الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الماضي قبل ولادتك ، أو بعدها وهما يختلفان بالكامل

حسين عجيب

2024 / 5 / 9
العولمة وتطورات العالم المعاصر


حدث ذات يوم


كلنا نعرف اللحظة المألوفة ، السابقة .
مثالها الثانية ، والدقيقة والسنة والقرن ومليارات السنوات ، الفرق بين الثانية ومليار سنة كمي فقط . لكن ، هذا القانون يشمل الماضي التام أو الماضي الموضوعي ، ولا ينطبق على الماضي الجديد مطلقا .
اللحظة الجديدة ، جديدة بطبيعتها ...خلال قراءتك مات العديد من البشر ، وقد يكون منهم أقرب بعض الناس إليك ، ولم يصلك الخبر الحزين بعد .
لنأمل أن الحظ الجيد ما يزال معك ، وسيمر اليوم والسنة أيضا ، بلا كوارث في حياتك الشخصية .
لنتذكر ، أقل من واحد في المئة من مخاوف الانسان ، المتقدم بالعمر خاصة ، يتحقق بالفعل .
مع أن الموت ، والكوارث المختلفة والمتنوعة ، حتمية لكل حي .
....
اللحظة والحاضر ، عبارة مبهمة بالكامل .
لا يوجد شخص على هذا الكوكب ، يمكنه شرحها بشكل منطقي وتجريبي .
يمكنك اختبار ذلك ، وأقترح عليك تنفيذ الفكرة ...
التوقف عن القراءة ، لفترة كفية لفهم درجة الجهل الثقافي العالمي الحالي .
بمساعدة غوغل أو الذكاء الاصطناعي كأمثلة ... أو غيرها ؟
2
بقية العمر ، مثال نموذجي على المتلازمة الجديدة :
الماضي الجديد والمستقبل الجديد والحاضر الجديد .
بدلالة الحياة ، العمر كله يتمثل بالتقدم بالعمر ، وحركته من الماضي إلى الحاضر ، والمستقبل أخيرا .
لكن المستقبل الجديد بالعكس تماما ، بدلالة الزمن ، ويتمثل بتناقص بقية العمر من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
ويبقى الحاضر المستمر ، أكثر لغز كوني عتمة وانغلاقا مع أننا نعايشه ، ونخبره ، خلال كل يوم وعبر كل لحظة !
الفكرة الجديدة : الحاضر المستمر = الماضي الجديد + المستقبل الجديد .
....
من سيقرأ هذا الكلام ؟
لمن أكتب !
....
ربما بأحد الأيام ، تصير هذه الأفكار مفهومة وتقليدية أيضا .
3
مع أن الحادثة قبل أكثر من 15 سنة ...
قال لي الصديق المتفلسف : لا أحد يمكنه كتابة فكرة جديدة .
وقبلها كنت معجبا للغاية بقصيدة رشيد الضعيف :
ما من كلام إلا وقيل
لكنه الآن كلامي
ما من نظر وقع إلا ورأى
لكنهما الآن عيناي
كثيرة هي الأصابع التي لامست جمرا واحترقت
لكنهما الآن يداي .
وحتى وأنا أكتبها ، شعرت بالخوف والرهبة والقداسة معا .
....
أستحي من القول ، أنني نجحت باكتشاف عدة أفكار جديدة ، وتختلف عما سبقها .
وأنا الآن اشعر بالحرج الشديد ،
وكأنني أمشي عاريا في ساحة الشيخ ضاهر .
4
مئات الأيام ، وربما أكثر من ألف :
نمت مع حلم وحيد ، ومكرر : أن لا أستيقظ .
....
لكني من طوال الأعمار
وهذا أكثر ما كان يرعبني ، أتذكر لحظة الثلاثين ، والأربعين خاصة :
احتجت أربعين سنة
لأدرك
أنني أعيش في جهل تام .
5
بكل الأحوال أنت يا حسين ، رجل محظوظ .
وأنا في منتصف العقد السابع ، أعيش في حالة الامتنان .
الشعور بالامتنان بنسبة ، لا تقل عن التعسة من عشرة .
والشعور بالغضب أو الغيظ وبقية المشاعر السلبية أقل من 1 من عشرة .
....
مشاعرك مسؤوليتك
عليك أن تستمع إلى نفسك بصدق .
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من هو محمد مخبر الذي سيتولى رئاسة إيران موقتا بعد وفاة رئيسي


.. فرق الإنقاذ تنقل جثامين الرئيس الإيراني ورفاقه من موقع تحطم




.. هل ستكون لدى النائب الأول للرئيس صلاحيات الرئيس رئيسي؟


.. مجلس صيانة الدستور: الرئيس المقبل سيتولى مهام الرئاسة لأربع




.. ماذا سيختل بغياب الرئيس رئيسي عن السلطة؟