الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشرط الإنساني والشرط السياسي

أفنان القاسم

2024 / 5 / 10
الادب والفن


الشرط الإنساني
اليهود شرط إنساني في المجتمعات المتعددة الأجناس وشرط إنساني في كافة العلاقات المتبادلة بين الدول، ينطبق على اليهود ما ينطبق على غيرهم، في الظروف القائمة لليهود وضع خاص، في إسرائيل هم بالطبع ليسوا حكامهم، وكذلك هم ليسوا البرنامج في الحكم، بعضهم أقليتهم ربما أو أغلبيتهم من المؤيدين، لكنهم يبقون اليهود، يبقون الشرط الإنساني، لا تشملهم اللاسامية إذا ما حقد البعض على حكامهم أو أدان البعض برنامج حكامهم في الحرب الدائرة، اللاسامية هنا غير مطروحة على الإطلاق، يتخبأ حكام إسرائيل خلفها ليخفوا المريع مما يرتكبونه من جرائم، وفي الغرب في أمريكا في فرنسا في إنجلترا يلعبون لعبة اللاسامية كلعبة كرة القدم -المهم أن يضربوا الكرة- عندما يفقدون الحجة في الكلام ويعجزون في الدفاع عن الحكام في إسرائيل عن البرنامج الإسرائيلي العسكري السياسي أمام الوقائع التي تدين الحكام الإسرائيليين أو عندما يقف الأمريكيون يقف الفرنسيون يقف الإنجليزون الموقف الإنساني من الطرف الآخر من الفلسطينيين من الشرط الإنساني الآخر في الظروف القائمة يصبحون كلهم لاساميين، هذا لا يعني أن ليس هناك من بينهم من يكره اليهود مثلما هناك من بين الفلسطينيين من يكرههم، الخلط بينهم وبين حكامهم في التجربة الشعبية في الفاجعة الشعبية شيء عادي في وضع غير عادي

الشرط السياسي
حماس شرط سياسي في القضية الفلسطينية وشرط سياسي في المسألة الفلسطينية-الإسرائيلية، تاريخ حماس منذ تأسيس الموساد لحماس تاريخ مغاير لتاريخ فلسطين لكنه متماثل بتاريخ إسرائيل، لأن قادة حماس تحت ردائهم الديني ومن وراء حروبهم التحريرية هم هنا لخدمة البرنامج الإسرائيلي برنامج الحكام الإسرائيليين وبالأحرى لخدمة برامجهم التي منها الحرب الدائرة وأهدافها، الإبادة ليست أولى أهدافها وليست آخرها، الدويلة المتسولة حسب الرئيس الأمريكي آخرها. وكذلك حماس شرط سياسي في الحكم جربناه في غزة كارئي لأنه بكل بساطة ديني، التخلف في العقل السياسي يسير معًا والتخلف في كل شيء في الإدارة وفي الاقتصاد وفي الاجتماع وفي الثقافة وفي كل الموت الذي تحولت حياة الغزي اليومية إليه، حياة بين حصارين حصار إسرائيل وحصار حماس، المقاومة والحال هذه حكاية موت بطيء، العودة والحال هذه ارتكاب أفظع الجرائم في الشرط الإنساني اليهودي للتبرير، لتبرير جرائم الجيش الإسرائيلي الوحشية جرائم الحرب ضد الإنسانية، حماس وصحبها الجهاديون هم من شرطهم السياسي هم من صنع الاستخبارات الإسرائيلية والأموال السعودية وليس من صنع المأساة الفلسطينية كما يظن الكثير ممن يدعم الفلسطينيين في أمريكا في فرنسا في إنجلترا في الغرب، دعم فلسطين والفلسطينيين إذا ما كان في الوقت نفسه دعم حماس والجهاديين هو دعم 14 قرنًا من التخلف تحت إرادة الاستخبارات الإسرائيلية تحت إرادة إسرائيل أي الاحتلال بطريقة أخرى أي الإسلام بطريقة أخرى أي أمريكا بالطريقة ذاتها المتبعة منذ أيام نيكسون بدون أية فائدة تعود بالنفع على أمريكا والأمريكيين في شرق أوسط أسود من نهار الحكام السعوديين والهاشميين والمصريين والتركيين والملاليين وكل العملاء الدكتاتوريين الباقين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا


.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ا




.. دوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة ال


.. أرملة جورج سيدهم تتبرع بقميصه في مسرحية المتزوجون بمزاد خيري




.. ندوة الرواية والفنون: روايات واسيني الأعرج أنموذجا- الجلسة