الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل تحترم الأحزاب الديمقراطية والتقدمية واليسارية والعمالية استقلالية التنظيمات الجماهيرية؟.....20

محمد الحنفي

2024 / 5 / 9
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


ماذا نقول في التنصيص على المبادئ الصحيحة في وثائق التنظيمات الجماهيرية، وعدم الالتزام بها:.....1

إن أهم ما في التنظيم الجماهيري، هو التنصيص على المبادئ، واحترام تلك المبادئ، التي يتم التنصيص عليها، حتى يكون التنظيم في مستوى التقدم، والتطور، الذي تقتضيه تلك المبادئ، على المستوى الاقتصادي، وعلى المستوى الاجتماعي، وعلى المستوى الثقافي، وعلى المستوى السياسي.

وإذا كان التنظيم الجماهيري، بدون مبادئ، فإنه لن يكون إلا تنظيما تحريفيا، لا يعتد به، في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا في خدمة مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولا في خدمة مصالح الشعب المغربي الكادح، وإذا تم التنصيص في وثائق التنظيم على المبادئ، ولا يتم احترامها، من قبل القيادات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، فإن التنظيم يعمل بوجهين: وجه وثائقي، يقدم لتا التنظيم الجماهيري على أنه مبدئي مبادئي، ووجه ممارسي، يقدم لنا التنظيم الجماهيري على أنه لا مبدئي لا مبادئي. وهذا التناقض، بين ما هو منصوص عليه في الوثائق، وما تمارسه التنظيمات القيادية المختلفة المستويات، التابعة لنفس التنظيم الجماهيري، المبدئي، المبادئي، وهذا التناقض، يكاد يعم كل التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية القائمة في المغرب، وخاصة، تلك التي يقودها ما يسمى باليسار في المغرب، ودون ذكر أسماء التنظيمات الجماهيرية، التي تتضمن وثائقها الصادرة في مؤتمراتها، التنصيص على المبادئ، ولا تحترم قياداتها المختلفة تلك المبادئ، لأن شريحة البورجوازية الصغرى، تسلطت على قياداتها المختلفة، وأخذت توظفها توظيفا سلبيا، في أفق تحقيق تطلعاتها الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، ضدا على مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وضدا على مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، وضدا على مصالح الشعب المغربي الكادح.

فما هو التنظيم الجماهيري، المنتج للعمل الجماهيري الصحيح؟

ومتى يكون العمل الجماهيري، الذي تنتجه التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، تحريفيا؟

ومن هي الجهات المستهدفة بالعمل الجماهيري الصحيح؟

ومتى يكون العمل الجماهيري، الذي تنتجه التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، غير صحيح؟

وماذا يترتب عن عدم صحته، بالنسبة للقيادات التنظيمية الجماهيرية؟

وكيف نجعل التنظيم المبادئي، يفرض على القيادات التنظيمية المختلفة، احترام المبادئ؟

وكيف نجعل التنظيم اللا مبدئي اللا مبادئي، ينسحب من الساحة الجماهيرية، حتى يخلو المجال للتنظيمات المبدئية المبادئية، التي تخدم مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ومصالح الشعب المغربي الكادح؟

أليس من مبادئ التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، الديمقراطية؟

ولماذا لا تحترم قياداتها، مبدأ الديمقراطية، في فكرهم، وفي ممارستهم؟

أليس من مبادئ التنظيمات الجماهيرية التقدمية؟

ولماذا لا تحترم القيادات، مبدأ التقدمية، في فكرهم، وفي ممارستهم؟

أليس من مبادئ التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، مبدأ الجماهيرية؟

ولماذا لا تحترم القيادات، في التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، مبدأ الجماهيرية، في الفكر، وفي الممارسة؟

أليس من مبادئ التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، مبدأ الاستقلالية؟

ولماذا لا تحترم قياداتها المختلفة، مبدأ الاستقلالية، في الفكر، وفي الممارسة؟

أليس من مبادئ التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، مبدأ الوحدوية؟

ولماذا لا تحترم قياداتها، مبدأ الوحدوية، في الفكر، وفي الممارسة؟

ما العمل، من أجل التطابق بين الفكر، والممارسة، في العمل الجماهيري، حتى يتم الالتزام بالمبادئ؟

ماذا يترتب عن عدم التطابق بين الفكر، والممارسة، في العمل الجماهيري المبدئي المبادئي، وفي المجتمع؟

إن موضوع:

ماذا نقول في التنصيص على المبادئ الصحيحة، في التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، وعدم الالتزام بها؟

يمكن القول: إنه موضوع جانبي، يقتضي منا التفكير العميق، من أجل إبراز الفرق القائم، بين التنصيص على المبادئ، وعدم الالتزام بها. وهو ما يعني: أن الخلل، ليس في المبادئ، بقدر ما هو في القيادات، التي توظف التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، لخدمة مصالحها: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والسياسية، لتذهب مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومصالح الجماهير الشعبية الكادحة ومصالح الشعب المغربي الكادح، إلى الجحيم.

وللوصول إلى العمق، الذي نسعى إليه، وضعنا مجموعة من الأسئلة، التي تطرح نفسها، من خلال مناقشة موضوع السؤال الفرعي، للكشف عن عن المشكل القائم، بين التنصيص على المبادئ، وبين عدم الالتزام بها.

وانطلاقا مما سبق، نجد أن التنظيم الجماهيري، المنتج للعمل الجماهيري الصحيح، هو التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، وليس التنظيم الجماهيري اللا مبدئي اللا مبادئي.

وانطلاقا من الآن، ونظرا للقيادات التحريفية المتسلطة على التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، والتي صارت تقودها: محليا، وإقليميا، وجهويا، ووطنيا، فتعمل على تحريفها، وتعتبر ذلك التحريف، داخلا في إطار العمل الجماهيري الصحيح، مع أنه، لا علاقة له به، نظرا؛ لأن العمل الجماهيري الصحيح، يصب، باستمرار، في خدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، كما يصب، باستمرار، في خدمة مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ويصب، أيضا، باستمرار، في خدمة مصالح الشعب المغربي الكادح. وما تقوم به القيادات التحريفية، هو أنها تفرغ التنظيم من محتواه المبدئي المبادئي، حتى يمكنه أن يصرف نزواته الجماهيرية، التي لا علاقة لها لا بالمبدئية، ولا بالمبادئية، ولا بخدمة مصالح العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ولا بخدمة مصالح الجماهير الشعبية الكادحة، ولا بخدمة مصالح الشعب المغربي الكادح.

وهذا ما حصل في العديد من التنظيمات الجماهيرية، منذ سنة 1984 ويستمر إلى يومنا هذا، في العديد من التنظيمات الفرعية، أو الإقليمية، أو الجهوية، أو الوطنية، مما جعل التحريف مستمرا في التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، رغم التنصيص على المبادئ، في وثائق التنظيمات الجماهيرية.

والمشكل القائم في التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية، أن القيادات التحريفية، تنتمي، في معظمها، إلى الأحزاب التي تدعي الدفاع عن استقلالية التنظيمات الجماهيرية، وخاصة، منها، الأحزاب التقدمية، والديمقراطية، واليسارية، وحتى العمالية منها، أو التي تدعي أنها عمالية.

ولذلك، بقي، وسيبقى، إلا أن التنظيم الجماهيري، المنتج للعمل الجماهيري الصحيح، هو التنظيم الجماهيري: المبدئي، المبادئي، الذي يعتبر وحده مخلصا للعمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، ومعهم الجماهير الشعبية الكادحة، ومخلصا للشعب المغربي الكادح، ما لم تتسلط عليه قيادات تحريفية، تحرص على استغلال سمعة التنظيم الجماهيري المبدئي المبادئي، لخدمة مصالحها الخاصة.

ويكون العمل الجماهيري المبدئي المبادئي، الذي تنتجه التنظيمات الجماهيرية المبدئية المبادئية تحريفيا، عندما تتسلط القيادات التنظيمية: الجماهيرية، التحريفية، على القيادات المحلية، والإقليمية، والجهوية، والوطنية، فتسخر التنظيم، لخدمة مصالحها: الاقتصادية، أو الاجتماعية، أو الثقافية، أو السياسية، في أفق تحقيق تطلعاتها الطبقية، على حساب العمال، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، وعلى حساب الجماهير الشعبية الكادحة، وعلى حساب الشعب المغربي الكادح، مما يجعل المبدئية غير قائمة، والمبادئية غير قائمة، وكأن التنظيم المبدئي المبادئي، لم يكن قائما أبدا، وكأن التحريف، وحده، يرتبط بالعناصر القيادية، التي قد تكون في مسلكيتها مبدئية مبادئية، فتحترم المبدئية، والمبادئية، وقد تكون في مسلكيتها، لا مبدئية، ولا مبادئية. فتدوس المبدئية، والمبادئية، الجماهيرية، فتصير القيادة هي القيادة، وهي القاعدة، التي تفرز القيادة التحريفية.

ولذلك، فإيجاد تنظيم جماهيري مبدئي مبادئي، ليس عملية صعبة؛ بل إن العملية الصعبة، هي أن تجد قيادة مبدئية مبادئية، تحرص على فرض احترام مبدئية التنظيم الجماهيري، ومبادئيته، حتى يستمر التنظيم الجماهيري قويا، مبدئيا مبادئيا، قادرا على مواجهة الصعاب، التي تعترض أي تنظيم جماهيري مبدئي مبادئي، نظرا لقوة التنظيم الجماهيري، ولقدرته على مواجهة أي عائق، كيفما كان نوعه، بما في ذلك القيادات التحريفية، في التنظيم المبدئي المبادئي، إن كانت قواعد التنظيمات الجماهيرية، واعية، بخطورة تحريف القيادة التحريفية، سواء كانت محلية، أو إقليمية، أو جهوية، أو وطنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح


.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة




.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا