الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


طوفان الأقصى 222 – خيبة الأمل من بايدن ومصر - لقد أظهرت رفح لمن اليد العليا في الشرق الأوسط

زياد الزبيدي

2024 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


نافذة على الصحافة الروسية
نطل منها على أهم الأحداث في العالمين الروسي والعربي والعالم أجمع
كيف يقرأ الشارع الروسي ما يحدث في بلادنا

*اعداد وتعريب د. زياد الزبيدي بتصرف*


ميخائيل ماكوفيتسكي
كاتب صحفي روسي

10 مايو 2024

إن استمرار الحرب في قطاع غزة وبدء العملية العسكرية في مدينة رفح على الحدود مع مصر، أصبحت تشكل تهديداً مباشراً لإدارة جو بايدن، كما أصبحت أيضاً اختباراً لتحديد الموقف الحقيقي للسلطات المصرية تجاه إسرائيل.

قبل بضعة أسابيع فقط، أرسل جو بايدن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في جولة شرق أوسطية، كان عليه خلالها طمأنة الملوك العرب: واشنطن أقنعت تل أبيب بعدم توسيع العملية إلى رفح والجلوس إلى طاولة المفاوضات.

ومع ذلك، شنت إسرائيل عملية في رفح. وهكذا أظهر بنيامين نتنياهو عصيانه للقيادة الأمريكية وأوضح أهمية تطهير قطاع غزة بالكامل من ممثلي حماس.

وردا على ذلك، أوقفت الولايات المتحدة إمداد إسرائيل بالأسلحة للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر من العام الماضي. ومع ذلك، فإن الوضع بالنسبة لبايدن خطير للغاية بعد أن ابتعدت إسرائيل أكثر عن الولايات المتحدة – فقد يعرب البرلمانيون الأمريكيون عن عدم ثقتهم في الرئيس. وهكذا، وفقًا لصحيفة واشنطن تايمز، أثار قرار بايدن الحد من إمدادات الأسلحة لإسرائيل الحديث عن عزله من قبل النقاد الجمهوريين. واتهم الجمهوريون بايدن بالتخلي عن حليفهم القديم في لحظة "خطر مميت"، وبدأوا يوم الخميس في صياغة مواد المساءلة ضد الرئيس الأمريكي.

وبالتالي، فإن موقف بايدن المهتز بالفعل في عام الانتخابات الرئاسية يمكن أن يتضرر بشكل كبير، ووفقا للدستور الأمريكي، إذا أيد ثلثا أعضاء مجلس الشيوخ عزل الرئيس، فمن الممكن عزل الرئيس من السلطة.

إن بدء العملية في رفح، كما كان متوقعاً، أفسد العلاقات بين تل أبيب والقاهرة، ومن الممكن أن تؤدي «المفاجآت» التي اكتشفها الجيش الإسرائيلي على الحدود مع مصر إلى زرع بذرة الخلاف بين الحلفاء إلى الأبد.

نحن نتحدث عن الأنفاق التي لا تزال موجودة وتعمل من مصر إلى قطاع غزة، والتي استخدمها الفلسطينيون لسنوات عديدة لتمرير البضائع والأسلحة وحركة الأشخاص بشكل غير قانوني. لقد ظلت مصر تحارب هذه الأنفاق بشكل نشط ومتطور لسنوات عديدة من أجل إظهار التزامها باتفاقية السلام وعدم إثارة غضب جارتها مرة أخرى.

بعد الانقلاب العسكري في مصر عام 2013، عندما وصل عبد الرحمن السيسي إلى السلطة وقام بتعميق التعاون مع إسرائيل، واستمرت الحرب ضد الأنفاق بقوة.

وبناء على ذلك، أكدت مصر لإسرائيل أن الأنفاق انتهت، وأنه لا توجد حركة غير قانونية من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة. صدقت إسرائيل، ولكن بعد الهجوم الذي شنه مسلحو حماس على أراضيها في 7 أكتوبر، بدأت في إجراء تحقيقها الخاص، ونتيجة لذلك اكتشفت أن الأنفاق بين مصر وقطاع غزة كانت تعمل ويتم من خلالها إمداد الأسلحة وكل ما هو ضروري لهجوم أكتوبر، وكذلك تحركات عناصر حماس.

ولهذا السبب كان من المهم بالنسبة لإسرائيل أن تصل إلى الحدود المصرية، ووفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية، اكتشف الجيش الإسرائيلي هذه الأنفاق يوم أمس، والتي تربط مقاتلي حماس بمصر.

الآن سيكون لدى المسؤولين الإسرائيليين بلا شك العديد من الأسئلة لزملائهم المصريين، وبالنظر إلى أن الجيش في مصر لديه سيطرة مشددة إلى حد ما على جميع مجالات الحياة، بما في ذلك على الحدود، يمكن لتل أبيب أن تعتقد بحق أن القاهرة كانت على علم بعمل الأنفاق لكن تجاهل هذه الحقيقة قد يبقي في يدها بعض الأوراق الرابحة ضد الدولة العبرية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز