الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طهران تُشعل ثورة ضد النظام بزيادة أجرة المواصلات

مهدي عقبائي

2024 / 5 / 5
مواضيع وابحاث سياسية


في خضمّ اتّقادِ نارِ الصراعِ والدمارِ في المنطقة، حيثُ خاضَ نظامُ الملالي الحاكمِ في إيران حربًا طاحنةً في غزة دامتْ لأكثرَ من سبعةِ أشهر، خلّفتْ عشرات الآلافِ من القتلى وملايينَ النازحين... وفي زمنٍ تفشّتْ فيه أيديولوجيةُ التطرف الدیني بالتدخّلِ والعدوانِ، حيث خرج رأس الأختابوت القابض في طهران من وراء الستار لتشارك بشكل مكشوف في هذه الحروب، مُعَلنةً للجميعِ تبنّيها سياسةَ العدوانِ والتوسّع... وفي زمنٍ ارتفعتْ فيه مستوياتُ القمعِ والضغطِ على المرأةِ لإخمادِ أيّ نشاطٍ محتملٍ للثورة... ها هي إيرانُ اليوم تشهدُ ظاهرةً جديدةً تُشعلُ النارَ تحتَ الرمادِ بشكلٍ أكبر.
تغرق العاصمة الإيرانية طهران في موجة من الغضب الشعبي بعد إعلان حكومة إبراهيم رئيسي عن زيادة أسعار وسائل النقل العام بنسبة 45%.
فُرضت الزيادة، التي دخلت حيز التنفيذ في 21 أبريل 2024، على تعرفة المترو والحافلات داخل المدينة، لتشهد ارتفاعًا يتراوح بين 16 و 30%.
كما شهدت أسعار سيارات الأجرة ارتفاعًا هائلاً بنسبة 45%.
يأتي هذا الارتفاع في وقت يعاني فيه الشعب الإيراني من أزمة اقتصادية خانقة، حيث يقلّ الدخل الشهري للعمال والمتقاعدين عن ربع خط الفقر الرسمي.
يُشكل هذا الارتفاع عبئًا إضافيًا على كاهل الطبقات الفقيرة، الذين يعتمدون بشكل أساسي على وسائل النقل العام.
يُعدّ هذا القرار تجسيدًا لفشل النظام في معالجة الأزمة الاقتصادية. بدلاً من حل المشكلات الجذرية، يلجأ النظام إلى استغلال معاناة الشعب من خلال فرض المزيد من الضرائب والرسوم.
يُتهم النظام بتوجيه ثروات البلاد نحو برنامجه النووي وتدخلاته الإقليمية، بينما يتجاهل احتياجات الشعب الأساسية.
يُثير هذا القرار موجة من الغضب والاستياء في صفوف الشعب الإيراني. يزداد السخط الشعبي ضد النظام، مما يُنذر بثورة شعبية واسعة النطاق.
يُمثل هذا الارتفاع في أسعار وسائل النقل العام نقطة تحول في الصراع بين الشعب الإيراني ونظامه الفاشل.
إنّ نار السخط الشعبي قد أُشعلت، ولا يمكن إخمادها إلا بتحقيق العدالة والمساواة والغضب الساطع آتٍ و أنا كلي إيمان .. کما أکدت السیدة مریم رجوي « توسّعت دائرة التهديدات لفرض الحجاب الإلزامي على النساء في الطرق العامة والوحدات الإنتاجية والإدارية والمراكز التعليمية. انهضوا وانتفضوا واملأوا كل إيران والعالم بهذه الصرخة: لا للدين الإجباري ولا للحجاب القسري ولا لحكم الجور، ويمكن ويجب إسقاط نظام ولاية الفقيه.»








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما محاور الخلاف داخل مجلس الحرب الإسرائيلي؟


.. اشتعال النيران قرب جدار الفصل العنصري بمدينة قلقيلية بالضفة




.. بدء دخول المساعدات عبر الرصيف الأمريكي العائم قبالة سواحل غز


.. غانتس لنتنياهو: إما الموافقة على خطة الحرب أو الاستقالة




.. شركة أميركية تسحب منتجاتها من -رقائق البطاطا الحارة- بعد وفا