الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خزعبلات حمكوية

امين يونس

2024 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


أريدُ أن أسألك بضعة أسئلة أرجو أن تجيب بوضوح ولا تتهرب بطُرقك الملتوِية !
* بالله عليك ياحمكو ... متى ستتعلم الرصانة في الحديث وكيفية طرح الأسئلة ؟
ـ هه هه هه .. حسناً يارجُل لا تغضب . هنالك أمورٌ تُحّيرني ، فمثَلاً مضى على حَل برلمان أقليم كردستان مِنْ قِبَل المحكمة الإتحادية ، عدة أشهُر ... أتذكرُ حياتي اليومية قبل حَل البرلمان وأقارنها بمرحلة ما بعد حَل البرلمان ، فلا أجِدُ فرقاً يُذكَر ... ولقد سألتُ العديد من معارفي فقالوا بأنهم لم يشعروا بأي فرق قبل وبعد الحَل ! .. إذن ماكان جدوى وجود "111" عضو برلماني برواتبهم الضخمة ومصاريفهم الفخمة طيلة السنوات الماضية ؟
* هل تتحامَق ياحمكو ؟ أنهم يُشّرِعون القوانين ويراقبون أداء الحكومة ، والبرلمان أهم رُكن من أركان مؤسسات الدولة .
ـ أي تشريعٍ يارجُل ... لم ينجحوا في صياغة دستورٍ للأقليم خلال 32 عاماً ... ثُمَ قُل لي أي رقابةٍ للحكومة وأي مُحاسَبة ؟ هل اُستُدعيَ رئيس الحكومة او وزير من الوزراء ، للمُسائلة حول أي موضوع طيلة العقود الثلاثة الماضية ... هل حوسب أحد من قِبل البرلمان بسبب الفساد او الإهمال او الهدر في المال العام او إستغلال السلطة ؟ نعم أنهم شّرعوا قوانين لتثبيت إمتيازاتهم وتقنين الرواتب والعطايا الثمينة التي حصلوا عليها . قُل لي يارجُل صراحةً : هل شعرتَ أنتَ بأي فارقٍ بعد حَل البرلمان ؟
* سؤالك ياحمكو غير منطقي أساساً ... فوجود البرلمان " على عّلاته " يعكس شرعية الأقليم ، ليسَ محلياً فقط ، بل أقليمياً ودولياً أيضاً . وكلما طالَتْ فترة غياب البرلمان ، زادتْ الشكوك حول " شرعية " كيان الأقليم ! .
ـ أستميحك عُذراً ... ها قد عُدتَ " لطُرقِكَ الملتوية " واللف والدوران . فلطالما كان برلماننا إلعوبةً بيد السلطة التنفيذية وأحزابها المُسيطرة ... فتارةً يطرد رئيس البرلمان ويمنعه من دخول أربيل وتارةً يُمّدد عُمر البرلمان ويُؤجِل الإنتخابات وتارةً يُمّرِر مشاريع قوانين لصالح الحزبَين الحاكِمَين فقط . فعنْ أي شرعيةٍ تتحدث يارجُل ؟!
* أنتَ ياحمكو قصير النظر لا ترى أبعدَ من أنفك ... ماذا تقترح ؟ هل تُريد إلغاء البرلمان مثلاً ؟
ـ والله ... حسب الأداء البرلماني الهزيل خلال 32 سنة المنصرمة ، فأن إلغاءه وإلغاء مجالس المحافظات والأقضية ، أفضل كثيراً ! . وجعل نظام الحُكم رئاسياً وإجراء إنتخابات رئاسية لفترةٍ إنتقالية ، لتهيئة بيئة صحية مناسبة تتقبل تغييرات جذرية .
* ومَنْ سيقوم بِكُل ذلك أيها الفهيم ؟
ـ الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي ، الذي فَرَضَ " المنظقة الآمنة " في 1991 ، والذي أزالَ حُكم صدام في 2003 ، وجاءَ بهذهِ الطبقة الفاسدة الناهبة ، يستطيع أن يفعل ذلك بسهولة لو أراد ! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - احييييييييكم
مراد سليمان علو ( 2024 / 5 / 10 - 12:58 )
سعيد بعودتك ثانية أستاذي .. الحمد لله ع السلامة .. وعودة ميمونة..اشتقنا لكتاباتك

اخر الافلام

.. وصلت مروحيتان وتحطمت مروحية الرئيس الإيراني.. لماذا اتخذت مس


.. برقيات تعزية وحزن وحداد.. ردود الفعل الدولية على مصرع الرئيس




.. الرئيس الإيراني : نظام ينعيه كشهيد الخدمة الوطنية و معارضون


.. المدعي العام للمحكمة الجنائية: نعتقد أن محمد ضيف والسنوار وإ




.. إيران.. التعرف على هوية ضحايا المروحية الرئاسية المنكوبة