الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


محنة الدجالين خامنئي ورئيسي

سعاد عزيز
کاتبة مختصة بالشأن الايراني

(Suaad Aziz)

2024 / 5 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


عندما قام الملا خامنئي بتنصيب السفاح الدموي ابراهيم رئيسي کرئيس للنظام، فقد جاء ذلك بعد إندلاع إنتفاضتين شعبيتين کبيرتين ضد النظام خلال أقل من ثلاثة أعوام، ولأن النظام يعتمد أساسا على الممارسات القمعية کطريقة وحيدة للتعامل مع الشعب من حيث فرض خيارات النظام عليه، فإن خامنئي رأى في السفاح رئيسي العنصر الوحيد الذي يمکن الرکون إليه والثقة به للسيطرة على الاوضاع وعدم السماح بإندلاع إنتفاضة أخرى خصوصا وإن له تأريخا دمويا حافلا من خلال کونه أحد أعضاء لجنة الموت الرباعية التي قامت بتنفيذ مجزرة صيف عام 1988، بحق السجناء السياسيين.
الصدمة الکبيرة التي واجهها خامنئي والتي لم يمکن ينتظرها ويتوقعها أبدا، هي إن رئيسي وبدلا من أن يسيطر على الاوضاع أو يوقفها عند حدها على أقل تقدير، فإنه قد زاد الطين بلة بأن جعل لاوضاع تتفاقم سوءا حتى إنها قد خرجت وبصورة ملفتة للنظر عن سيطرة النظام لقرابة 6 أشهر عندما إندلعت إنتفاضة 16 سبتمبر2022.
الملا خامنئي بعقليته الاستبدادية الضيقة وفهمه القاصر للأوضاع في إيران ولطبيعة الشعب الايراني الرافضة للإستبداد والدکتاتورية، تصور بأن هذه المرحلة الحساسة والخطيرة لاتختلف عن تلك المرحلة التي قام النظام خلالها بتنفيذ مجزرة السجناء السياسيين في صيف عام 1988، بل وحتى من سطحية نظرته السفيهة للأوضاع في إيران، تصور بأن الشعب سينصاع لهذا السفاح وإن منظمة مجاهدي خلق ستجعل الامور تمر بردا وسلاما على النظام عموما وعلى السفاح رئيسي خصوصا، ولکن تزايد نشاطات مجاهدي خلق التوعوية من جانب وکذلك نشاطات وحدات المقاومة التابعة له في سائر أرجاء إيران بمهاجمة مراکز مقرات النظام القمعية، قد وضع النظام ورئيسي في حالة يرثى لها وهي التي مهدت بالضرورة القهرية لإندلاع إنتفاضة 16 سبتمبر2022، التي هزت النظام بعنف وتحدته کما لم تتحداه من قبل وهذا هو الذي جعل خامنئي ونظامه يشعران برعب وهلع لم يسبق لهما وإن شعرا بمثله من قبل، والحقيقة فإن تلك کانت رسالة الشعب الايراني ومنظمة مجاهدي خلق له ولنظامه بأن الشعب يقف دائما بالمرصاد للنظام وإنه لن ينصاع ولن يرضخ أبدا لهذا الحکم الهمجي القرووسطائي.
منذ 16 سبتمبر2022، فإن النظام قد عرف جيدا بأن الشعب ومنظمة مجاهدي خلق عازمتان أشد العزم ومصرتان الى أبعد حد على مواصلة النضال بلاهوادة حتى إسقاطه وإن قيام النظام بمضاعفة ممارساته القمعية التعسفية لن تغير من هذا العزم والاصرار شيئا ولابد من إسقاط النظام.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا قال النائب الفرنسي الذي رفع العلم الفلسطيني في الجمعية


.. لا التحذيرات ولا القرارات ولا الاحتجاجات قادرة على وقف الهجو




.. تحديات وأمواج عاتية وأضرار.. شاهد ما حل بالرصيف العائم في غز


.. لجنة التاريخ والذاكرة الجزائرية الفرنسية تعقد اجتماعها الخام




.. إياد الفرا: الاعتبارات السياسية حاضرة في اجتياح رفح