الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السؤال العاشر _ مع التكملة

حسين عجيب

2024 / 5 / 14
العولمة وتطورات العالم المعاصر


مناقشة السؤال العاشر : طبيعة الزمن طاقة أم فكرة ؟
القسم الثاني

(مرات أكرر بعض الأمثلة ، لكن بصيغ جديدة غالبا ، ربما تساعد على تفهم الأفكار الصادمة والمخالفة للسائد والمألوف...لا تضر وقد تنفع )

السؤال الأساسي : هل يمكن تغيير الماضي ؟
لماذا ، إذا كان الجواب لا .
وكيف ، إذا كان الجواب نعم .
وهل يمكن أن يوجد احتمال آخر ؟
( سأناقش الاحتمالات الثلاثة ، أو أكثر ، التي يمكنني تخيلها )
1
هذا السؤال ، يكشف اختلاف النظرية الجديدة عن الموقف السائد ، والمشترك ، في الثقافة العالمية الحالية ( مثاله نظرية الانفجار العظيم ) .
الجواب الحاسم نعم ، ولكن بعد فهم الماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ، عبر تحديدهما ، وتعريفهما منطقيا وتجريبيا بالتزامن .
....
مناقشة هذا الموضوع مناسبة بدلالة فكرة العتبة والسقف أولا ، مع فكرة الداخل والخارج ثانيا ، والوسيلة الثالثة والأهم كما أعتقد ، بدلالة المجموعات العشرة ( أو الثلاثة في الحد الأدنى المكان والزمن والحياة ، والحاضر والمستقبل والماضي ، واليوم الحالي بدلالة الأمس والغد ) .. وذلك عبر الانتقال ، من المنطق الأحادي إلى التعددي بالفعل .
....
بالإضافة إلى ما سبق ، يلزم تغيير المنطق الثلاثي إلى الخماسي في الحد الأدنى ، لتتكشف صورة الواقع كما هو عليه بالفعل ، وليس فقط كما تحرفه وتشوهه رغباتنا ومخاوفنا .
( المنطق الرباعي منجز أينشتاين ، الأكثر أهمية ، كما أعتقد . حيث يضاف الزمن كبعد رابع للواقع والكون ، لكنه لا يكفي . ويلزم التكملة للبعد الخامس مع الحياة _ وقد ناقشت هذه الفكرة ، بعدة صيغ وعبر نصوص عديدة منشورة على الحوار المتمدن لمن يهمهن _ م الموضوع ) .
المرحلة 1 ، بدلالة العتبة والسقف .
العتبة تمثل الماضي بنوعيه ، والسقف يمثل المستقبل ، بينما الحاضر يمثل المنتصف تماما ( وربما المجال بكامله ، وهذه فكرة تحتاج للدارسة والتفكير والحوار ) . وبالإضافة لذلك ، الماضي الجديد يتحدد بالعتبة ( وبالحياة الفردية خاصة ، ومعه المستقبل الجديد بشكل ملازم دوما ، ولكن في الاتجاه المعاكس ) بينما الماضي القديم تحت العتبة ، ويتمثل بالمرحلة ما قبل ولادة الفرد ، والمستقبل بالعكس .
المستقبل الجديد ببن السقف والعتبة ، بينما المستقبل الموضوعي بعد السقف ( وبعد الموت الشخصي ، بين السقف والأبد ) . بالطبع لا يمكن خبرته للكاتب خاصة ، ولا القارئ _ ة الحالي ، لنتخيل بعد قرنين ... وأكثر ؟!
الماضي الموضوعي بين العتبة والأزل ، بينما المستقبل الموضوعي بين السقف والأبد . ونفس الموقف ، يتكرر بصيغة مختلفة بدلالة الداخل والخارج .
يمثل سطح الكرة المستقبل ، ويمثل مركزها الماضي .
مثال تطبيقي :
العلاقة بين اليوم الحالي ويوم الأمس ويوم الغد ، تمثل العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل ، بالفعل .
( تمثل ، أيضا ، العلاقة بين المكان والحياة والزمن ) .
كلنا نعرف أن يوم الأمس ، بدلالة الحدث الزمني ، يبتعد في الماضي ، ولا يمكن أن يتجه إلى الحاضر والمستقبل . وهذا يناقض موقف نظرية الانفجار الكبير ، التي تمثل الموقف العلمي الحالي ( الفيزياء خاصة ) بالقرن الماضي وهذا القرن أيضا ! ويتبعها الموقف الفلسفي ، بشكل سلبي وغير نقدي ، بحسب تجربتي واطلاعي على مشكلة الواقع ، والزمن ، والعلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
....
المشكلة مركبة وتشبه الموقف الثقافي العالمي ، الحالي مقارنة بوضع الثقافة في مرحلتين سابقتين ما قبل كوبرنيكوس وغاليلي ، وما بعدهما .... صفحة جديدة في الثقافة العالمية بدأت بالفعل ، لكن المقاومة ضارية ، وقد يتأخر الاعتراف بالجديد ، طويلا ، عداك عن فهمه وتقبله ثقافيا عمليا .
2
كيف يمكن تحديد الماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ، والحاضر المستمر ؟

الماضي الجديد يتمثل باللحظة السابقة ، والمستقبل الجديد يتمثل باللحظة اللاحقة ، والحاضر المستمر محصلتهما المشتركة _ وهو مزدوج الاتجاه والاشارة والمكونات : زمن وحياة ...
....
العلاقة بين الماضي والمستقبل ، أو العكس بين المستقبل والماضي بدلالة الداخل والخارج : بين مركز الكرة الأرضية ، وبين سطحها وخارجها ، وربما بين مركز الكون وبين سطحه وخارجه ؟!

يمثل السطح والخارج أكبر من أكبر شيء ، ويتعذر تخيله . وبالعكس المركز والداخل ، يمثل أصغر من أصغر شيء ويتعذر تخيله أيضا .
....
أصغر من أصغر شيء ، او اللانهاية السالبة :
مكونات الصفر ؟!
هل للعبارة معنى ؟
أعتقد أن الجواب نعم ، لكن على المستوى المنطقي . لا أعرف كيف يمكن معالجة هذا السؤال على المستويين الرياضي والفيزيائي ...
تصوري العام : اللانهاية السالبة أو الماضي المطلق ، ( بين الأزل واللحظة السابقة _ التي انتقلت للماضي خلال قراءتك _ ربما تكون نوعا من الكمية السالبة ، أو الطاقة السالبة وهي أصغر من الصفر بالفعل ) .
اللانهاية الموجبة تقابل اللانهاية السالبة وتناقضها ، كما أتخيلها ، بين اللحظة القادمة وبين الأبد .
....
أكبر من أكبر شيء ، او اللانهاية الموجبة :
مع أن تخيلها أسهل من تخيل اللانهاية السالبة ، لكن تبقى المشكلة في تعذر إمكانية الخروج ولو عبر التخيل ، والنظر إليه من مكان آخر !؟
هي فكرة تبدو متناقضة ذاتيا ، بالفعل .
لكنني أعتقد أنها خطوة مناسبة ، على طريق فهم العلاقة بين الحاضر والماضي والمستقبل .
3
تغيير الماضي ، بين الحقيقة والوهم ...

مثال 1
لنتأمل اللحظة الثلاثية بطبيعتها :
اللحظة الحالية ، اللحظة السابقة ، اللحظة اللاحقة :
هي ثلاثة مختلفة ، ومنفصل بالفعل :
1 _ لحظة الحياة ، تتجه من الحاضر إلى المستقبل .
مثالها النموذجي التقدم بالعمر وهو موضوعي ، ومطلق ، بالنسبة لجميع الموجودات على هذا الكوكب .
خاصة بالنسبة للكائن الحي ، الفرد أو الخلية ، يخضع للحركة الموضوعية للحياة ، وهي خارج الوعي والإرادة بالمطلق .
مثلا ، لحظة توقفك عن القراءة الآن ، قبل خمس دقائق كانت الحركات الثلاثة ( وتستمر معنا أو بدوننا ، لا فرق ) .
2 _ لحظة الزمن ، تتجه من الحاضر إلى المستقبل .
مثالها النموذجي التناقص في بقية العمر ، بالنسبة للجميع وبلا استثناء .
لحظة توقفك ، صارت في الماضي ( الماضي الجديد طبعا ) ، وأنت في الحاضر المستمر .... وتستمر هذه الجدلية العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن ، بالنسبة للفرد حتى لحظة الموت . وبالنسبة لبقية الأحياء تستمر طالما أن الحياة والزمن يستمران ، والسؤال إلى متى ؟
لا أعرف . وأعتقد أنها مسؤولية الجامعات ومؤسسات الثقافة ...
( لا بد من الصحو يوما ، مهما طال النوم )
3 _ لحظة المكان ، تتجه من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 ، ....إلى الحاضر المستمر دوما ( الحاضر س ) .
....
ملاحظة أخيرة ، هي الأهم كما أعتقد ، في هذه الخلاصة المكثفة :
هذه الأفكار الجديدة خاصة ، يحتاج فهمها لشرط ضروري ويتعلق بالقارئ _ ة لا الكاتب ولا النص . أن ت _ يكون قد حقق _ ت الانتقال الناجح من موقف الانكار أو الضحية إلى موقف المسؤولية _ موقف النضج المتكامل .
4
النتيجة ، التي يمكن استخلاصها مزدوجة :
هل يمكن تغيير الماضي : نعم ، ولكن الماضي الجديد فقط .
....
التمييز بين نوعي الماضي : 1_ الثابت والقديم ، أو الموضوعي ، 2 _ الجديد أو الحالي والمباشر ، يمكن بدلالة اليوم الحالي أو اللحظة الحالية وغيرها من الفترات الإنسانية ( الافتراضية أو الاتفاقية بطبيعتها ) .
كل ما حدث قبل اليوم _ وقبل هذه اللحظة ( لحظة القراءة بالطبع ، حيث لحظة الكاتبة في الماضي ( القديم والثابت ) بطبيعتها _ هو ثابت ويستحيل تغييره ومثاله المباشر قراءتك ، ومثاله غير المباشر كتابة النص نفسه .
....
....
القسم الثالث
من أين يأتي الزمن ، أو من أين يبدأ بصيغة أكثر دقة : من الماضي أم من المستقبل أم من الحاضر المستمر ، أم من الثلاثة معا ، وهل يوجد احتمال خامس وسادس ، وأكثر ؟!
مشكلة ، أو فكرة ، تحديد بداية الزمن هي الأكثر أهمية خلال هذا القرن .
وقد بقيت الفكرة الأهم طوال القرن السابق ، ولكن للأسف قفز فوقها الفلاسفة والعلماء وغالبية الكتاب .
وما تزال هذه المشكلة ، الفكرة ، شبه مجهولة بالنسبة للثقافة العالمية لا العربية فقط ، أو في مجال المسكوت عنه وغير المفكر فيه ؟!
1
الاحتمال الأول ، والسائد في الثقافة العالمية إلى اليوم :
الزمن يبدأ من الماضي ، إلى المستقبل ، وعبر الحاضر !
من الغريب بقاء هذه الفكرة سائدة بين الفلاسفة والعلماء ، لا مقبولة فقط ، حتى هذا اليوم الثلاثاء 14 / 5 / 2024 .
تكفي عملية الاستبصار الذاتي ، مع بعض التركيز والاهتمام ، لتبين أن العكس هو الصحيح :
كلنا نعرف ، أن غدا هو الخميس ( ونفس الاتجاه والحركة بالنسبة للقارئ _ة بعد سنة أو مليون سنة وأكثر ) .
وكلنا نعرف أن يوم الأمس ، بالنسبة للكاتب ، الاثنين 13 / 5 ... وهو يبتعد في الماضي ، باتجاه الأزل ، وعلى العكس من اتجاه الأبد .
الخلاصة ، بصرف النظر عن مشكلة طبيعة الزمن ( بين الفكرة أو الطاقة ) بداية الزمن ليست من الماضي بل العكس ، من المستقبل .
وهذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . ومع ذلك ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي يرفضها بعناد .
ومن غير المفهوم ، كيف اكتشفها الشاعر رياض الصالح الحسين ، سبعينات أو ثمانينات القرن الماضي :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
2
هل يمكن أن يتحرك الزمن في مختلف الاتجاهات بالتزامن ، أو دفعة واحدة ، وكيف يحدث ذلك بشكل منطقي وتجريبي ؟
هذا الموقف ، بالإضافة لفكرة أن الزمن بعد رابع للمادة ، إضافة اينشتاين إلى الثقافة العالمية . وله الفضل السابق على النظرية الجديدة أيضا .
....
المشكلة بين الحركتين ، المتعاكستين بطبيعتهما ، أو الحركة المزدوجة : التقدم بالعمر والتناقص في بقية العمر .
توجد احتمالات عديدة ، ممكنة منطقيا ، لظاهرة العمر ؟!
هل توجد حركة موضوعية ، ومستقلة عن العقل ، تبدأ مع الولادة وتستمر حتى لحظة الموت ؟
ومثلها الحركة المعاكسة ، والتي تتمثل بتناقص بقية العمر ، من بقية العمر الكاملة بلحظة الولادة إلى الصفر في لحظة الموت .
" الظاهرة الأولى ، العمر المزدوج :
يولد الفرد ، أو الخلية الحية ، في العمر صفر وبقية العمر الكاملة . ويموت بالعكس ، في العمر الكامل وبقية العمر التي تناقصت إلى الصفر " .
لا أعرف .
والسؤال في عهدة المستقبل والأجيال القادمة .
( أعتقد أن موقف الثقافة العالمية ، الحالية ، وضمنها موقف العلم والفلسفة خطأ صريح ، أو ناقص وغير مناسب في الحد الأدنى ) .
3
تكفي مقارنة بسيطة وسريعة مع نظرية الانفجار الكبير ، لتكشف التناقض الحقيقي في الثقافة السائدة ؟!
موقف نظرية الانفجار ، وهو مشترك بين غالبية العلماء والفلاسفة وغيرهم من الكتاب وصناع الرأي العالمي ، وهو نقيض موقف رياض :
( الأمس يتحول إلى اليوم ، واليوم يصير الغد ...)
موقف النظرية الجديدة ، وأعتقد أنه الصحيح والمناسب ، يمثل البديل الثالث الحقيقي بين الموقفين المتناقضين .
حركة الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، وبالعكس حركة الحياة تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
وتبقى العلاقة بين المكان والحاضر المستمر ، وهي تحتاج إلى المزيد من البحث والمناقشة ... عسى ولعل ؟!
....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زعيم كوريا الشمالية: حان وقت الحرب! فهل يشعل صراع الكوريتين


.. لافروف: ما يهم روسيا هو عدم صدور أي تهديد غربي لأمنها| #الظه




.. الملف النووي الإيراني يستمر الشغــــل الشاغـــل لواشنطن وتل


.. أول مرة في العالم.. مسبار صيني يعود بعينات من الجانب البعيد




.. ابتكار جهاز لو كان موجودا بالجاهلية لما أصبح قيس مجنونا ولا