الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كلهم يلاعبون ويلعبون بالتيار الديني من عيد الناصر حتي السيسي

مجدي جورج

2024 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كلهم يلاعبون ويلعبون بالتيار الديني من عبد الناصر حتي السيسي
فعبد الناصر وبعد محاولة اغتياله جاءت له فرصة ذهبية ليخلصنا من الاخوان ومن ارث الاسلام السياسي بكل طوائفه ولكنه لم يستغلها بل استعان بالشيخ الباقوري وهو اخواني وعينه وزيرا ولم يكتفي بذلك فقط بل زايد علي تيار الاسلام السياسي بانشاء اذاعة القران الكريم ومدينة البعوث وحول الازهر من جامعة دينية فقط لجامعة مدنية يقتصر القبول فيها علي المسلمين فقط .
السادات بعد عيد الناصر وبعد رؤيته لمحاولة اغتيال عبد الناصر لم يتعظ بل اعاد من ابعد من الاخوان الي داخل مصر وافرج عن البقية الباقية منهم من السجون ولاعب التيار الجهادي منهم كي يخلصوه من اليسار وكي يبقون شوكة في جنب الاقباط طوال الوقت وسمح لهم بالعمل شبه السياسي فانشاؤا جريدة اللواء الاسلامي وزادت شوكتهم وعظم نفوذهم حتي انهم رفضوه ورفضوا صلحه مع إسرائيل واغتالوه في حادثة المنصة الشهيرة عام 1981 .
جاء بعده مبارك الذي كان نائبه وشاهد عيان علي حادثة المنصة وجاءت له الفرصة التاريخية ليخلصنا من كل تيارات الاسلام السياسي الاخواني منها والسلفي والجهادي ولكنه لم يفعل شيئا من ذلك فقد ترك الاخوان يمرعون ويصلون ويجولون في الجامعات والنقابات ويسيطرون عليها وترك الجهاديين يزداد توحشهم ويقتلون في الاقباط حتي زادت تطلعاتهم للكرسي وبدائوا في ضرب السياح وفي ضرب رموز الدولة من المحجوبي رئيس مجلس الشعب الي محاولة اغتيال عبدالحليم موسي( الذي وقع مع الجهاديين معاهدة بوساطة المشايخ ليكفوا يدهم عن رجال الدولة والسياح ) وغيره من المسئولين وبعد حادثة الاقصر التي اغتيل فيها السياح السويسريين اقال مبارك حسن الالفي وزير داخليته علي الهواء ولكنه لم يتعظ ايضا بل ترك الاخوان يلعبون سياسة حتي حصلوا علي ما يقارب ربع مقاعد مجلس الشعب في الدورة قبل الاخيرة في رئاسته وفي النهاية انقلبوا عليه وتحالفوا ضده وخلعوه عن الحكم وسجنوه لفترة .
جاء السيسي بعد ذلك وبعد فترة انتقالية عصيبة شاهدنا فيها جرائم التيار الاسلامي من قتل الجنود المصريين وقتل الاقباط وتعذيب المخالفين لهم في الراي وبدلا من ان يتعظ السيسي ايضا مما حدث لمبارك والسادات من قبله ويخلصنا ويخلص من هذا التيار الذي يدمر البلاد والعباد نراه الان لازال يلعب ويلاعب التيار الديني .
ومن يلعب ويلاعب هذا التيار كانه يلعب ويلاعب حية ويتركها في منزله ظنا منه انه استطاع ترويضها ولكنها للاسف سرعان ما تعود لطبيعتها عندما تاتي لها الفرصة المناسبة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي