الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثرثرة فوق جسر التنومة

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 5 / 14
سيرة ذاتية


إذا كنت من البصرة فلابد انك عبرت فوق جسر التنومة، أو شاهدت المركبات تتحرك ذهابا وإيابا في الليل والنهار، واذا كنت من المحافظات الأخر فلابد انك سمعت بهذا الجسر الخدمي المؤلف من صناديق فولاذية عائمة (بانطونات) مترابطة مع بعضها البعض. وفي منتصف الجسر فتحة ملاحية مخصصة لعبور السفن في ايام معلومة من الأسبوع. .
اغلب الظن ان حق تأسيسه يعود إلى سبعينيات القرن الماضي. .
لا احد يتذمر من هذا الجسر. ولا احد ينتقده. أو يتهجم على المؤسسة التي ساهمت في تشييده. ذلك لأنه يخدم شريحة واسعة من المواطنين، ويوفر لهم مستلزمات العبور الآمن من الضفة إلى الضفة. ولم تستغن عنه إدارة المحافظة حتى الآن على الرغم من اكتمال الجسر الإيطالي المعلق. .
وعلى غرار هذا الجسر انفرد احد ابناء البصرة بتشييد اربعة جسور في أطراف المدينة. ثلاثة منها على نهر دجلة. والجسر الرابع فوق نهر الفرات. وكانت مبادرته الإنسانية كفيلة بتأمين تنقلات ابناء الأرياف من الضفة إلى الضفة. ومن دون ان يكلف الدولة فلسا واحدا. فالقطع الجسرية العائمة التي اُستخدمت لهذا الغرض الإنساني كانت من الجسور العسكرية المرمية في ساحات ميناء المعقل. .
وما ان اكتملت الجسور الأربعة عام 2017 حتى تجندت الأبواق الإعلامية كلها للإساءة إلى هذا الرجل. فواصلوا حملاتهم التسقيطية التي ظلت متجددة حتى يومنا هذا. .
تلقيت قبل قليل فيلما من أفلام قناة الشرقية تقارن فيه هذه الجسور بجسور منهاتن وجسور اليابان. .
لا احد يتهجم على جسر التنومة العائم. لكن الهجومات كلها كانت موجهة إلى الجسور الأخرى التي هي من نفس المكونات، ومن نفس المواد. لكن المثير للدهشة ان تلك الهجمات الساخرة توسعت وتعمقت بتوجيه مباشر من جهات سياسية كبيرة، هدفها التشويه والتسقيط والانتقام من كل إنسان يسعى للخير. .
فمن أراد ان يراك مخطئا سوف يراك حتى لو كان معصوب العينين. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يكون قانون -الحريديم- في إسرائيل سببا في إنهاء الحرب؟ | ا


.. فيليب عرقتنجي ولينا أبيض: رحلة في ذكريات الحرب وأحلام الطفول




.. مصر: مشروع قانون الأحوال الشخصية.. الكلمة الأخيرة للمؤسسات ا


.. هآرتس: استعداد إسرائيل لحرب مع حزب الله بالون أكاذيب




.. إسرائيل تؤكد على خيار المواجهة مع حزب الله وواشنطن ترى أن ال