الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


معنا رغم الغياب

شاكر الناصري

2006 / 12 / 9
ثقافة الحوار والاختلاف - ملف 9-12- 2006 بمناسبة الذكرى الخامسة لانطلاق الحوار المتمدن


الى أحمد مصارع
ها نحن نحتفل بذكرى أنطلاقتنا الخامسة كموقع على شبكة الانترنيت ولنكون بذلك رقم أو موقع آخر يضاف الى ما موجود على هذه الشبكة من مواقع لاتعد ولاتحصى . تطورنا وتوسع عملنا ، أزداد عدد كتابنا الى رقم ليس من السهل ان يتواجد في مواقع وصحف أخرى ، مثلما أزداد عدد من يقف بالضد منا ومن الهدف الذي نسعى لترسيخه في العالم العربي الموبوء بالتخلف والاستبداد والكراهية الدينية والطائفية، ولا بأس ان تتحالف المؤسسات الدينية ومشايخها مع اجهزة القمع الحكومي ضدنا فكل منهم قادر على حشد قوى الآخر ما دام الامريتعلق بمصادرة الرأي وخنق الحريات الفكرية، هدفنا أشاعة ثقافة الحوار والاعتراف بالآخر المختلف ، أشاعة وترسيخ ثقافة حقوق الانسان في ظل سلطات تستلب الارادة والحقوق والكرامة، تعزيز مكانة المرأة وقيم التحضر والعدالة المساواة في مجتمع لايتردد عن التراجع الى الوراء بسعي حثيث مدفوع بسطوة سلطات قامعة ومستبدة ولايعنيها من أمر هذا المجتمع الا أخضاعه وتعزيز ركائز كراسي حكمها على الارض وان كانت مغموسة بدماء الابرياء.
دفعنا وبنجاح كتابا خصوما للتحاور فيما بينهم وقوى سياسية تكفر بعضها البعض للالتقاء والاعتراف ببعضها البعض. حجبنا في دول تحكمها سلطات لايطربها سوى القمع ويشكل الاستبداد وخنق الحريات والدكتاتورية ديدن أنظمتها وسر وجودها، مثلما مارس أسياد الارهاب الفكري لعبتهم المسلية حين هاجمونا ورصدوا المبالغ الطائلة لعلهم يضعون حدا للآفاق التي نريد الوصول اليها أو لأنهم يجدون في تعطش الانسان المقموع والمغيب للحرية لحظة لنهاياتهم.
وأذ نحتفل بذكرى أنطلاقتنا الخامسة فأن غياب عدد من كتابنا عن التواصل والمشاركة معنا يجعل فرحتنا مشوبة بغمامة حزن، أذ غابوا عنا قسراً وأعتقالا ويواجهون التعذيب والترهيب الفكري والنفسي. ان كانوا تحت رحمة جلاد وسجان ومخبر منحط ، أو منعوا من الكتابة بأمر أجهزة الامن وقرارات السلطات. أنهم يواجهون تهما خطيرة وكأنهم جيوش ودول وليسوا أشخاصا يمتهنون الكتابة والكلمة للتعبير عن بؤس أوضاع مجتمع يعيشون فيه كما الملايين المسحوقة والمغيبة والباحثة عن لحظة بقاء في هذا العالم .
تهديد الامن القومي والتآمر من أجل قلب الانظمة الحاكمة، تهديد القيم والاعراف الاجتماعية المتوارثة، أشاعة الفوضى وتهديد السلم الاجتماعي.... والكتابة والنشر في الحوار المتمدن ..أذ وجدت حكومات قميئة ومنحطة ان نشر مقال في الحوار المتمدن يشكل أتهاما يستوجب الاعتقال التعسفي والتعذيب. كل هذا جزء من مجموعة أتهامات وجهت الى كتابنا ( وجيهة الحويدر ، ميشيل كيلو ،علي الشهابي. محمد غانم، عبد الكريم نبيل سليمان، فاتح جاموس ، أنور البني ،كمال اللبواني ، ،،،،) فيما يواجه بعض كتابنا منع أستخدام بريدهم الالكتروني خشية مراسلتنا والتواصل معنا لان ما يكتبون يعري واقع الانظمة المستبدة وواقع الخراب الاجتماعي وطغيان الدين والطائفة والنزعات القومية المعادية لكل ما هو بشري او يعرون البؤس وأنهيار القيم والكرامة الانسانية جراء القمع والارهاب وتشديد قبضة الانظمة الحاكمة.
رغم غيابكم ستبقون معنا، في زنازينكم ومعتقلاتكم أو حين تفرض عليكم الاقامة الجبرية او تمنعون من السفر والتنقل حتى داخل بلدانكم او تمنعون من أستخدام البريد أيا كان نوعه. ستبقون معنا لأن زملاءكم ورفاقكم في رحلة الحوار المتمدن سيواصلون مسيرة بدأوها من أجل اعلاء الحرية وكرامة الانسان.









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال


.. روسيا تواصل تقدمها على عدة جبهات.. فما سر هذا التراجع الكبير




.. عملية اجتياح رفح.. بين محادثات التهدئة في القاهرة وإصرار نتن


.. التهدئة في غزة.. هل بات الاتفاق وشيكا؟ | #غرفة_الأخبار




.. فايز الدويري: ضربات المقاومة ستجبر قوات الاحتلال على الخروج