الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (37)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


"تخدعني مرة واحدة، عار عليك؛ تخدعني مرتين، عار علي.”

أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميركي؛ المتبجح بصهيونيته؛ و هو ينتقد ما اعتبره علة متواطئة؛ لم يستسغ مرارة ما عسر عليه بلعه بله هضمه؛ بتجن منه لا ينكر حقيقة؛ و لا يعلي تطاول غير مبرر. بمقتضاها بات في حكم الإقرار بمسؤولية مواقع التواصل الاجتماعي في التأثير سلباً على سردية الكيان الغاصب؛ و قد كانت بؤرة مرامه و غاية قصده من عدوان الاحتلال على قطاع غزة.
انتقادات بلينكن المبطنة؛ تأتي كرديف حسرة؛ بصبيب ضاف من منتدى سيدونا 2024، الذي ينظمه معهد ماكين في سيدونا بولاية أريزونا، بين الوزير بلينكن والسيناتور الأميركي ميت رومني.
النائب الجمهوري سأل كبير الدبلوماسيين عن علة ما ادعى أنه "فظاعة العلاقات العامة" ضد إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، متسائلاً: "لماذا اختفت حماس من حيث التصور العام؟"، و لما خانه التعبير فيما رامه؛ لحق نفسه مضيفاً: "هناك عرض على الطاولة لوقف إطلاق النار، ومع ذلك فإن العالم يصرخ بشأن إسرائيل".
بلينكن و من حال الحرج؛ نال منه سؤال المفاجأة؛ فرد بأنفاس متقطعة و تأتأة متصابية تأخذ بتلابيبه؛ تطلب الكلمات و لا تجد لها في الحلق سندا ليطرحها خارجا على خلاف المرجو.فالسبب حاصل من الديناميكية البيئة الإعلامية المتغيرة، حيث لم يعد الناس يقرؤون جميعاً من نفس مصادر الأخبار التي اعتبرها "موثوقة"، وبدلاً من ذلك، يتعرفون على الأحداث الجارية من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، التي وصفها بالفوضوية. و الإشارة منه لبيبة على علات حديثه عن الصحافة "الموثوقة". حيث الإعلام الأميركي أظهر انحيازاً ضد الغزيين منذ أول لحظات العدوان، نازعاً الإنسانية من الفلسطينيين ومبرّراً العدوان ضدهم.
وزير الخارجية الأميركي؛ و بعد أن حشر في بذلته؛ و ضاق به كرسيه بما رحب؛ أذعن بعد لأي؛ و راح وراء إجابات استجداها كمتنفس لضيقه؛ لا رغبة في إقناع لا مسوغ له في قراره؛ بله اعتمار قبعة هسبرا مترهلة:
• "وبالطبع فإن الطريقة التي جرى بها ذلك على وسائل التواصل الاجتماعي هيمنت على السرد.
• لديك بيئة وسائل التواصل الاجتماعي،
• بيئة يضيع فيها السياق والتاريخ والحقائق وتهيمن العاطفة وتأثير الصور.
• لا يمكننا استبعاد ذلك،
• لكنني أعتقد أن له أيضاً تأثيراً صعباً للغاية على السردية".
بلينكن.. المتغطرس بصهيونيته.
في البال؛ السياق لم يضع؛ فعلى مر 75 عام؛ آلة الحرب الإسرائيلية لم تتوقف عن قتل الفلسطينيين. و طيلة هذه المدة والرواية الإسرائيلية هي السائدة في الغرب. و ثمة متغير في وسائل نقل تلك الرواية؛ ساهم في تغليب الرواية الفلسطينية هذه المرة، وفرته منصات الإعلام البديل لأنصار القضية الفلسطينية ضدا في أبواق الفضائيات المأجورة.
و التاريخ لن يسقط؛ و الحقيقة رواية فلسطينية متجذرة؛ الغرب الجماعي والصهاينة جهدوا في طمسها؛ ولكن تأبي الحقيقة إلا أن تصرخ بوجه سافر وتقول أنا فلسطينية؛ و على رغم بجاحتك؛ الحقائق غدت للشعوب ملء الأيادي مباشرة؛ و تركت إعلامكم المضلل في دوامة التيهان.
أما التأثير سلباً على السردية الإسرائيلية فكان أبعد ما يكون أن تُتّهم به مواقع التواصل الاجتماعي، التي أكدت تقارير كثيرة انحياز خوارزميتها لإسرائيل و انتصرت لسرديتها، و مجلس الأمن الدولي يصدر قراراته بوقف إطلاق النار، ومثول إسرائيل للمرة الأولى أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب إبادة جماعية.
فالكيان المسخرة يبتز السياسيين ويهدد الإعلاميين والصحفيين بطردهم من مناصبهم . و يسيطر على منصات التواصل الاجتماعي كيما يخفي جرائمه الشنيعة.
خداع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة وجيشها؛ لم يذهب بعيدا بهسبراه؛ فأمام الصد العاتي للميديا البديلة؛ سرعان ما انهد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. انعكاسات مقتل رئيسي على السياسة الخارجية لإيران |#غرفة_الأخب


.. تحقيق للجزيرة يكشف مزيد من التفاصيل حول جرائم ميدانية نفذت ب




.. منير شفيق: وفاة رئيسي لن تؤثر على سياسة إيران الخارجية والدا


.. كتائب القسام تطلق صاروخا طراز -سام-7- تجاه مروحية إسرائيلية




.. خامنئي يكلف محمد مخبر بمهام إبراهيم رئيسي وتعيين علي باقري ك