الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بكائية العالم العربي

بهاء الدين الصالحي

2024 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


دأب العرب على الشكوى دوما لان العرب في النهاية ظاهره صوتيه، وذلك بحكم سيوله الانتماءات العرقية في المنطقة وتعددها، حيث تعتبر المنطقة مخزن تراكمات عرقيه على مدى التاريخ، وبالتالي غابت المنطقة عن المراحل المهمة في صياغه النظام الدولي المحرك للعلاقات الدولية الحالي؛ وفي النهاية يقاس نجاح اي نظام بتحقيق الاغراض المنوط بها في حال قيامه الاول، وبالتالي لما قام نظام العالم الحالي 1945 والذي تفادى العيوب البنيوية في نظام عصبه الامم والتي تتمثل في قوه الالزام الدولي من خلال المادة السابعة في نظام مجلس الامن وهو نص اسلامي في البداية من خلال النص القرأني وقد تعلمه الغرب من خلال ما عرض في مؤتمر الفقه المقارن 1937 المنعقد في جنيف، وقد جاء التشكيل عقب اكتشاف البترول ومؤتمر لندن الشهير الذي عقده تشرشل ليجيب على السؤال كيفيه السيطرة على العالم العربي بعد اكتشاف البترول في بداية الثلاثينيات ، وقد جاء المؤتمر بعد بروفه ناجحة لتطويع العالم العربي من خلال مفاوضات انجلترا مع الشريف حسين وقدرته على تشكيل العالم العربي ما بعد انتهاء الخلافة الإسلامية، وكان السؤال الاخر الاكثر اهميه هو كيفيه عدم اعاده انتاج محمد علي من جديد بالتالي تدجين جنوب اوروبا وتحويله الى ماده قابله للاستغلال من خلال سد الفراغات الموجودة ما بين الارتباطات الأثنية والعرقية المتوارثة في المنطقة، وبالتالي يعتبر هذا النظام الدولي الناجح بدرجه امتياز لأنه حقق الاغراض المنوطة في حال تأسيسه.
ولأن العرب في النهاية قليلي الفاعلية ويريدون ابراز الفاعلية من خلال المعارك الدبلوماسية وهو حكم تاريخي اطلقه وهو الوسيط برنا دوت الذي قتله اليهود 1948، ولم يكن اختيار برنا دوت عبثا لان برنا دوت حقق نتائج واضحه حول اطلاق سراح النساء اليهود المحتجزين في المانيا حال الحرب العالمية الثانيه، ولكن الدول العربية عانت من فكره الانقسام حينما ظهر نظام دول عدم الانحياز ومن نتائج ظهور هذا النظام اعتبار الصهيونية حركه عنصريه وفقا لموافقه الامم المتحدة 1974 وكذلك اعتماد الصين الشعبية ممثلا للشعب الصيني علي حساب تايوان، وبالتالي جاءت محاولات اصلاح الدولة الوطنية في العالم الثالث في صالح خلخله النظام الدولي القائم. من هنا لا يلومن ذلك العالم الثالث الا نفسه لان العالم الغربي الذي اعترف بمفاهيم القوى بعد 1945 من خلال تسييس النظام العالمي ومنع ظهور اي محاوله لإنشاء دوله جديده مثل المانيا الموحدة ، أو الطموح القومي في مصر ، وبالتالي جاءت هذه الحالة من التردي على المستوى القومي بعد سبعينيات القرن الماضي حيث تم ادماج مصر في اطار الراسمالية الجديدة من خلال صورتها المتوحشة بعد سيطرة الدولار 1971 على النظام النقدي العالمي وبالتالي جاءت النتيجة الحالية هي ما نعانيه من سوء اداره ملف العلاقات الدولية من خلال نظام الفيتو ودوما يذهب التصويت الامريكي والغربي عموما لصالح اسرائيل لأن السردية اليهودية هي السائدة بما هو صالح للغرب وصالح لإسرائيل نفسها. وكذلك عدم اعتراف الدول العربية بشرعيه الدولة الفلسطينية من خلال احتكار الحديث باسمها منذ 1948 حتى الان، وبالتالي يبقى السؤال المهم كيف نتخطى حاله البكائية تلك؟
وهو أمر له عودة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد مصرع رئيسي.. هذه تحديات كبرى تواجه إيران ! | الأخبار


.. سر من أسرار محمود وبيسان.. كيف تطورت علاقتهم؟ ????




.. انتخابات مبكرة وإدارة انتقال مضطرب.. امتحان عسير ينتظر إيران


.. جنوب لبنان.. حزب الله ينعى 4 من عناصره ويهاجم مواقع إسرائيلي




.. إعصار الجنائية الدولية يعصف في إسرائيل | #التاسعة