الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العالم يقف بوجه زيادة الاعدامات في إيران

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 5 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


يواجه نظام الملالي أوضاعا صعبة وبالغة التعقيد بسبب من نهجه الدموي وسعيه المفرط من أجل فرض حکمه الدکتاتوري القمعي، وإن تماديه الملفت للنظر في تنفيذ أحکام الاعدامات الجائرة من أجل ترويع الشعب الايراني وجعله يتخلى عن مواجهته والسعي لإسقاطه، کانل والازال واحدا من أهم الاساليب التي يلجأ إليها هذا النظام.
الاوساط الحقوقية والسياسية الدولية المختلفة، تتناول هذا الموزووع وترکز عليه وکشف وتفضح الوجه والماهية القمعية الدموية الاجرامية لنظام الملالي، وبهذا الصدد فقد أفاد موقع مجلس النواب الأمريكي يوم الاثنين 6 مایو عن زيادة الإعدامات في إيران: النائب ستيف كوهين (من ولاية تينيسي) والنائب توم مكلينتوك (كاليفورنيا)، الرئيسيين المشاركين للمجموعة المعنية بحقوق الإنسان والديمقراطية في إيران، أدانا بشدة اليوم زيادة الإعدامات الأخيرة التي نفذها النظام الإيراني بأمر مباشر من الولي الفقيه علي خامنئي.
ومن دون شك فإن هذا التصعيد المقلق في العنف الحكومي يؤكد على الاستهتار الواضح للنظام بحياة البشر والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. ذلك إنه و في غضون عشرة أيام فقط، تم إعدام ما لا يقل عن 37 شخصا لأسباب مختلفة بهدف إثارة الرعب بين الشعب الإيراني وقمع أي معارضة. من بين الحالات البارزة التي تم فيها الإعدام في أصفهان، بندرعباس، گنبدكاووس، تبريز وأراك. هذه الأفعال ليست فقط مروعة، بل تشير أيضا إلى جهود النظام المنهجية لقمع أي معارضة أو انتقاد. نحن، كممثلين للشعب الأمريكي والمدافعين الشرسين عن حقوق الإنسان والديمقراطية، نقف متضامنين مع شعب إيران. نحن ندعم حقهم في العيش في مجتمع خال من الخوف والقمع وحقهم في التعبير عن معارضتهم دون عقوبة الإعدام.
إصرار نظام الملالي على الاعتماد على الاعدام کوسيلة من أجل إرعاب وترويع الشعب الايراني وعدم تخليه عن هذا الاسلوب اللاإنساني، يکشف عن ماهيته الاجرامية وعن معدنه الدکتاتوري الاستبدادي الذي لا ولم ولن يختلف إطلاقا عن سلفه نظام الشاه، وهذا هو الذي جعل الشعب الايراني يرفض الدکتاتورية بشکليها الملکي والديني فهما وجهان لعملة واحدة.
تزايد حملات الادانات والشجب الدولية لعمليات الاعدام الجائرة الجارية من قبل نظام الملالي، تٶکد بأن العالم يقف الى جانب نضال الشعب الايراني من أجل الحرية وإن يرفض رفضا قاطعا الاساليب والطرق اللاإنسانية التي يلجأ إليها نظام الملالي من أجل فرض حکمه الدکتاتوري بالاعتماد على سياسة الحديد والنار، وإن تحدي الشعب الايراني والمقاومة الايرانية لهذا النهج الدموي والمضي قدما في مواجهة النظام والاصرار على إسقاطه، يٶکد بأن الممارسات القمعية عموما والاعدامات خصوصا لايمکن أن تجعل الشعب الايراني يتخلى عن إسقاط النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: ما حقيقة هبوط طائرات عسكرية روسية بمطار جربة التونسية؟


.. ليبيا: ما سبب الاشتباكات التي شهدتها مدينة الزاوية مؤخرا؟




.. ما أبرز الادعاءات المضللة التي رافقت وفاة الرئيس الإيراني؟ •


.. نتنياهو: المقارنة بين إسرائيل الديمقراطية وحماس تشويه كامل ل




.. تداعيات مقتل الرئيس الإيراني على المستويين الداخلي والدولي |