الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحرب على غزة_على لسان قياداتهم

بديعة النعيمي

2024 / 5 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


منذ السابع من أكتوبر ٢٠٢٣ لم تستقر الأوضاع لحكومة بنيامين نتنياهو وجيشه. بالإضافة إلى الاستنفار العام وتعطل الحياة في مستوطنات الغلاف، ناهيك عن الأزمات الخطيرة من انهيارات على سبيل المثال في المؤسسة العسكرية وخاصة مؤسسة الجيش، الذي تعوّل عليه الدولة في الحفاظ على أمنها.

فقد نالت فصائل المقاومة الفلسطينية على رأسها كتائب القسام من جيش الاحتلال جنودا وضباطا، قتلا وجرحا وترويعا لدرجة أن بعض القادة والضباط أدلوا بتصريحات يعترفون من خلالها بقوة المقاومة وصعوبة اجتثاثها أو القضاء عليها، سواء على المستوى الاستخباراتي أو التكتيك في الميدان أو على مستوى الأسلحة التي تمتلكها.

فقد اعترفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية بتاريخ ٢٥/نوفمبر/٢٠٢٣ في خبر نشرته بالقدرات الاستخباراتية لدى المقاومة الفلسطينية والتي راكمتها منذ ما قبل ٧/أكتوبر ،من خلال ما كشفه لها محلل الشؤون العسكرية "يوسي يهوشع" من امتلاك كتائب القسام وثائق تتضمن أسرارا عسكرية خطيرة وخاصة عن لواء المظليين.

أما على مستوى الأسلحة، فقد قالت صحيفة وول ستريت جورنال أن هناك تقديرات استخباراتية أمريكية ورد فيها "أن حماس لا تزال تمتلك ذخائر تكفي لضرب "إسرائيل" عدة أشهر".

كما كشف خبراء ومسؤولون عن صدمة جيش الاحتلال والمخابرات من الموساد والشاباك عن قوة وقدرات المقاومة الفلسطينية.

وتعود هذه القوة إلى الثقة العالية بالله التي تعطي الثقة بالنفس وإتقان الهجوم والانسحاب المنظم وإجادة التمويه والتفاعل مع الواقع من خلال الاستفادة من أية إمكانيات محلية متاحة أمامهم، بالرغم من الحصار الذي تفرضه دولة الاحتلال منذ ١٧ عاما. فصواريخ الياسين والعياش وغيرها من الصواريخ التي أرعبت العدو في مستوطنات الغلاف وحتى "تل أبيب" هي محلية الصنع وتعتبر ابتكار عبقري.

كذلك القنابل اليدوية والمواد المتفجرة التي فعلت العجائب بدبابات العدو وألحقت الخسائر الفادحة بجيش الاحتلال على مستوى العناصر من جنود وضباط والآليات. مقابل الآله الحديثة التي تمتلكها دولة الاحتلال وتقوم بتصنيعها في أحدث مصانعها وما يصلها بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وغيرها من الدول الداعمة. غير أن ما تتمتع به المقاومة الفلسطينية من الجراءة في مواجهة العدو وما تمتاز به عملياتها من نوعية وتكتيك عال وخاصة عنصر المفاجأة، جعلتها تنتصر اليوم على جيش العدو المهزوم ميدانيا والمنتصر فقط بارتكاب الإبادة الجماعية من خلال طائرته الجبانة.

لذلك لم يقاوم الكثير من القادة والسياسيين في دولة الاحتلال إغراء الاعتراف بقدرات هذه المقاومة الباسلة التي زعزعت وفككت جيش الأسطورة الكاذبة " الجيش الذي لا يقهر" فكشفت ضعفه وأسقطت تلك الأسطورة حين أثبتت أنه يقهر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غموض يلف أسباب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟ • فرانس 24


.. التغير المناخي في الشرق الأوسط: إلى أي مدى مرتبط باستثمارات




.. كيف يسمح لمروحية الرئيس الإيراني بالإقلاع ضمن ظروف مناخية صع


.. تحقيق لـCNN يكشف هوية أشخاص هاجموا مخيما داعما للفلسطينيين ف




.. ردود الفعل تتوالى.. تعازى إقليمية ودولية على وفاة الرئيس الإ