الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية

مرتضى العبيدي

2024 / 5 / 7
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي 2024: تأثير الحروب والصراعات المسلحة على العمال والكادحين، والحركة النقابية


أيها العمال، أيتها العاملات، أيها الشباب في كل البلدان،
لقد اقترب الأول من مايو، وهو يوم الوحدة والتضامن والنضال بين العمال في جميع البلدان، وهو يومنا للتضامن والنضال، حيث نختبر قوّتنا ومدى وحدتنا ضد استغلال وإملاءات وهجمات البرجوازية والإمبريالية العالمية...
فمنذ الأول من مايو 2023، رفعنا أعلامنا النضالية عاليًا من خلال زيادة وحدتنا وتعزيز تضامننا في إضراباتنا وأعمال المقاومة في كل بلد تقريبًا.
لقد جئنا من إضراب قطاع السيارات في الولايات المتحدة. لقد هززنا المملكة المتحدة بإضرابات عمال الموانئ وعمال السكك الحديدية وعمال التعليم والعاملين في مجال الصحة. بعد عمال الطاقة، أضربنا في فرنسا احتجاجًا على الترفيع في سن التقاعد، وقمنا ببناء حواجز مع المعلمين والشباب، ونزلنا إلى الشوارع كمزارعين. وفي بوركينا فاسو، خرجنا إلى الشوارع ضد الانقلاب.
لقد مر عامان بالكاد منذ الانتفاضات في كازاخستان وسريلانكا. في الهند، قمنا بإضراب عام لمدة عامين متتاليين بمشاركة مئات الملايين من الناس؛ واحتللنا كفلاحين ساحات العاصمة. وفي إيران، قمع النظام الرجعي بالقوة التظاهرات التي اندلعت عقب اغتيال مهسا أميني، التي كانت تتجه إلى التحول إلى انتفاضة.
وفي أمريكا اللاتينية، يتزايد استياء العمال والشباب من الاستغلال الإمبريالي وقمع االأوليغارشيات المحلية. ففي الأرجنتين، تتطور التحركات الجماهيرية في الشوارع معارضة لحكومة "مايلي" الرجعية. وفي تركيا، يواصل العمال إضراباتهم المحلية، الواحد تلو الآخر، للمطالبة بحقوقهم النقابية وزيادة الرواتب، تحت هجوم قوات الدرك والشرطة.
وهل لدينا خيار آخر غير الاتحاد؟ كيف لا نكون متحدين؟ كيف لا نقاتل؟
إن التضخم يرتفع في جميع أنحاء العالم. فجميع الأسعار، وخاصة أسعار المواد الغذائية، مستمرة في الارتفاع! الشيء الوحيد الذي لا يزيد هو الرواتب. لقد انخفضت الأجور الحقيقية لسنوات. ومع زيادة مرونة العمل، وتكثيف الاستغلال، وتدهور ظروف العمل، والتراخي في اتخاذ تدابير السلامة الذي يتسبب في العديد من الوفيات، وخاصة في البلدان التابعة، حيث يرفض الرأسماليون الزيادة في الأجور كذلك.
إن الحكومات، التي تحول المليارات إلى الرأسماليين من خلال الحوافز والتخفيضات الضريبية، تعارض زيادة الأجور. كل ما يفعلونه هو اتباع سياسة نقدية مقيّدة، وتنفيذ التقشف، وفرض أجور منخفضة، وخفض الإنفاق العام. وهو ما يفرض علينا النضال من أجل أجر لائق ومن أجل حقوقنا الاجتماعية والنقابية. ولهذا السبب نجتمع معًا ونوحد قوانا ونضرب عن العمل.
ويرفض الرأسماليون وحكوماتهم منح زيادات في الأجور بدعوى أن ذلك من شأنه أن يزيد التضخم، لكنهم يخفضون الإنفاق العام ويخصصون أموالا أقل فأقل للتعليم والصحة. ومن ناحية أخرى، عندما يتعلق الأمر بالأسلحة، فإنهم ينفقون بسخاء. إنهم لا يعرفون حدوداً فيما يتعلق بالتسلح ويعملون على زيادة ميزانياتهم العسكرية. ويتزايد التنافس بين الإمبرياليين المتجمعين في كتل، وتستمر الصراعات من أجل الهيمنة، على سبيل المثال في أوكرانيا، منذ أكثر من عامين، بالسلاح. ظاهريا، تبدو أوكرانيا هي التي تقاتل، لكن الحرب الحقيقية تدور بين الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي من جهة، وروسيا، بدعم من الصين، من جهة أخرى.
إن الإمبرياليين، الذين يتقاتلون فيما بينهم من أجل تقاسم ثروات الشعوب الجوفية والأرضية وجر العالم إلى حرب جديدة واسعة النطاق، يضعون أيضًا نفقات الحرب على عاتق الشعوب الكادحة. فالصواريخ والدبابات والطائرات التي تثري منتجيها، والاحتكارات، يتم إنتاجها بضرائبنا. وكما كانت الحال مع الحرب في أوكرانيا، فإن الحرب تؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة والحبوب. فيضطر ملايين العمال إلى الهجرة بسبب الحرب والجوع والفقر.
وفي الشرق الأوسط، شنت إسرائيل هجوما وحشيا على الشعب الفلسطيني، أودى بحياة أكثر من 34 ألف شخص، بينهم نساء وأطفال وشيوخ. إن هذه الإبادة الجماعية مدانة من قبل العمال والشعوب في جميع أنحاء العالم.
إن البرجوازية والإمبريالية العالمية، التي تتسبب في تدهور ظروف العمل والمعيشة، وتتجاهل العدالة الاجتماعية وتفرض الحرب على عمال وشعوب العالم، وتعمل على تعزيز مواقع القوى الرجعية للحفاظ على هيمنتها. ومع ذلك، فإن الحكومات البرجوازية والإمبريالية والعميلة تغذي الرجعيين في جميع مجالات الحياة. إنهم يتآمرون ضد الديمقراطية البرجوازية ويسعون إلى استبدالها بالدولة البوليسية. ويتم سن القوانين المقيدة للحريات كل يوم في كل دولة تقريبًا. على سبيل المثال، في بريطانيا، ما يسمى "مهد الديمقراطية"، يتم إقرار قوانين جديدة تجعل الإضرابات شبه مستحيلة.
يجب علينا أن نتحد ونناضل ليس فقط من أجل الأجور والحقوق الاجتماعية، ولكن أيضًا من أجل السلام والحريات النقابية والسياسية وحرية الاجتماعات والإضرابات والمظاهرات ضد القوى الرجعية والفاشية.
إن البرجوازية والإمبريالية لا تعرفان حرية أخرى غير استغلال واستعباد العمال والكادحين.
فالأمر موكول لنا أن نجتمع ونقاتل من أجل الفوز بحرياتنا وتحرير أنفسنا من الاستغلال ورفض أن نكون مجرد أجزاء من الآلات التي نشتغل عليها.
ليس لدينا ما نخسره سوى قيودنا! لدينا عالم كامل للكسب!
في الأول من مايو، فلنتحد في الشوارع والساحات من أجل:
• إنهاء أزمة غلاء المعيشة والاستغلال والفقر والقمع والاعتداءات،
• العمل والعيش بشكل إنساني،
• من أجل الحرية النقابية والسياسية،
• من أجل الأجر المتساوي مقابل العمل المتساوي والأجور اللائقة للعيش بكرامة. من أجل العدالة في مسائل الدخل والضرائب، ومن أجل السلام ضد الحرب المفروضة على الشعوب.
عاش الأول من مايو!
ولتحيا وحدة العمال وأخوة الشعوب!
عاشت الحرية، عاشت الاشتراكية!
28 أبريل 2024 / الندوة الدولية للأحزاب والمنظمات الماركسية اللينينية (CIPOML)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل.. تداعيات انسحاب غانتس من حكومة الحرب | #الظهيرة


.. انهيار منزل تحت الإنشاء بسبب عاصفة قوية ضربت ولاية #تكساس ال




.. تصعيد المحور الإيراني.. هل يخدم إسرائيل أم المنطقة؟ | #ملف_ا


.. عبر الخريطة التفاعلية.. معارك ضارية بين الجيش والمقاومة الفل




.. كتائب القسام: قصفنا مدينة سديروت وتحشدات للجيش الإسرائيلي