوصول الى ادارات الجامعات التي بدورها عليها رفع الصوت عالياً عما تقوم بهِ إسرائيل من افعال اكثر دموية في معتقدات كل فلاسفة اليهود والصهاينة الذين كانوا قد عبروا الى المجتمعات الدولية من خلال الجامعات الأمريكية التي تمنح افادات وشهادات خاصة للطلبة الذين لديهم شروط حكم العالم من منظار تخطيط امريكي .
كان انتشار الخيم في باحات الجامعات الاميركية قد حول كل الانظار الى اهمية ودور الاكاديميات التي تُخرج حملة الشهادات العُليا في تخصصات متعددة وفي مقدمتها الاجازات حول علم العلوم السياسية والاقتصاد كونها من اكثر المؤهلات التي تخضع الى دراسية قوانين مهمة في حرية الراي والتعبير كأداة ذات طابع سياسي اذا ما كانت الافادات التي سوف يحملها الطلاب ويعودون بها الى بلادهم لكى يتمكنوا في نشر الديموقراطية المنشودة انطلاقاً من مهدها كما يُشاع بلاد العم سام .
معظم الطلبة الذين انخرطوا في مسيرة التضامن والتعاضد مع ابناء غزة الذي دمرتهُ إسرائيل وما زالت بمساعدة ادارات الجامعات الامريكية التي بدورها تساهم في تقديم الخدمات وتغطية احتياجات ادارة البيت الابيض في تمرير كل ما يلزم لتسهيل مقدرة إسرائيل في تفوقها العسكري المدروس ضد كل من يعاديها في إسرائيل و العالم .
ودور ادارة الجامعات معروف عَنْهُ في محاسبة كل اشكال الاعتراض على الفكر الصهيوني والاسرائيلي وإعتبار كل محرك ومعترض على ادارة الجامعات خصوصاً فيما يخص القضية الفلسطينية.
توجيه اصابع الاتهام لمعادات السامية لكل التجمعات الشبابية التي وسعت مشروعها في نصب الخيم وخوض معارك وندوات طلابية لفضح دور تغطية الجامعات والادارات الامريكية لكل عمليات الابادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل بفعل مقصود لإرغام المدنيين على النزوح ورفع الاعلام البيضاء كتسليم للأمر الواقع في رؤية عنصرية واضحة وغير مسبوقة تقوم بها إسرائيل تحت عناوين ارهابية بإسم الدفاع عن الديموقراطية.
أنت جامعي يعني انت مشروع مستقبل . هكذا هي نظرية تنطبق على كل شرفاء العالم من طينة الصبايا والشباب الطامح الذين غردوا في فضاء بعيداً ربما عن بلادهم في الوقوف وراء وخلف قضية فلسطين التي تحولت منذ سبعة اشهر الي حالة عدم استقرار سياسي في عواصم القرار ، فلذلك ربما سوف نشاهد تحركات عديدة في التوقف عن تقديم الخدمات الطبية في المستشفايات الامريكية والاوروبية تعبيراً وتحريضاً على جرائم منظمة ومشتركة تخوضها الولايات المتحدة الامريكية وربيبتها إسرائيل في عدم الانصياع الى الاكثرية الساحقة من الشعوب التي ترفض العنف والعنف المضاد .
وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا لست إنترنت.. لن أستطيع الإجابة عن كل أسئلتكم-.. #بوتين


.. الجيش الإسرائيلي يكثف ضغطه العسكري على جباليا في شمال القطاع




.. البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي جيك سوليفان يزور السعودية


.. غانتس: من يعرقل مفاوضات التهدئة هو السنوار| #عاجل




.. مصر تنفي التراجع عن دعم دعوى جنوب إفريقيا ضد إسرائيل أمام مح