الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للتذكير

زياد ملكوش
كاتب

(Ziyad Malkosh)

2024 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


كنت اظن واخشى اننا سنعتاد على سماع ورؤية مشاهد القتل والتهجير والتجويع والدمار اليومي والمستمر منذ اكتوبر 2023 ، لكن ذلك لم يحدث ولازلنا نحمل كوابيس مايجري من مناظر مهولة في تفاصيل حياتنا اليومية . غير ان مايحدث في فلسطين يحدث ايضا في اماكن اخرى في العالم وفي عالمنا العربي والتي يبدو اننا غافلين عنها خاصة ان غالبية الاعلام بالكاد يذكرونها في تقاريرهم . ولازلنا نسمع عن التوصل الى اتفاق وعدم التوصل والاقتحام القادم لرفح او التاجيل ، اما اهل غزة المنكوبين فما من كلمات تستطيع وصف معاناتهم اليومية والليلية .

في السودان يتقاتل العسكريون والقبائل فيما بينهم ناشرين الموت في كل مكان وميتيمين الاطفال ومرميلين النساء ومهجرين من يستطيع الفرار ومن خلفهم الممولين من الامارات ومصر وربما آخرين .

اليمن وبعيدا عن خطابات ومسيرات الحوثيين فالفقر والمرض وحتى الجوع يفتك بالناس بالاضافة الى الاستبداد والقمع كل سلطة في مناطق سيطرتها . ومن خلف كل ذلك ؟ النظام السعودي الذي يدعي الاصلاح وهو يسجن ويعذب من يتكلم/تتكلم باي مطالبة باقل الحقوق . وخلف ذلك ايضا نظام ملالي ايران الذي يتكلم رئيسها عن شجاعة الطلاب الامريكيين بينما يقمع اي حركة طلابية او نسائية في البلاد .

اما في سوريا المسكينة فالقتل اليومي حصل والتهجير للخارج والداخل حصل والتدمير والحصار والتجويع والسجن والتعذيب واي تصرف وحشي ومقزز حصل ، وبعد الانتصار الساحق الماحق للنظام لان اسرائيل والادارات الامريكية تفاهموا مع القيصر الروسي سامحين له بالتدخل من اجل بقاء النظام ،فكما صرح مرارا بعض المسؤوليين الاسرائيليين فلا مانع لديهم من بقاء الاسد ونظامه فقد كان الحارس الامين لحدودهم ، والكيان لا يهتم بالاقوال والشعارات مهما كانت نارية مادامت غر مقرونة بافعال . وهكذا بقي الاسد ونظامه في دمشق يجتمع مجلس وزراءه الضخم ليقرر ماهب ودب من قرارات تبقى على الورق بينما يقوم الرئيس باصدار مراسيم رئاسية شبه يومية عن امور جانبية تافهة ويقوم عند ((انتخابه)) رئيسا للنظام والحزب الابدي بالقاء خطابات متفلسفة تظهر انه منفصل عن واقع الدنيا والبلاد الواقعة تحت 5 احتلالات والناس بالكاد يجدون الطعام والغاز وغيره وباسعار خيالية .

ومصر ام الدنيا تباع بالتقسيط للامارات والسعودية ويقوم العسكر الذين يبيعون الخضرة ويقيمون المشاريع المكلفة غير المجدية التي تطمس في كثير من الاحيان معالم تراثية تشغل العمال لفترة قصيرة وتراكم ديونا هائلة بينما تصفق جوقة المثقفين المزيفين والاعلام الساقط المتذبذب لرئيس النظام العبقري . اما الناس الفقراء فهم محاصرين بالاستبداد والغلاء الفاحش لكن الله معهم والآخرة لهم فالدنيا للاغنياء والمتنفذين .

يبقى العراق العظيم القابع على بحيرة من الذهب الاسود محاصرا في الداخل من سياسييه السارقين المحكومين من امريكا وايران ومن الميليشيات الفاسدة التي تتنافس مع الحكم على المال والنفوذ وترهب ناسه المحرومين من ثروة بلادهم ومائها ، وهو محاصر ايضا من جارييه الشرقي والشمالي الذين يسرقون روافده المائية .

لا استطيع الاعتياد على الموت والفقر والسرقات والاستبداد والفساد والظلم وانا عاجز مثل الكثير غيرى / او غير عاجز ومتخاذل أو جبان . لست ادري .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة