الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تنصيب بوتين رئيساً لروسيا للمرة الخامسة – ملف خاص

زياد الزبيدي

2024 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع




*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


1) تولى فلاديمير بوتين منصب رئيس روسيا للمرة الخامسة

منذ عام 2000، يتم تنصيب رئيس روسيا في 7 مايو. تم تطوير سيناريو الحفل منذ وقت طويل، وتمت جدولته حرفيًا دقيقة بدقيقة، ولا يمكن إجراء سوى بعض التغييرات الطفيفة عليه. يستمر الحدث دائما ساعة. هذه المرة تمت دعوة 2.6 ألف شخص لحضور حفل التنصيب.

توجه فلاديمير بوتين إلى الحفل من مكتبه. وصل إلى قصر الكرملين الكبير في سيارة ليموزين Aurus Senat محدثة.

في قاعة سانت أندرو في الكرملين، تسلم من يدي رئيس المحكمة الدستورية فاليري زوركين رموز السلطة الرئاسية، وأدى القسم لشعب روسيا ("أقسم أثناء ممارسة صلاحيات رئيس الاتحاد الروسي أن أحترم واحمي حقوق وحريات الإنسان والمواطن، والتزم بدستور الاتحاد الروسي واحميه، واحمي سيادة الدولة واستقلالها وأمنها وسلامتها، واخدم الشعب بأمانة") وتولى رسميا منصب رئيس الاتحاد الروسي وبدأ عزف النشيد الوطني الروسي في قاعات قصر الكرملين الكبير.

**********

2) نص كلمة الرئيس الروسي في حفل تنصيبه في الكرملين

7 مايو 2024

أعزائي مواطني روسيا! السيدات والسادة! أصدقائي الأعزاء!

في هذه اللحظات المهيبة والهامة من تولي منصب الرئيس، أود أن أتقدم بخالص الشكر لمواطني روسيا في جميع مناطق بلدنا، وسكان أراضينا التاريخية، الذين دافعوا عن الحق في أن يكونوا مع الوطن الأم.

أريد أن أنحني لأبطالنا، المشاركين في العملية العسكرية الخاصة، كل من يقاتل من أجل الوطن.

أشكركم مرة أخرى على ثقتكم ودعمكم والآن أناشد كل مواطن في روسيا.

لقد قرأت للتو كلمات القسم الرئاسي. يركز نصه على جوهر المهمة العليا لرئيس الدولة - وهي الحفاظ على روسيا وخدمة شعبنا.

أفهم أن هذا شرف كبير ومسؤولية وواجب مقدس. وهذا ما حدد معنى ومحتوى عملي في السنوات السابقة. أؤكد لكم أن مصالح الشعب الروسي وسلامته ستظل في المستقبل فوق كل شيء بالنسبة لي.

إن الإرادة الموحدة للملايين من البشر تشكل قوة هائلة، وهي دليل على إيماننا الراسخ المشترك بأننا سنحدد مصير روسيا بأنفسنا وفقط بأنفسنا من أجل أجيال اليوم والمستقبل.

لقد أكدتم، أيها المواطنون الروس، صحة مسار البلاد. وهذا أمر ذو أهمية كبيرة في الوقت الحالي، عندما نواجه تحديات خطيرة. أرى في هذا فهمًا عميقًا لأهدافنا التاريخية المشتركة، وتصميمًا على الدفاع بقوة عن خيارنا وقيمنا وحريتنا ومصالح روسيا الوطنية.

وأنا على ثقة من أننا سنمر بشكل مشرف بهذه الفترة الصعبة والحاسمة، وسنصبح أقوى وسننفذ بالتأكيد خططًا طويلة المدى ومشاريع واسعة النطاق تهدف إلى تحقيق أهداف التنمية.

هذا أولاً وقبل كل شيء الحفاظ على الناس. وأنا على ثقة من أن دعم القيم والتقاليد العائلية التي تعود إلى قرون من الزمن سوف يستمر في توحيد الجمعيات العامة والدينية، والأحزاب السياسية، وجميع مستويات السلطة.

يجب أن تكون قراراتنا بشأن تنمية البلاد والاقاليم فعالة وعادلة، وأن تعمل على تحسين رفاهية ونوعية حياة الأسر الروسية.

لقد كنا وسنكون منفتحين على تعزيز العلاقات الطيبة مع جميع الدول التي ترى في روسيا شريكا صادقا وموثوقا. وهذه هي الأغلبية بين دول العالم حقًا.

نحن لا نرفض الحوار مع الدول الغربية. الخيار لهم: هل يعتزمون الاستمرار في محاولة كبح تطور روسيا، أو مواصلة سياسة العدوان، أو الضغط المستمر على بلدنا لسنوات، أو البحث عن طريق للتعاون والسلام.

وأكرر: من الممكن التحدث، بما في ذلك حول قضايا الأمن والاستقرار الاستراتيجي. ولكن ليس من موقع قوة، دون أي غطرسة واملاء وتفرد شخصي، ولكن فقط على قدم المساواة، مع احترام مصالح بعضنا البعض.

وبالتعاون مع شركائنا في التكامل الأوراسي ومراكز التنمية السيادية الأخرى، سنواصل العمل على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب ونظام أمني متساو وغير قابل للتجزئة.

وفي عالم معقد يتغير بسرعة، يتعين علينا أن نحقق الاكتفاء الذاتي والقدرة على المنافسة، وأن نفتح آفاقاً جديدة لروسيا، كما حدث أكثر من مرة في تاريخنا.

ولكن من المهم بالنسبة لنا أن نتذكر دروسه، وألا ننسى الثمن المأساوي المتمثل في الفوضى والاضطرابات الداخلية. لذلك، يجب أن تكون دولتنا ونظامنا الاجتماعي والسياسي قويًا ومقاومًا تمامًا لأي تحديات وتهديدات، وضمان تقدم واستقرار التنمية ووحدة واستقلال البلاد.

وفي الوقت نفسه، الاستقرار لا يعني الركود. يجب أن تكون دولتنا ونظامنا الاجتماعي مرنين، وأن يهيئا الظروف للتجديد والمضي قدمًا.

نحن نرى كيف تغير الجو في المجتمع، وكيف يتم عاليا تقدير المصداقية والمسؤولية المتبادلة والإخلاص واللياقة والنبل والشجاعة اليوم. سأفعل كل شيء حتى يتمكن الأشخاص الذين أظهروا أفضل صفاتهم الإنسانية والمهنية من إثبات ولائهم للوطن بالأفعال، كي يتولوا مناصب قيادية في الإدارة العامة، والاقتصاد - في جميع المجالات.

يجب علينا ضمان استمرارية موثوقة في تنمية البلاد لعقود قادمة، وتربية وتعليم الأجيال الشابة التي ستعزز قوة روسيا، وتطور دولتنا، التي تقوم على الانسجام بين الأعراق، والحفاظ على تقاليد جميع الشعوب التي تعيش في روسيا، بلد الحضارة توحدها اللغة الروسية وثقافتنا المتعددة الأعراق.

أصدقائي الأعزاء!

سأفعل كل ما هو ضروري، كل ما في وسعي لتبرير ثقتكم، لاستخدام كل صلاحيات رئيس الدولة، المنصوص عليها في الدستور. وفي الوقت نفسه، أود أن أؤكد: أن نتائج هذا العمل تعتمد بشكل حاسم على وحدتنا وتماسكنا، وعلى رغبتنا المشتركة للعمل لمصلحة الوطن وحمايته، والعمل بتفان كامل.

واليوم، في جوهر الأمر، نحن مسؤولون أمام تاريخنا الممتد لآلاف السنين وأمام أسلافنا. لقد وصلوا آفاقا بدا أنه يتعذر الوصول إليها، لأنهم كانوا دائمًا يضعون وطنهم الأم في المقام الأول، وكانوا يعلمون أنه من الممكن تحقيق أهداف عظيمة حقًا فقط مع بلدهم وشعبهم، وقد بنوا قوة عالمية، وطننا الأم، وحققوا الانتصارات التي لا تزال تلهمنا اليوم.

نحن نتطلع بثقة إلى الأمام ونخطط لمستقبلنا ونحدد وننفذ بالفعل مشاريع وبرامج جديدة مصممة لجعل تطورنا أكثر ديناميكية وأكثر قوة.

نحن شعب موحد وعظيم، وسنتغلب معًا على جميع العقبات ونحقق كل خططنا. ومعا سننتصر !

**********
3) بعد ذلك

وفي نهاية خطاب بوتين، أدت الجوقة الأغنية الوطنية "المجد" على موسيقى الملحن ميخائيل غلينكا واطلقت المدفعية – 30 طلقة تحية الرئيس. بعدها سار بوتين إلى ساحة الكاتدرائية لاستعراض الفوج الرئاسي.

ثم صعد على درجات كاتدرائية البشارة حيث أدى بطريرك موسكو وسائر روسيا كيريل صلاة الشكر. بعد انتهاء الصلاة، قدم رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية للرئيس أيقونة قديمة، ومنح فلاديمير بوتين كلمات المباركة البطريركية والإنسانية. "في اليوم الذي دُعيت فيه لتولي أعلى منصب في بلادنا مرة أخرى - لتصبح رئيسًا لروسيا – نصلي بشدة من أجلك.

نعلم أن هذه الكلمات ليست عبارة فارغة بالنسبة لكم ، وأنكم تصلون بنفسكم. وقال البطريرك إن وقتنا يتميز بنعمة الله العظيمة ، عندما يكون رئيس الدولة شخصًا أرثوذكسيا لا يشعر بالحرج من إيمانه.
في بعض الأحيان يجب أن يتخذ رئيس الدولة قرارات مصيرية وهائلة. وإذا لم يتخذ مثل هذا القرار ، فقد تكون العواقب خطيرة للغاية على الشعب وعلى الدولة. لكن هذه القرارات ترتبط دائمًا بالضحايا. ولم يحدث ان تم إدانة مثل هذه القرارات التي اتخذت من أجل مصلحة الشعب ، من أجل مصلحة البلاد ، من قبل الكنيسة أو الشعب.
من الواضح أن الطقس في موسكو ليس مثل شهر مايو. لقد تساقطت الثلوج منذ الصباح الباكر. وبحلول وقت أداء القسم، كان مقياس الحرارة قد ارتفع إلى ثلاث درجات مئوية فقط؛ قبل ست سنوات (الافتتاح الأخير) كانت درجة الحرارة +20 في العاصمة. ومع ذلك، اهتم عدد قليل من الناس بالظروف الجوية اليوم. وفي ساحة كاتدرائية الكرملين، وقف بوتين بدون مظلة..

**********

4) ماذا قالوا بهذه المناسبة:

رئيس مجلس الدوما فياتشيسلاف فولودين:" بعد انهيار الاتحاد السوفياتي والإجراءات غير المسؤولة للسياسيين في التسعينيات ، ساد الدمار ، وتم التخلي عن الناس ، ولم يتم الوفاء بالالتزامات الاجتماعية تجاه المواطنين واشتعلت حرب القوقاز. كان من الممكن ان نخسر روسيا. بوتين أنقذ البلاد. لقد أحياها ، واستعاد مكانة وقوة الدولة ، وضمن التنمية الاجتماعية والاقتصادية. بوتين – هو ميزة لروسيا. ان توحيد المجتمع حول رئيسنا في قيادة البلاد سيؤدي إلى انتصارات جديدة.

نائب رئيس مجلس الدوما في الاتحاد الروسي بيتر تولستوي: فاز بوتين بنتيجة قياسية ، مما يعكس مستوى هائل من ثقة الشعب. يضع التنصيب النقطة الأخيرة في الدورة الانتخابية وفي الوقت نفسه يبدأ عملية التحولات واسعة النطاق في الاقتصاد والقطاع الاجتماعي وقطاع النقل والعلوم والثقافة.
ما قاله الرئيس في رسالته إلى الجمعية الفيدرالية. بطبيعة الحال ، فإن الرغبة الرئيسية للناس هي هزيمة العدو في أسرع وقت ممكن. انتصارنا يقترب ، لقد حان الوقت للتفكير في الحياة السلمية.

كما حدث بالفعل في التاريخ الروسي، فإن اعادة بناء المناطق المدمرة يصحبها دائمًا نمو كبير في جميع مجالات المجتمع. ويتعين علينا أن تتغلب على التركيبة السكانية السلبية، والاختلالات العديدة في موضوع الهجرة، وغير ذلك من المشاكل القديمة التي تعود إلى التسعينيات، والتي ندركها جيداً. وفي الوقت نفسه، بالطبع، لا ننسى جذورنا وتقاليدنا وإيماننا. ومع ذلك، على مدار تاريخنا الممتد لألف عام، وجد شعبنا نفسه في وضع مماثل أكثر من مرة وخرج دائمًا منتصرًا. أمام روسيا العديد من الانتصارات الكبيرة والصغيرة. ولايعود الفضل فيها للرئيس فحسب، بل لكل واحد منا".

كتبت نشرة " اوكتاغون":
"إن خطاب فلاديمير بوتن في حفل التنصيب مختلف تمام الاختلاف عن الخطاب السابق. فقد كان خطابه أكثر رسمية، وكان السياق تحت شعار "نحن فريق واحد". والآن تتلخص الرسالة الرئيسية للخطاب في دعم الناخبين "الشعب بأكمله، على طريق حماية سيادة البلاد. كان هذا "الفريق" رمزًا لوحدة النخب حول بوتين، والآن أصبح لتفويض الشعب لتحقيق السيادة معنى مختلف تمامًا".

المراقب السياسي لمجموعة روسيا اليوم الإعلامية، المؤرخ فلاديمير كورنيلوف: “لقد أوضح بوتين اليوم بشكل مباشر، بما في ذلك لخصومنا، الدول الغربية، أننا دائمًا منفتحون ومستعدون للحوار، ولكن في الوقت نفسه، سندافع دائمًا عن مصالحنا وسندافع بحزم عن سيادة دولتنا وسلامتها، بما في ذلك تلك الأراضي التي انتخبت رئيس روسيا، أي الأراضي الجديدة للبلاد.
وبهذا المعنى، لا ينبغي للغرب أن يكون لديه أي تفسير آخر لعزمنا على الفوز، وإنهاء العمل الذي بدأناه. ببساطة لا يوجد أمام روسيا طريق آخر.

الكاتب ومقدم البرنامج العلمي والتعليمي "جامعة الإذاعة الروسية" على "إذاعة روسيا" ديمتري كونانيخين:
"لا أتذكر أن روسيا بثت خبرا مباشرًا من كاتدرائية القياصرة الروس إلى الكوكب بأكمله عن صلاة الشكر احتفالا بالعهد الجديد. المسيح قام، أكثر من مجرد رمز. هذه رسالة.

المؤرخ والخبير في نادي إزبورسك مكسيم ميدوفاروف:
"دليل مذهل على العناية الإلهية: لأول مرة تم الافتتاح في أسبوع عيد الفصح، ولأول مرة توج بمثل هذه الخدمة البطريركية المهيبة في كاتدرائية البشارة (ومباركة البطريرك)، ولأول مرة غنت الجوقة في حفل التنصيب من أوبرا غلينكا "المجد لك، أنت القيصر الروسي".

آنا شافران، رئيسة مديرية البرامج الإذاعية التحليلية في شركة زفيزدا الإعلامية القابضة، وعضو مجلس السياسة الخارجية والدفاع:
هذه علامة فارقة خطيرة للغاية في تاريخ روسيا. هناك الكثير من الرمزية في أحداث اليوم. أيام عيد الفصح مليئة بالفرح، انتصار العقيدة الذي تدافع عنه الدولة الروسية. كاتدرائية البشارة في الكرملين. كلمات المباركة للرئيس من فم البطريرك الذي أشار إلى أن رئيس الدولة هو رجل أرثوذكسي مؤمن حقاً لا يخجل من إيمانه. اليوم هو يوم تاريخي. عندما أعلنا للعالم أجمع بشكل واضح وملموس اختلافنا مع أيديولوجية الموت (الليبرالية المتطرفة) التي يحاول أعداؤنا فرضها على الجميع. أصبحت روسيا مرة أخرى في طليعة الدول التي تحمي الإنسانية من كل بدع وشرور. المجد لله على كل شيء!"

عضو فريق العمل المعني بقضايا SVO، نائب رئيس مجلس الدوما في مدينة موسكو، الصحفي أندريه ميدفيديف: "إن تنصيب الرئيس في الواقع الحالي هو أكثر من مجرد إجراء قانوني رسمي، وإن كان رسميًا للغاية. هذه هي البداية. أمامنا سنوات صعبة وربما ستكون هناك سنوات أكثر صعوبة من ذي قبل، لأنه بالنسبة للغرب، من غير المحتمل، ومن المستحيل، أن تحقق روسيا هدفها بطريقة أو بأخرى. <...> قيل خطاب خاص اليوم في حفل التنصيب:خطاب زعيم. من شكر بوتين في البداية؟ الجنود، مواطني روسيا، سكان أراضينا التاريخية، الذين دافعوا عن حقهم في أن يكونوا مع الوطن الأم".
في الماضي، انتهت الأراضي الروسية التاريخية بالضبط في أوج-غورود.

إن كلمات بوتين هي ادعاء بالارث التاريخي لروسياالذي تم توزيعه على شكل قطع، بالأحرى قضمه. والآن حان الوقت لإعادته. "اليوم، في الحقيقة، نحن مسؤولون أمام تاريخنا الممتد لآلاف السنين وأمام أسلافنا. لقد احتلوا مرتفعات يبدو أنه يتعذر الوصول إليها، لأنهم كانوا دائمًا يضعون وطنهم الأم في المقام الأول، وكانوا يعلمون أنه لا يمكنهم تحقيق أهداف عظيمة حقًا إلا مع بلدهم وشعبهم، وأنشأوا قوة عالمية، وطننا الأم، وحققوا من الانتصارات التي لا تزال تلهمنا حتى اليوم." "المجد" من أوبرا ميخائيل غلينكا "حياة من أجل القيصر"، يُقرأ أيضًا على أنه اختيار غير عشوائي.

أتذكر على الفور مقالاً للمؤرخ الروسي نيكولاي أوليانوف: “في الأيام الخوالي كانوا يؤمنون بشفاعة أسلافهم. يجب علينا أيضا أن نؤمن. أن نؤمن بقوانين روسيا غير المفهومة، في بدايتها غير العقلانية، بكل ما لاحظه "ألكسندر بلوك" وأدى إلى قوله: "والمستحيل ممكن..." إذا كان صحيحا أن الأجيال الراحلة تتحكم في مصائر الشعوب لا أقل من ذلك من الأحياء، أي أن لنا أيضًا شفعاء. دعونا نؤمن بمعجزة التاريخ الروسي! دعونا نؤمن بإمكانية المستحيل! إن البث المباشر لخدمة الشكر ليس مجرد إشارة إلى مسار ومعنى السنوات الست القادمة. والصلاة في حد ذاتها ليست مجرد إشارة إلى التقاليد التاريخية. هذا هو القسم الرئيسي الذي لا يوجد أحد أعلى منه لمن يسأل بطلب خاص. لذلك، حقبة سياسية جديدة سعيدة للجميع، أيها الإخوة والأخوات".

نائب رئيس مجلس الشعب الروسي العالمي، رئيس جمعية تسارغراد، المؤسس المشارك للحركة الروسية الدولية كونستانتين مالوفيف:
"في 7 مايو 2024، سيبدأ العد التنازلي الرسمي للولاية القادمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين". يبدأ اليوم، ومن المستحيل عدم رؤية رمز مهم للبلاد. يبدأ الرئيس فترة ولايته التالية عشية يوم النصر، في 9 مايو 1945، تم التوقيع على يوم النصر غير المشروط عطلة علمانية للشعب الروسي، الأمر الذي تلقاه فلاديمير بوتين من الشعب في يوم الانتخابات، قلنا: بالنسبة للوطنيين الروس، لا يوجد خيار آخر سوى الدعم الحاسم من القائد الأعلى للقوات المسلحة. واستمع الوطنيون الروس إلى رئيس الدولة: "إن معركتنا هي من أجل السيادة، ومن أجل العدالة، دون أي مبالغة، وهي ذات طابع تحرري وطني، لأننا ندافع عن أمن ورفاهية شعبنا، وهو أعلى حق تاريخي في أن تكون روسيا – قوية ومستقلة وبلد-حضارة. قال هذه الكلمات (خلال خطاب ألقاه في الجلسة العامة لمجلس الشعب الروسي العالمي في 28 نوفمبر 2023)، عبر فلاديمير بوتين عن أفكار ومشاعر كل واحد منا.

وبالتالي لم يكن هناك شك في دعم ترشيحه لولاية أخرى وأثناء الانتخابات من "اتحاد متطوعي دونباس" وكل شخص روسي مفكر على الجبهة وفي الداخل.
روسيا – بلد-حضارة ، روسيا – وطننا، إمبراطوريتنا. إن فلاديمير بوتين يشاركنا مشاعرنا ومعتقداتنا، وبالتالي يحظى بدعمنا الكامل. ويجب أن يترجم هذا الدعم في الممارسة العملية إلى تعبئة حقيقية لمجتمعنا بأكمله. يجب أن يتوقف شعار "كل شيء من أجل الجبهة، كل شيء من أجل النصر" عن كونه مجرد شعار، بل يصبح دليلاً مباشرًا للعمل: للسلطات على جميع المستويات، لكل شخص روسي. اليوم يمكننا أن نقول بكل تأكيد أن مستوى الشعور الوطني الحقيقي في مجتمعنا آخذ في الازدياد. في السنة الثالثة للحرب، بدلاً من تعب الحرب، نرى وحدة الشعب. نرى أن الناس مستعدون للقتال حتى تحقيق النصر الروسي الحقيقي. نرى كيف تعمل المصانع في ثلاث نوبات، وكيف يذهب مئات الآلاف من المتطوعين إلى الجبهة، وكيف يقدم الملايين كل المساعدة الممكنة للجيش – من نسج شبكات التمويه إلى جمع الأموال للأسلحة والمعدات. باسم النصر، تتحول روسيا تدريجياً ولكن بثبات إلى ما ينبغي أن تكون عليه. تعود إلى جوهرها الحقيقي. لكن التعبئة الكاملة للبلاد والشعب لا تزال بعيدة المنال. المعركة من أجل عقول المواطنين الروس مستمرة، والمعركة مستمرة على الجبهة. لا يوجد شيء أكثر أهمية من هذه المعركة ولا شيء أكثر أهمية من النصر الروسي المستقبلي. وإذا لم يكن من الممكن تحقيق ذلك، فإن وجود روسيا وشعبها سوف يصبح موضع شك. لن تنقذنا أي برامج تنمية اقتصادية واجتماعية أو نجاحات تصديرية: الهزيمة ستعني الموت الكامل بشكل جدي. لن يكون من الأفضل رفض النصر الكامل وإنهاء العمليات العسكرية من خلال "اتفاق تفاوضي"، و"مينسك" جديد، وتجميد الصراع، ووقف إطلاق النار، مما سيسمح للعدو بتجميع قواه لمهاجمتنا مرة أخرى.
لقد أخذنا من كلام رئيسنا وعداً بالتحرك نحو النصر، دون الخضوع لحيل الغرب، ودون الموافقة على أي نسخة من السلام الفاحش. نؤمن أن الحرب ستنتهي بانتصار روسي حقيقي. إن يوم النصر الجديد سيكون يوم استسلام العدو غير المشروط، وهو اليوم الذي يدرك فيه الغرب مرة أخرى أن روسيا لا يمكن هزيمتها. الآن يجب علينا الدفاع عن الوطن وتدمير العدو. هذه هي بالتحديد المهمة الرئيسية لولاية رئيس الدولة الجديد فلاديمير بوتين".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. وسام قطب يقلد المشاهير ويصف بعضهم بكلمة ????


.. إيرانيون يعلقون على موت رئيسي • فرانس 24 / FRANCE 24




.. آفة التنمر تنتشر في المدارس.. ما الوسائل والطرق للحماية منها


.. مصرع وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في تحطم مروحية




.. مصرع الرئيس الإيراني.. بيانات تضامن وتعازي ومواساة ومجالس عز