الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (39)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


علينا واجب تعلم دروس التاريخ حتى لا نعرض مستقبلنا لأهوال الماضي"
جو بايدن.

بايدن؛ الرئيس الأمريكي، إلى تاريخه: 07-05-2024 ، ما انفك يصدع بما يؤمر؛ و لسانه يلهج" لا مكان لمعاداة السامية وخطاب الكراهية في الولايات المتحدة" و زاد متعهدا بمكافحة "الزيادة الهائلة في معاداة السامية" التي قال إنه "لا مكان لها في البلاد"، وخاصة في الجامعات التي تشهد احتجاجات مناهضة للحرب في غزة.
بايدن المخضرم؛ و هو إلى الأمس شاهد على احتجاجات طلاب من أجل الحرية والعدل؛ برهان مناهض لحرب الفيتنام؛ و بأمل إحداث تغيير جوهري في وعي الغرب الجماعي. لن يعدم وجود أحد في وسعه أن يذكره بما تجاهله، فمخيلته المهزوزة ما زالت تحتفظ على رغمه بذكراها حاضرة.
سيبعث فيها جدة؛ حراك طلابي أمريكي و أوروبي رافض لحرب الإبادة الإجرامية التي يشنها الكيان الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، هو للقوى الحية بالغرب الرسمي فعل ثوري؛ ما برح يتعاظم كل يوم.
الرئيس الأمريكي؛ و قد وقف على هذا الحراك؛ الذي سرق وعيه ردحا؛ و غيبت إرادته عقودا؛ يعكس بالإجمال سقوط السردية الغربية الكبرى عن الكيان الصهيوني الديمقراطي، الذي بدا أكثر فاشية وانحطاطا من النازية، وأبعد ما يكون عن الديمقراطية وحتى عن أبسط القيم الإنسانية. و بغير رجعة أوراقه راحت تتآكل.
فخلال حفل "أيام الذكرى" السنوي الذي ينظمه "متحف المحرقة" في الكابيتول بواشنطن؛ و إمعانا في صهيونيته المهسبرة؛ سيزيد بايدن تذكيرا بتهافت وعي شقي؛ لم يعد ينطلي على أحد. "لقد شهدنا زيادة هائلة في معاداة السامية في أمريكا وفي جميع أنحاء العالم"، مكررا دعمه "الثابت لإسرائيل".
ولم يفته أن يشدد على "مسؤولية الأمريكيين في مكافحة معاداة السامية"، وربط نقده بهجوم 7 أكتوبر، حيث قال: "لقد نسي الناس بالفعل أن حماس هي التي أطلقت العنان لهذه الأهوال". و الصراح البراح؛ لقد بات حراس هيكل على بينة من أمرهم في حق الهسبرا السوداء؛ و قد تهافتت دعواها .
و لم يكن بايدن ليصادر عن نفسه مطلوبا؛ و هو يناور بسفور فاضح؛ أضاع فيه العزم باحثا عن العشم؛ غامطا حق الاحتجاجات في الجامعات: "أتفهم أن الناس لديهم معتقدات قوية وقناعات عميقة بشأن العالم وأمريكا.. لا يوجد مكان في أي حرم جامعي أو في أي مكان في أمريكا لمعاداة السامية أو خطاب الكراهية أو التهديد بالعنف من أي نوع".
حاكم البيت الأبيض؛ و بعد تعرضه لانتقادات واسعة على خلفية موقفه من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين في الجامعات؛ زكاها قولا من عته و زور "في الجامعة، تمت محاصرة طلاب يهود وتعرضوا لمضايقات وهجمات ورأوا ملصقات في فصولهم الدراسية، أو سمعوا شعارات معادية للسامية تطالب بالقضاء على إسرائيل". و كأني به يعارك ريحا عاتية صفرت دعايات الصهيونية من أصلها.
بايدن؛ و بعد عمر مديد في خدمة الصهيونية؛ و خبرة قزمة في دعم هسبراها؛ أدرك أخيرا ما أنطقه حكمة بليغة بلا قناعة؛ بالكاد داراها؛ و في حلقه غصة؛ "علينا واجب تعلم دروس التاريخ حتى لا نعرض مستقبلنا لأهوال الماضي".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصة قتل مو?لمة والضحية الشاب باتريك.. ???? من القاتل؟ وما ال


.. لا عيد في غزة.. القصف الإسرائيلي يحول القطاع إلى -جحيم على ا




.. أغنام هزيلة في المغرب ومواشي بأسعار خيالية في تونس.. ما علاق


.. رغم تشريعه في هولندا.. الجدل حول الموت الرحيم لا يزال محتدما




.. لحظات مؤلمة.. مستشفيات وسط وجنوب غزة تئن تحت وطأة الغارات ال