الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


علم اسرائيلي بحجم سيارة الألبان

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 5 / 10
القضية الفلسطينية


هكذا قررت إسرائيل دخول معبر رفح. الذي قلبت حروفه قناة العربية فصار (فرح). فكتبت على شاشتها عنوان كبير: (معبر رفح بقبضة إسرائيل)، مع صورة لدبابة تقف أمام علم مصر، حتى ان النسر المطبوع في منتصف العلم المصري ظهر وقتذاك بصورة فرخة مكسورة الجناحين. .
لقد كتبت العربية عنوان الخبر بلغة الشماتة. فهي وان كانت تلعب مع جهاز السامسونج الإعلامي في مصر، لكنها كانت اكثر صراحة هذه المرة في التعبير عن ولاءها للصهاينة. .
اما لماذا كان العلم الاسرائيلي بحجم سيارة توزيع الألبان، فذلك لأنهم أرادوا ارسال رسالة مفتوحة إلى الشعب العربي كله. تقول: نحن والسيسي في خندق واحد، وقد وصلنا إلى هنا بموافقته ومباركته. ولن نسمح لكم بتعكير مزاجنا ولا التأثير علينا. وها نحن نرفع العلم الكبير حتى يعلم صغيركم وكبيركم ان عبدالفتاح هو الذي كان يحمل المفتاح. وهذا ما شهد به عاموس جلعاد رئيس الموساد السابق بأن ما حدث كان تمثيلية بالتنسيق الكامل مع العصابة المتسلطة على مصر. .
فاحتلال الكيان لمعبر رفح ليس هزيمة للمقاومة في غزة. بل هزيمة للجيش المصري باكمله. وهذا ما خطط له السيسي. لأن دخول دبابات الميركافا الى محور فلادلفيا هو انتهاك مباشر لاتفاقية السلام بين مصر والكيان. وان إصرارهم على رفع علمهم الكبير فوق دبابات الميركافا كان للتعبير عن قوة تعاونهم الحربي مع نظام العسكر. فكأني بهم يقولون: نحن نعربد هنا ومن وراءنا السيسي وميليشيات العرجاني. .
والدليل الآخر على ذلك ان القوات المصرية المكلفة بحماية الحدود كانت متواجد هنا قبل اقتحام محور فيلادلفيا وقبل احتلال معبر رفح، لكنها انسحبت بالكامل، وابتعدت عن السياج الأمني الذي بلغ ارتفاعه 6 أمتار ونصف، وتحيط به الأسلاك الشائكة ومن خلفه جدار خرساني سميك. .
هذه كلها ادلة دامغة تؤكد ان النظام المصري وجيشه شريكان مع اسرائيل في هذه الحرب. اما الذين مازالوا يشككون في هذا التواطؤ فسوف يدركون الحقيقة المؤلمة بعد خراب البصرة. .
واسمحو لي في الختام ان أضع بين ايديكم الصورة التي نقلها الأخ (جهاد حلس) من داخل مخيمات رفح: (المشاهد التي أراها أمامي في رفح الآن أشبه بمشاهد يوم القيامة، الناس يفرون من بيوتهم. النازحون يمشون على أقدامهم مسافات طويلة جداً. يحملون ما يستطيعون من أمتعتهم. يتركون كل شيء وراءهم. يجلسون على جوانب الطرقات، وحمم القصف تحيط بهم من كل جانب. لا يعرفون ماذا يصنعون. ولا أين يذهبون). فالصورة المأساوية التي ينقلها الاخ جهاد هي التي يراها السيسي، ويراها مجلس الشعب المصري. ولكن لا حياة لمن تنادي. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتيجة خسارة التحدي.. قمر الطائي تعاقب بطريقة قاسية ??????


.. بعد رحيل -رئيسي- .. إيران أمام أخطر 50 يوما في تاريخها




.. فتح تحقيق بأسباب تحطم طائرة رئيسي.. ووفد رفيع يصل مكان الحاد


.. شبكات | انتقادات لمخرج مصري بعد مباراة الزمالك ونهضة بركان




.. شبكات | احتفاء بأمانة طفل يمني