الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عندما يكون كود الولايات المتحدة-الممالك السبع متعدد الأبعاد

أفنان القاسم

2024 / 5 / 9
الادب والفن


إلى العقلاء في الإدارة الأمريكية والحكومة الخفية ومجلس الأمن القومي والكونغرس ديمقراطيين وجمهوريين وجهاز الاستخبارات الأقوى في العالم

البعد الأول
صيرورة السلم أقوى ألف مرة من صيرورة الحرب من ناحية نتائجهما ومن ناحية خياراتهما، من ناحية نتائجهما يكون كل شيء مؤقت في صيرورة الحرب حتى الحرب القادمة، ويكون كل شيء دائم في صيرورة السلم إلى ما لا نهاية، من ناحية خياراتهما ليست هناك حلول هي في نفس الوقت خيارات للحياة خيارات وجودية في صيرورة الحرب، وعلى العكس هناك خيارات للحياة خيارات وجودية في صيرورة السلم

البعد الثاني
صيرورة السلم تأخذ بعين الاعتبار شروط الواقع الموضوعي بينما صيرورة الحرب تفرض على الواقع الموضوعي شروط الواقع الذاتي الذي هو واقع قسري عابر بشروطه وبالتالي لا يؤسس لأنه غير قادر على التأسيس بما أنه واقع قسري وعابر، وعلى العكس صيرورة السلم تؤسس اعتمادًا منها على واقع ضمني ودائم

البعد الثالث
صيرورة السلم منتجة في السياق الولايات المتحدة-الممالك السبع وغير منتجة في صيرورة الحرب في السياق إسرائيل-فلسطين، نبني على المدى الطويل في السياق الأول وندمر على المدى القصير في السياق الثاني، السياق الأول يحتوي على كافة مكونات المصالح المشتركة في العمق البنيوي لكلا الفضائين وليس على مكونات المصالح العابرة والمؤقتة الزائلة بزوال الثروات التي تنفد كل يوم أو الأنظمة القمعية والكرتونية التي تتهاوى كل دقيقة، في السياق الثاني المصالح هي مصالح الطرفين القمعيين وليس على الإطلاق مصالح الطرفين الإنسانيين اللذين هما الفلسطينيون والإسرائيليون

البعد الرابع
صيرورة السلم هي الاندماج الكامل في صيرورة التكنولوجيا تحت متطلبات التغيير والتحويل تغيير النظام القمعي بنظام الحريات النظام العلماني الديمقراطي وتحويل البنى التحتية إلى بنى متقدمة وتقدمية، هذه البنى هي شرط الثورة الرقمية التي تعيشها البشرية في الزمن الأمريكي الحالي، وعن صيرورة الحرب هي صيرورة الانفصال الكامل الذي يأخذ شكل التعايش المزيف في نظام ما يدعى بالتطبيع الدولاتي وهي صيرورة الغش الهوياتي صيرورة اللف والدوران صيرورة العبث بمقدرات الشعوب التي منها وأولها الشعبان اليهودي-الإسرائيلي والعربي-الفلسطيني

البعد الخامس
صيرورة السلم هي صيرورة الممالك السبع (بما فيها إسرائيل) صيرورة الاستثمار الأمريكي بما أن للولايات المتحدة في مشروعي الاقتصادي حق الأولوية، هذا يعني أن صيرورة السلم هي في الوقت نفسه صيرورة الحلول الحاسمة للمشاكل الأساسية الأمريكية-الأمريكية والأمريكية-الشرق الأوسطية، إنها صيرورة للغرب نفسه في حل مشاكله الداخلية ومشاكله الدولية بما أن الممالك السبع هي الرئة لأوروبا، وصيرورة الحرب هي صيرورة أزمة الهوية للإسرائيليين وللفلسطينيين على حد سواء، وللإسرائيليين كذلك أزمة الكيان، أزمة الوجود وأزمة استنشاق الهواء حتى الاختناق كما يحصل في هذه الأيام المشئومة للمدنيين العزل من الطرفين، وأزمة الضمير للأمريكيين كما يقع في واشنطن في نيويورك في لوس أنجلس في معظم المدن الأمريكية، أزمة الضمير عند الأوروبيين، وفي كل مكان في العالم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حصريا.. مراسل #صباح_العربية مع السعفة الذهبية قبل أن تقدم لل


.. الممثل والمخرج الأمريكي كيفن كوستنر يعرض فيلمه -الأفق: ملحمة




.. مخرجا فيلم -رفعت عينى للسما- المشارك في -كان- يكشفان كواليس


.. كلمة أخيرة - الزمالك كان في زنقة وربنا سترها مع جوميز.. النا




.. المراجعة النهائية لطلاب الثانوية العامة خلاصة منهج اللغة الإ