الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (34)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 6
مواضيع وابحاث سياسية


" مكانة إسرائيل ومستوى القبول بها، والشرعية التي تم بناؤها بشق الأنفس لها على مدى عقود، تتآكل بسرعة متزايدة بين الدول الصديقة. وإذا لم يكن الرئيس الأميركي جو بايدن حذرا، فإن مكانة واشنطن العالمية ستنخفض إلى جانب مكانة إسرائيل.
الكاتب الأميركي توماس فريدمان


ما كان بعيدا عن أن تطاله آلة النقد. نالت منه مشهدية "الصور الفظيعة المقوّضة لشرعية القتال" .
ذاك حاصل التقارير الداخلية للجهات الممثلة للكيان في الولايات المتحدة؛ و بمضض دفعها إلى التحدث عن حال شديد الخطورة لتغطية وسائل الإعلام الأميركية لحال المحتل المندحر، بمفاد جاء في خلاصاتها:
• إن "وسائل الإعلام قد انتظرت إشارة من جانب الإدارة الأميركية؛ تلمّح إلى تغيير السياسات،
• وحين وصلت هذه الإشارة، انفك اللجام،
• وتم نشر انتقادات سامة ضد إسرائيل
• كانت قائمة لدى المحررين طوال الوقت".
التقارير " الصعبة " هذه الآتية من القطاع، لم تكن لتعدم من يسندها؛ فالداخل في الولايات المتحدة لم يعد في وسعه أن ينتصر للحياد و ضميره الحي يمور يقظة بعد جلاء الغشاوة، و هو شاهد على إنسانية خدشت ملامحها على مرأى و مسمع.
فعن كثب؛ راقبت التقارير الصهيونية ذلك. و رأت في المشهد المستجد ما يهدد بدفع المراسلين المعتدلين من التيار السائد إلى:
• تبنّي مواقف نقدية تجاه إسرائيل،
• والمطالبة بوقف فوري ودائم لإطلاق النار.
و الحال و بعد تمعن نظر؛ لا يخفي جلاء الصورة كفاية؛ لكنه يشي بخبر يقين لا يرتفع. كان بالأمس القريب مستبعدا،
• فالضغوط التي تمارَس على إدارة بايدن على استحياء فج لتصليب مواقفها تجاه الكيان،
• واشتراط الإمدادات العسكرية بتغيير السياسات الإسرائيلية،
جميعها غدت تمثل؛ و اللاحق منها سيأتى على حين؛ علامة تحذير فارقة بشأن مستقبل الكيان الغاصب.
التقارير بعد ضافي مجاهدة؛ أضحت على بينة مما يحاك، فالأصوات النقدية المقصاة في الماضي، تحظى اليوم بمنصة أوسع، و باتت تتركز:
• على النطاق الهائل للأضرار الإنسانية والأذى المتسبَب به للأبرياء،
• والذي يدّعي كثير من المحللين أنه غير مبرر، ولا يتسق مع القيم الأخلاقية للحملة.
• كما أن كتّاب أعمدة الرأي المعروفين بدعمهم في السابق لإسرائيل؛ اعترفوا بأن الصورة الخطِرة تقوض شرعية الحرب.
التقارير الأنفة تنهض دليلا؛ مع ملخصات رديفة لتقارير نُشرت في كل من "واشنطن بوست" و"ديلي بيست"؛ تؤكد نجاعة نشاط المؤيدين للفلسطينيين؛
• في التأثير في الرأي العام الأميركي،
• وخصوصاً في أواسط الناخبين الديمقراطيين التقدميين.
• حيث عدم الرضى المتصاعد عن دعم إدارة بايدن لإسرائيل، والتي يتم التعبير عنها بالتصويت المتفق على تسميته بـغير ملتزم/ "Uncommitted" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي،
• والاضطرابات التي شهدتها النشاطات التي أقامها مسؤولون في الحزب.
أمام آلة الهسبرا المتهافتة؛ لم يعد الصهاينة في حل مما يثار عالميا؛ و قد أفقدهم زخم التأييد لحرب بلا صدقية. فقد هَتَكْتِ سِترها وأَخذْتِ وجْهَها و غدا "الشارع" يناوئهم طروحات الدعاية الرخيصة.
فبالدعوة إلى وقف إطلاق النار، واستخدام مصطلح "الإبادة الجماعية"، نجح تكتيكيا حراك هؤلاء الناشطين المؤيدين للفلسطينيين، مما أبقى على القضية الفلسطينية في قلب الجبهة السياسية الوطنية الأميركية، و صعد الضغط على الإدارة الأميركية من أجل تخفيف دعمها. توج بحراك طلابي بجامعات مرموقة؛ انتصر لحق؛ لطالما غطته الهسبرا الصهيونية بسجوف من اختلاق قول و افتراء زور.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. واشنطن بوست: صور جوية تكشف ملامح خطط إسرائيل لما بعد حرب غزة


.. المعارضة الكردية الإيرانية تصف طلب إيران بجمعها في مخيمات بـ




.. عشرات القتلى والمصابين في هجمات إسرائيلية على مناطق عدة في ا


.. دانيال هاغاري: قوات الجيش تعمل على إعادة 128 مختطفا بسلام




.. اللواء الدويري: الجيش الإسرائيلي يتجاهل العوامل الغير محسوسة