الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنتفاضة أخرى تعني نهاية نظام الملالي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 5 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


بعد الاحداث والتطورات التي مرت بنظام الملالي خلال العامين الاخيرين ولاسيما إنتفاضة 16 سبتمبر2022 والمقاطعة الشعبية النوعية لمسرحية الانتخابات التشريعية الاخيرة التي تم إجرائها، يقف النظام الايراني اليوم أمام منعطف غير عادي ولاسيما بعد أن صار واضحا جدا للعالم کله بأن النظام لم يعد بإمکانه الزعم بأن الشعب يقف خلفه وحتى إن الحرب التدميرية في غزة والتي لعب دورا مشبوها فيها، قد جاءت هي الاخرى لتنال منه بدلا من أن تمنحه القوة بالتغطية عليه.
الملا خامنئي، الذي يمثل قمة النظام ورأسه المدبر، يمکن الجزم بأنه أکثر طرف في النظام يشعر بالرعب والهلع أما هذا المنعطف والتخوف من التداعيات والنتائج التي قد تنجم عنها ولاسيما فيما لو إندلعت الشرارة التي ستحرق أخضر ويابس النظام وتجعله شذرا مذرا، ولذلك فإنه وعلى عادته وعادة نظامه أمر بمضاعفة الاحتياطات والاجراءات الامنية من أجل الوقف أمام أية تطورات قد تدفع النظام الى هاوية السقوط ولاسيما وإن الانتفاضات الاخيرة التي إستمرت لستة أشهر قد زلزلت النظام زلزالا شديدا وکان أقرب مايکون الى السقوط، ولذلك فإنه يخاف کثير من أية إنتفاضة أخرى قد تقع لأنه يعلم بأنه لا سبيل للخلاص منها.
الکابوس الذي يقض مضجع خامنئي ويؤرقه هو الاحتمالات الکثيرة الواردة بشأن تکرار إنتفاضة سبتمبر عام 2022، ولاسيما وان الاوضاع والظروف السائدة على مختلف الاصعدة أکثر من مناسبة، ولذلك فإن النظام وفي شخص المرشد الذي يمکن إختصار النظام فيه، أکد على ضرورة مواجهة مخططات الاعداء ومٶامراتهم(وهو يشير من خلال هذا التعبير الضبابي الى الشعب الايراني وقواه الوطنية المتمثلة في منظمة مجاهدي خلق)، وکذلك حذر من تکرار فتنة أخرى أي إنتفاضة أخرى للشعب نظير الانتفاضة الاخيرة، لکن السؤال الکبير الذي يجب طرحه والوقوف عنده هو: لماذا يتخوف النظام من الانتفاضة الشعبية، خصوصا وانه إدعى ويدعي بأن قد قضى على الانتفاضة الاخيرة وحسم أمرها لصالحه؟ الاجابة على هذا السؤال له علاقة أکثر من کبيرة و مباشرة بالدور الذي قادته وتقوده منظمة مجاهدي خلق المعارضة في إيران منذ عهد النظام السابق وحتى الان، وحتى انها قد کانت صاحبة قصب السبق والمبادرة في معظم الانتفاضات التي إندلعت بوجه النظام، وهو أمر أکده وردده مسؤولو النظام أنفسهم ولمرات کثيرة جدا، والذي يصيب المرشد ونظامه المتداعي الآيل للسقوط بالهلع هو أن المنظمة قد حققت إنتصارات سياسية دولية ولاسيما من حيث لفت الانظار الى حقوق الانسان في إيران وکذلك تدخلاته في دول المنطقة ومخططاته المشبوهة في المنطقة ولاسيما من حيث إثارته للحروب والازمات بالاضافة الى فضح نشاطاته السرية من أجل صناعة القنبلة الذرية ونشاطات مشبوهة أخرى، ولذلك فإنه وفي ضوء الاوضاع بالغة السوء للنظام وکونه قد وصل الى آخر الخط فإن إندلاع أية إنتفاضة عارمة تعني نهاية النظام ولاشئ غير ذلك.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عمليات بحث وسط الضباب.. إليكم ما نعرفه حتى الآن عن تحطم مروح


.. استنفار في إيران بحثا عن رئيسي.. حياة الرئيس ووزير الخارجية




.. جهود أميركية لاتمام تطبيع السعودية وإسرائيل في إطار اتفاق اس


.. التلفزيون الإيراني: سقوط طائرة الرئيس الإيراني ناجم عن سوء ا




.. الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد زغول: إيران تواجه أزمة