الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعدّد التيمات وتضافرها في رواية زنزانة حي الدقاقين لأسامة شاكر

أدهم مسعود القاق

2024 / 5 / 8
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


تمتدّ البنية الزمنية لرواية زنزانة حي الدقاقين منذ سبعينيات القرن العشرين، وحتى زمن سرد أحداثها في الأيام الأولى لانطلاقة ثورة آذار السورية عام 2011، ولعلّ الكاتب سعى إلى توظيف معمار روايته بناء على العلاقة بين الذات الساردة مع الوجود من جهة، وموقع الكاتب في المجتمع الذي يعيش فيه بصفته شاهدًا على أحداث جارية من جهة أخرى، فأنتج لنا رواية تسجيلية لوقائع مأساوية في أزمنة صعبة.
استخدم الكاتب منذ مستهل نصّه مفردات تومئ لسوداوية البيئة المجتمعية التي وقعت أحداث الرواية فيها، ومنها: الثيران الهائجة، أرض طينية، هديرها المرعب، مزّقت الأجساد، موت قديم، المدن القلقة، مزيج الدموع والكحل، ثياب متسخة، صوت البكاء، بعنف... إلخ، ونقل لنا حكاية ثلاثة أطفال: مرتضى وجعفر وسليم، عاشوا طفولتهم سوية في حي مختلط، شيعة ومسيحيون وسنة...، وأظهر شقاءهم وهم يلعبون في الشوارع، وحرمانَ آخرين من عيش طفولتهم، لأنّهم يعملون من أجل لقمة العيش، ولعلّ السّارد منذ الصفحات الأولى حاول أن يبهر المتلقي عبر تأجيل وصوله إلى معانٍ راسخة في حكاياته، بل كان يقدّم تيمة ويلحقها بأخرى من دون أن يغلق مسار أيٍّ منها، وربما تجد أكثر من تيمة في صفحة واحدة.
أما على مستوى بنية الرواية الرئيسة، فإنّه سلّط الأضواء على الطفولة البائسة، وأوكل لمرتضى مهمة السرد عن مقتل شخص في سوق كان قد مرّ فيه برفقة أمّه مشيرًا من خلاله إلى صراع السلطة والإخوان المسلمين العبثيّ، وسرعان ما ينتقل ساردًا عن الذكورية الحمقاء في المجتمع، حين ينتقم الزوج من امرأته، لأنّها حزنت على موت الفنان عبد الحليم حافظ، وغير ذلك مما يذكّر القارئ بطريقة التناسل الحكائي في ألف ليلة وليلة، فحكى عن إعدام فقير بعد أن لُبّس قضية مقتل طالبة جامعية، "الطالبة التي قتلت لأنها حملت من ابن مسؤول" (شاكر، ص14) ولعلّه نقل حادثة واقعية معروفة للداني والقاصي وهي قضية حارس كنيته (الريش) على باب المدينة الجامعية، وبهذا يكون قد دخل في عملية توثيق من خلال إدراج الواقعة في سياق الأحداث، كما سرد عن أحداث ومعارك لبنان حين ذكر تيمة ازدحام المدينة باللاجئين اللبنانيين، وهذه أيضًا وقائع حقيقية، وربما سعى الكاتب لتوثيقها، وفي هذا السياق، ذكر قدوم نائل وأبيه محملين بمجلات لبنانبة وألعاب، وحكى عن زواج أثرياء بيروت من دمشقيات، كما ذكر الحميماتي المزعج الذي هربت زوجته مع صديقه الطبّال برهان وتقوّلات الناس الظالمة بحقه، ودخل في سرد تيمة عدم الوفاء للحب، والجراح التي خلفتها قصة حب سليم لروز، والذي انتهى بحبها لمرتضى الأكثر وسامة من صديقه، وعضد أحداث روايته في اختفاء عزيز، طالب الطب، الذي اعتقلته المخابرات لأنه صور بكاميرا له أثناء مرور موكب الرئيس...، وبذلك تكون هذه الرواية أقرب لعمل توثيقي لجرائم ارتكبت بظل حكم البعث الذي استشرس منذ سبعينيات القرن العشرين بمواجهة شعبه ووطنه، حتى "بدأ بردى يجف غاضبًا من هذه المدينة اللامبالية به" (ص25) واللامبالية بحق أهلها وكرامتهم، وهذه -أيضًا- حقائق أكملها الكاتب بأنّ الدمشقيين خُيّروا بين الرحيل والموت أو السمع والطاعة.
وإذا كان الكشف عن المعنى في الوجود هو الأساسُ في صياغة نصوص السرد، وأنّ العلامات السيميائية هي التي تعين القارئ للوصول إلى المعاني، فإنّ أسامة شاكر، لم يعمل على بناء شبكات دلالية أو رموز، بل كان واضحًا في طرحه، وكان يقول ما قصد الوصول إليه مباشرة من دون علامات دلالية أو سيميائية.. وبذلك، فقد قدّم رؤاه وتصوراته بيسر ووضوح، فحين أراد أن يعبّر عن عشق مدينته، فخر بوسطية متدنيها واعتدالهم، إذ: "لم يتحول الجامع الأموي إلى مركز فقه لمذهب بعينه كالأزهر الشافعي والزيتونة المالكي" (ص29) وسرعان ما ينتقل إلى وصف أجواء دمشق التجارية، فهذا هو الدمشقي أنور خريج الجامعة الأمريكية الذي سرق اليهودُ شاحناته بعد الحرب العالمية الثانية، وقتلوا السائقين، وأعلنوا دولتهم، وأيضًا هنا أقرب لتوثيق وقائع.. ثم تعرّف أنور على ضباط البعث بعد الانقلاب العسكريّ وصار سمسار الضباط للصفقات المريبة، مما أدى لاغتياله، ثم يصف أبو سمير بائع ألبسة تنافس مع أبو موسى اليهودي في البيع، ثم اختفى بسجن تدمر، وهي إشارة لأثر اليهود في القرار السياسيّ، أما منير هرب مع فتاة يهودية اسمها شيلا فاعتقلوا أهله، وليس خافيًا أن هذه الوقائع والشخوص تفهم من السياق من دون ضرورة لإخضاعها للتأويل الدلالي.. وهكذا ازدحمت الأحداث وتيماتها، وكثرت شخصيات الرواية الدمشقية، وقامت على لغة الوصف في أوعية خبرية شغلت مساحات سردية مستمدة من تجارب ذاتية، وربما حملت في جوانب من متنها التخييل السيريّ أو الذاتيّ، فبنى السّارد على أحداث واقعية أبنية تخييلية من خياله، ولكنّه لم يغادر واقعية عناصر روايته، إن كان في الأحداث أو الشخصيات أو بنيتي الزمان والمكان.
وهكذا، فقد جاءت لغته واقعية، لاسيّما في فصل الصبا، إذ حكى عن شقاوة الأولاد الثلاثة وتلصّصهم على ناريمان الجميلة، وسرعان ما ينتقل لأسرة أبي مدين الفلسطينيّ، وخروج أبي جعفر من الحي إلى المزة فيلات تاركًا أمه في الشارع، حتى أودعت في مأوى عجزة، وماتت وحيدة، وهذه علامة على مرحلة تحوّل المقرّبين من سلطة نظام الحكم إلى حديثي النعم في مرحلة اتسمت بالاضطراب وانتشار الفساد.
وفي السياق نفسه، يذكر خال سليم واسمه عباس، هو مقاتل شيوعي تحوّل إلى ثري فاسد، إلى أن امتد السرد إلى فوضى العنف، التي مارسها مظليو سرايا الدفاع المراهقين في المدينة، "يسحلون في الشارع أستاذهم أو يضربون بائع متجول أو يحطمون المطاعم.. لا لذنب ارتكبوه، بل لأنهم دمشقيون فحسب" (ص53) وهنا يكون الكاتب متمسكًا بمنح أحداث روايته سمات التوثيق، وبصفته شاهدًا على مجريات أحداثها.
وحكى عن محاولة سليم ومرتضى الالتحاق بصفوف المقاومة، وفشلهما لصغر سنهما، ويذكر اهوال أحداث حماه التي أنهاها النظام بجثث مكدّسة ومقابر جماعية ومعتقلات ورعب بين الناس لما حدث.
لا يكتفي الكاتب بموضوع رئيسي واحد، بل تراصّت الأحداث في بنية روايته، تصاديًا مع كثرة مشكلات الواقع الاجتماعي والوطني، مما جعله يسجّل ما كان شاهدًا عليه، إن كان في المدينة او في تبعات السياسات الجوفاء التي قام بها نظام الحكم، أو كان على الصعد الخاصة، فمثلًا يذكر المثلية، و"ظل سليم يمارس الجنس مع جعفر المهووس بتمثيل دور ناريمان" ص60، ولم يخفِ مثلية جعفر، بل منحها مساحة في السّرد.
ومن ثمَّ نجد الكاتب تمدّد في سرديته زمانيًا ومكانيًّا، ونوّع الأنساق الثقافية التي عالجها، وإن لم يقصد كسر نمطية الأحداث الواقعية، إلّا أنّه استطاع أن يمنح روايته شكلًا خاصًا به، وطرح أفكاره بجرأة ومن دون مواربة.
من التيمات التي ذكرها: فقراء الطلبة في المدارس الحكومية والإساءة لهم بتوزيع الكتب المجانية، وسطوة السيد(الشيعيّ) في الحي وتلويثه سمعة الناس وتورطه بالفساد المالي، وحكى عن الزوار الإيرانيين والأفغان الذين كثروا في يوم عاشوراء في مقام السيدة رقية وطقوسهم الملطّخة بالدم، وهكذا نجد أسامة شاكر يصف ويسرد وقائع تقوم بها شخصيات بشكل متلاحق داخل معمار الواقع الذي عاش فيه، ومتح منه الكثير لتشكيل بنية روايته الواقعية.
أما في فصل الحب فوظّف لغة شاعرية: "بدا كجنين مطمئن في رحم أمّه.. وعروق جسده التي لا تزال موصولة بأزقة أثينا" (ص67) ويحكي عن روز ابنة طبيب مسيحي أسلم، وأم مسيحية شيوعية، وتبعات الزواج المختلط والعدائية اتجاه من يغيّر دينه من الفئات المتدينة التي تصل لدرجة الطرد، وربما القتل، وهيمنة الأب الذكورية، والفقر مع الخرافة ووفاء النذور بأموال ضرورية للحياة، "هيمنة السيد الحرامي ومحدثي النعمة واللصوص" (ص82)
رواية حي الدقاقين رواية أحداث واقعية تناسلت حكاياتها وتيماتها بيسر، وأظهر أسلوبها الصدق الفني لدى الكاتب، ففي فصل زواج فاتن من ضابط علوي أشار إلى الفساد والرشاوى والأبنية المخالفة، "عمّ الفساد المدينة كوباء... لم تعد الرشوة عارًا والسرقة حرامًا...أصبح وجه المدينة رماديًّا متسخًا يزداد قبحًا كلّ يوم... بدت الأبنية الحديثة خالية من أي لمسة جمالية... والمرممة أكثر سوءًا... نُصبت في الساحات أصنام رديئة التنفيذ... وتنفث السيارات العتيقة دخانها ليل نهار... وإغلاق الشوارع التي فيها مسؤولون... نخبة دمشق المجتمعية التي تخلت عن مدينتها للعسكر..." ص93-95، لقد كشفت سرديات الرواية عن التناقضات الاجتماعية والثقافية وأظهرت سوء الولاءات الأولية المتمثلة بالطائفية وغيرها.
لم يكن نصّ الرواية منفلتًا، بل ظهر عليه تماسكًا نصيًّا، لاسيّما حين تقرأ النص على طرفي ثنائية السياق في النص وسياق الحياة المعيشة، وبذلك ستتعدد الواحدات السردية، بل تعددت مسارات السرد كثيرًا، ولكن في النهاية تأسس لدينا بنية سردية، قوامها نسيج حكائي متعدد ووصف كثير الألوان منحه الكاتب انسجامًا من خلال الموضوعات المعبرة عن زمن رديء في زمن حكم البعث، فمثلًا نجد زهرة الدمشقية تزوجت ثريًا "كأنه سلطان يتسرى بجاريته كل ليلة" ص99، وحين تأخرت بالإنجاب طُلقت، ثم بنت علاقة جنسية مع مرتضى، أما روز فأنوثتها طاغية، وجسدها يشبه منحنيات الطبيعة، "أنذرته قصائد روز بأنها غيمة من قُبَل تحوم فوق سريره منتظرة هبوب رياح حارة حتى تهطل مطرًا وعواصف" ص 104، أشعارها فخٌّ نصبته صيّادة ماهرة" ص105، فبدا لها سمكة ملونة ترقص في قاع القلب، والمدينة المستلقية على ظهرها منذ الأبد.. أرادها الكاتب أن تكون مثل مناضلات غوركي.
وكان من الممكن أن يعمّق الحوارية مع حكايات غوركي ويتناص مع كثير من الوقائع والشخصيات، التي تتشارك في الكفاح ضد العيوب المجتمعية، ولكنّ ازدحام الأفكار في ذهنه، وكثرة الأحداث المحتشدة في ذاكرته، وتعدد الشخصيات التي أراد أن يعالجها أبقى حكاية نصّه في حدود الواقع، مع التنويه لما ذكرناه من صور اعتمد فيها على لغة الشّعر.
كما ذكر اليوم المشؤوم، يوم اعتقال سليم وروز من الجامعة، فتسلقت أم المعتقل أعمدة السماء لترجوها أن تدع ابنها وشأنه" ص120، ثم عالج تيمة رجل المخابرات الذي ينسج علاقات مريبة في الحي، إضافة إلى ما ذكره عن الإعصار العائلي... وتيمة هيمنة الأخ الأكبر طمعًا بثروة العائلة، وكيف كان ظلمه وضربه لأخيه الصغير ماجد، الذي أوصله للوقوع بمشكلات نفسية، بل عالج إهمال حقوق أخواته المتزوجات ورفضه تعهدهن بتربية ماجد الصغير، لينفرد به وينقضّ على حقوقه كذئب.
وفي السفر، سرد عن زواج مرتضى من روز بعد خروجها من المعتقل، فبارك لها أبوها بعد أن دفع لضابط أمن كبير عشرات الألوف من الدولارات، وفي التيه أظهر السارد شعور مرتضى وروز بالخيبة والإحباط بعد تهجيرهما إلى الإمارات العربية، ثم انتقالهما إلى الكويت، ثمّ نجاحهما بعملهما، إلى أن أنجبت روز.
ويصل إلى فصل الخيانة ولقاء مرتضى بناريمان الجميلة، التي كانت أحلام أولاد الحي، وحكى كيف طردها زوجها الكويتي العنين، ثم شاء القدر ان تنبني علاقة حب بينهما اكتشفتها زوجته روز، فحدث طلاقها منه، فـ: "تحوّلت كفاها إلى إسفنجة سحرية تستخرج الشبق الذي هرب من صخب الحياة ليختبئ في عظامه" ص180، وفي السجن، حكى السّارد عن جثامين الموتى في السجون وعن حاكم سوريا وقريته، وأشيع بعد توريث السلطة أن تغييرات سيحدثها الابن.
عاد مرتضى وسليم إلى دمشق المدينة العتيقة التي لا تتغير، واصطحبا لفترة كصديقين قديمين، وتحدثا عن ثالثهما جعفر الذي شارك السيد وتحوّل إلى مليونير فاسد يتاجر بالسلاح والنفط والمخدرات، وكل شيء، ولكنّهما سمعا باكتشاف رأسه مقطوعةً في فندق بلندن، وحين تأكّد خبر وفاته حضر الصديقان مجلس العزاء، وتحدّثا عما آلت إليه أحوالهما وعن زواجهما،... وذكر السارد بيئة العزاء: شخصيات عسكرية أمنية كبيرة ورجال دين ودبلوماسيين... وهو تذكير بأحداث الرواية وبيئتها، ورجوع بالذكريات من خلال محادثة الصديقين، عن ناريمان وروز، وقال سليم: "كنت أعتقد أن جعفر لا يزال ناريمان، فتبين لي أنه يعرف كل الرجال الخطرين" ص207، ولم يكن يعرف مرتضى ميول جعفر المثلية، ولكنّ سليم يعرف التنصت على الآخرين، فيعرف كلّ شيء عن مثلية جعفر.
كما سمع سليم مواعدة السمسمار لمرتضى من أجل شراء منزل، فقال له سليم إنّه يمتلك بيتًا كبيرًا يريد بيعه، وأخذه في اليوم التالي وبعد أن دخلا المنزل، سجّنه في زنزانة محكمة انتقامًا منه؛ لأنه خلّصه بصغره ممن طَمِع بحبهما روز وناريمان، ووقعت بينهما أحاديث كثيرة في ذاك المنزل - الزنزانة، وبقي مرتضى أكثر من شهر سجينًا، ولم يفصح عن اختفائه، على الرغم من اعتقال أخيه حسن.
وقد تناقشا سوية مرتضى في الزنزانة وسليم خارجها، واتفقا أن "البلد يسير نحو الهاوية" (ص229) ثم قرر سليم أن يشتري طعامًا فاخرًا ويخرج مرتضى من الزنزانة ليحتفلان سوية، معتقدًا أنه ينفذ العدالة، وفكّر أن يخبره عن السوريّ، الذي انتصر على رجل الأمن ذي الرأس المفلطح، وأشار السارد إلى رأي مرتضى عن بعد السوريين عن التغيير، الذي يحدث في تونس ومصر وليبيا، أما سليم فقد كان سعيدًا، ولم يعرف السبب إن كان بسبب تحريره لمرتضى، أو مشاركته بالمظاهرات التي تحولت إلى ثورة.
وفي الليل صالح سليم زوجته ومارسا الجنس بشهية، وثرثر مع الجيران وألقى النكات، وحين نزل لاستلام الطعام وجد سيارة أمن وأخريتان وقفتا فجأة اعتقلوه و"غادرت السيارات الثلاث الحي من دون ضجيج كأنها أخذت صديقًا في رحلة"، هكذا أراد الكاتب أن تكون نهاية روايته مفتوحة للاحتمالات الكثيرة، تركها لخيال القارئ الذي لابدّ أنّه شارك بفعل التحولات التي رصدتها الرواية على مدار نصف قرن، أو في أحداث استجدت في زمن السرد، إذ التحق الشعب السوري في أحداث ثورة الربيع العربي بعد اغتيال إرادته.
ولعلّ الكاتب نجح في علاقة سليم بمرتضى ونهاية جعفر أن يكوّن معادلًا رمزيًّا لما جرى مع السوريين الذين ثاروا، ولكن تنتظرهم قوى الشر التي أخذتهم إلى المجهول كما ذهب سليم.
الحق.. استطاع أسامة شاكر أن يضعنا في تراتبية زمنية، وأن يلتزم بمنطقية التراتب، فما كان يعنيه في السّرد هو تراكم الأحداث المذهلة، التي جعل نواتها الأصدقاء الثلاثة: جعفر وسليم ومرتضى، الذين افترقوا وسار كلّ منهم في رحلة حياتية مختلفة، كاشفًا من خلالهم عوالم عديدة في السياسة والطائفية والتدين والصراعات العبثية والفساد المالي وقهر السلطة وإجرامها واستباحة دمشق وأبنائها وتاريخها لمصلحة نظام غير شرعيّ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار البحث عن مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ووزير الخار


.. لقطات تحولت ا?لى ترندات مع بدر صالح ????




.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن هبوط مروحية كانت تقل الرئيس ا


.. غانتس لنتنياهو: إذا اخترت المصلحة الشخصية في الحرب فسنستقيل




.. شاهد| فرق الإنقاذ تبحث عن طائرة الرئيس الإيراني