الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المكالمة الهاتفية لبايدن مع نتنياهو

حسين علوان حسين
أديب و أستاذ جامعي

(Hussain Alwan Hussain)

2024 / 5 / 7
مواضيع وابحاث سياسية


قال الراوي: بعد اجتياح العصابات الارهابية الصهيونية لرفح بالدبابات يوم البارحة، اتصل العنز الفاشي بايدن بسائقه من أذنيه نتنياهو النازي هاتفياً لتهنأته على النصر المبين:
- هلو، بيبي! تهانينا على هذا الفتح المبين ضد أهل غزة الملاعين! ماهي الأوضاع في رفح ومعبرها الآن؟
- أبشر، يا جو! جيشنا الجبار سيطر على الوضع هناك خلال ستة ساعات، فيما طائراتنا تدك معاقل الارهابيين بقنابل الألفي رطل على مدار الساعة منذ فجر اليوم. هاجمنا أكثر من مائتي هدف، وسوّيناه بالأرض!
-عظيم!
- وهناك 30000 الف هدف مخطط ضربه خلال الخمسة أيام القادمة لكي نسوي كل رفح بالأرض. وقد أسرنا ألفي ارهابي غزاوي، وقطعنا الامدادات 100% من معبر رفح حسب اتفاقنا المسبق مع السيسي. اطمئن، يا سيادة الرئيس، فكل شيء يجري حسب الخطة التي سبق وأن اتفقنا عليها مع اوستن، وقوات فرخنا السيسي على الجانب المصري تأتمر بكل أوامرنا حسب الأصول! خسائرنا جنديين فقط!
- برافو! الله يرحمهم! وهل من بين أسراكم أطفال ونساء فلسطينيات؟
- نعم، أكثر من نصفهم من النساء والأطفال الارهابيين المسلحين بأسلحة الدمار الشامل الفتاكة كالحجارة والكريات الزجاجية!
- اقتلوهم جميعا حالاً وسلموا جثثهم بالبلدوزرات لجرذان السيسي لدفتهم حسب اتفاقنا معهم بأسرع ما يمكن في الثلاثين ألف قبراً المعدة لهم منذ ثلاثة شهور بأموالنا لهذا الغرض على أرض المكسيك!
- ارض مصر تقصد، سيادة الرئيس!
-ننعم، نعم ، رض المكسي- أعني مصر. اقتلوا الارهابيين الفلسطينيين من النساء والأطفال ليبرالياً؛ هذا ما سبق وأن قلته لأخي المرحوم بيغن عام 1982، وهذا ما أقوله لك الآن.
- وهذا ما تم بالفعل ليلة البارحة، يا سيادة الرئيس. ولكن عددهم ما زال قليلاً، ولن يردع الارهابيين!
- بإمكانكم ابادة خمسين ألفا خلال اجتياحكم الحالي لرفح، واحكام الحصار كي يموت خمسون ألفا منهم جوعاً !
- سأكون ممتنا لو زدت الرقم إلى مائتين وخمسين ألفاً! أوكي، يا جو؟
- أوكي! اضافة صفر او صفرين سيكون أمراً جيدا لردع الارهابيين. ومن جانبي، سأبلغ فروخكم سوليفن وكيربي وبلنكن بتكرار التصريح لوسائل الاعلام بأن عمليتكم العسكرية لمسح رفح بالأرض وقطع معبرها وإبادة ربع مليونا من سكانها هي عملية محدودة النطاق جداً، واننا قد أكدنا عليكم وجوب الحفاظ على أرواح المدنيين وضرورة زيادة تدفق المساعدات الانسانية لأهل غزة الارهابيين.
- عظيم! ومن جانبنا، ففد اصدرت الأوامر للوبينا بمضاعفة التبرعات لحملتكم الانتخابية، وتضبيط عمليات التزوير لصالحكم في انتخابات نوفمبر القادمة!
- بودي لو تبقى مناقشة مثل هذه الأمور المهمة والحساسة خارج نطاق مكالماتنا الهاتفية، يا بيبي!
- وهو كذلك! ولكننا نعاني من مشكلة كبيرة يا سيدة الرئيس!
- وما هي؟
- لقد سحبنا كل أسلحة وذخائر احتياطي الطوارئ الخاصة بجيشكم والمحفوظة في مخازننا، ولم يتم التعويض عنها لحد الآن كي يتسنى لنا سحبها من جديد لمواصلة حربنا العادلة هذه!
- سأبلغ أوستن بإجراء اللازم واملاء مخازننا لديكم خلال اربع وعشرين ساعة، في ضوء كون امكانياتنا الحربية غير محدودة، مثلما تعلم، يا بيبي!
- جزيل الشكر يا سيادة الرئيس!
- نسيت أن أقول لكم: قد تتطلب عملية تسويتكم لرفح بالأرض وقتل ربع سكانها أن أوجه شومر أو هاريس أو غيره من المسؤولين في ادارتي أو الكونغرس لتوجيه بعض اللوم ضدك أو ضد مجلس حربكم في وقت ما كما لو كنا غير متفقين على كل شيء مسبقاً وذلك لأغراض العلاقات العامة والاستهلاك المحلي والعالمي، فلا تقلق بهذا الخصوص!
- مفهوم، سيادة الرئيس!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نادين الراسي.. تتحدث عن الخيانة الجسدية التي تعرضت لها????


.. السودان.. إعلان لوقف الحرب | #الظهيرة




.. فيديو متداول لحارسي الرئيس الروسي والرئيس الصيني يتبادلان ال


.. القسام: قنصنا جنديا إسرائيليا في محور -نتساريم- جنوب حي تل ا




.. شاهد| آخر الصور الملتقطة للرئيس الإيراني والوفد الوزاري في أ