الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إنعام

سليمان دغش

2006 / 12 / 8
الادب والفن


على يَدِها
لها
وبها
يبدأُ البَحرُ إعصارهُ في دَمي
من جَديدْ..!!

هِيَ البَحرُ
تأكُلُ خاصرَتي .. موجةً.. موجَةً
وَتَنعَفُني زَبَداً هائماً في مهَبِّ الوَريدْ…!!

هيَ البحرُ
ترمي على شاطىءِ العُمرِ خِلْخالهَا
يا لها
أسألُ البَحرَ – عفوكَ يا بَحرُ –
أسأَلهُا
وَهَلْ يُسألُ البَحرُ عمّا يريدْ..؟!

على يدِهَا
لها
وبها
تورِدُ الروحُ أنعامَها سورةَ الماءِ
والماءُ سورتُها
وصورَتُها
سَريرَتُها
وسُرَّتُها
وسِرُّ أَسرَّتِها في في سرايا الخلودْ…

لها…
يورقُ القلبُ كالحبَقِ المنزليِّ
على أضلُعي
وتستيقظُ الشمسُ من نومها
في ستائرِ روحي
تخلَعُ تمّوزها الداخليَّ على مخدعي
وتمنَحني خاتَمَ السرِّ
والسحرّ
في كَرنَفالِ الورودْ…!

لها..
تَشهَقُ الروحُ شوقاً لإنعامِها
كلّما اتخذتْ نخلةُ التيهِ حمّامَها النرجسيَّ
على شمسِ آهاتِنا
ويشتعِلُ البَرقُ في جَسَدي
كلّما اقتَرَبَ الغيمُ ما بيننا
لحظةَ الوَعدِ
والوَجدِ
والصَحوِ
والرَعدِ
والجَزرِ
والمَدِّ
يا بَحرُ كيفَ تقمّصتَ لؤلؤَ سُرّتها
ونثرتَ على مقلتيها المدى
والنّدى
والسُدى
والهُدَى
واختَزَلتَ الوجودْ …؟!

على يَدِها
لها
وبها
يبدأُ البَحرُ.. أو ينتهي
لستُ أدري
هيَ البَحرُ..
هل يُسألُ البحرُ عمّا يُريدْ…؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط


.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش




.. انهيار ريم أحمد بالدموع في عزاء والدتها بحضور عدد من الفنان


.. فيلم -شهر زي العسل- متهم بالإساءة للعادات والتقاليد في الكوي




.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح