الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتاهة ( قصة سيريالية )

خالد محمد جوشن
محامى= سياسى = كاتب

(Khalid Goshan)

2024 / 5 / 10
الادب والفن


كنت قد انتهيت من ممارسة الجنس توا ، ارتديت ملابسى على عجل دون إستحمام وقررت الذهاب الى المحكمة .

كان لدى متابعة مع خبير فى الدور السابع تذكرتها ـ قابلته وفهمت منه المطلوب وتناقشنا سويا وهممت بالذهاب .

قال لى الخبير وانا اتأهب للقيام عندنا بعد بكرة قضية تانية ، لاتنسى ، أومات بالايجاب وتركته ونزلت دور لركوب الاسانسير ، اقتربت من الاسانسير للنزول ولكن العامل رفض وقال هذا الاسانسير الزوجى مخصص للموظفين فقط .

تذكرت لوهلة القضية التى اشار لها الخبير ، واننى لاعرف عنها اى شيىء ، قلت لنفسى الافضل ان اصعد مرة اخرى واحاول معرفة القضية ونوعها من الخبير حتى اكون مستعد .

لم اجد الخبير ، لقد ذهب لمعاينة، قلت انتظره قليلا فى غرفة المحامين فى نفس الدور ، وتذكرت ان لى اغراضا بطانية وترنج كنت قد احضرتهم من بعض الوقت ربما اتاخر فى المحكمة .

لففت البطانية والترنج، وكنت احاول ان يبدوا منظرهم صغيرا ولكن كان شكلهم ملفت للغاية ، وشعرت ان وجودهم معى سيصنع مشكلة ، عدت الى الغرفة وتركت البطانية واخذت الترنح فقط ، وحرصت على ان اقوم بلفه ليبدوا صغيرا ، بحثت على الارض عسى ان اجد كيس نظيف اضعه به ، لم اجد .

وقفت أمام ذات باب الاسانسير لعلى أنزل وقد طرأت فى زهنى فكرة إعطاء الترنج لعامل الاسانسير رشوة حتى انزل .

وقف بجوارى موظف ونادى على عامل الاسانسير فصعد له الاسانسير، وناده العامل من تحت ، بعت لك الاسانسير يا انزل ، حشرت نفسى مع الموظف ونزلت وقلت له انا هدى الترنج ده للعامل ، قال ده جميل ، قلت له لو عاوزه خده ، واعطيته اياه فرده، وقال ده جميل فعلا ، ويبدو انه لمح اعجابى به ، قال لو عاوزه تانى خده ، قلت له لا ، مبروك عليك .

نزل الاسانسير الدور الارضى وخرجت ، وجدت نفسى فى الشارع لكن المكان كان محاطا بمبانى منشاة واخرى تحت الانشاء ، ولا اعلم اى اتجاه يتعين على السير فيه .والخروج للطريق الرئيسى .

قررت ان اسال ولم اجد احد ووجدت سيارة ملاكى تسير وتبدو تائهة ، قررت الاتجاه ناحيتها وسؤال سائقها ، ومشيت من امام امام عمارة ووجدت مرايات من الزجاج ترصع مداخلها ، دخلت ونظرت لنفسى ووجدت وجهى شاحب للغاية .

قلت خير ، سوف اذهب للبيت فورا واخد حمام وقسط من الراحة ، خرجت من باب العمارة واستأنفت سيرى وتحسست اغراضى ووجدت الموبيل معى ومفاتيح السيارة فى الجيب الاخر مختفية وراء اغراض اخرى .

صممت على ايجاد طريقة للخروج للشارع الرئيسى ، ولكن كان يداهمنى شعور عميق اننى نسيت اشياء اخرى هامة .


عدت اواسى نفسى ليس معى شيئا هام نسيته ، الموبيل ومعى والمفاتيح معى ، لم يزايلنى القلق والتوتر رغم ذلك .

كنت احول ايجاد طريق للخروج من المتاهة التى وجدت نفسى فيها ، كل هذا المشى وانا تقريبا فى دائرة مفرغة كل سيرى وتحركاتى فى نفس المكان ، وانا قريب للغاية من باب مجمع المحاكم الذى خرجت منه ، قررت العودة والدخول مرة اخرى والخروج من الباب الذى يصادف محطة القطار ، المجمع له ابواب كثيرة .

ولكن الموظف بالباب رفض دخولى ، يبدوا ان شكلى كان رثا تماما ولم اكن ارتدى بدلة ، وهى جواز المرور للمحاكم ، قررت المحاولة مرة اخرى لعلى اجد مخرج للطريق العام .

ظللت ادور فى الشوارع والمكان ، دون ان أهتدى لطريق يوصلنى للشارع الرئيسى انا فى متاهة واقعية وفكرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_