الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فخ كعب أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية وأصول الغزو الأمريكي للعراق 2

خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)

2024 / 5 / 6
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


جرى التسويق الواسع والمستمر للكتاب من خلال وسائل الإعلام المختلفة تحت عنوان(فخ كعب أخيل: صدام حسين، وكالة المخابرات المركزية وأصول الغزو الأمريكي للعراق) بينما كان صدور الكتاب بغلاف سميك تحت عنوان مختلف ( فخ اخيل صدام حسين، الولايات المتحدة والشرق الأوسط، 1979-2003 ؟THE A CHILLS TRAP SADDAM HUSSEIN, THE UNITED STATES AND THE MIDDLE EAST,1979-2003 STEVE COLL
اختصر الناشر محتوى الكتاب، بتركيز شديد، في الجزء الداخلي للغلاف الخارجي الورقي كما يلي: [ كتاب "فخ أخيل" يُفَكِك ببراعة تشابكات الناس، وحِيَلْ السلطة والجغرافيا السياسية التي أدت إلى حرب أمريكا الكارثية مع العراق، وللمرة الأولى، يُعرض تفاصيل الحسابات الخاطئة الأساسية لأمريكا خلال علاقتها المدمرة التي استمرت لعقود من الزمن مع صدام حسين.
بدءاً من صعود صدام إلى السلطة عام 1979 وولادة برنامج الأسلحة النووية السري في العراق، يتتبع ستيف كول STEVE COLL دوافع صدام من خلال فهم دائرته الداخلية. فهو يُعيد إلى الحياة الدبلوماسيين والعلماء وأفراد أُسرهم والجنرالات الذين لم يكن أمامهم خيار سوى الإذعان لزعيمهم - وهو الزعيم المسؤول بشكل مباشر عن مقتل مئات الآلاف من العراقيين، فضلاً عن تعذيب أو سجن كثيرين غيرهم. كان هذا رجلاً من المستحيل اختصار تفكيره إلى تفسير بسيط *، وفشلت وكالة المخابرات المركزية والإدارات الرئاسية المتعاقبة في فهم الفروق الدقيقة في جنون العظمة والاستياء والتناقضات لديه - حتى عندما كانت المخاطر عالية بشكل لا يُصدق.
باستخدام مصادر غير منشورة أولم يتم الإبلاغ عنها بشكل كافٍ، ومقابلات مع المشاركين الباقين على قيد الحياة، ونصوص أقوال صدام وملفاته الصوتية، فإن فخ أخيل هو صورة رائعة لديكتاتور كان مقتنعًا بأن العالم يسعى للنيل منه وتَصَرَفَ وفقًا لذلك. إنه عمل ذو أهمية تاريخية كبيرة، فهو الوصف النهائي لكيفية قيام فساد السلطة، وأكاذيب الدبلوماسية والغرور - على كلا الجانبين- بقيادة أخطاء كان يمكن تجنبها في فن الحكم: تلك التي سببت في معاناة إنسانية لا حصر لها وتَغَير مشهدنا السياسي إلى الأبد.]
*أتفق كُلياََ مع هذا التشخيص الدقيق جداّّ لتفكير صدام حسين الذي اعتمدتُ عليه، كسند يحميني من المخاطر، عند تقاطعاتي العديدة، أثناء ممارستي العمل الوظيفي بأمانة وحرص ودراية وجرأة من دون أن أُصيب بأي ضرر بعد التحقيق من قبل لجان بمستوى عالي، أمثلة على ذلك التقاطعات: مع شخص مُقّرب من صدام حسين خاله؛ خيرالله طلفاح بسبب التصرف بأراضي بلدية مصيف صلاح الدين ( التفاصيل في مقالي المعنون: فرمان من فرمانات خال السيد الرئيس: الحلقات 1، 2، 3، 4 ، 5 تاريخ النشر اعتبارا من 22/5/2010 يمكن الرجوع إليها من خلال رابط موقعي الفرعي في الحوار المتمدن: https://www.ahewar.org/m.asp?i=2828 )، عزة الدوري نائب رئيس مجلس قيادة الثورة بسبب ظاهرة تجاوزات المعسكرات على حدود البلديات في محافظة أربيل؛ في كويسنجق على سبيل المثال، سعدي عياش عريم عندما كان وزيراً للحكم المحلي قبل عدة أيام من إعفاءه من منصبه الوزاري أثناء رئاسته لمؤتمر حول مشاريع الماء والمجاري في المحافظات، بسبب اقتراحاته الغاية في السذاجة تهربا من تخصيص مبالغ مالية لمعالجة مشكلة تسرب مياه المجاري إلى شبكة مياه الشرب المتهرئة في مدينة أربيل…..ضابط أمن مديرية أمن أربيل عبدالاله عندما هددني عن طريق الهاتف مع بدء الدوام بالصيغة التالية: (خسرو لو كُنت كورديا أو شيوعياََ لكانت معاملتي انتهت من زمان هذا ما يفوت عليك) وقبل أن تُعْرَض علىّ معاملته كإجراء استباقي لضمان إمرار معاملة تخصيص قطعة أرض سكنية له مخالفة للتعليمات وكان جوابي له مباشرة:( عبدالاله، عندما سماك أبوك كان شرطيا عند الوصي عبد الاله هل من المعقول أن يخاف إبن خصم عبد الإله الاصلي رقم واحد من إبن شرطي عبدالإله) لم يكن يتوقع الدواب أغلق الهاتف من جانبه على إثر ذلك جرى التحقيق في الموضوع على مستوى عالي وكانت النتيجة نقله من مسلك الأمن إلى الشرطة المحلية وأُمر بالسفر الى كويسنجق ليكون ضيفا على أمن كويسنجق لحين استلامه أمر النقل قبل انتهاء الدوام الرسمي…. آخيراََ كان مع الدكتور نهاد أبتر زنكنه الأمين العام لإدارة الشؤون الاجتماعية عندما كنت بدرجة رئيس المهندسين في مستشفى صدام التعليمي أربيل رداََ على تصرف لم يكن يليق بمكانتي ودوري في عملية إعادة تأهيل المستشفى وإدارة تسيير الأعمال اليومية بكوادر محلية بعد تعرضه لقصف الطائرات الايرانية وانسحاب شركة ماروبيني من الموقع بعد ساعات من القصف على أثر ذلك انقطعت عن الدوام نهائيا اعتبارا من يوم 13/5/1987 رغم توجيه إخطارِِ رسمي وتهديدي بتطبيق قرار مجلس قيادة الثورة المرقم 200 في 12/2/1984 بحقي القاضي بسجن الموظف الذي ينقطع عن الدوام واعتباري مستقيلا في حالة عدم المباشرة خلال سبعة أيام، حيث كان حق تقديم الموظف الاستقالة من العمل مسلوباََ.
(يتبع)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الرئيس الأوكراني: الغرب يخشى هزيمة روسيا


.. قوات الاحتلال تقتحم قرية دير أبو مشعل غرب رام الله بالضفة




.. استشهاد 10 أشخاص على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على مخيم ج


.. صحيفة فرنسية: إدخال المساعدات إلى غزة عبر الميناء العائم ذر




.. انقسامات في مجلس الحرب الإسرائيلي بسبب مستقبل غزة