الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لماذا عجزت فرنسا أمام مقاومة أمازيغ الأطلس..؟

امال الحسين
كاتب وباحث.

(Lahoucine Amal)

2024 / 5 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي


إلى المخابرات الفرنسية في عهد الاستعمار التي تجاهلت تاريخ سوس العلبا

هنا تاريخنا والتاريخ لا يمكن تزويره ولا محوه، لقد بناه الأجداد بدمهم وعرقهم وخرب الجهلة معلمته، فتم قلعة شيوخ سكتانة قبل بناء قصبة تالوين، فهل خرب الكلاوي قلعة تالوين؟
لا، لا الذين زوروا تاريخ سكتانة وسموه على عائلتهم هم من خربوها، واحتلوا القصبة وخربوها واحتلوا أراضيها وشردوا الفلاحين الفقراء الذين استغلوها حيث هم من بنى القصبة، وأدخلوا النساء منهم إلى السجن، هذا هو تاريخ الجهلة منذ 1956.
فهل خرب الإسبان معالم تاريخنا بالأندلس حتى نسمح بتخريب معلمة قصبة تالوين؟
إنه الجهل هو الذي فتك بعقول من اعتقدوا أنهم يمحون جزء من تاريخنا تحت حكم الكلاوي والاستعمار إذا خربو القلعة والقصبة، التاريخ يا أخي سيرورة ومحسوب دائما على الأرض التي مربها مهما كان من شارك في بنائه هناك.
المطلوب اليوم هو الاستمرار في كشف المخفي في تاريخي وفضح كل من ساهم في طمس الحقائق التاريخية، ليس فقط بسوس العليا إنما بجميع مناطق المغرب حتى يتضح لنا طريق التغيير، وننوه بالعمل الجبال الذي قام به العلامة والمؤرخ المختار السوسي والذي أدى ثمن ذلك غاليا.

عجزت فرنسا أمام تاريخ سكتانة فاخترعت القايد عمر السكتاني

الفرنسيون لم يستطيعوا فهم سكتانة وما جرى فيها حتى بعد احتلالها من طرف الكلاويين، كتبوا عن الشمال والجنوب والجنوب الشرقي وفاس ومكناس والرباط والدار البيضاء ومراكش وسوس وثورة الهيبة والأطلس المتوسط، والكبير وغيرها، لما بحثوا عن تاريخ سكتانة لم يستطيعوا فك طلاسيمه فقالوا :"ليس لديهم تاريخ"؟،
انظروا ماذا كتب عنهم المختار السوسي إوا شكون إكول لي كتب وحد جوج حروف ووحد نص ورقة كاليك تاريخ ديال جدو ؟
فرنسا لم تدخل إلى سكتانة إلا في 1932، وسردت كل تاريخ مناطق المغرب إلا سكتانة، ماذا يعني ذلك؟ يعني أن المنطقة هي السهل الممتنع، لم تجد فرنسا في الكلاويين من يعطيها الأخبار لكونهم بخافون من السكتانيين، لماذا؟ لأنهم يخافون من الفقهاء السكتانيون، يخافون من طلاميس السحر، الذي تمكنوا منه كما يعتقدون.
كل جبال سكتانة مليئة بأطنان المخطوطات، تعلم الكلاويون، لكن علم السكتانيين أقوى من علمهم،
لم يتمكنوا من اعتقال الشيخ محند أعبد الله إلا بعد أن اتفق على ذلك كل شيوخ القبائل الخونة طبعا، وبقيت الأقلية إلى يومنا هذا...
سنتكفل بكتابة تاريخها المطلسم والمخفي منه قديما وحديثا في أفق بناء المستقيل، ولن نخفي منه كل ما نعلم ونبحث عما لا نعلمه، شاء من شاء وأبى من أبى...

هل سكتانة لا تاريخ لها..؟

قالت فرنسا في تقرير نشرته في 1915، سبق أن نشرناه، أن إسكتانة لا تاريخ لها واعتمدوا في ذلك على أقوال الكلاوي من خلال من يسمى الشيخ عمر السكتاني له علاقة بالفيجة وبن يعقوب ، قدمع الكلاوي لفرنسا على أنه يحضر لاحيلال سكتانة. إلى أي حد هذه المقولة صحيحة..؟ ذلك ما تجيب عنه هذه الوثيقة التي كتبت في 1923 وتحكي عن أحداث 1905 مر الكاتب بمنطقة تفنوت في هذين التاريخين.
جاء في الوثيقة في حوار بين الفرنسي المستكشف والمبشر مع شيخ تيتال وصاحبه سي عبد الله مرافقه في الرحلة الأولى، وهو يسأل عن شخص آخر خادم شيخ آخر بالمنطقة، هذا الأخير التقاه الكاتب في 1905 خلال رحلته الأولى مع ابراهيم الكلاوي مخفين هويتيهما، سأل عن صاحبه فأخبر الشيخ أنه تم اغتياله هو والشيخ لرفضهما الحركة ضد الكلاوي،
وفي هذه السنة في رحلة ثانية مع ابن الكلاوي ابراهيم الذي أصبح قائدا هذه المرة بعد إخضاع المنطقة، جاءه سي عبد الذي رافقهم للمرور بتيزي ن ترّات وكان قد اكتشف سرهما حيث سي علال هو نصراني أفلت من قبضتهم، واليوم بعد خضوع المنطقة بالقوة يقدم له هدية عبارة عن تمر درعة.

بين المرحلتين 1905ـ1923 تغيرت عدة أشياء في المنطقة ولكن الثقافة لم تتغير وأساسها إكرام الضيف:

ـ أكرمهما الشيخ في الرحلة الأولى بدون خلفية عن صفتهما ولا أهدافهما، رغم أنهما أخفيا شيئا خطيرا في ثقافة المنطقة وهي وجود النصراني المقارن بالاستعمار والكلاوي، وقد خاطرا بحياتهما من أجل استكشاف المنطقة والاستعداد بدخولها من طرف الكلاوي والاستعمار الفرنسي.
ـ كما أكرمهما في المرحلة الثانية في شروط مخالفة تحت نير استعمار تحالف الكلاوي والاستعمار، لكن لم تتغير ثقافة المنطقة المتسمة بإكرام الضيف بدون الخضوع التام للاستعمار، المتغير هو أن الشيخ ممثل الاسعمار دون أن يستطيع نفي رفضه من طرف القبيلة، ذلك ما سيتبين في الاحتفاظ بالسلاح الفردي والانتفاضة في مرحلة ثانية من المقاومة.

عن إشهاد زور ضد الشهيد محند أعبد الله

نحن ينعمل على دحض أكاذيب من يقول أن الشهيد محند أعبد الله سيطر على أملاكهم وسرق رسومهم ...
أكبر تحدي لهم هو لماذا رجع شيوخ زاوية تكركوست عند الكلاوي وأرجع لهم جميع أملاكهم..؟ نطالبهم أين كانوا حتى لم يطالبوا باسترجاع أملاكهم لما اعتقل الكلاوي الشهيد محند أعبد الله..؟
هذا أكبر تحدي الذين لن يجدوا له جوابا ...
السؤال المحير لهم هو لماذا كتبوا إشهاد نعتبره زور ولا يرقى إلى وثيقة تمليك في 1956 ويكترون تلك الأراضي لدى الأملاك المخزنية ...
لعلمكم وضعنا شكاية لدى المجلس الأعلى للسلطة القشائية ونحمل الدولة مسؤولية السكوت عن العبث بقصبة تالوين باعتبارها معلم تاريخية وليست ملكا خاصا ...
إضافة إلى ذلك نحن نعرف الظروف المظلم التي كتب فيها ذلك الإشهاد زور سنتطرق لها في حصة أخرى ...
نحن نريد أن نطلع الرأي العام المحلي والوطني والإقليمية والدولي ونحمل المسؤولية لفرنسا للكشب عن مصير الشهيد الشيخ محند ...
الهدف من كشف تاريخ سكتانة هو كشف المزورين لهذا التاريخ والمخربين له ...
ندرج هنا وثية تتحدث عن نفسه في 1905 وتؤكد أن الكلاوي لم يستطع قبل 1915 أن يمر بتالوين ناهيك عن السيطرة على سكتانة ...
ونتحدى أصحاب الوثيقة المزورة أن يأتوا بالعكس ويكذبوا وثائق فرنسا التي حصلنا عليها ... أتعلمون ماذا قال الشيخ للنصراني في 1923 عن مروره بمشيخته في 1905 لو علم بأمره أنه سيدبحه ولو كان تقيا لن يفلت من باقي سكان القبيلة وكذلك إبن الكلاوي، هذا في منطقة تفنوت التي منعت على الكلاوي المرور من أرضها أما إسكتان فحدث ولا حرج ... أتعرفون ماذا كيب أصحابة الوثيقة المزور قالوا :" إن القائد سي حمو المزواري أتى بالشيخ الشهيد محند أعبد الله وأخله إلى دارهم واعتقل جدهم وسجنه وقتله"...
هذا التزوير هو الدي لن نقبله بعد استشهاد الشيخ ...
لدنا وثائق أخرى وحتى الشيخ بن تبيا لن يقبل ذلك وسنبين كيف ...

عن حال الشيخ ابن تبيا في كما جاء في الوثيقة في 1905

هذه وثيقة لأحد المستكشفين الفرنسيين وقعت له حادث في مع بن تابيا في 1905 اعتقله بعد اتهامه بأنه سرق كنوز، واستمر ذلك الاعتقال أياما كان مهددا فيها بالقتل، لكونه نصراني ولديه عدة أمتعة فيها آلات استكشاف الفضاء والمسافات والتصوير وكان مرافقا بجزائري ...
يحكي هنا أن ابن تبيا جرده من سلاحه وبعد تدخل شيخ زناكة والكلاوي وعدة مفاوضات وفدية ...
المهم أن النصراني قال أن الشيخ بن تابيا طلب منه أن يرسل له كرتوشات من الرصاص للبندقيتين اللتين يقول أنه سرقهما له، كما طلبه بأن يقول للكلاوي أن يجود عليه بجواد لأنه لا يملك إلا جوادا واحدا وبندقية له ولابنه ...
إذا كان هذا صحيحا يمكن تصور الدرجة التي كان فيها الشيخ في 1905 بعد نزع سلطة تالوين من يده من طرف الشيخ محند أعبد الله...

كيف دخل الشيخ محند إلى قلعة تالوين ؟

في هذه الصورة يتضح الفج الذي دخلت منه حركة الشيخ محند اعبد الله ند بوبكر من دوتوريرت وتوقف بدوار إمزيزوي عند أيت بوحماد ...
وهنا لا بد أن نشير إلى أن دونرار يسيطر على تابيا نبورو ومساند لابن تبيا ...
بعد استقرار حركة اد بوبكر بإمزيزوي تقدم دونرار إلى الشيخ محند لتقديم المساندة لكن لم يتق به وقام بتصفيته ...
مما جعل الجميع ينتظر نفس المصير وهكذا فقد ابن تبيا سند تابيا نبورو فما كان عليه إلا أن يستعد لمغادرة القلعة ...
وتمت سيطرة إد بوبكر على قلعة تالوين وتم استدعاء شيوخ زاوية تكركوست للتفاوض على تمويل القلعة ... لكنهم فروا إلى أيت معلا بتفنكولت حيث لديهم هناك فرع الزاوية ...
وهكذا عين الشيخ محند أحمد أعبد الرحمان الذي كان مقام جلساته وأحد المقربين منه وواحد من الثلاثة الذين أشرنا إليهم سابقا ...
وعينه شيخا على زاوية تكركوست وهكذا صمن تمويل القلعة بجنان أفرا الشاسعة والتي يبدو جزء منها في الصورة خضراء ...
هذه الرواية استقيتها من عدة أشخاص مثقفين وسياسيين من أيت بوحماد وشيوخ زاوية تكركوست ومن أحد شيوخ عيسوا بتكركوست الذي قال لي لما سألته هل يعرف الشيخ محند وأجاب:" نعم أعرفه، لقد حول أفرا إلى جنان واحد"...
هذا إلى الذين تساءلوا هل اعتدى على دار أحدهم..؟ الزواية التي يروج لها وهي ضعيفة جدا ...
حتى نكون على مستوى واحد في التعاطي مع تاريخ سكتانة وما يمكن أن نتفق عليه أن المنطقة زاخرة بالحركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ولعبت دورا أساسيا في بناء الدول الإمبراطوريات ...
لكونها ملتقى الطرق التجارية من الشمال إلى الجنوب هكذا عرفت حركت تجارية وملتقيات مواسيم عبرها يتم التبادل الثقافي ...
وإلى جانب الحركة السياسية هناك حركة ثقافية هائلة جدا عبر الزوايات التي تمولها القبائل ...
والحركة التجارية تتطلب صناعة النقود وهي غنية بالذهب والفضة والجديد ونشطت صناعة الأواني والأسلحة ...
تجد في جميع مناطق سكتانة إحدادن صناع الأدوات الفلاحية والأسلحة والأواني النحاسية والفضية والذهبية والصوف وغيرها ...
هذه لمحة سريعة حول ما نسميه تاريخ سكتانة الذي طبع الدول الإمبراطوريات بالمغرب ...
إليكم وثيقة في عهد الموحدين ـ يعقوب المنصور الموحدي ــ تتحدث عن صناعة الفضة بمنجم زكندر...
الوثيقة لعبد الواحد المراكشي في كتاب "المعجب في تلخيص أخبار المغرب".

في رثاء تاريخنا صباح يوم العيد

لقد أجرينا تحقيقات علمية شمل جميع المستويات العلمية المادية والتاريخية لأمازيع الأطلس الثوري من سيروا مرورا بتوبقال وصولا إلى أيت باعمران، فوجدنا أن مصير هذه المعلمة التاريخية الهائلة، وباليقين الثابت بكل الدلائل والحجج، قد تعرضت لمؤامرة منظمة من جهات معينة، لنا مع أجدادنا تاريخ طويل من الصراع، لن يهدأ مهما حاولتم إيهامنا بصحة قضيتكم المزيفة، ونحن نعيش فوران زلزال الأطلس وهو لم ولن يهدأ ما دمتم تخربون تاريخنا الأركيولوجي والجيولوجي و العمراني والسوسيولوجي والثقافي وللغوي.
لقد اعتقدم أنكم بتخريبها فزتم بتخريب تاريخنا المكتوب بدماء أجدادنا المجتهدين على مداه الطويل، لقد خربتم مكتباتنا التي خلفوها واجثثم كل مخطوطاتها التي سهروا ليالي طوالا بالقلم والقرطاس وقناديل زيت الزيتون، والبنادق مرفوعة عاليا بأعالي جبال الأطلس، دفاعا عن الوطن رافضين التنازل عن علاه، وزورتم محاضر محاكماتكم لتاريخنا في الظلام، وأصدرتم قرار إعدامه، ونفذتموه فجر يوم العيد، فقلتم إنكم لمنتصرين، ورقصتم رقصة الجبناء على أطلال معالمنا التاريخية الشامخة، وفي أذهاننا حزن عظيم، نحن حفدة الفرسان.
لقد غفلتم شيئا واحدا ووحيدا، نسيتم ما تحمله ضمائرنا من تعلق بتاريخنا الطويل المنقوش بجبال الأطلس، فظننتم أنكم غيرتم التاريخ وقوانين الطبيعةبجرة قلم جاف، نسيتم أن ملاحمنا كتبت بالقرطاس وقلم القصب، وأن دماءا طاهرة سالت هناك، وما كتب بالدماء لن يمحى مهما فعلت أياديكم الوسخة، لم وتاريخ الدماء يطاردكم، فتماديتم في الرقص على مقابر الفرسان، وغنيتم على إيقاع سمفونية الموت في صباح يوم العيد، وتناولتم كؤوس ما تبقى من دمائهم الطاهرة، وقلتم انتصرتم فلا غالب لكم وتزوير هويتكم الإجرامية، غافلين فزتم أنكم توشحتم بقلادة الخياة العظمى، ومن توشح بها يكون موشوما بدماء الخفافيش، يسير ليلا حتى لا تراه أعين العظماء، ووزعتم كؤوس العلقم على ضيوفكم شاهدي زور على تاريخنا النظيف.
لن تهدأ لنا ناصية نحن أحفاد الفرسان، ممتطين أحصنتنتهم في حركة دائمة، وبأيادينا أقلاما وقراطيس، وأقسمنا بدماء شهدائنا بأن نسترجع تاريخنا المسروق ليلا بأياديكم الوسخة.

لا نسعى من كشف المخفي من تاريخ سكتانة العظيم لا إثناءا ولا شكورا إنما يجب كشف حقيقة الملطخين بدماء استشهاد الشيخ محند..!
نستشهد بوثائق المختار السوسي ونعرف أنها حملت نصف الحقيقة، ولما تعرف أنه تراجع عنها بسبب نعرفه فعلم أنه مشارك في الجريمة..!
نستشهد بوثائق الفرنسيين لأن سكتانة عامرة بالمثقفين، ولما تعرف أنهم قضاة وفقهاء وسكتوا عن جريمة الكلاوي فاعلم أنهم مجرمون..!
لما نعرف أن الكلاوي اعتقل محند اعبد الله وأعدمه فإنه شهيد، ومن يعتقد غير ذلك فإنه في عالم آخر، الهدف الأول من كشف حقيقة تاريخنا..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني