الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 3/3

عبد الرحمان النوضة
(Rahman Nouda)

2024 / 5 / 10
اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن


هذا النّص هو الجزء الثالث والأخير من مقال: "مَوقع الحِوار المُتمدّن مُهَدَّد"
تَذْكِير بِفهرس المقال :
1) كَيْف اِكْتَشَفْتُ مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرنِيت في الحوار المُتمدّن ..... 4
2) مُثَقَّفُون كِبَار، شَعَرُوا مِثْلِي، بِقُرْب اِنْهِيَّار إسرائيل.......... 6
3) ماذا يـقـول أفراد مِيلِشْيَا الْإِنْتِرْنِيت ؟........................ 9
4) مِيزَات أفراد مِيلِشْيَا الإِنْتِرْنِيتْ................................ 31
5) نَـقْـد الْلِّـيـبِـيـرَالِـيَـة............................................ 35
6) لَوْ كان "الحوار الـمتمدّن" رَأْسَمَالِيًّا، لَمَا بَقِيَ مَوُجُودًا ...... 45
7) نـقد الـماركسية مَقبول، بِشَرط احتـرام الـقَـوَاعِد الأكاديمية 47
8) أساليب تَحَايُل أفراد مِيلِشْيَا الإنـتـرنيت...................... 48
9) تَنَاقُض أفراد مِلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت مع هَوِيَة "الحوار المتمدّن". 51
10) أَهْدَاف مَوْقع الحِوَار المُتَمَدِّن................................ 53
11) أَهْدَاف أَفْراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِـرْنِيت............................ 59
12) هَلْ يَجُوز نَشْر مَقَالَات يَمِينِيَّة في الحِوَار المُتَمَدِّن......... 60
13) بَـعْض نُـقَـط ضُـعْـف مَوْقِع "الحوار المُتمدّن"............ 64
14) كَيْـف التَـعَامُل مع مِيلِشْيَا الْإِنْتِرْنِيت المُناصرة لِلرَّأْسَمالية؟ 66


10) أَهْدَاف مَوْقع الحِوَار المُتَمَدِّن
- مُنذ اِنطلاقته، لم يُخْفِ موقع "الحوار المتمدّن" نَوْعِيَّة اختيّاراته السياسية، ولم يتـركها في حالة غُموض. بَل نَجد على رأس المَدْخَل الرئيسي للموقع، أنّ الشّعار الرّسمي للموقع هو: «من أجل مجتمع مدني، علماني، ديمقراطي، حديث، يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع».
ومن المَعلوم أنه لا يوجد في العالم، وَلَوْ مُجتمع رأسمالي واحد يضمن «العدالة الاجتماعية للجميع». وأن الاشتـراكية هي وحدها المُؤَهَّلَة لإنجاز ذلك.
- منذ البداية، أراد مُؤسّـسو "الحوار المتمدّن"، المناضلون رزكار عقراوي ومُعاونوه، وهم كُثُرٌ، أن يَظلّ هذا الموقع ثَقَافِيًّا، وَمُتَـنَوِّرًا، وَمُنْـفَتِحًا، وديموقراطيا، ومناضلا، وثوريًا، واشتـراكيا، وَسَخِيًّا، وَمَجَّانِيًا. واكْتَـفَوْا بِاسْتِـعْمَال وَسَائِلَ مُتَوَاضِعَة، وَمَحدودة. وكانوا زَهِيدِين في نَـفَـقَاتهم.
- يُمْكِنُنَا أنْ نُدْرِك، وَلَوْ عَنْ بُعْد، أنّ المناضلين رزكار عقراوي وَمُساعدوه، ضَحَّوْا بِعَشرات السِّنِين من حياتهم. وَاشْتَـغَلوا في موقع "الحوار المتمدّن"، بِرُوح نِضَالِيَّة، وَثَوْرِيَة، وَبِصَمْت، وَصَبر، وَتَواضع. وَعَمِلوا بهدف التَشْيِيد المُتَمَهِّل لِهذا الموقع الإلكتـروني الهائل. وكانـت النَتِيجَة أنْ أصبح هذا المَوقع مُهِمًّا بِحَجْمِه، وَبِأَبْعَادِه، وَقُدُرَاتِه، وَفَوَائِدِه على الشُعوب النَّاطِقَة بالعربية. وَاجتهد رزكار عقراوي وَمُساعدوه بِدُون تَوَقُّف، وَعَمِلُوا حتّى في أيّام الأعياد، وفي العُطَل الأسبوعية، والسَّنَوِيَة. وكلّ مَن دَخل مَقع "الحوار المتمدّن"، وَجَده مُحَيَّنًا، وَنَظِيـفًا، وَجميلًا، وَمُفيدًا.
وَفَضَّلَ رزكار عقراوي وَمُساعدوه البَقاء بعيدين عن الشُّهْرَة، وعن الأضواء، وعن إِغْرَاءات المال. وَجَعَلَنا تَوَاضُعُ مُشَيِّدِي مَوْقع "الحوار المتمدن" لَا نَعْرِف شَيْئًا عن شَخصيّاتهم. وكانوا في كلّ يَوم، وَعَلَى اِمْتِدَاد عُـقُود مُتَتَابِعَة، يَجْتَهِدُون من أجل إِضَافَة تَحْسِينَات مُتَوَالِيَة "لِلْحوار المتمدن"، في هذا المَجال أو ذَاك. هَمُّهُم الوحيد هو خِدمة هذه الشُّعوب المَسْحُوقَة، الناطقة بالعربية.
وحتَّى لَوْ لَمْ نَعرف، عن قُرْب، شخصيّات مُؤَسِّـسِـي "الحوار المتمدن"، وهم رزكار عقراوي وَمُساعدوه، فإنّ هذه الصِفَات المَذكورة سابقًا، لَا يُمكن أن تَكُون سِوَى مِن خِصَال المُناضلين الثَّوْرِيِّين، أو الوَطنيِّين، أو التَحَرُّرِيِّين، أو الاشتـراكيِّين، أو الشِيُّوعِيِّين، الذين يُناضلون في كلّ يوم، وَيُضَحُّون، ولا يَطلبون لَا اِعْتِرَافًا، وَلَا شُكُورًا، وَلَا أَلْقَابًا، وَلَا مِيدَالِيَّات، وَلَا مُكَافَآت، وَلَا رِبْحًا، وَلَا كَسْبًا. ولا يُمكن أن تَكون هذه الصِفَات مِن خِصال الأشخاص الْأَنَانِيِّين، أو الْاِنْتِهَازِيِّين، أو النَّفْعِيِّين، أو الرَّأْسَمَالِيِّين، أو المُسْتَلَبِين، أو المَسْحُورِين مِن طَرف بَضَائِع الْإِمْبِرْيَاليات الغَربية. كما لَا يُمكن أن تـكون هذه الصِّفَات مِن خِصال الأشخاص الذين يَبحثون عن الشُّهْرَة، أو الجَاه، أو السُّلْطَة، أو الرِّبْح، أو المَنْـفَعَة الشّخصية.
وَلَمَّا تَعَرَّفْنَا على وُجود مَوقع "الحوار المتمدن"، وعلى أهدافه، رَحَّبْـنَا بِالمَشْرُوع. وَقَبِلْنَا الْاِلْتِحَاق به، والمُساهمة في دَعْمِه وَتَقْوِيته. وَأقْدَمْنَا، مثل الكثيرين من الكُتَّاب، على المُشاركة في المشروع، عَبْر تَحْرِير وَنَشْر أحسن ما عندنا مِن مَقَالات، وَأبْحاث، وَدراسات، واجتهادات. وَنحنُ أيضًا، لَا نَطلب لَا رِبْحًا رَأْسَمَالِيًّا، وَلَا اعتـرافًا بِالجَمِيل. وَقد يَجْهَل كثيرون من قُرَّاء "الحوار المتمدن"، أنّ أَيّ مَقال جَيِّد، وفي أيّ مَجال كان، لَا يُمكن أن يكون إِنْتَاجُه عَفْوِيًّا، أو سَهلاً. بَل عَادَةً مَا يَتَطَلّب إنـتاجه مَا يَتَرَاوَح بين شَهر وَثَلاثة شُهور من الاجتهاد اليومي المُتَأَنِّي، وَالدَّؤُوب.
وأصبح اليوم موقع "الحوار المتمدن" مُلْتَـقَـى لِلتَوَاصُل اليَوْمِي فيما بين عَشرات الآلاف مِن الكُتَّاب والـقُرَّاء التَـقَدُّمِيِّين في العالم النَاطِق بِالعَربية. وَغَدَى "الحوار المتمدّن" يُشكّل فِعْلًا قَفزةً نَوْعِيَة عظيمة، وغير مَسبوقة، في تاريخ الثـقافة، بالنسبة للبلدان الناطقة بالعربية. وَيَنْشُر الكُتّاب مقالاتهم بِحُرِّيَة، وَبِالمَجَّان، في "الحوار المتمدّن"، وَلَوْ كان مُسْتَوَى مَقالهم رَدِيئًا، أو مُتَوَسِّطًأ، أو رَائِدًا، أو عَبْقَرِيًّا. وَيُوَفِّر "الحوار المتمدّن" إِمْكَانَات التَـفَاعُل الثَـقَافِي، والسيّاسي، والنِضَالِي، لكل النَاطِقِين بالعربية. وَتَحَوَّل "الحوار المتمدّن" إلى تُرَاث ثَـقَافِي، أو خِزَانَة هَائِلَة، أو شَاهِد تَارِيخِي على عَصْرِه. وَيَقـوم "الحوار المتمدّن" بما تَعْجِز الأنظمة السياسية العربية على فِعْله، أَلَا وهو تَوْفِير إِمْكَانِيّة حُرِّيَة التـعبير لِلْمُعارضين السياسيِّين، وَتَوْفِير حقّ النَّشْر لِلْمُفَـكِّرِين الثّوريِّين، وَلِلْكُتّاب المُبْدِعِين. وَأَنجز "الحوار المتمدّن" مَنْبَرًا لِلْحِوَار المُتناقض، وَمُسْتَوْدَعًا لِمُرَاكَمَة المَعَارِف الجَيِّدَة وَحِفْضِهَا.
ولكي يَـكون "الحوار المتمدن" مَنْطِقِـيًّا مع نـفسه، أضاف ضِمْن المَحَاوِر التي تُصَنِّـف المقالات المُقتـرحة لِلنّشر: «التحزّب، والتـنظيم، والحوار، والتـفاعل، وإقرار السيّاسات في الأحزاب، والمنظمات اليسارية، والديمقراطية». وأضاف أيضا مِحْوَرَ «العَمل المُشتـرك بين القِـوَى اليسارية والعِلْمانية والدِيمقرطية». وأضاف كذلك مِحْوَرَ «نَـقد الشيوعية، واليسار، وأحزابها». لأنّ الثَّوْريّين، واليَساريّين، يَحتاجون، من وقت لآخر، إلى مُراجعة تَجاربهم، وإلى تَـقْيِيم خُطَطِهم، وإلى تَثْوِير أفكارهم، وإلى مُمارسة النَّـقد، والنَّـقد الذّاتي. واعتبارًا لما سبق ذِكره، مِن المَنْطِقِي أن لَا يَكُون مَكان في "الحوار المتمدّن" لأفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتـرنيت، الذين هُم مُحافظون، أو يَمِينِيِّون، أو رَأْسَماليِّون، أو مُناصرون لِلْإِمْبِرْيَالِيات الغَربية، أو مُساندون لأسرائيل، أو مُدَعِّمُون لبعض الأنظمة السياسية العربية الاستبدادية.
وحينما نشر المناضل رزكار عقراوي دراسته المُعنونة بِـ «اليَسار الإلكتروني» (E-Left)، في 5 شُتنبر 2021، أكّد على الاختيّارات السياسية المُتجلّية في التَـقَدُّمِيَة، والدِّيمُوقراطية، والحُرّية، والطُموحات الثّورية، والاستـقلال الوطني، وحقـوق الإنسان، والانـفتاح الديموقراطي، والتحرّر الوطني، والاشتـراكية،
وجاء في شُروط المُشاركة في مجموعة "الحوار المتمدّن" عبر الإنتـرنيت (كما هي مكتوبة رَسْمِيًّا على الهاتـف المنقـول) : «1) يَتطلّب الانضمام إلى هذه المَجموعة التَمَتُّـع بثـقة متبادلة… واحتـرام خُصوصية الجَميع... 2) عدم نَشر عَمليات تَـرويج أي مُحتوى غير مُهم، أو احتيّالي… 3) غير مسموح بالتـرويج للذّات». وَأُعِيبُ على إدارة "الحوار المتمدّن" أنها لَا تَتوفّر بَعْدُ على وَسائل كَافِيَة، وَعَمَلِيَة، وَفَعَّالَة (في مَجال تِكْنُولُوجيات الحَاسُوب) تُمَكِّنُ مِن فَرض احتـرام تلك الشروط، وَمَنْع التَحَايُل عليها.
وغالبية كُتّاب، وزُوّار، وقُرّاء، موقع "الحوار المتمدّن"، جاؤوا إلى هذا الموقع، لأنهم هم أنـفسهم يُنَاصِرُون الثَـقَافَة التَنْوِيرِيَة، والـقِـيم التـقدّميّة، والطُمُوحات الثَّوْرِيَة، والعَدل المُجتمعي، والحُرّية، والدِّيموقراطية، وحُقـوق الإنسان، والعِلْمَانيّة، والتَحرّر الوطني، والاستـقلال الوطني، والماركسية، والاشتـراكية. كما أنّ الكُتَّاب الثَّوْرِيُّون أَتَوْا إلى "الحوار المتمدن"، لأنهم يُناهضون الاستبداد، والظُّلم، والـفَساد، والطّائـفية، والعُنصرية، واستـغلال الإنسان من طرف الإنسان، والاستـعمار، والرَّأْسمالية، والتَبَعِيّة لِلْإِمْبِرْيَالِية، والصَّهيونية، والرّجعية، والإمبريالية.
وَيُمكن أنْ يُلاحظ القارئ، أن «النِضَال» هو اِسْتِـعْدَاد لِلتَّضْحية من أجل خِدمة مَصالح الجَماعة، أو الشّعب، أو المُجتمع. وَيُلَاحِظ القارئ أيضًا أنه يُمكن أن يُوجد مُناضلون ماركسيون، أو اشتـراكيّون. لكن على خِلاف مَزَاعم لبيب سلطان، لَا يُوجد «مُناضلون رَأْسَمَالِيُّون» مُسْتَـقِلُّون. لأن الهدف الأساسي لِلرَّأْسَمالية هو الأَنَانِيَة، والمَصَالِح الشَّخْصِيَة، وَجَنْي الأَرْبَاح الخُصوصية، التي تَكُون هي الأَسْهَل، والأكبر، والأَسْرَع. وإذا ما رأيتَ شخصًا يظهر كَـ «مناضل مُناصر لِلرَّأْسَمَالِيَة»، فَتَذَكَّر أنه لَا يُدافع سِوَى عن مَصالحه الخُصوصية. وَتَذَكَّر أنّه قَدْ يكون مَأْجُورًا، أو مُسَخَّرًا، أو عَمِيلًا، لدي هَيئة رَأسمالية، أو إمبريالية.
فإذا سَلَّمْنَا أنّ موقع "الحوار المتمدن" هو مَنـبر لِلتَّنْوِير، أو مُلْتَـقَى لِتَـقَاسُم المَعَارِف، فيما بين أشخاص تَـقدّميّين، ودِيموقراطيين، وعِلْمَانِيّين، وماركسيين، واشتـراكيين، وشيوعيين، وَنَاطِقِـين بالعربية. وإذا كانـت هذه الـقِـيَم لا تُعجب أفراد مِيلِشْيَا الإنتـرنيت، فلماذا يَأْتُون إلى موقع "الحوار المتمدن"؟ والجَواب الأكثر اِحْتِمَالًا هو: أنّ أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت جَاؤُوا إلى "الحوار المتمدّن" لأنهم يَرْغَبُون في الاستـفادة مِن كِبَر أَعْداد القُرّاء. ولأنهم يُريدُون محاربة الماركسية، والاشتـراكية، وحركات التَحَرّر الوَطني. وذلك خِدمةً لِمُؤَسّـسات إِمْبِرْيَالِيَة.
وبما أنّ مُعظم كُتّاب وَقُرَّاء مَوقع "الحوار المتمدن" يَتميّزون بتـعاطفهم مع قِـيَم التَـقَدُّمِيَة، والثَّوْرِيَة، والمُقَاوَمَة، والتَحرّر الوطني، والماركسية، والاشتـراكية، فلماذا يُصِرُّ أفراد مِيلِشْيَا الإنتـرنيت على الحِوَار مَعنا، وعلى التَّـعليـق على مقالاتـنا، وعلى تَنْقِيطنا بِـ 0 على 10. بينما هم يُدركون مُسبقًا أنه يَستحيل أن يُقْنِـعُونَنَا بإفكارهم المُحافظة، أو الرأسمالية، أو الإمبريالية، أو الصَّهْيُونية. كما نُدرك نحن أيضا أنه يَستحيل أن نُـقنـعهم بأفكارنا الثَّوْرِيَة، أو التحررية، أو الاشتـراكية؟ فلماذا تَـضْيِيع الوقت في حِوَار مُستحيل؟ ولماذا خُسْرَان الطّاقات؟ أم هَل أنّ السِرّ هو أن أفراد مِيلِشْيَا الإنترنيت هم مُكَلَّفُون بِمُهِمَّة التَسَلُّـل إلى داخل موقع "الحوار المتمدن"، بِهَدف تَخْرِيبِه من داخله، مُقابل مُكافآت مادّية مُحْتَمَلَة ؟
وَمِن المَشروع أنْ يَتساءل القارئ: إذا كان أفارد مِيلِشْيَا الإِنْتِرْنِيتْ يَـكرهون الأفكار الماركسية، والاشتـراكية، فلماذا يدخلون أصلًا إلى موقع "الحوار المُتمدّن" ؟ والاحتمال الوارد هو أن أفراد مِيلِشْيَا الإنْتِرْنِيت ليسوا مثل الزُوَار العاديّين لِمَوقع "الحوار المتمدن". حيث لا يدخلون إلى هذا الموقع لِتَثْـقِيـف أَنْـفُسِهِم، أو لِلتَـعَرُّف على إِنْتَاجَات الكُتَّاب المَرمُوقِين، أو لِلْاِطِّلَاع على ما هو جديد في السّاحة الثَـقَافِيَة. وَإِنّما أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت هُم مُـكَلَّـفُون بِمُهِمّة التَسَرُّب إلى داخل "الحوار المتمدّن"، بُغْيَةَ تَخْرِيبه من داخله، أو تَحْوِيله إلى نَقِيضِه.
وَيُدرك المناضلون الثوريّون، الذين عاشوا تَجارب كثيرة، أن السِّلَاح المُفَضَّل لدى الأنظمة السياسية العربية المُحافظة، ولدى الدُّوَل الْإِمْبِرْيَالية، ولدى الصهيونية، هُو استـعمال الْأَجْهِزَة المُخَابَرَاتِيَة والقَمْـعِيَة، وَهُو تَسْرِيب العُمَلَاء السِرِيِِّين داخل التَنْظِيمَات الثَّوْرِيَة المُعارضة، وَتَخْرِيبها من الدَّاخل، والتَحَـكُّم فيها، وَتَحْوِيلِها إلى هَيْئَات خَاضِعَة، وَطَيِّـعَة.
وَكُلّ مَن يَـعتـقد أنه بِإِمْكَان "الحوار المُتمدّن" أن يَستمر في تَنْفِيذ مَهَامِّه التَثْـقِيـفِيَة والثَّوْرِيَة، دُون أن يُهَاجِمَه أَعْدَاءٌ مِن أَيّ نَوع كان، فَهُو مِثَالِيّ، أو سَاذَج، أو مُغَـفَّل.

11) أَهْدَاف أَفْراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِـرْنِيت
واليوم، يأتي أشخاص مِيلِشْيَا الإِنْتِرْنِيتْ إلى "الحوار المتمدّن". وَبِدَعْوَى «الحُرِّيَة»، و«الدِّيمُوقراطية»، و«حُقـوق الإنسان»، يريدون مُحاربة الـقِيَم الثَّوْرِيَة الأصلية لَدَى مَوقع "الحوار المتمدّن". وَيَوَدُّون أنْ يُدْخِلُوا إلى "الحوار المتمدّن" الآراء المُحافظة، أو اليَمِينِيّة، أو الْاِنْهِزَامِيَة، أو الرِّجْعِيَة. وَيَرغبون في نَشر قِيَم الرَّأْسَمَالِيَة المُتَوَحِّشَة. وَيُنَاصِرُون الْإِمْبِرياليات الغَربية. وَيُدَافِعُون عن الصَّهْيُونِيَة. وَيَسْعَوْن إلى تَحْوِيل مَوقع "الحوار المتمدن" إلى عَـكسه. وَيُخَصِّصُون أوقاتهم لِخَوْض حُروب شَعْوَاء، ضدّ كل الكتّاب الثَّوْرِيِّين الذين ينـتـقدون الرأسمالية، أو الرجعية، أو الإمبريالية، أو الصّهيونية. وَيُسَفِّهُون مقالات الكتّاب الذين يُناصرون الثورة المُجتمعية، أو الماركسية، أو الاشتـراكية، أو الشيوعية.
وبعدما سَمَحَت إدارة "الحوار المتمدّن" لأفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت بِأَنْ يَنشروا مَقالاتهم وتـعليقاتهم الأُولى، اِعْتَبَر أفراد هذه المِيلِيشْيَا هذا النَشْر حَقًّا مُكْتَسَبًا، وَمَضْمُونًا. وَغَدَوْا لَا يَقْنَعُون بِأَقَلِّ من الجَوَلَان في كلّ "الحوار المتمدن"، وَمُحَارَبَة كلّ ما هو ثَوْرِي، أو مَاركسي، أو اِشتـراكي، أو شيّوعي.

12) هَلْ يَجُوز نَشْر مَقَالَات يَمِينِيَّة في الحِوَار المُتَمَدِّن
- في الـفصل 10 السّابق، عَرضْنا «أهداف مَوقع الحوار المُتمدّن». وفي الـفصل 11، قَدّمنا «أهداف مِيليشيا الْإِنْتِرْنِيت». فَاتَّضَح وُجود تَنَاقُض شَامِل بَيْنَهُما. والخُلاصة الجُزئية في هذا المَجَال هي أنه، لَا المَنْطِق، وَلَا القـوانين الدّاخلية لِِـ "الحوار المُتمدّن"، لَا تَسْمَح بِتَوَاجُد، أو بِنَشَاط، أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت دَاخل "الحوار المُتمدّن".
- وَقَد دَخل أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت إلى "الحوار المُتمدّن". وَشَنُّوا حربًا شَرسَة ضدّ قِيَم التَنْوِير الثَـقَافِي الثَّوْرِي، وَضِدّ التَوْعِيَة السياسية الثَّورية، وضدّ الماركسية، وضدّ الاشتـراكية، وَضدّ حركات التحرّر الوَطني الـفَلسطينية، وَضدّ نَقْد الْإِمْبِرْيَالِيَّات الغَربية. فَهَل يَحِقّ لِإدَارة "الحوار المتمدّن" أن تَنشر مقالات وَتَعليـقات مُنَاقِضَة لِهَوِيَّة هذا المَوقع، وَمُعَادِيَة لِـقِيَمه ؟ وَهَل يَنْسَجِم أفراد مِيلِشْيَا الإنتـرنيت مع الطَبيعة الرَّسميّة المُعلنة لِمَوقع "الحوار المتمدّن"؟ وَهَل «الهَوِيَة الرّسمية» لِـ "الحوار المتمدّن"، وَبِالضَّبْط هَل «قَواعد النَّشْر» الرَّسْمِيَة فيه، تَسْمَح لأشخاص يُحاربون قِيَم موقع "الحوار المتمدّن" بِأَن يَنْشُرُوا مَقالاتهم وَتَعليـقاتهم داخل مَوقع "الحوار المتمدّن" ؟
- وَتَسَاءَل بعض قُرّاء "الحوار المتمدن": هَل تُجِيزُ القـوانين الدّاخلية لِـ "الحوار المتمدّن" رَفْضَ نَشْر مَقالات وتعليقات أفراد مِيلِشْيَا الْإِنْتـرنيت ؟ أَمْ أنّ اِلْتِزَام إدارة "الحوار المُتمدّن" بِمَبْدَأ «الدِّيمُوقْرَاطِيَة» يَفرضُ عليها أن تَنْشُرَ كلّ المقالات والتـعليقات المُقْتَرَحَة لِلنَّشْر، وَلَوْ كانت مُناصرة لِلرَّأْسمالية، أو لِلإمبريالية، أو لِلصّهيونية، أو لِلرِّجعية ؟ وهذا التَسَاؤُل يَتطلّب ضَرورة العَوْدَة الدَّقِيقة إلى «الهَوِيَة الرَّسْمِيَة» لِـ "الحِوار المتمدّن"، وإلى «قَوَاعِد النَّشْر» فيه.
- وقد جاء في الصّفحة الرّسمية، وفي البُنْد رقم 1 مِن "قواعد وأولويات النشر في مؤسسة الحوار المتمدن"(40) ما يلي: «الحوار المتمدن مَنبر إعلامي إخباري ثقافي حر لنشر الآراء والحوارات الموضوعية والنَّـقدية حول المواضيع المهمة، المُتـعلقة بقضايا اليسار [!]، العلمانية، الديمقراطية، حقوق الإنسان...». وهذا الشّرط لا يَتوفّر في كتابات أفراد مِيلِيشْيَا الْإنْتِرْنِيت التي تُحارب قِيَم اليَسار الثوري.
- وَجَاء في البُنْد رقم 2 من "قَواعد النشر" : «وَمَع أن الموقع قد ينشر المواضيع من كل العناوين، ذات الصِّلَة... فإنه يُشجّع بشكل خاصّ الكتابة والنشر والنقد في المجالات التي تُـعنى بقضايا اليسار [!]، والحركة العمالية، والنقابية، والعلمانية، والديمقراطية، وحقوق الإنسان... والعدالة الاجتماعية». وهذا البُنْد يَمنـع نَشر كتابات أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت، لأنها مُناصِرَة لِلرَّأْسْمَالِية، وَلِلصَّهْيُونِيَة، وَلِلْيَمِينِيَّة.
- يَـقول البُنْد رقم 4 من "قـواعد النشر" : «يَمتنع موقع الحوار المتمدن عن نشر [!] أي موضوع يتضمن توجيه إساءات، أو إهانات، أو اتهامات، غير موثَّـقة، أو مهاترات لا تخدم البحث العلمي والكتابة الرّصينة، أو تعليقات ساخرة أو بذيئة إلى أي شخص أو مجموعة». وهذا البُنْد يَمنـع نَشر كتابات أفراد مِيلِيشْيا الْإِنْتـرنيت، حيث أنها تَتضمّن «إساءات»، أو «إهانات»، أو «اتهامات»، غَيْر مُثَبَّتَة بِحُجَج عَقْلَانِيَة، أو غير مُوَثَّـقَة بِمَصادر جِدِّيَة، وَمُوَجَّهَة إلى أشخاص أو مجموعات.
- وَيُضيـف البُنْد رقم 4، أنّ "الحوار المُتمدّن" «يَرفض العُنصرية والتمييز العنصري». بَينما سَقط أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرنِيت في «العُنصرية»، لأنهم يُدافِعُون عن الصَّهْيُونِيَة، وعن إسرائيل، المَعروفتين بِـ «التَمْيِيز العُنصري» ضِدّ العرب، وَضِد الفَلَسطينيّين، سواءً كانوا مُسلمين، أم مَسيحيّين.
- يَـقـول البُند رقم 5 في "قَواعد النّشر" : «سَيَحْذِفُ [!] الحوار المتمدن أي موضوع يرى فيه مُخالفة لقواعد النشر، بالإضافة إلى حذف الرسائل، أو المقالات، أو المداخلات، أو التعليقات، التي تَتَّسِم بالعُدوانية، أو التي تَبُثّ الحِقد، والكَراهية، في سِجل الضُيوف». وَكِتَابَات أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتـرنيت تَحْتَوِي على «العُدْوَانِيَة»، و«الحِقْد»، وَ«الكَرَاهِيَة». وَيُعطي هذا البُند رقم 5 لإدارة "الحوار المتمدّن" صَلَاحِيّةَ، وَمَشْرُوعيّةَ، حَذف كِتَابات أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتـرنيت. وَيُعطي البُند 11 لِإدارة "الحوار المتمدن" حَقَّ «عَدَم الإجابة عن تساؤلات الكاتب-ة حول أسباب عدم نشر موضوع معيّن».
- ويقـول البُند رقم 6 : «يَمتـنع [الحوار المتمدّن] عن نشر المواد الواردة بأسماء مستعارة». بَيْنَما مُعظم أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرنِيت يستـعملون أسماء مُستـعارة، وَسِيَر ذَاتِيَة مُنْتَحَلَة، أو يَتَـقَمَّصُون شَخصيّات وَهْمِيَة.
- يُضِيف هذا البُند 6 : «عند الكتابة لأول مرة في الحوار المتمدن، لا بد من إرسال نُبذة مختصرة عن الكاتب-ة، ورقم التلفون، للتأكد من الهوية». وَيُعطي هذا البُند إلى إدارة "الحوار المتمدّن" حَقَّ اِسْتِعمال رقم الهاتـف، وكذلك المَعلومات الأخرى المُتَوَفِّرة عَبر الْإِنْتِرنِيت، «للتأكد من هَوِيَة» كلّ شخص مُرَشَّح لِلنَّشْر في مَوقع "الحوار المتمدن". لكن يَبْدُو أنّ إدارة "الحوار المتمدّن" لَا تُنَـفِّذُ هذا البُنْد، لأنها لَا تَتَوَفّر على ما يَكفي من الأشخاص المُتَعاونين لِإِنْجاز هذه المُهمّات التي تَتطلّب وَقْتًا، وَمَجهودات كبيرة.
- في بَاب "أولويات النشر"، يَقـول "الحوار المتمدّن": «سَيَتِمّ النَّشر استـنادا [!] إلى الهَوِيَة اليسارية العلمانية للحوار المتمدن». وهذا التَّدقـيق يُعطي لإدارة "الحوار المتمدّن" حَقَّ رَفْض نَشْر كل مقال، أو تـعليق، يَتَنَاقَض مع «الهوية اليسارية» لِـ "الحوار المتمدن".
- قد يَقـول بعض الـقُرّاء أن مبدأ «الديموقراطية» يُوجب نَشْر كل المقالات، وكل التـعليـقات، بِغَضِّ النَظَر عن كَونها مُنْسَجِمَة أم لَا مع «هَوِيَّة مَوقع الحوار المتمدّن»، وَبِغَضِّ النَظَر عن كَونها مُتَوَافِقَة مع «قَوَاعد النّشر» في "الحوار المتمدّن". وهذا الرَّأي خَاطئ، وَمَرْفُوض. ولماذا ؟ لأسباب عَدِيدة، أكتـفي بِذِكْر بعضها فقط. أَوَّلًا، سيكون مِن العَبَث (absurde) أن تُحَدِّد إدارة "الحوار المتمدن" «هَوِيَّة» المَوقع، وَ«قَوَاعد النَّشْر»، ثم تَمْتَنِع عن الْاِلْتِزَام بهذه القَوَاعد. وَثَانِيًّا، لَا يُوجد في العَالَمِ وَلَوْ مَنْبَر وَاحد (سواءً كان جريدة، أم مجلَّة، أم تَلـفزة، أم مَوْقِع على الْإِنْتِرْنِيت، الخ) يَقْبَل نَشْر كلّ ما يتوصّل به. وإذا ما وُجد، فَسَيَكُون مًسْخَرة مَائِعَة، وَتَافِهَة، وَمُفْلِسَة. وثالثًا، الأشخاص الذين يُرِيدُون من "الحوار المُتمدّن" أنْ يَنشر كلّ المقالات التي تُبْعَثُ إليه، بِدُون أَيَّة غَرْبَلَة، أو تَصْفِيَة، مِن أَيّ نَوْع كان، ولو كانـت هذه المقالات (المُقتـرحة لِلنَّشْر) مُنَاقِضَة لِهَوِيَّة المَوْقِع، وَمُخالـفة لِـ «قَواعد النَّشْر»، (وَمُنَاهِضَة لِلتَـقَدُّمِية، وَلِلثَّوْرِيَة، وَلِلْمَاركسية، وَلِلاِشْتِرَاكية، وَلِحركات التحرّر الوطني)، فَإِنّ هؤلاء الأشخاص لَا يَفهمون أنهم يُطَالِبُون بِـإِعْدَام «الْمَبَادِئ»، وَيَنْـكُرُون وُجُود «قَوَانِين دَاخِلِية». وهذا المَنْهَج يُؤَدِّي فَوْرًا، وَمُبَاشَرةً، إلى المُيُوعَة، ثُمّ الرَّدَاءَة، ثُمّ اِنْحِطَاط المَنْبَر المَعْنِي. وَقَد يَكُون هذا هو الْاِغْتِيَّال المَعْنَوِي الذي يَهْدِفُ إليه أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتـرنيت. وَلَو كان هؤلاء الأشخاص (المُطالبين بِنَشْر غَيْر مَشْرُوط) على رأس أيّ مَنْبَر كان، لما قَبِلُوا هُم أنفسهم بِمُمارسة هذه المُيُوعَة. بَل كلّ مَسؤول جِدِّي، يُدِيرُ مَنْبَرًا مُعَيَّنًا، سَيَضَع قَوَانِين صَارِمَة، سَيَنْضَبِط لها بِدِقَّة، بهدف ضَمَان جَوْدَة، وَنَجَاح مَنْبَرِه.
وفي حالة إذا ما أرادت إدارة مَوقع "الحوار المتمدّن"، أنْ تَنْشُر كلّ المقالات والتـعليقات التي تَصِلُها، وذلك بِدَعْوَى «الدِّيمُواقراطية»، أو بِمُبَرِّر «الْاِنْفِتَاح» على الآراء المُخالفة، دُونَ التَـقَيُّد بِـ «هَوِيَّة» مَوقع "الحوار المتمدن"، أو بِـ «قَوَاعِد النَّشْر» الرَّسْمِيَة، فَيَتَوَجَّب على هذه الإدارة، أنْ تَنْسَجِمَ مع نَفسها، وَأَنْ تُقْدِمَ على تَـغْيِير «هَوِيَّة» المَوقع، وَتَبْدِيل «قَـواعد النَّشر». وَيُمكنها أن تَكتب صراحةً أنها سَتَنْشُر كل المقالات، وكل التَعليـقات، سواءً كانـت ثورية أم مُعادية للثّورة المُجتمعية، وسواءً كانـت مناصرة لِلدِّيمُوقراطية أم مُعاديّة لها، وسواءً كانـت مُناصرة للاشتـراكية أم مُعادية لها، وسواءً كانـت مُناهضة لِلْإِمْبِرياليات أم عَمِيلَة لها، الخ. وهذا التَوْضِيح ضَروري لكي يَعرف كلّ فَاعِل وَاجباته وَحُقوقه.
وَإذا مَا أَصَرَّت إِدارة "الحوار المُتمدن" على نَشر مقالات وتـعليقات تُحارب التَقَدُّمِيَة، والثَّوْرِيَة، والماركسية، والاشتـراكية، وَحَركات التحرّر الوَطني، فإن غالبية الكتّاب الثَّوْرِيِّين الذين يَنشرون اِجْتِهَادَاتهم في "الحوار المتمدن"، سَيَسْتَنْتِجُون أن هذا المَوقع اِنْحَرَف نَحْوَ اليَمِين، وَأَنّه تحوّل إلى نَقِيضِه. وَسَيَجِد هؤلاء الكتّاب الثّوريِّين أنفسهم مُضْطَرِّين إلى الانسحاب مِن مَوقع "الحوار المتمدّن"، لِلذَّهَاب إلى مَنَابِر أُخْرَى بَدِيلَة، تَكون أَكْثَرَ وَفَاءً لِلْمَبَادئ الثَّوْرِيَة. لأن هؤلاء الكُتّاب الثوريّين، لَنْ يَرْضَوْا بِتَحْوِيلِهِم إلى مُجَرَّد دِيكُور شَكْلِي لِتَزْيِين الواجهات الخارجية لِأنشطة كُتَّاب آخرين، يَتَمَيَّزُون بِمُعاداتهم لكلّ ما هو ثوري، وَبْمُنَاصَرتهم لِلْإِمْبِرْيَالِيَّات الغَربية، وَلِلصَّهيونية، وَلِلرِّجْعِيَة.

13) بَـعْض نُـقَـط ضُـعْـف مَوْقِع "الحوار المُتمدّن"
هَل تُوجد نُقَط ضُعْف في موقع "الحوار المُتمدّن" ؟ بِالتَّأْكِيد نَعَم ؟ والدَّليل على ذلك، هو أنّه لم نَكُن في الماضي نَقْرَأ في "الحوار المُتمدّن" أفكارًا مُناصرة لِإِسرائيل، وَمُعادِيَة لِلثَّوْرِيَة، أو مُنَاهِضَة لِلْماركسية، أو مُعاكسة للاشتراكية. أمّا اليوم، فهذا النَّوع مِن الأفكار أصبح عاديًّا، أو مَأْلُوفًا، في "الحوار المُتمدّن". وَمَعناه أنّ "الحوار المُتَمدّن" قَدْ تَحَوَّل، أو أنّه في حَالَة تَغْيِير، إلى نَـقِيضِه !
وإلى حَدّ اليوم، لَا تَتوفّر إدارة موقع "الحوار المُتمدّن" على وسائل مَعْلُومَاتِيَة (computing, informatique)، سهلة وسريعة، تَسْتَعْمل مثلًا الذَّكَاء الاصطناعي (artificial intelligence)، وَتُمكِّن إدارة "الحوار المتمدّن" من مَعْرِفَة : أَوَّلًا، نَوْعِيَة مَضْمُون المقالات المُقْتَرَحَة لِلنَّشْر على موقع "الحوار المتمدّن"؛ وَثَانِيًّا، نَوْعِيَة الأشخاص الذين يَقْتَرِحُون نَشْر مَقَالَاتهم على موقع "الحوار المُتمدّن". وهذه المَعلومات هي مُتَرَابِطَة فيما بَينها.
فأتساءل مثلًا :
⁕ كَيْفَ تَضَع إدارة "الحوار المتمدّن" لَائِحَة سريعة للمقالات التي هي مُنْسَجِمَة مع قِيَم "الحوار المتمدّن"، وَلَائِحَة المَقَالَات التي هي مُعَادِيَة لِـقِـيَـم "الحوار المتمدن" ؟
⁕ كَيـف تَضَع إدارة "الحوار المتمدّن" لائحة سريعة للمقالات التي هي ماركسية ثورية، وتلك التي هي رَأْسَمَالِيَة يَمِينِيَة ؟
⁕ كَيـف تَضَع إدارة "الحوار المتمدّن" لائحة سريعة تُمَيِّزُ بَيْنَ المقالات التي هي سَطْحِيَّة، أو مُتَوَسِّطَة، أو مُمْتَازَة ؟
⁕ كَيـف تَضَع إدارة "الحوار المتمدّن" لَائحة سريعة لِلمقالات التي تَحْتَرم حَدًّا أَدْنَى مِن الـقَوَاعِد الْأَكَادِيمِيَة، وَتَذْكُر مَصَادِرَها (sources)، وَلَائِحَة المَقالات التي لا تَذْكُرُ مَصَادِرَهَا ؟
⁕ كَيْف تَضَع إدارة "الحوار المتمدّن" لَائِحَة سريعة لِلمقالات التي تُعجب الـقُرَّاء، وتلك التي لَا تُرْضِيهم ؟
⁕ كَيْف تَضَع إدارة "الحوار المتمدّن" لَائِحَة سَريعة لِلمقالات المُمْتَازَة، التي يُمكن أنْ تُوصِي إدارة "الحوار المتمدّن" الزُوَّارَ بِـقِرَاءَتِهَا، داخل كلّ مَوْضُوع، أو تَخَصُّص ؟
⁕ كَيْف تَضَع إدارةُ "الحوار المتمدن" لَائِحَة سريعة لِلْكُتَّاب أو المُـعَلِّـقِين الذين يَتَحَايَلُون بِهَدَف تَضْخِيم أَرْقَام أَعْدَاد "مَقالاتهم المَنْشُورة"، أو أَعْدَاد "إِجْمَالِي الـقِرَاءَات"، أو أَعْدَاد "تَـقْيِيم مَقالَاتهم"، أو "تَنْـقِيطِهَا"، أو الذين يستـعملون "التعليقات" لِتَصْفِيَة بعض الحسابات السياسية الذَّاتِيَة. الخ.

14) كَيْـف نَتَـعَامُل مع مِيلِشْيَا الْإِنْتِرْنِيت المُناصرة لِلرَّأْسَمالية ؟
14.1- أنا أَسْتَنْـكِر غَزْو مَوقع "الحوار المتمدّن" مِن طَرف أفراد مِيلِيشيا الْإِنْتـرنيت اليَمِينِيِّين. وأرفض اِحْتِمَال اِنْحِرَاف "الحوار المُتمدّن" نَحو اليَمِين. وَأُفَضِّل تَـقْوِيم، وَتَثْوِير، مَضَامِين موقع "الحوار المتمدّن"، نَحو الثَـقَافَة التَنْوِيرِيَة الثَّوْرِيَة، والتَوْعِيَة السياسية الثَّوْرِيَة، والماركسية الثَّوْرِيَة، والنضال الثَّوْرِي، والاشتـراكية الثَّوْرِيَة.
14.2- هَل يُوجد أعداء لِـمَوقع "الحوار المتمدن" ؟ مِن الْأَكِيد أنّ هَوِيَّة موقع "الحوار المتمدّن" الأصلية، وَنَوْعِيَة كُتَّابه، وكذلك مَضَامِين المقالات المَنشورة فيه، وَتَأْثِيرُه (وَلَوْ المَحْدُود) في مُثَـقَّـفِـي البلدان الناطقة بالعربية، هي العَنَاصِر التي تُحدِّد اِحْتِمَال وُجُود أعداء مُحتملين لِـ "الحوار المتمدّن". وهؤلاء الأعداء واضحون. إنهم الثَّالُوث التَّالِي : الأنظمة السياسية العربية المُحافظة، والْإِمْبِرْيَالِيَّات الغَربية، والـقِوَى الصَّهيونية. ومن الأكيد أيضًا أنّ هذه الـقِوَى سَتُحَاوِل بِالضَّرُورة إِرْسَال عُمَلَاء لِكَيْ يَتَسَلَّلُوا إلى داخل موقع "الحوار المُتمدّن"، لِكَي يُحَـقِّرُوا الكُتّاب الثّوريّين، أو لكي يُسَفِّهُوا الأفكار الاشتـراكية، أو لكي يُعَرقلوا نَشَاطَ "الحوار المتمدن"، أو لِكَيْ يَحُدُّوا مِن تَأْثِيره، أو لِكَي يُكَسِّرُوا إِشْعَاعه، أو لكي يُحَوِّلُوه إلى نَـقِيضِه. وقد سَبَق لِي أن حَذَّرتُ إدارة "الحوار المتمدّن" إلى ضَرورة التَهَيُّؤ المُسْبَق إلى مُكافحة هذا التَسَلُّـل المُحتمل، في قرابة سنة 2021. ثُمّ تَفَاجَأْتُ فيما بَعد بِاكتشاف أن هذا التَسَلَّل بدأ منذ سنة 2011.
14.3- يجب أن يَعلم أَنْصًار موقع "الحوار المتمدن" أن أفراد مِيلِشْيَا الإنـتـرنيت اليَمِينِيِّين، يُريدون تَحْوِيل هذا المَوقع إلى عَكْسِه. لأنهم يُريدون تَـغْيِير "الحوار المتمدّن" من مُناصرة الثّورة المُجتمعية، والماركسية، والاشتـراكية، وحركات التَحرّر الوطني الفلسطينية، إلى مُعادَاتِهَا. وإذا ما اِسْتَطَاعَ بعض أفراد مِيلِشْيَا الإنـتـرنيت التَسَرُّب إلى داخل الهيئات المُسَيِّرَة لِـ "الحوار المتمدن" (وهذا الْإِنْجَاز مُمكن)، فإنهم لن يَتـردّدوا في طَرد كل مَن هو ثَوري، أو ماركسي، أو اشتراكي. فإن لم نُمَارِس عليهم دِكْتَاتُورِية الاشتـراكيّين، سَيُمارِسُون علينا بِالتَّأْكِيد دِكْتَاتُورِيَة الرَّأْسَمَالِيِّين اليَمِينِيِّين، والْإِمْبِرْيَالِيِّين. وكل تَسَامُح، أو تَـنازل، يُـقَدِّمه "الحوار المُتمدّن"، لأفراد مِيلِشْيَا الإنـتـرنيت، يُمكن أن يَتَحَوَّل بِسُرعة إلى خَطَر مُدَاهِم، يُهَدِّدُ مَصِير مَوْقِع "الحوار المتمدّن".
14.4- أنا أُعارض تَحْوِيل موقع "الحوار المتمدّن" إلى حَلَبَة مُذْهِلَة لِلْمُصَارَعَة فيما بين الثَوْرِيِّين والمُحافظين، أو فيما بين الاشتـراكيّين والرَّأْسَمَالِيِّين. وأُفَضِّل أن يَبـقى موقع "الحوار المتمدن" مَنْبَرًا مُشتـركا لِلتَّثْـقِيـف، والتَنْوِير، والتَثْوِير، فيما بَيْن التَـقَدّميّين، والدِّيمُوقراطيّين، والثوريّين، والماركسيّين، والاشتراكيّين. وَيُمكن أن نَـقبل نشر مقالات لأشخاص غير ماركسيّين، أو غير اشتراكيّين. لكن بِشَرط أن نَرْفُض نَشر مَقالات أو تَـعليـقات لأشخاص يكون هدفهم الأساسي (أو المِهَنِي) هو مُحاربة الثَّوْرِيَة، أو الماركسية، أو الاشتـراكية، أو سَبّ الماركسيّين، أو إِهَانَة الاشتراكيّين. خاصّةً وأن أعداء الماركسية والاشتـراكية، يَعْجِزُون عَن الْإِتْيَان، بِثَـقَافَة مُـعَـمَّـقَـة، أو بِدراسات مُفِيدَة، أو بِأُطْرُوحَات فِكْرِيَة أو سياسية جديدة. وإنما يَكتـفي أعداء الماركسية بِتَردِيد العِبَارَات المَأْلُوفَة، والعِبارات المُبْتَذَلَة وَالمُكَرَّرَة، التي تُرَدِّدُها أَبْوَاق الدِعَايَة الْإِمْبِرْيَالية، أو الرَّأْسَمَالِية، مُنذ عَشَرَات السِّنِين.
14.5- لِتَلَافي الْاِنْخِدَاع بِبَعْض التَصْرِيحَات البَرَّاقَة، يجب أنْ نَتَذَكَّر دائمًا أنّ المُهِم، ليس هو ما يَقـوله خُصوم الماركسية عن أنـفسهم، وإنما المُهم، هو ما يَـفْـعَـلُونَه في الواقع الحَيّ.
14.6- الشّيء الـقليل الذي أعرفه عن المُناضل رزكار عقراوي، المُؤَسِّـس الرَّئِيسِي لِـ "الحوار المتمدّن"، هو أنه شخص طَيِّب، وَمُجْتَهِد، وَحَـكِيم، وَمُتواضع، وديموقراطي، وَغَيْر رِبْحِي، وَاشتراكي، وَمُنْـفَتِح سيّاسيًّا على مُختلـف الأفكار والتِيَّارَات. وَخِصْلَة الْاِنْـفِتَاح السياسي هي إيجابية، وبـنّاءة، إِنْ مُورِسَت مع الأصدقاء، وحتّى مع الأشخاص المُحَايِدِين. لكن مُمارسة الانـفتاح السياسي على أعداء (مثل أفراد مِيلِشْيَا الإنـتـرنيت، الذين يُعادون كل ما هو ثوري، أو ماركسي، أو اشتراكي)، قد يُسَهِّل انحراف موقع "الحوار المتمدّن"، ثم هَلَاكَه. وفي كلّ الأحوال، لَا يُـعْقَل أن يَتَحَوَّل الْاِنْـفِتَاح على الآراء السياسية المُتَبَايِنَة، أو التَسَامُح مع المَوَاقِف المُخالـفة، إلى اِسْتِسْلَام لِلْأَفْكَار اليَمِينِيَة.
14.7- نحن كُتّاب وَقُرّاء موقع "الحوار المتمدّن"، ضُيوف عند المناضل رزكار عقراوي ومُساعديه. وقد أصبح "الحوار المتمدّن" مَكسبًا لكلّ المناضلين، والمُثـقّفين، المُتواجدين عبر العالم النّاطق بالعربية. وهذا الوَضْع، يُوجِبُ علينا جميعًا، عدم التَرَاخِي في الاِعْتِمَادِ الكُلّي على المناضل رزكار عقراوي ومُساعديه. بل يجب على مُجمل كُتَّاب وَقُرَّاء "الحوار المتمدن" أنْ يَـفْتَرِضوا أنه بِالإمكان أن يُخطئ المناضل رزكار عقراوي أو مُساعدوه في تَـقدير بعض الأخطار التي يُمكن أن تُهدّد وُجود أو استمرارية "الحوار المتمدّن". كما يُمكن أنْ أُخْطِئَ أنا أيضًا في آرائِي، أو في تَقْدِيرَاتِي. لكن العَمَل الجَمَاعِي، وَتَبَادُل النَّـقْد البَنَّاء، هما اللّذان يُقَلِّصَان اِحْتِمَالات وُقُوعِنَا في أَخْطَاء.
ويجب على كُتَّاب وَقُرَّاء "الحوار المتمدن" أن يَـكونوا جميعًا مُستـعدِّين لِلتَّعَاوُن، وَلِلنِّضَال، وَلِمُساعدة الطَّاقَم المُسَيِّر لِـ "الحوار المتمدّن".
ويجب علينا أن نَبْـقَى يَقِظِين، وَمُصِرِّين على الكفاح، بهدف إنـقاذ "الحوار المتمدّن" من كل الأخطار التي يُمكن أن تُهدّده. كما يجب علينا أيضا أن نُنَبِّهَ، وحتّى أن نَنْتَـقِد، قِـيّادة "الحوار المتمدّن"، وذلك كُلّما شَعُرنا بِمُؤَشِّرَات اِنْحِرَاف سِيَّاسِي مَا، أو خَطر مَا، يُهدّد موقع "الحوار المتمدّن". ونحن واثـقـون أننا سنجد تَجاوبًا مَعقـولا لدى المناضل المُحترم، والعزيز، رزكار عقراوي ومساعديه.
14.8- موقع "الحوار المتمدّن" هو اليوم أمام مُشكل جديد، وصَعب. فَمِن جهة أولى، كتبتْ المجموعة المُشرفة على موقع "الحوار المتمدّن" أن هذا الموقع يُناصر التَـقَدُّمِيَة، والديموقراطية، وحقـوق الإنسان، والحرية، والثورة المُجتمعية، والتحرر الوطني، والماركسية، والاشتراكية. ومن جهة ثانية، تُريد المجموعة المُشرفة على "الحوار المتمدّن" أن تَكون ديموقراطية، ومُتسامحة، وَمُنْـفَتِحَة على مُجمل الآراء المُتَـفَاوِتَة، وعلى التِيَّارات المُخْتَلِفَة، وعلى مُجمل الـقـوى السياسية التقدّميّة. ومن جهة ثالثة، اِدَّعَى أفراد مِيلِشْيَا الإنتـرنيت (المذكورين سابقًا) أنّهم مِن أَنْصَار «الدِّيمُوقْرَاطية» و«حُقُوق الإنسان»، وَاسْتَـغَلُّوا الْاِنْـفِتَاح الدِّيمُوقراطي المَوْجُود في "الحوار المتمدّن"، وَانْتَهَزُوا هذا التَسَامُح السَّخِيّ، وَتَسَلَّلُوا إلى دَاخِل "الحوار المتمدّن"، وَخَاضُوا جَماعيًّا حَرْبًا عَنِيـفة، ضدّ كلّ ما هو ثَوري، أو ماركسي، أو اشتـراكي، أو معادي للإمبريالية، أو مناهض للصّهيونية. فأصبحنا اليوم في "الحوار المتمدّن"، ليس أمام صِرَاع فِـكْري، أو عَادِي، أو هَادِئ، أو موضوعي، أو بَـنّاء. وإنما أصبحنا أمام صراع سياسي عَدَائِي، وَشَرِس، وَمُطلـق ! ولَم نَعُد في صِرَاع سيّاسي مُغَذٍّ، بَلْ أصبحنا في حَرْب سِيَّاسِيَّة اِسْتِثْنَائِيَة ! وَغَايَة أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت، ليست هي مُنَاقَشَة الأفكار، وَإنما هي مُمارسة الْاِغْتِيَّال المَعْنَوِي (في انـتظار أَنْ تَتَوَفُّر لَهُم إِمَكَانِيَة الْاِغْتِيَّال الفِعْلِي). [أُنْظُر في هذا المَجال تَهْدِيدَات نَاشَا (Nasha) المَعروضة سَابِقًا في الجزء المُتـعلّق بِـ "أقـوال أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت"]. ولا يُوجد في هذا الصِّراع السياسي لَا اِسْتِمَاع، وَلَا احتـرام مُتبادل، وَلَا تَبَادُل حُجج عِلْمِيَة، وَلَا تَقَاسُم أبحاث ثَاقِبَة، ولا تَشَارُك أفكار مُجَدِّدة، أو مُنَوِّرَة. وإنما أصبحنا في صِرَاع تَـغْلُب عليه أساليب العَدَاء، والتَحْـقِير، والكراهية، والرَّغْبَة في تَحْطِيم الخُصُوم، أو الـقَضَاء على الأَعْدَاء. وتُوجد في هذا الصّراع خِلافات شَامِلَة، وَبِنْيَوِيَة، وَمَنْظُومِيَة، وَمُطْلَقَة.
14.9- وإذا سَمحتْ قِيّادة "الحوار المتمدّن" بِاسْتمرار وُجود مِيلِشْيَا الْإِنْتِرْنِيت داخل "الحوار المُتمدّن"، فهذا سَيُـؤَدِّي حَتْمِيًّا إلى تَحَوُّل هذا المَوقع إلى نَقِيضِه. وَحينما سَيُصْبِح موقع "الحوار المُتمدّن" مَائِعًا، سَيَهْرُب منه الكثير من الكُتَّاب، والـقُرّاء، والزُوَّار.
14.10- وَالجَدير بالْاِنْـتِبَاه، هو أنّه لَا يُـعْـقَـل أنْ يَكون موقع "الحوار المتمدّن"، في نـفس الوقت، ثَوْرِيًّا وَمُضَادًّا لِلثَّوْرِيَة، أو ماركسيا ومعاديًّا للماركسية؛ أو اشتـراكيًّا ومعاديًّا للاشتـراكية؛ أو مُناصِرًا لِلشَّعب الـفلسطيني وَمُعَادِيًّا لِلْمُقَاوَمة الفَلسطينيّة.
14.11- فَمَا العَمل إذن ؟ وماذا يُمكن للمجموعة المُشرفة على تَنظيم "الحوار المتمدّن" أن تَفْعَل؟ في رأيي، الحُلول النظرية المُحتملة، أو المُمكنة، هي التّالِيَة :
الحلّ المُمكن رقم 1 : يُمكن لـقـيّادة "الحوار المُتمدّن" أن تتجاهل هذا المشكل، وأن لا تـفعل أيّ شيء لِمُعالجة هذا المشكل الجديد. لكن هذا المَنْهَج الْلَّا مُبَالِي، أو الْاِسْتِسْلَامِي، سيؤدِّي حتمًا إلى تَحويل "الحوار المتمدّن" إلى مَوقع مُتـناقض، وَمَائِع. ثمّ سَتَطْغَى تـدريجيًّا على الموقع الـقِيَم الرَّأْسَمَالِيَة، والأفكار البُرجوازية، والاختيّارات المُحافظة، والمناهج الانهزامية، والمُهادنة لِلْإِمْبِرْيَالِيَة، والمُسْتَسْلِمَة لِلْاِسْتِعْمَار الصّهيوني. ثمّ سَيَبْتَـعِدُ عَن "الحوار المُتمدّن" الكُتّاب والـقُرّاء الثوريّون، والماركسيون، والاشتـراكيون، وسيبحثون عن مَوَاقِع بَديلة على الْإِنْتـرنيت. وَسَيُؤَدِّي هذا المَنهج الْاِسْتِسْلَامِي إلى مَسْخِ مَوقع "الحوار المتمدّن"، ثمّ اِضْمِحْلَاله، ثمّ تَقَهْقُره، ثم خَرابه، ثم زَواله. وفي هذه الحالة، ستكون مِيلِشْيَا الْإِنْتِرْنِيت قد نَجَحت في اِخْتِراق "الحوار المتمدّن"، وفي تَحويله إلى نَـقِيضِه.
الحلّ المُمكن رقم 2 : يُمكن لـقـيّادة "الحوار المُتمدّن" أن تُوقِفَ اِنْفِتَاح هذا "الحوار المُتمدّن" على الْآرَاء المُعَادِيَة لِلْماركسية، أو المُنَاوِئَة لِلاشتـراكية، أو المُعارضة لِلثّورية، أو المُخَاصِمَة لِحَرَكَة التَحَرُّر الوَطني الفَلسطيني. وَيُمكن لإدارة "الحوار المتمدن" أن تضع لِنَفْسِهَا قانونًا إِضَافِيًّا وَاضِحًا، يَحْـكُم سَيْر "الحوار المتمدّن"، تـقـول فيه إِدَارَة "الحوار المتمدن" : «كل شخص يُمارس، في مقالاته، أو في تـعليـقاته، مُحاربةَ، أو مُعاداةَ، قِيَم "الحوار المتمدن"، ومن ضمنها النِّضَال، وَالتَقَدُّمِيَة، والثورية، وَمُنَاصَرَة حَركات التَحَرُّر الوطني، والماركسية، والاشتـراكية، سَيُطْرَد من موقع "الحوار المتمدّن"، وسَيُمنـع من نَشر مَقالاته، ومن كِتابة تَعليـقاته. وإذا كانـت له مقالات أو تـعليقات سابقة، فَسَتُحْذَفُ من "الحوار المتمدّن"». ثم تَضع إِدارة "الحوار المُتمدّن" التـدابيرَ العَملية، والإجراءات التِـقْنِيَة، لتـنـفيذ هذا القرار.
ومن الصَّعْب إِيجاد حَلّ ثالث، مُتَمَيِّز عن الحَلَّيْن المَذكورين سَابِقًا. لأن كلّ حَل ثالث، إِمّا أنه سَيَقْتَرِب من الحل الأوّل، وإمّا أنه سَيَـقْتَرِب من الحَل الثاني. فإمّا التَذَبْذُب، أو المُهادنة، ثمّ الاستسلام، ثم الانهزام؛ وإمّا الصُمُود، والمُقاومة، والكفاح، والهُجُوم المُضاد، والتضحية، والانتصار. ولا وُجُود لِخِيَّار ثالث بَدِيل بينهما.
14.12- يجب الإلحاح على أنه، يُوجد فَرْق كَيْـفِي، مِن جِهَة أُولى، بين كُـتَّاب أو مُعَلِّقـين في "الحوار المتمدّن" يُحاربون كل ما هو ثَوْرِي، أو ماركسي، أو اشتـراكي؛ وَمِن جِهَة ثَانِيَة، كُـتَّاب أو مُعلّقـين (في "الحوار المتمدّن") لا يُؤمنون لَا بِالثَّوْرِيَة، وَلَا بالماركسية، ولا بالاشتـراكية، لكنهم، في نـفس الوقت، لَا يُعَادُونَها، ولا يُحَارِبُونَها. بَل يَـقْبَلُون اِكْتِشَافَهَا، أو الْاِطِّلَاع عليها. فالكُتّاب والمُعَلِّقـون من الصِّنْـف الأوّل هم أعداء خطيرون، ونرفض أيّ تَـعايش سِلمي معهم داخل "الحوار المتمدّن". والصِّنْـف الثاني من الكتّاب والمُعلّقـين، نُرحّب بهم (في "الحوار المتمدّن")، ونَـقبل التَـعايش معهم، والنِـقَاش معهم، والتَـعاون معهم.
14.13- والحَلُّ لِمُواجهة الهَجمات المُحتملة التي تَشُنُّها مِيلِشْيَا الْإِنْتِرْنِيت، يَـقْتَضِي الحَزْمَ في نَـقْد وَتَقْوِيم مَزَاعِم كُلّ الخُصُوم أو الْأَعْدَاء الطَبَقِيِّين. كما يَقْتَضِي الحَلّ، أنْ يُجَنِّدَ "الحوار المُتمدّن" لِجَانًا مُتَنَوِّعَة، وَمُتَخَصِّصَة، داخل "الحوار المتمدّن". بعضها شِبْه عَلَنِيّ، وبعضها سِرِّيَ. كما يجب تَكوين أُطر مُناضلة، وَكَوَادِر شَابَّة، وَثَوْرِيَة، وَصَلْبَة، ليس فـقط في مَيدان الحَرب الْإِلِكْتْرُونِية أو السِّيبِِيرَانِيَة، ولكن أيضا في مَجالات المُخابرات، والمُخابرات المُضادّة. لأنّ الوقت الرّاهن يَسْتَوْجِبُ ذلك. وفي كلّ الميادين، يَلْزَم اِسْتِحْدَاث أو اِبْتِـكَار كلّ أَنْوَاع الْإِجْرَاءَات التي يَسْتَدْعِيها هذا الصِراع السِيَاسي، والـفكري، والتِـقْـنِـي.
14.14- أقتـرحُ على إدارة "الحوار المُتمدّن" أن تَـقُوم، في أسرع وَقت مُمكن، بِأَبْحَاث مُعَمَّقَة وَمُكْتَمِلَة، تَسْتَعِين بِمُلَاحظات كُتَّاب وقُرَّاء "الحوار المتمد"، وَتَسْتَـعْمِل "الذَكَاء الاصطناعي"، بِهَدَف اِكْتِشَاف، وَمعرفة، كلّ الأشخاص الذين يَنْشُرُون مَقالات أو تَعْلِيـقَات في "الحوار المُتمدّن"، وَيُحَارِبُون الـقِيَم التي يَلْتَزِم بها مَوقع "الحوار المُتمدّن"، كَالتَـقَدُّمِيَة، والثَّوْرِيَة، والمَاركسية، والاشتـراكية، وَمُنَاصَرَة حَرَكَات التَحَرُّر الوَطني. وبعد ذلك، يجب أنْ تُنَـفِّذ إدراة "الحوار المُتمدّن" قَرَارَاتِهَا في حَقّ هؤلاء الأشخاص.
14.15- الأشخاص الذين يَظنّون أنّه بِإمكان "الحوار المتمدّن" أن يَسْتَمِرّ في حياته الثـقافية التَنويرية القَدِيمَة، الهادئة، والمُسالمة، بدون أيّ صِدَام مع خُصومه، أو أعداءه، وبعيدًا عن الحُروب، وعن الصِراعات الحَامِيّة، أو العَنيـفة، أو الـقاتلة، الجَارية الآن عَبر عَالم اليوم، فَهَؤلاء الأشخاص هُم غَير واقعيِّين، بل هُم مِثَالِيُّون، وَمُخْطِئُون. ولماذا ؟ لأن "الحوار المُتمدّن" هو جزء عُضْوِيّ لا يُمكن عَزله عن بَقِيَة هذا العَالم. ولأن "الحوار المتمدّن" هُو بِالضَّرُورَة جُزء من الصِراع السياسي، ومن الصراع الطبقـي، الجاري في منطقة العالم الناطق بالعربية. ولأن "الحوار المتمدّن" اختار بِحُرّية، ومنذ نشأته، أن يكون جزءا من جَبْهَة الـقِوَى المُناضلة ضدّ الأنظمة السياسية العربية المُحافظة، وضدّ الإمبرياليات الغَربية، وضدّ الصهيونية المُسْتَـعْمِرَة. ولأن "الحوار المتمدّن" يُناصر التَقَدُّمِيِّة، والثورة المُجتمعية، والديموقراطية، والعدالة المُجتمعية، والحرّية، وحقـوق الإنسان، والتحرّر الوطني، والاستـقلال الوطني، والماركسية، والاشتراكية. ومن المُستحيل أن يَستمرّ "الحوار المتمدّن" في اختيّاراته المُناضلة السَّابِـقَة، دون أن يتـعرّض لِهَجمات الـقِوَى المُحافظة، أو الإمبريالية، أو الصهيونية. وستُحاول دائمًا هذه الـقِوَى المُعادية إِسْكَاتَ "الحوار المتمدّن"، أو التَسَلُّل داخله، أو السَّيْطَرة عليه، أو تخريبه، أو الـقضاء عليه. والأنظمة السياسية العربية المُحافظة التي تَـقمع المُناضلين داخل بُلدانها، سَتُحاول، هي أيضًا، قَمع موقع "الحوار المتمدّن". وإذا لم يتـعرّض "الحوار المُتمدّن" في الماضي لِقَمع شَرس، فهذا لَا يَعني، وَلَا يُثْبِت، أنه لن يتـعرّض في المُستقبل للـقمع، أو لِلتَسَلُّل، أو للتَّخريب. وإذا لم يَستـعد جِدِّيًا "الحوار المتمدّن" لهذه الاحتمالات، فإن مصيره سيكون حَتْمًا هو الْاِنْكِسَار، ثُمّ الزَّوَال.
14.16- إِذَا تَرَدَّدَت، أو اِحْتَارَت، إدارة موقع "الحوار المُتمدّن"، أو لَمْ تَـعْرف ما هي الـقَرارات السياسية التي يَجب اِتِّخَاذُها، أقتـرح عليها أن تَرسل رَسائل إِلِكْتْرُونِيَة (E-mail) شخصية إلى كُتّاب "الحوار المُتمدن" الـقُدَامَى المَرْمُوقِين (وَلَيْس إلى مُجمل الكُتّاب العاديّين)، وأن تَسْتَشِيرَهُم حول هذه الـقَضَايَا المُـعَـقَّـدة، عَبْر أَسْئِلَة وَاضحة. ومن المُحتمل أن تـكون أَجْوِبَة أو آراء هؤلاء الكُتَّاب بَنَّاءة، وَاقْتِرَاحَاتهم مُـفِيدة.
14.17- أنا وَاثِق من أن المناضل رزكار عقراوي ومساعدوه، يَكتسبون ما يَكفي من الحِكْمَة، وَمِن الخِبْرَة، ومن التجارب، في الميادين الحزبية، والسياسية، والجَمْعَوِيَة، والجماهيرية، والنِضَالِيَة، والمَعْلُومَاتِيَة، الخ، لِـكَـي يَبتـكروا الحُلول الكَفِيلَة بِاكتشاف الأشخاص المُعَادِين لِقِيَم "الحوار المتمدّن"، وَلِكَيْ يُبْطِلُوا تَأْثِيرَهُم اليَمِينِي، وَلِكَيْ يُفْشِلُوا مُحاولاتهم التَخْرِيبِيَة. وحتّى إذا ما أَخْطَأَ المناضل رزكار عقراوي وَمُساعدون مُؤَقَّتًا، فإنهم سَيَكتشفون خَطَأَهُم، وَسَيُـقْدِمُون على تَصْحِيحِه بِعَزِيمَة وَإِصْرَار.
14.18- المَرْجُو من إدراة "الحوار المُتمدّن" هو أن تَخْتَار بَيْن اِخْتِيَّارَين مُمْكِنَيْن : إْمَّا أَنْ تُحافظ على صَداقتها مع أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرْنِيت، وَأَن تَـفْـقِـدَ صَدَاقتي، وَصَدَاقة أَمْثَالِي؛ وَإِمَّا أنْ تُحافظ على صداقتها معي، ومع أمثالي، وَأَنْ تَـفْـقِـدَ صَداقتها مع أفراد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرنِيت.
12.19- أَتَمَنَّى أنْ يُساهم كُتَّاب وَقُرّاء آخرون في إِفَادَتِنَا بِآرائهم في بَلْوَرَة الحُلُول النَّاجِعَة لِمُعالجة المُشكل الذي أَثَاره تَسَلُّل أَفْرَاد مِيلِيشْيَا الْإِنْتِرنِيت، وذلك عَبْر نَشر مَقالاتهم أو تَعليـقاتهم حول هذه المَسْأَلَة.
12.20- المُهم هو أنْ نُشَارِك جَميعًا، كلّ حسب إِمْكَانَاته، في بَلْوَرَة الوُضُوحَ الكَافِيَ حَول التَساؤُلات التالية: مَن نَحن؟ وماذا نُريد؟ وما هي أَهْدَافُنَا؟ وما هي الوَسَائِل الضَرُورية لِإنْجاز طُمُوحاتـنا؟ وما هي المَرَاحِل التي يُحْتَمَل أن نَمُرَّ منها؟ مَا هي أَهَم المَشَاكِل التي يَجب أن نَتَعَاوَن عليها ؟ وَمَن هُم أَصْدِقاءنا ؟ وَمَن هُم أَعْدَاءُنَا ؟ وكيـف نَتـعامل مع كلّ طَرف مُحدّد؟ وَأَقتـرح أن يَكون شِعارنا هو : التَـقْيِيم، وَالنَّـقْـد، والتَـقْوِيم، والتَثْوِير، والثَبَات في الدِّفَاع عن مَصالح شُعوبـنا المُسْتَـغَلَّة !

رحمان النوضة.
(تَمّ الانـتهاء من تحرير هذه الدراسة في يوم السبت 4 ماي 2024).

الــنُـــقَــــط الـــهَــــامِـــشِـــيَّــــة
(40) https://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=14861








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - 1الرفيق العزيز النوضة
سمير كاتب في الحوار المتمدن ( 2024 / 5 / 10 - 20:28 )

أنا مثلك مهتم بالحوار المتمدن منذ سنوات، وأحياناً أتحفظ على ما يُنشر بين الحين والآخر من مقالات يُمكن تصنيفها في خانة اليمين. وبالتأكيد، يُرى الحوار المتمدن في أنَّه يتسع لآراء متنوعة، بما في ذلك الآراء الأخرى التي تُنشر، وهو موجود في قواعد نشره.
أتفق معك فيما يتعلق بمشكلة ميليشيا الإنترنت والذباب الإلكتروني، إذ أصبحت ظاهرة عالمية، وأحياناً تعجز دول كبيرة عن مواجهتها، فما بالك بالحوار المتمدن الذي يعمل تطوعياً.

أختلف معك في إعطاء دور كبير لما تسميهم ميليشيا الإنترنت، وبل ارى انه قد ضعف دورهم بشكل كبير ومقالاتهم محدودة جدا. لقد فحصت الحوار المتمدن الآن ورأيت أنَّ معظم المقالات هي لليساريين والتقدميين من مختلف بلدان الوطن العربي وحتى العالمي، من مقالات لليسار الهندي والكوبي والتركي وغيرهم.

إن تحس بأن الحوار المتمدن بخطر ويتجه نحو اليمين بسبب مشاركات لا تتجاوز 1% فقط، ولا ترى معظم المقالات اليسارية والتقدمية، فقد يكون هذا شعور مشروع، ولكن يُمكن أن يكون مبالغًا فيه الى حد كبير.


2 - 2الرفيق العزيز النوضة
سمير كاتب في الحوار المتمدن ( 2024 / 5 / 10 - 20:30 )
أحياناً، عندما أقرأ تلك المقالات اليمينية، أشعر بالاستياء والألم، وأتساءل لماذا يُنشر الحوار المتمدن مثل هذه المقالات. وأتمنى أحياناً أن يتم حذفها، لأنني أنا أيضاً ماركسي. ومع ذلك، بعد ذلك، أفكر كيف سنتميز عن اليمين إذا قمعنا آراء الآخرين الراغبين في الحوار مع اليسار؟
بينما أتفق معك على أن بعض المقالات قد يجب ألا تُنشر، فإنه لابد لإدارة الموقع من التفكير في أسباب نشرها.
مع كثير من الاتفاق، لا أرى أن الحوار المتمدن كموقع يساري عملاق في خطر بسبب مجموعة صغيرة جداً من المشاركات اليمينية. بدلاً من ذلك، أدعو كل كتّاب اليسار للمشاركة في مواجهتهم وتفنيد آراءهم غير الإنسانية والمعادية لليسار.
الحوار المتمدن يتسم بالرصانة الديمقراطية في قبول الحوار والرأي، والرأي الآخر، في حين يحجب الكثير من المواقع الليبرالية التي تُدعمها دول الغرب أفكار اليسار والتقدميين، رغم تبجيحها بالديمقراطية.
كماركسي، أرى أن قبول الرأي الآخر والتحاور معه ليس ضعفاً. وبالتأكيد، لكل أمر حدود، ومن الممكن أن أتفق معك في الضرورة الملحة للتشدد في بعض الأحيان.
تحياتي واحترامي لكم ولكل المشاركين في الحوار


3 - وغد أمِن العقاب شتم عن بُعد مَن لا يعرف
عبد جاسم ( 2024 / 5 / 10 - 23:17 )
وغد دن ينضح بخلاف
البُنْد رقم 4 من -قـواعد النشر- : «يَمتنع موقع الحوار المتمدن عن نشر [!] أي موضوع يتضمن توجيه إساءات، أو إهانات، أو اتهامات، غير موثَّـقة، أو مهاترات لا تخدم البحث العلمي والكتابة الرّصينة، أو تعليقات ساخرة أو بذيئة إلى أي شخص أو مجموعة. يَرفض العُنصرية والتمييز العنصري». البُند 5: «حذف الرسائل، أو المقالات، أو المداخلات، أو التعليقات، التي تَتَّسِم بالعُدوانية، أو التي تَبُثّ الحِقد، والكَراهية، في سِجل الضُيوف».


4 - التعددية الموجودة في الحوار المتمدن هي قوة
حسن الهمامي ( 2024 / 5 / 11 - 05:36 )
1
هل يجب أن تُقمع وتُمنع الآراء الأخرى من النشر في الحوار المتمدن؟ إذا قام الحوار المتمدن بذلك، أليس سيتحول إلى موقع ؟يساري متعصب يدّعي الديمقراطية والحوار الحضاري، واسمه يبدأ بكلمة -الحوار-؟
والسؤال هنا: أي يسار يستند إليه في التقييم والنشر والمنع؟
هل هو يسار المؤيد لحماس وإيران وما يُسمى محور الممانعة؟
أم اليسار الذي ينظر لحماس كمنظمة إرهابية وإيران كنظام فاشي؟
أم اليسار المؤيد للنظام السوري وسابقاً البعثي العراقي؟ أم اليسار الماوي أو التروتسكي أو السوفيتي أو غيرهم؟
صراحة، إذا طالبنا الحوار المتمدن بمنع نشر من يختلف مع اليسار في الفكر، فإنّنا نحاول تحويل الحوار المتمدن إلى موقع يساري بالاسم، وفي الواقع سيكون موقعًا بممارسات يمينية استبدادية، يطرح مفهومًا أحاديًا لليسار، رافضًا للرأي الآخر، ويقمعه.


5 - التعددية الموجودة في الحوار المتمدن هي قوة
حسن الهمامي ( 2024 / 5 / 11 - 05:39 )
2

التعددية الموجودة في الحوار المتمدن هي أحد أسباب قوته ونجاحه، وأدعو إلى الاستمرار بها وعدم الانجراء إلى محاولات بعض الكتّاب منع من يختلفون معهم من النشر وفرض ذلك على الحوار المتمدن والتهديد بالانسحاب اذا لم ينفذ ذلك، وهذا يعكس ضعف حجتهم وليس قوتها، ويلجأون إلى المطالبة بـ-إعدام- من يختلف معهم في الحوار المتمدن.
لا أتفق تمامًا مع أطروحات الكاتب المعادية لليسار والديمقراطية، وهو مازال تحت تأثير المدرسة الشمولية في اليسار.
ملاحظة: ارجو من الحوار المتمدن ازالة شرط 1000 حرف لكل تعليق لكي يكون هناك حرية للمعلق


6 - هذا هو الجانب الذي يجب الانتباه إليه
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 11 - 10:14 )
2) كتب السيد المحترم سمير (التـعليـق رقم 2): «كيف سنتميز عن اليمين إذا قمعنا آراء الآخرين الراغبين في الحوار مع اليسار»؟ وأضاف السيد سمير: «أرى أن قَبول الرأي الآخر والتحاور معه ليس ضعفًا. وبالتأكيد، لكل أمر حدود». بينما أوضحتُ في دراستي أن أفراد ميليشيا الإنتـرنيت ليسوا كتابًا عاديين. ولا يشكّلون تيارًا سياسيًا عاديا. وليست لديهم آراء سياسية مفيدة. وهم غير مؤهلين لأي حِوار سياسي جدّي. بل هم جنود في جيش سري. وهم مكلـفون بمهمة التسلل داخل الحِوار المتمدن وتخريبه. وهم عملاء لقـوى إمبريالية، أو صهيونية، أو رجعية. ولذا، فإن الـقضية هنا لا تتـعلق بـ «قَبول الرأي الآخر والتحاور معه». وأُكرّر ما أوضحتُه في دراستي: أفراد ميليشيا الإنتـرنيت ليسوا كتّابًا عاديّين. وليسوا أشخاصا عاديّين. وهم لا يحملون آراء سياسية عادية. وهم غير مؤهلين لخوض أي حِوار سياسي مفيد. بل هم جنود في جيش سرّي. وهم مكلـفون بمهام التسلل في الحوار المتمدن، وتحويله إلى نقيضه. وهم عُملاء لِقِوَى إمبريالية، أو صهيونية، أو رجعية. وكل سماح بأنشطتهم داخل الحوار المتمدن سيكون حتمًا مُضرًا بـ الحوار المتمدن.


7 - الزميل العزيز عبد الرحمن النوضة
الحوار المتمدن ( 2024 / 5 / 11 - 11:09 )
الزميل العزيز عبد الرحمن النوضة
تحية طيبة
جزيل الشكر والامتنان على حرصك الكبير على الحوار المتمدن، والنقد البناء والنقاط والمقترحات المهمة التي طرحتها المتعلقة بعملنا التطوعي ويعكس ذلك اهتمامك القدير بالحوار المتمدن وتعزيز توجه اليساري المتعدد المنابر، ونعتر بك كاحد اهم وابرز كتابنا الاعزاء.
سنقوم بدراسة النقاط القيمة التي طرحتها بشكل جماعي وأكيد كأي نقد يوجه لنا سيكون مفيدا في ادامة عملنا وتطويره وتلافي النواقص والاخطاء الموجودة وفق امكانياتنا التطوعية.
نكرر شكرنا وامتناننا لك ولجميع من شارك في الحوار، ومعا وبدعمكم ونقدكم نستمر و نتطور نحو الأفضل.

فائق الاحترام والتقدير
هيئة ادارة الحوار المتمدن


8 - كفّيت وأوفيت، استاذنا الفاضل/1
حسين علوان حسين ( 2024 / 5 / 11 - 11:19 )
الاستاذ الفاضل عبد الرحمان النوضة المحترم
تحية حارة
في العراق، عندما نحب شخصاً نقول له: انت كلك حلو، مثل التكّي الأحمر. والتكّي هو فاكهة التوت، وذلك للدلالة على كونه لذيذاً طعماً ولونا ورائحة. وأنا اقول لك: أنت كلك حلو، مثل التكّي الأحمر؛ وللون الأحمر معنى جميل اضافي في هذا السياق
الذباب الالكتروني أسسه في الحوار المتمدن شيوعي يهودي عراقي من الرعيل الأول، تم تسفيره لاسرائيل عنوة عام 1952، فتصهين هناك. ومثل أغلب الشيوعيين العراقيين الأوائل، فقد كان مستوعبا للماركسية وللأدب العربي وضابطاً للغة العربية ومناقشا ذكيا شديد الكياسة وللباقة. وقد استطاع تجنيد اثنين لخدمة الصهيونية، احدهما كاتب والثاني معلق وذلك عن طريق دعوتهما للكيان الصهيوني الارهابي النازي العنصري، وتقديم الخدمات الطبية والترفيهية لهما، وترتيب فيزات اللجوء لدول اوربا وامريكا وكندا لهما رغم كونهما أميين كلياً في اللغة العربية وغير مستوعبين لالفباء الماركسية وأدبسزيين جايفين. بعد وفاة هذا الجعيدة الاول الى رحمة الله، تولى فرخه الكاتب مهمة التجنيد، وهو يكتب اليوم بإسم المتابع وأسماء عديدة اخرى، آخرها: عبد جاسم..
يتبع ، لطفا.


9 - سوء تفاهم متكرّر
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 11 - 11:49 )
تساءل السيد حسن الهمامي (التـعليق 4): «هل يجب أن تُقمع وتُمنع الآراء الأخرى من النشر في الحوار المتمدن»؟ وهذا سوء تـفاهم كبير، ومتكرّر. فأجد نـفسي مضطرا لتـكرار ما أوضحتُه، وأثبتته، في دراستي. وهو أن أفراد ميليشيا الإنتـرنيت ليسوا أشخاصا عاديّين. وليسوا كتابا عاديّين. ولا يحملون آراء سياسية مخالـفة لآرائنا. وإنما هم جنود في جيش سرّي، أو عساكر في فرق خاصة. وينـفذون مهام سرّية خاصة. هي التسلل إلى داخل الحوار المتمدن، ومحاربة قـيمه الثورية، وتحويله إلى نقـيضه، أو تخريبه. لذا، فإن المطلوب، ليس هو منـع مفكرين عاديّين من نشر آراءهم السياسية المخالفة في الحوار المتمدن. وإنما المطلوب هو اتخاذ كل الإجراءات الأمنية الضرورية لمنـع أفراد ميليشيا الإنتـرنيت من التسلّل إلى الحوار المتمدن، ومن تخريبه، أو تحويله إلى نقيضه.
وكتب السيد حسن الهمامي أنه إذا نـفذنا الطلب السابق، سنقـوم بِـ «تحويل الحوار المتمدن إلى موقع يساري بالاسم، وفي الواقع سيكون موقعًا بممارسات يمينية استبدادية». وهذا تصور خاطئ تماما. لأن منـع أعداء من التسلّل إلى داخل موقع الحوار المتمدن، ومن تخريبه، ليس بتاتًا عملًا يمينيًا،


10 - وَلَوْ كان المُتسلّلون أقل من 1%، فذاك خطر
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 11 - 13:57 )
1) كتب السيد المحترم سَمِير (التـعليـق رقم 1): أنّ إحساس النوضة بِكون -الحوار المتمدن- في «خطر، ويتجه نحو اليمين، بسبب مشاركات لا تتجاوز 1% فـقط [من مجموع المنشورات]،.. يُمكن أن يكون [شُعورًا] مبالغًا فيه إلى حد كبير».
وأنا لَا أعرف كم هي النسبة المِئَوية لمشاركات أفراد ميليشيا الإنترنيت. ولا أوافـق على تجاهل، أو إهمال، مشكل تسلّل أفراد ميليشيا الإنـتـرنيت حتّى لَوْ كانـت مشاركاتهم لا تتجاوز قرابة 1% من مجموع ما نُشر في الحوار المتمدن.
أنا أعتبر أن أفراد ميليشيا الإنـتـرنيت هم جنود من جيش معادي. وأنا أنظر إلى تسلل أفراد ميليشيا الإنتـرنيت كهجوم سياسي، وكبداية لدينامية جديدة يمكن أن تتطور بسرعة. ويُمكن أن يصبح تأثيرها السلبي أضخم ممّا هو الآن.
وأضيـف أنه، حتى لو كان 1% فقط من زوار مؤسـسة مشتـركة فيما بيننا، هم جنود من جيش معادي، أو هم من رجال عصابات محترفة، فلن أتـردد ولو لحظة واحدة في إتخاذ التدابير الوقائية الـلازمة، لمنعهم من التسلل، أو من التسبّب في أي أذى محتمل لـ الحوار المتمدن.


11 - الديموقراطية ليست مفهوما ميثاليا كما تتصورون
حميد فكري ( 2024 / 5 / 11 - 14:00 )
تحية أستاذ عبد الرحمان النوضة

لمن يدافع عن الديموقراطية , نقول له إقرأ أولا , تعليقات ومقالات أفراد هذه الميلشيات , فلن تجد سوى تركيز ممنهج على شيئ واحد : محاربة وتحقير الفكر التقدمي والثوري وكل شكل من أشكال المقاومة الفكرية والسياسية مع أن هوية الموقع يسارية بالدرجة الأولى. ولو تعلق الأمر بتفاعل نقدي إيجابي بناء لهان الأمر.
وإن كانت الديموقراطية هي ما يبرر وجود هذه الميلشيات عندكم , فحتى الديموقراطية تضع لنفسها حدودا مسيجة , وإلا تحولت الى فوضى فقتلت نفسها.
لهذا نقول لكم يا ناس , الديموقراطية ليست مفهوما ميثاليا كما تتصورون , بل هي مفهوم نسبي .ولا خوف علينا إن كنا نتعامل معها بهذه النسبية .


12 - كفّيت وأوفيت، استاذنا الفاضل/2
حسين علوان حسين ( 2024 / 5 / 11 - 18:15 )
وتتلخص طريقة التجنيد بالاتصال بالشخص المطلوب تجنيدة عن طريق بريده الألكتروني ومن ثم استقصاء طرق تجنيده الفعالة (المال، النفخ في أناه، الاستجمام وووو ، السفرات، فيز اللجوء، الآيديولوجيا، العناية الطبية..) في كل حالة هلى حدة، ومن ثم التشبيك معه وتلقي التعليمات اليومية منه. وقد استطاع هذا الجعيدة تجنيد ثلاثة رجال وامرأة مهمتهم مثلما تفضلتم ووصفتم في هذه السلسلة، .
ولقذارة هذه الوظيفة فإن من التحق بها يمتاز بالقذارة مثلها طبعا وكلهم هم مثلما وصفت.
ولكن، كان الله في عون هيئة تحرير الحوار المتمدن الأغر، الذين يعملون مجاناً في خفارات مناوبة ساعات طوال ليل نهار وبلا عطلة في وقت عصيب يلهط فيه المرء لتوفير العيش الكريم لعائلته ناهيك عن التطوع للنضال. هؤلاء الجنود المجهولين هم أبطال نشامى يستحقون كل شرف البطولة ممن بددوا بشموعهم النوّارة ظلام الليل لجعل الحوار المتمدن مناراً ممكناً. هؤلاء الابطال عددهم محدود وامكانياتهم محدودة ومواردهم المالية أقل من المحدودة (القليل من الاعلانات، والتبرعات الشخصية من الشيوعيين الفقراء)وقد تعرض ويتعرض موقعهم المناضل لمئات عمليات التهكير الموجه.
يتبع، لطفاً.


13 - كفّيت وأوفيت، استاذنا الفاضل/ 3
حسين علوان حسين ( 2024 / 5 / 11 - 18:37 )
ولكن هذا الموقع الفذ الجبار بقي صامداً بفضل اصرار هيئة تحريره رغم كل شيء، فأنعم واكرم بهم من مقاتلين بلاشفة ابطال سيخلدهم التاريخ.
استاذي الفاضل، عندما أقرأ مقالاتك الجميلة والدسمة اتذكر رفاقنا الكبار الذين تشرفنا بتعليمهم الماركسة إيانا، وغالبيتهم استشهد على هذا الدرب الشريف، وأقلهم ودعنا ورحل بعد أن أبلى في قراع الامبريالية احسن الابلاء.
الحوار المتمدن انما يعوّل على الكتاب الكبار مثل جناب حضرتكم الكريم بمواصلة النضال معه على هذا الطريق الصعب الطويل ولكنه الأشرف في التاريخ وذلك برفده بالدراسات الرائعة وكذلك بالوقوف متراسا ضد الذباب الالكتروني مثلما تفعلون في هذه السلسلة.
جنابكم الكريم شخصتم أن موقع الحوار المتمدن ينشر الغث والسمين، المقالات الثرة والرثة، وهذه ميزة تحسب له وليست عليه؛ وافساح المجال لمعاداة الشيوعية يفولذ الموقع من خلال ردود الفعل للكتاب الاعزاء عبر التكاتف والتضامن والتمسك بهذا الموقع الجبار بأسنانهم، لأن سلاح ماض يملكه كل مناضل ماركسي وديمقراطي ثوري .
ارجو ان تتذكر ان هذا الموقع ليس صحيفة حزبية ضيقة، ولا هو نخبوي؛ انه موقع فسيح واسع وفريد.
يتبع، لطفاً.


14 - كفّيت وأوفيت، استاذنا الفاضل/ 5
حسين علوان حسين ( 2024 / 5 / 11 - 18:55 )
ولكي يبقى الحوار المتمدن الاغر شرارة وقادة، فانه يحتاج للتطوير المستمر، في ضوء الامكانات المحدودة جدا المتاحة.
في تصوري أن أهم حقل للتطوير فيه هو حقل التعليقات على مقالات الغير، حصراً، وليست المقالات المسؤول عنها كاتبها.
ويمكن ان نقترح - مثلا - حجب التعليقات للذباب الكتروني المشخص لمدة شهر مثلاً، تزداد في حالة العود الى ستة شهور او سنة؛ وذلك بعد توجيه التحذيرات لهم بكون تعليقهم مسيء او خارج الموضوع، او طلب اعادة صياغة التعليق باسلوب اكثر لياقة
كما يجب بذل ما يكفي من الجهود لتشخيص الهوية الحقيقية لكل معلق وهذه المعلومات تكون خاصة بهيئة الحوار المتمدن.
ولكن ، أعود وأكرر، يبقى العبء الاكبر لمقارعة وتعرية الذباب الالكتروني مناط بالمناضلين الكتاب من امثالكم؛ ويمكن لهيئة الحوار المتمدن أن تضع توضيحا دائميا فوق حقل التعليقات يقرأ:
موقعنا يتعرض لهجوم الذباب الالكتروني الدائم. هيئة التحرير تعتمد على حصافة كتابها الاعزاء للمساعدة في مكافحته.
او ما شابه.
مع فائق الحب والتقدير والاعتزاز


15 - ثقة كاملة في إدارة الحوار المتمدن
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 11 - 21:44 )
أشكر هيئة إدارة الحوار المتمدن، على تَـفَهُّمِهَا، وعلى تـقديرها، وعلى استعدادها للتـعامل بِاحْتِرَافِيَة مع هذه الاقتراحات. وأنا وَاثِق في خِبْرَات وكَفَاءَات شخصيات إدارة الحوار المتمدن. وأنا على يَـقِين أنّ إدارة الحوار المتمدن سَتُبَلْوِر الحُلُول الأكثر مُلَائَمَة لِضَمان اِسْتِمْرَارِيَة نَجاح مَوقع الحوار المتمدن. مع تحيات الاحتـرام، والتـقدير، والامتنان. رحمان النوضة.


16 - الراسمالية رسالة خاتمة ونهاية التاريخ ! / 1
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 12 - 09:56 )
خلافا لليبراليين في الغرب ، فإن ليبراليينا العرب (الأشاوس) لا يدخلون معك في أي حوار ، رغبةً بالمعرفة أو استقصاءً لمعلومة أو للوقوف على وجهة نظرك أو لإثراء الحوار بمعلومة جديدة أو كي يطرحوا وجهة نظر قابلة للمراجعة ؛ بل فقط كي يبلغوك (الرسالة الليبرالية الخاتمة) ويقنعوك بأن معتقدهم الليبرالي هو الحقيقة النهائية الناجزة (مرة وإلى الأبد) ، وأن الراسمالية هي سبيل (الخلاص) في كل زمان ومكان . وعليك أن تؤمن بالرسالة الليبرالية الخاتمة ، وإلا فأنت ستاليني بوتيني محروم من بركات رب البيت الأبيض .
وبحماس وإيمان تبشيري دعوي ، يحارب دعاة الليبرالية العرب طواحين الهواء بسيوفهم الخشبية ، لإقناع كتاب وقراء الحوار المتمدن من اليساريين الثوريين والماركسيين ، بأن الراسمالية هي الرسالة الخاتمة ، حسب ما أعلن أحدهم بقوله : «الرسمالية نظام اقتصادي كفوء ولم تخترع الانسانية بعد نظاما اكثر كفاءة منه مرة وإلى الأبد» ! وهي نظام خالد ولا بديل عنه ، حسب ما أعلن آخر بقوله : «الراسمالية نظام خالد .. وقد بات اساس الازدهار والحضارة» ! وذك بالرغم من أن فوكوياما صاحب نظرية نهاية التاريخ قد تراجع عنها ، بتواضع العلماء .


17 - الراسمالية رسالة خاتمة ونهاية التاريخ ! / 2
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 12 - 09:57 )
وفي حُمّى القيام بالمهمة المضطلعين بها على موقع الحوار المتمدن ، إثباتا لولائهم - السياسوي والمؤدلج نيوليبراليّاً - لقوى العولمة الراسمالية والاستغلال الطبقي . وجراء عدم توفرهم على الإمكانات المعرفية والثقافية لإنتاج أطروحات فكرية مناسبة تفي بفرض الهيمنة الطبقية على شعوب المنطقة العربفونية المنكوبة بدكتاتوريات الراسمالية (الكومبرادورية) التي يديرها العسكر والإسلاميون ، ارتباطا ذيليا بالمراكز الراسمالية الغربية ؛ فإن دعاة الليبرالية من العربفون ، لا يكُفّون عن ارتكاب (جُنح) الكتابات الإنشائية السطحية المملة (الأشبه بالواجبات المنزلية لتلاميذ أولى ثانوي) ونفخ وفرقعة بالونات التعليقات العلموية ؛ المكرسة لهجو الاشتراكية واليسار ، بخليط من أضاليل الأيديولوجيا النيوليبرالية وألفاظ تبخيس الآخر (العدو) . وكلما افتقد أحدهم الحُجة ، لجأ إلى الهروب مخاطبا محاوره بالقول : أنا لا أريد الحوار معك (بالعامية : أنا مخاصمك) ! أما عندما تُعجزهم موضوعية الطرح عن المزايدة الليبرالوية ؛ فإنهم يمتشقون سلاح الأصفار ، يقذفون بها الكاتب اليساري أو الماركسي ، ظنا منهم بأن أصفارهم البائسة هي أسلحة دمار شامل !


18 - الراسمالية رسالة خاتمة ونهاية التاريخ ! / 3
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 12 - 09:59 )
ومع أن أيّ حوار مع الليبرالييين العربفون - التزاما يساريا بالموضوعية والتزاما أخلاقيا بأدب الخطاب - ليس ولن يكون إلا جهدا ضائعا وغير مجدٍ ، وأن أفضل رد على بعضهم هو الإهمال وعدم الرد . وذلك نأيا بالنفس عن المهاترات ، وحفاظا على الكرامة الشخصية (إزاء عنفهم اللفظي) ، وترفعا عن الصغائر ، أو حتى إبقاءً على شعرة معاوية ..
فإنه أحيانا قد يكون النأي بالنفس نوعا من التناقض مع الذات ، أو سكوتا تشوبه شبهة التواطؤ وشهادة الزور ، أو وقوفا في المنطقة الرمادية . ومن ثَم فلا يبقى في الإمكان إلا خيار المواجهة ، انحيازا إلى الجانب الصحيح من حركة التاريخ ، ودفاعا عن حقوق الأغلبية الساحقة (المسحوقة نيوليبراليا) ، من المفقَرين في العالم ، ضحايا سياسات العولمة النيوليبرالية المتوحشة ودكتاتورية راس المال المالي الشمولية .
وصدق من قال : حين سكت أهل الحق عن الباطل ، توهم أهل الباطل أنهم على حق .


19 - ل نهجر صفحتك هجرا جميلا
ماجدة منصور ( 2024 / 5 / 13 - 01:28 )
الحق أقول لكم , إنكم تتناولون بملئ الفم من العبارات النبيلة: و تريدوننا أن نصدق بأن قلوبكم تفيض على شفاهكم , أيها الكذبة.0
أما كلماتنا نحن فتافهة, محتقرة , معوجة, : بكل سرور ألتقط بذاءة فكركم.0
بهذه الكلمات أ ستطيع دوما أن أصدح بالحقيقة للمنافقين المتكلسين,! نعم ليدغدغ ما تجمع لدي من أوراق شائكة كي أقول لكم: إنكم مجرد حجارة على الطريق.0
هواء عفن من حولكم و حول موائدكم على الدوام فأفكاركم الدموية و فكركم الإقصائي قد فضحكم شر فضيحة و نواياكم الخبيثة تدور في الهواء0
لتكن لديكم الجرأة على تصديق أنفسكم أولا_ أنفسكم و أحشاءكم_ فالذي لا يصدق نفسه , يكذب على الدوام0
قناع إله وضعتم على وجوهكم : أيها الطاهرون , الشرفاء و تحت قناع قناع الإله أختبأت دودتكم الكريهة.0
حقا إنكم قادرون على الخداع أيه المغمورون بيساركم البائس.0
و زرادشت نفسه قد خدع فيما مضى بجلودكم الثورية و لم يكن له أن يدرك بأن جلودكم قد ام حشوها بالثعابين.0
روح إله قد كنت أظنها أراها الآن تتراقص في ألعابكم الرخيصة . أيها المناضلون الشرفاء!! و لم أكن أرضى فيما مضى لأتصورفنا أرقى من كذبكم و خداعكم0
هكذا أتحدث أنا و زرادشت
وداعا0


20 - لِمَن لَا يُصدّق وُجُود التَسَلُّل داخل التنظيمات
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 13 - 08:26 )
للأشخاص الذين لَا يُصَدِّقُون إمكانية وُجود «تَسَلُّل عُمَلَاء سِرِّيِّين» داخل هَيْئَات جماهيرية مثل الحوار المتمدن، أو الأشخاص الذين لا يُصدّقـون وُجُود تَمْوِيل سِرِّي للأحزاب، وللجمعيات، وللمنظّمات غير الحُكُومية، تَمْنَحُه لهم مُؤسّـسات إِمْبِريالية غَربية، أقتـرح عليهم الاستماع إلى هذا الْاِسْتِجْوَاب النَّادِر، في الـفيديو التَالِي المُرْفَق، والذي يشرح فيه (باللّغة الفرنسية) أحد المُتَخَصِّصِين في أجهزة المُخابرات اتْيِيرِي مِيسَانْ
(Thierry Meyssan)،
كيفَ تَسْتَـعْمِل إِمْبِرْيَالِيَة الولايات المُتّحدة الأمريكية وإسرائيل «عُمَلَاء» سِرِّيِّين مَأْجُورِين، مُتَوَاجِدِين، أو مُتَسَرِّبِين، في الأحزاب السياسية، وفي النـقابات، وفي الجمعيات، وفي البرلمانات، وحتّى في بعض الحُكومات، وفي غيرها مِن المُنظمات غير الحُكومية. وهذا رَابِط الفِيدِيُو :
https://youtu.be/3JymerlYEO8?si=g6lviLsWPVhbizJ5


21 - المطلوب هو فقط مَنع أفراد ميليشيا الإنترنيت
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 13 - 09:17 )
بعض السّادة المُعلِّقِين يُدَافِعُون على ضَرُورة نَشْر كلّ المقالات، وكلّ التـعليـقات، المُقتـرحة للنّشر في -الحوار المتمدن-، وذلك بِحُجَّة «الديموقراطية»، أو بحجّة «الْاِنْـفِتَاح على الرَّأْي الآخر» المُخالف.
وهم لَا يُريدُون أنْ يَرَوْا، أو لَا يُريدُون أنْ يَفْهَمُوا، أنّ ما طَالَبْتُ به، ليس هو مَنْع نَشر الْآراء المُخالـفة، أو منـع نَشر الآراء غير الثورية، وَإنّما طالبتُ أَوَّلًا بِرَصْد وَتَحْدِيد أفراد مِيليشيا الإنتـرنيت؛ وطالبتُ ثانيّا بِمَنْعهم من التَسَلُّل داخل موقع الحوار المتمدن؛ وطالبتُ ثالثًا بِمَنْعِهِم من تَخْرِيب الحوار المتمدن، عبر مَنْع نَشر مقالاتهم وتعليقاتهم.
وأفراد ميليشيا الإنتـرنيت ليسوا كتّابًا أو مُعلّقـين عاديّين. وإنما هم جنود في جيش سرّي مُعَادٍ.


22 - هكذا تكلمت ماجدة !
زكري ( 2024 / 5 / 13 - 09:48 )
ت 21
في معلقتها الهجائية (التاريخية) ، تجاوزت ماجدة منصور هجائيات الفرزدق والحطيئة وبشار بن برد ، لتهجو اليسار واليساريين بفيض من السباب والشتائم والتحقير . ثم ويا للعجب العجاب ، لا تجد ماجدة تناقضا في أن تقرن نفسها بالحكيم زرادشت ، وتماثل بين عنفية أسلوبها التهجمي وبين روحانية زرادشث وتعاليمه النبيلة !
وأقتبس حرفيا من معلقة ماجدة الهجائية :
«أيها الكذبة / بذاءة فكركم / المنافقين / المتكلسين / إنكم مجرد حجارة / هواء عفن من حولكم / أفكاركم الدموية / نواياكم الخبيثة / أحشاءكم / دودتكم الكريهة / أيها المغمورون / يساركم البائس / جلودكم قد تم حشوها بالثعابين / ألعابكم الرخيصة / كذبكم» انتهى الاقتباس
السيدة ماجدة تسب كتاب الحوار المتمدن وقراءه اليساريين ، وتسئء بفاحش القول لليسار عموما .. بكل أريحية ! وفي فورة غليان غلوائها اليميني ، تنسى أنها تكتب في موقع يساري ، وأن هذا الموقع اليساري - الذي يديره مثقفون يساريون - يستضيفها ويتيح لها شرف الكتابة فيه وفرصة مخاطبة قرائه ! يقول المثل : لا تلقِ حجرا في بئر تشرب منها . ولكن ماجدة منصور (ويا للأسف) ألقت بكدس من الحجارة في بئرالحوار المتمدن !


23 - ٣-;- مقالات مملة
ماجدة منصور ( 2024 / 5 / 13 - 12:47 )
و جعلت كل من يختلف معك في الفكر عميلا و صهيوني و جعلت مننا ميليشيات و طالبين بحظر جميع من لا يتفق مع فكرك
ماذا لو كنت بدل الأستاذ ركاز عقراوي...ماذا كنت ستفعل بالمستشفى عنك!!ماذا لو كنت ذو سلطة و نحن مرءيين لك!!اقسم بأنك كنت ساعدنا نعفن في السجون هذا لو لم تقتلنا
ما هذا الحجر الفكري الذي تنادي به بل ما الفرق بينك و بين الإسلامية المتشددين!!
لقد جعلت مننا عصابة و ميليشيا


24 - هكذا تكلمت سالومي
حسين علوان حسين ( 2024 / 5 / 13 - 13:00 )
الأستاذ الفاضل زكري المحترم
تحية حارة
ت 25 .
لأول مرة نقرأ ماذا كانت سالومي تقول يومها عن يحيى بالضبط، وقد اتضح ذلك لنا لأول من مرة من كلامها من الحقائق كان التاريخ قد غفلها؛ فاصبحنا بفضلها نعرف ما لم نكن نعرف سابقاً . ونحن نتطلع لرؤية تفاصيل الرقص التالي!
فائق التقدير والاعتزاز.


25 - لا تبصق في بئر تشرب منها
حميد فكري ( 2024 / 5 / 13 - 13:22 )
السيد محمد بن زكري جاء في تعليقك 25 (يقول المثل : لا تلقِ حجرا في بئر تشرب منها . ولكن ماجدة منصور (ويا للأسف) ألقت بكدس من الحجارة في بئرالحوار المتمدن !)

وأنا أقول تمة صيغة آخرى لهذا المثل تقول: لا تبصق في بئر تشرب منها. وها قد فعلتها السيدة ماجدة .


26 - لدي مشاكل تقنية في اللابتوب
ماجدة منصور ( 2024 / 5 / 13 - 13:29 )
و افتقد للحروف العربية على جهازي
لقد اختفت تقريبا من جهازي
ملاحظة..هذه الاخطاء الاملاءية نتيجة خلل
ساعالج المشكلة غدا


27 - جدا مملة وإنشائية وضجيج
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 13 - 17:01 )
من عنون التعليق ت 26 ، فهمتُ أن الخطاب فيه موجه إليّ . ولذا توجب عليّ الرد ..
- أتحداك سيدة ماجدة أن تقدمي دليلا واحدا على استعمالي مفردة (عميل) في وصف أي أحد منكم ، وذلك لسبب بسيط هو أنني لا أملك البرهان ، بمثل ما أملكه على حكام بلدي . وأنا لم استعمل أبدا مفردة عصابة أو ميليشيا . فكلامك مردود عليك .
- وبالمقابل تعرضت على هذا الموقع لسيل من السباب والعنف اللفظي (الليبرالي) مما يعاقب القانون ، وسأعود إلى عرض بعض نماذجه الفاقعة بالأدلة القاطعة .
- أما من وصفتُهم وأصفهم بالتصهين ، فإنهم فعلا متصهينون ، بدلالة دفاعهم المستميت عن دولة إسرائيل الصهيونية ، وانحيازهم إلى صفها (بالمطلق) في صراع الوجود الفلسطيني الإسرائيلي ، واعتبارهم إسرائيل واحة للديمقراطية وحقوق الإنسان ! وعموما هم لا ينفون عنهم ذلك .
- ونَعم علقت لمرتين معترضا على تمرير مقالات إسلاموية مغرقة في الخرافة والغيبيات و(الدروشة) ، ومثلها كتابات مسيحانية تبشيرية أشد خرافية ومجافاة للعقل العلمي ، بالضد تماما من علمانية الموقع . ولا زلت عند موقفي .
- لا داعي لمنافقة (أكرر : منافقة) رزكار عقراوي ، فرزكار لن يحظر أيا منكم ، اطمئنوا جد


28 - أِحْذَرُوا الْأَفْخَاخ
عبد الرحمان النوضة ( 2024 / 5 / 13 - 18:01 )
التـعليق رقم 30، لكاتبه المزعوم رضا ناصرية، والمُحْتَمَل أن يكون مجرّد إسم مُسْتَعَار، وَالمَشْكُوك في وُجوده، هو تـعليق خارج عن الموضوع، وَيُحْتَمَل أن يكون مُجرّد فَخّ، أو مَصْيَدَة لِلْمُغَـفَّلِين. لَا تَنْقُرُوا فوق الرّابط الموجود في هذا التعليق ! وَيُحْتَمَل أن يكون نص هذا التـعليـق (الـلَّا مَعْـقُول) مكتوبًا بالذكاء الاصطناعي. هذا مثال صغير للأخطار التي تُهدّد موقع الحوار المتمدن !


29 - للتصحيح
زكري ( 2024 / 5 / 14 - 01:23 )
إدارة الموقع حذفت التعليق الغريب ت 30 ، الذي اعترض عليه الأستاذ الكاتب في ت 31 (بدلا من حجبه والإبقاء على التسلسل) ، وبذلك أصبح تعليقي هو ت 30 (!!!!!!) . وأقسم بتانيت وغورزيل أنني بريء هههه
و بالمناسبة يمكن للقارئ الانتباه إلى سقوط كلمة من جملة ’’ يعاقب القانون ‘‘ ، والصحيح هو ’’ يعاقب عليه القانون ‘‘ .
شكرا


30 - هذا هو (حوارهم المتمدن) ! / 1
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 16 - 09:02 )
هنا ، على هذا الموقع ، كنت دائما ألتزم أدب الخطاب ، ولم يحدث مطلقا أن أسأت لأي أحد في شخصه . وبالمقابل ، فهنا على موقع (الحوار المتمدن) الذي يُعرّف نفسه بأنه يساري علماني ديمقراطي ؛ تعرضتُ مرارا ، من قبل بعض الكتاب والمعلقين اليمينيين ، ممن يصفون أنفسهم بالليبرالية والتنوير ، لأصناف من العدوانية اللفظية الفظة ، تصريحا - في تعليقاتهم على بعض المقالات - بشتائم وألفاظ نابية تقع تحت طائلة المساءلة القانونية ، وتلميحا بقصد الإهانة والنيل الجسيم من الكرامة الشخصية ، وقذفا في عديد التعليقات ، بطوب السباب الذي تنحدر مفرداته إلى أدنى مستويات البذاءة ؛ لا لشيء إلا للاختلاف معهم في الرأي والموقف الفكري . وفي كل مرة ، لم أقبل على نفسي رد الإساءة بمثلها (ترفعا عن الصغائر) . لم أشتِم أحدا ، واعتذرت - بكل التواضع - عما اعتبره الآخرون مَساسا بهم .
فهنا ، على موقع الحوار (المتمدن) ؛ شتمني أحد الكتاب (الليبراليين) بألفاظ نابية ونعوت تبخيسية ، منها : ثقافة شارع بل و(أهبط) ، ثقافة دواعش ، ثقافة تجهيلية ، ثقافة مؤدلجة ، موظفين في أنظمة ، مرددي مقولات جاهزة ، بذيء ، كلام شوارع ، سوقية ، رذالة ، رذيل .
يتبع


31 - هذا هو (حوارهم المتمدن) ! / 2
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 16 - 09:04 )
و كاتب (ليبرالي) آخر ، سب أمي وأختي . وكلاهما أبى الاعتذار . و نعتني معلق (ليبرالي) بأنني : مجهول الهوية . و خاطبني معلق (ليبرالي) مختبئ وراء اسم مستعار هو : عبود يغني ، بقوله : ’’ صه أيها الساقط ‘‘ و عيّرني معلقان ليبراليان مرارا ، بأنني (بربري) انتقاصا من كوني أمازيغيا ، ونعتني معلق ليبرالي بأنني : محرض أو مشاغب أو قليل النضج . أما الشتام (الليبرلي) الأكبر والأشد عدوانية وبذاءة ، فهو من يختبئ وراء عدة أسماء مستعارة ، أشهرها اسم (المتابع) ، فشتائمه البذيئة طالتني مرارا و تكرارا ، كما طالت كل الكتاب اليساريين والماركسيين والوطنيين بموقع الحوار المتمدن . وقاموس شتائم (المتابع) وأسلوبه يتطابقان تمام التطابق مع قاموس شتائم وأسلوب المدعو (صادق الكحلاوي) ، وأستطيع تمييزه بكل الدقة من لغته الركيكة وأخطائه الإملائية . وفي تعليقات - شديدة البذاءة - على مقال لسامي الذيب [انظر أول رابط] ، اختار أحدهم اسم (أنقاض الدكتاتور وأزلامه) لنشر تعليقاته البذيئة ، التي خصني بها ، فوصفني بأني ساقط و مِن أزلام القذافي ، وهددني بقوله : «انت وغيرك سوف تقدمون الى محكمة العدل الدوليه سوف لن يفلت احد ..
يتبع


32 - هذا هو (حوارهم المتمدن) ! / 4
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 16 - 09:09 )
هذا فقط لإقامة الحجة - بالدليل القاطع - على الليبراليين العربفون ، في تناقضهم السلوكي مع ما ينتحلونه لأنفسهم من مبادئ الديمقراطية والليبرالية واحترام حرية التعبير والاعتراف للآخر بالحق في الاختلاف . وذلك من واقع أقوالهم الشاهدة عليهم بعدوانيتهم ، وعنفهم اللفظي ، و نزعتهم الإلغائية ، و افتقارهم لشرف الخصومة ، وتوفرهم أيديولوجيا على نية الإعدام المعنوي لكل مَن يدخل معهم في حوار ، مِن (العدو اليساري) !


33 - على مسؤوليتي
محمد بن زكري ( 2024 / 5 / 16 - 15:54 )
لأن تعليقا لي لم ينجح إرساله (رغم المحاولات المتكررة !!!) ، ولا أدري السبب ، هل هو خلل فني ما .. أم هو (شيء آخر ؟) ؛ فقد أرسلت المادة كلها في شكل مقالة للنشر .. على مسؤوليتي الخاصة .

اخر الافلام

.. تساؤلات داخل إسرائيل حول التحول بالموقف الدولي ضدها بعد اعتر


.. نتنياهو: اعتراف دول أوروبية بدولة فلسطينية -مكافأة للإرهاب-




.. وسائل الإعلام الإسرائيلية تناقش اعتراف 3 دول أوروبية بفلسطين


.. عائلات المحتجزين الإسرائيليين تنشر مشاهد تظهر لحظة أسر مجندا




.. مظاهرة في القدس لعائلات جنود الاحتلال القتلى في معارك غزة