الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اسقاط الارضوية تجنبا للفنائية/ 3

عبدالامير الركابي

2024 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


بخلاف المروية المتداولة الغالبة عن "العصر الحديث"، و "الانقلاب الالي"، وماواكبه ونجم عنه، تدخل البشرية مع الالة بالاحرى طورا استثنائي الخطورة من التفارقية المادية الواقعية/ الادراكية، ليتحول المعاش والقائم الى توهمية مدمرة، تحجر المستجد ضمن تصورات وخيارات مناقضة لحقيقته، وبالاساس لمنطوياته وماهو مرشح لادائة على مستوى المجتمعات ومساراتها ومالات وجودها، وينشأ المشهد المشار اليه عن حال قصوري تاريخي، وغياب رؤية مكتملة مطابقة للحقيقة التاريخية، مقابل دفق لحظوي انفجاري على مستوى الممكنات والاليات، يولد في رحاب العالم المجتمعي الادنى قدرة، نمطيا بالأساس على ادراك او مقاربة الحقيقة المجتمعية ومنطوياتها.
ومن بين مظاهر التوهمية الحالة لهذه الجهه تضييق وتقصير مجال ومدى الانقلاب الحاصل مكانيا وزمنيا باعتباره باصرار"انقلابا اوربيا صرفا" بما ان الاله ظهرت هناك، في وقت المفترض ان يتم الانتظار على المستويات كافة لمايمكن ان يتولد عن شمول الالة لاجمالي مجتمعات المعمورة كما هو مفترض، هذا من ناحية المكان، من دون اغفال الجانب الزمني اي تفاعلات الالية المقصورة على المكان المنطلق من غيرها من بقية المجتمعات ومايمكن ان يتمخض عن انغماسها بالانقلاب الالي، من دون مايعرف من ميل الغرب الى فرض نمطيته الالية و "حداثيته" الوحيدة المحلوية على العالم، ويقتضي ماتقدم نظرة اخرى مختلفة للحدث المذكور يصل حد افتراض المراحلية.مابين آلية حداثية اوربية اولى محلية جغرافيا ومجتمعيا واخرى عالمية تتولد عن اجمالي الانخرط المجتمعي في الانقلاب الالي.
والامر لهذه الجهه طبيعي ومتفق مع الحقيقة المجتمعية التاريخانية الوجودية والمسارات المقررة اصلا للظاهرة المجتمعية ومايكتنف مسارها من تفاعلية وقوانين تصيّر بحسب منظور اللااارضوية المغيب والمقتطع من المشهد التصوري المعتمد للتاريخ، حيث المتوقع دخول الارضوية حالة التراجع وصولا الى الزوال، الامر المرهون بالاله وبالانتقالية الحالة بعد اليدوية الامر الذي لاتقاربه الارضوية ابان الانتقالية الاخيره، ولاتفكر به وهي مزهوة بمايغمرها في اللحظة مدار البحث، مركزه على العكس من ذلك، على اعتبار ماتوحي به وتسببه الاله من فعالية استثنائية بمثابة دالة على خصوصية نمطيتها وطليعيتها التغلبية في الميادين الشاملة، في وقت تكون هي في حالة تراجع وفقا لمقاييس اللحظة بحسب منظور الشمولية التحولية المجتمعية.
وسواء احل القطار والسيارة والطائرة محل الحمار والجمل والحصان، او صعدت بيوت الطين الى السحاب لتناطحه فان الحاصل هو ممكنات الجسدية بعدما غدت مقترنه بالفعالية الالية بينما يظل العقل يمارس ذات مهمة التدبيرية الجسدوية ضمن شروط وديناميات اخرى ارفع ولكنها من ذات العينه والجنس نوعا.
ولا يجد العقل فيما هو حاصل احتمالية من نوع تغير ايقاعية ونوع فعل وسيلة الانتاج المستجدة او مايسري عليها بحصيلة انبجاسها التصارعي بين تضاعيف المجتمعية البيئية البشرية اليدوية، وصولا لاحتمالية تجاوزها فعالية للطاقة الجسدية ومرافقها العقلي الموافق وعلى وجه الخصوص احتمالية لابل حتمية ذهاب الالة تحورا الى عالم الانتاجية العقلية، وهذا المنحى من اعقد المفاصل واكثرها صعوبة على الادراكية المتاحة وبالذات في موضع هو في نهاية المطاف ارضوي بنية وممكنات، انما لايجب ان ننسى بان اجمالي الظاهرة الالية الغربية الاوربية ليس بلا وظيفة او دور ابعد من نطاقه وخارج مجاله هو نتاج توهميته ومايرافقها وينتج عنها من سلوكية من نوعها على مستوى المعمورة تسلطا واكراهية نموذجية ومباشرة باسم التقدم، مامن شانه في حال توفرت الاسباب التاريخيه والبنيوية في موضع بذاته خلق دينامية اصطراع يصبح في حينه هو المحور والدائرة التي اليها وفيها تتجسد الحقيقة الانتقالية التحولية الفعلية للانقلاب الالي الذي يبقى ابتداء ارضويا توهميا، بانتظار التفاعلية اللاارضوية مع المنجز المتاخر ومترتباته ومايتمخض عنه، لنصبح وبناء علية امام الطور الثاني المقصد التحولي من الانقلاب الالي الذاهب بالاصل الى العقلية.
لايدرك او يقارب المغزى الكوني من الصيرورة المجتمعية البشرية في منتهياته الا بكشف النقاب عن مبتداه، الامر الذي من دونه تظل المتغيرات وابرزها واكثرها فعلا في السيرورة التاريخيه محدودة مكانا وزمانيا كما الحاصل مع الانقلاب الالي ومارافقه وواكب مساره الى الوقت الحالي، بما يجعل من الثورة الالية مؤجله ومقترنه حتما بالوقوع على الحقيقة المفيبة المضمرة المطموسة تاريخيا، بحيث يصير عبور القصورية العقلية التاريخيه بازاء الظاهرة المجتمعية وحقيقة الصيرورة الوجودية جوهرا اساسا في العملية الانتقالية الالية، الامر الذي يحال الى المتبقيات البنوية والى شكل التصادمية اللاارضوية الارضوية الالية الاوربيه الافنائية لغيرها من النماذج والممكنات كيانويا واعقالا.
وقتها يلوح في الافق مايستحق ان ينسب الى التحرر من وطاة الارضوية ومفهومها التوهمي للالة وماينطوي عليه كما هو حاصل الان من احتمالية فنائية تعززها الاضطرابية الارضوية وبدء تراجع قدرتها على التفاعل مع مقتضيات الانتقالية الحالة على وسيلة الانتاج موضوعيا بعد " التكنولوجيا الانتاجية" الراهنه الغالبة والتي تنتهي مفاعيلها ومايتصل بها على مستوى الكيانوية الوطنية الاوربية والامبراطورية المفقسة خارج رحم التاريخ الامريكية ومع حلول الانتاجوية مابعد العولمية وغلبة الضطراب التصارعات التي لاتوقف اها مع الوطاة البئيئية المتزايدة والجوائح ابتداء من "الكورونا"، بينما المتاح والمتوفر من ممكنات الاعقال والتدبير واسس النظر في المتغيرات متراجع وعائد الى فترات وشروط منتهية بما يجعل الكائن البشري الراهن وبالاخص في الغرب وتوابعه بحال تفارقية قصوى بين الحاصل والمنتظر من ناحية وكيفية ادراكه وتدبيره بما يتناسب وطبيعته من جهه، وهذا ماهو حاصل وغالب كاسح ومميز للحال العالمي، خلاف دعاوى "العلمية" و "العقلانيه" الجاري تردادها عجزا وقصورا بينما تتراكم اسباب الغلبة الواقعية الوليدة الناشئة ولايعود امام الكائن البشري من فرصة وسبيل للاستمرارمن دون طرد الارضوية رؤية ونموذجا بازاحة النقاب عن المنطور المطموس في التاريخ والكينونه المجتمعية، بالانتقال الى الادراكية اللاارضوية الموافقة لمنتهيات تحول الاله بصيغتها العقلية التحولية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ