الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تداعيات 1

فاروق سلوم

2024 / 5 / 10
الادب والفن


معا في السؤال
في الاغتراب
في جزع الوقت في التكرار
معا في الخوف
في العزلات
في مرايا الوجدان
في حيرة الخطوات اول النهار

عطر ايامنا تنفستهُ السنين
وانا وانت اكتفاءً عدنا
وما لدينا سوى فراغ اليدين
هو يؤرخ وحيدا للمسافة
يؤرخ لوردة سقطت وحيدة
برائحة الرز الجنوبي الشحيح من طفولة المياه
بصوت المطر الخفيض
بلون الغيوم المبهم على النافذة
يوقع يومي صفحة المزاج .... الزرقاء

احاول استعادة البراءة
استعادة لغة الطفل واسئلته عن نظارات بابا
ومن اين تأتي اختي الصغيرة
وتعالوا نبني بيت حديقتنا
لكن عالمنا الفظيع يمنعني

تعالي يافتاة المياه ، عند شمس غريبة
تتسع المسافة للمواعيد والقرنفل
والأنتظار ..
ه
وحيدا يؤرخ صيحة اختصرت
لحظة ارتبكنا
وقلنا فيها كلمات الوداع
ه
بوردة ٍ وحيدة عطشى
برغيف اخير في تنور البيت
بقميص مفتوح لهواء الله
ببسملة مقدسة في فم امي
بأوراق هوية قديمة
بجواز نافذ الصلاحية
بقلب ضعيف يضحي
ادفع عن بلاد المياه زور الشهادة
وسموم النوايا .

اين الكلمة التي استيقظت في رأسي مثل معدن غريب تجلوه اعصابي
اين كلمة السر لدخول يوم آخرمن ايام العالم النرجسي
باحثا عن لحظة ترفّق شفوق وعبارة اليفة
مثل قطة داجنة عيناها تحرس نافذة قلبي
في زمن العصف والنفاق والمال السياسي والزيف ..

المدن العربية لاتحصل على سلام او هدنة ..
الا اذا قتل كل سكانها ..

تشتبك اهدابنا بالحوار
نجلس حارسين على بوابة الشمال البارد
نحرس لاشيءَ أقوامنا المبدده على رقعة الصحاري
هي أمرأة تحرث ذاكرتها بجعات تشايكوفسكي
هناك في المدرسة التي ابتكرتها المدينه وانا اكتب المياه والحجارة
اكتب للصغار الوصايا التي في اردان جلجامش
ابتكر عشتار فصولي وخصبي
اجلب المياه لبحيرة المنزل الوحيد
لمسرة البجع المهاجر .. من اليأس
المهاجر من رعشة الخوف والسؤال العقيم
في فم الشرطي المقنّع مثل امام مجهول

مثلما يورقُ عبر الفصول الزمانْ
يصير الهوى واحلامُنا والأماني
خزفا ونقوشا على جدار المكانْ
انما نحنُ ياحبيبة قلبي سكونُ
ونحن نوافذ ترمي ستائرها ليحرسنا الأمان
ونحن ُفصول عشق في الشتاء وفي الربيع
وانا احبك في الخريف انا احبك كل آن
مجنونْ قد مر القرنفل في الطريق
وتنسم المجنونُ روح الزعتر البري .. وداخ
وثم فاق وثم صاح
ياكلكم يامن ترون الحب محض خطيئة طول الزمان
وترون ان الحب منفى
انكم سجنٌ وضعتم جوهر المعنى أسير حديدكم
ونسيتم الحب الذي يعني الحياة
وانما يعني الحقيقة والأمان

كالعادة ، كل صباح
أهيل حدوسي وتوقعاتي في حفرة الغد
الغد الراقد على ورقة التقويم الميلادي
ممدا ووحيدا وموهوما مثل ممثل سكران
يهذي على المسرح خارج النص ..
الطريق الذي محاه الزمن
و اختفى تحت هذا الخراب
اتعقبه بفطرةِ مخلوقيَ البريّ البسيط
وهو يقودني اليك ..

لم اعد مولعا بالمتاحف وارشفة البقايا
فلماذا اسافر الى مدن العرب القديمة
وقد اختصرها "سائق التكسي"
وهو يشير الى الخراب العميم و اكوام القمامة
وطوابيرالخبز ومقاهي البطالة في جهات المدن ..
افق الغروب يجيء منسكبا كما مطر عليك ْ
ياانت اغنية ٌ على وتر الزمان .. نَحنّ ُمن شوق اليك ْ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال


.. عبد الوهاب الدوكالي يحكي لصباح العربية عن قصة صداقته بالفنان




.. -مقابلة أم كلثوم وعبد الحليم حافظ-.. بداية مشوار الفنان المغ