الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حرب الإبادة بين المعلن والخفي

إبراهيم ابراش

2024 / 5 / 8
القضية الفلسطينية


بعد سبعة أشهر من الحرب ومع كل يوم يمر يتأكد كذب الرواية التي روجت لها دولة الكيان الصهيوني وخصوصا نتنياهو بأن الهدف من الحرب استعادة المخطوفين والقضاء على حركة حماس لإخفاء حقيقة أن الهدف يتجاوز غزة وحماس إلى تصفية القضية الفلسطينية.
نتنياهو ما زال يصر على الكذب حتى يبرر استمرار الحرب بزعم أنه لم يتم تحقيق هذين الهدفين، ولكن للأسف حركة حماس انساقت وراء هذه الأكذوبة جهلا وربما تواطؤا حتى تزعم أن العدو فشل في تحقيق أهدافه المعلنة وأن المقاومة وقيادتها ما زالوا بخير، وما بين الأكذوبة والواقع يسقط عشرات الآلاف من المدنيين شهداء وجرحى وأسرى ومفقودين و يتم تجويع وامتهان كرامة من تبقى من الأحياء و تدمير قطاع غزة كما يواصل نتنياهو تحقيق أهدافه الحقيقية في الضفة والقدس ومن استيطان وتهويد، كما تستمر قيادة حركة حماس في الخارج بالحديث عن الانتصارات وتهيئ للإعلان عن النصر المأرز بعد وقف الحرب والنصر الحقيقي بالنسبة لها هو استمرارها في السلطة في القطاع وحتى إن فقدت سلطتها في القطاع فقيادتها في الخارج ستعلن عن انتصارها على منظمة التحرير و تبني مجدها على أنقاض قطاع غزة وكل القضية الوطنية.
فكيف لعاقل أن يصدق أنها حرب على غزة وحماس في ظل:
1- التدمير الممنهج لكل المباني والبنية التحتية للقطاع واستهداف المدنيين قبل استهداف أي قيادي حمساوي في غزة.
2- وما علاقة الأهداف المعلنة باستمرار الحرب في الضفة والقدس وخصوصا في المخيمات دون ربط مفاوضات الهدنة ووقف الحرب في غزة بما يجري في الضفة والقدس.
3- ولماذا يستمر خطر تهجير سكان القطاع لسيناء أو عبر البحر وخصوصا مع بدء عملية رفح.
4- كيف نصدق أن الهدف استعادة المخطوفين بعد أن قُتل أغلبهم في الحرب دون أن ننسى قانون أو بروتوكول هانيبل الذي يطبقه جيش الاحتلال يقول بأن اليهودي الأسير أكثر ضررا من اليهودي الميت ويمكن التضحية به من أجل المصلحة العليا؟
5- وكيف نصدق أن إسرائيل تريد القضاء على حركة حماس وهي تواصل التفاوض غير المباشر معها وترفض عودة السلطة لغزة أو بحث من يحكم غزة بعد الحرب غير حماس؟
6- وما علاقة تحرير المختطفين والقضاء على حركة حماس بمنع وكالة الغوث (الأونروا) من العمل وتحريض الدول لقطع المساعدة عنها، و الأونروا رمز عنوان لقضية اللاجئين وحق العودة!
7- وما علاقة الأهداف المعلنة بالتضييق على السلطة في الضفة وحجز أموال المقاصة وتحريض دول العالم عليها وعلى القيادة الفلسطينية؟
8- وهل ثورت الطلاب في الجامعات الأمريكية والأوروبية وتحركات الرأي العام والمنظمات الدولية ضد دولة الكيان فقط لأنها تريد تحرير اسراها والقضاء على حماس؟ أم إدراكا منهم بأهداف إسرائيلية تتجاوز ذلك بكثير لتصل لحرب إبادة وتطهير عرقي ضد الشغب الفلسطينية كله؟.
وأخيرا فإن العملية العسكرية الإسرائيلية في رفح وما يصاحبها من مفاوضات ستكشف كثيرا من الحقائق حتى وإن كانت بعد فوات الأوان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كيان طُبع على الاجرام
muslim aziz ( 2024 / 5 / 9 - 02:56 )
السيد الكاتب، ايها المحترم نعم اسرائيل دولة مجرمة بل قامت على الاجرام فيوم مجزرة دير ياسين ما كانت لا حماس ولا الجهاد
سنة 2005 يوم حرب تموز الكيان الصهيوني دمر الضاحية في بيروت كما دمر غزة اليوم، في حرب تموز لم يترك جسرا ولا محطة كهربائية الا ودمرها كيان طبعه الاجرام

اخر الافلام

.. فرنسا تحاول فرض إصلاح انتخابي على أرخبيل تابع لها وتتهم الصي


.. الظلام يزيد من صعوبة عمليات البحث عن الرئيس الإيراني بجانب س




.. الجيش السوداني يعلن عن عمليات نوعية ضد قوات الدعم السريع في


.. من سيتولى سلطات الرئيس الإيراني في حال شغور المنصب؟




.. فرق الإنقاذ تواصل البحث عن مروحية الرئيس الإيراني إبراهيم رئ