الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (43)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


"إذا نظرت إلى البيانات. هذه الاحتجاجات حقيقية؛ لكنها ليست جديدة".
جو بايدن

الصحفية إيرين بورنيت؛و بعد أن لاح لها أن بايدن سيأخذ بيدها على متاهة؛ احتفظ لنفسه بخريطة طريقها؛ انكفأت من تلقاء نفسها؛ فاللحظة منها تنجر من غير إقناع بادي الرأي:" أريد أن أسألك شيئا آخر، إذا جاز لي؛
إن الصور التي يراها الناس من غزة مروعة:
و الأمم المتحدة تتحدث عن
• بعض هذه المقابر الجماعية
• وعمليات إعدام بدون محاكمة
• أو توجيه تهم؛
• و ما يشير إلى وجود أدلة على التعذيب .
صور الأطفال تكسر قلب كل من ينظر إليها.

بهذا خلصت الصحفية؛ قافلة الجرد بعد أن اكتمل المشهد الساقط؛ و ظهر لها جليا أن الإتيان على لائحة الاتهام باتت تحت أنظار العالم؛ و لا أحد في مكنه أن يماري فيها بلها دحضها. و الحال مع صورها يعتصر القلب كمدا.
إيرين لم يكن في وسعها ألا تجاري دفق المشاعر الإنسانية؛ و هي ترى نفسها قد أقصيت عنها كل إحساس ينتصر لإنسانيتها. و هذا ما تلقفه الداخل بأمريكا؛ بل و العالم طرا. و لم يكن هناك من بد في أن تخلص الصحفية إلى أن؛"من الواضح أننا رأينا هذا الإحباط هنا في الولايات المتحدة؛ و في حرم الجامعات".
و بروح من المشاعر الفياضة إنسانيا؛ غيبت إلى حين؛ كان من اللازم اللازب أن تنتصر الصحفية لواقع؛ يراهن على الحقيقة عيانا؛ و من زخمها يراكم كل يوم؛ و هذا ما أدانت به الصحفية بايدن؛ و هي تواجهه بصك جريرته:"
السيد الرئيس
هناك بعض اللافتات في حرم الجامعات
• يقول بعضها "جو الإبادة الجماعية"
• أي منا ذهب إلى تلك الجامعات أحيانا سيسمع هذا الهتاف.
هل تسمع رسالة هؤلاء الشباب الأمريكيين؟

بيقين المستسلم؛ ممزوجا بتضليل سياسي محنك؛ بايدن يجيب؛ و العبارة في حلقه خانقة: " بالتأكيد، لقد سمعت الرسالة.
لقد سمع حاكم البيت الأبيض الرسالة؛ على وجه أنها واحدة من رسائل عدة؛ و ليست جميعها في واحدة. و بيانه من لفظه فاضح؛ ناشدا تفصيلا تضيع في غمره الحقائق؛ عساه نجيا يخلص.
"انظري هناك أمران. في البداية.
• هناك حق مشروع في حرية التعبير و الاحتجاج.
• هناك حق مشروع بالقيام بذلك. لديهم الحق في القيام بذلك.
• ليس هناك حق مشروع باستخدام خطاب الكراهية.
• ليس هناك حق مشروع بتهديد الطلاب اليهود،
• ليس هناك حق مشروع يمنع وصول الطلاب إلى الفصل الدراسي.
هذا مخالف للقانون. هذا مخالف للقانون.
و الحاصل؛ أصوات صادحة من حناجر طلبة العالم؛ لن يثنيها قمع ممنهج عن الصدع بحق فلسطين في قضيتها و نصرة مقاومتها الباسلة بغزة العزة في مقارعة الغاصب. و لافتات مرفوعة؛ شاهدة على عودة وعي حر؛ طالما عملوا له هسبرا على المقاس؛ لترسخه شقيا؛ عليها كتب؛ لا لتوريد الأسلحة إلى إسرائيل أوقفوا النار؛ انهوا الاحتلال؛ لا للإبادة جماعية؛ فلسطين حرة حرة. أوقفت الجميع على تلك الحقيقة المرة؛ المسنودة بعديد فيتو أمريكا السائب؛ بلا وازع من ضمير أو حس مسؤول خدمة للكيان للغاصب.
بايدن سمع الرسالة؛ و الحال من صلافته عناد؛ في بعيد المرجح أن يتخلى عنه. فالقدرة على التنبؤ برد فعل السياسي هي نقطة ضعفه، و يمكن استخدامها ضده.و ما سمعه لن يثنيه عن الوفاء لصهيونية؛ تجاوزت سقف حقوق الإنسان و باتت تشرع لاستثناء عابر للحدود؛ و تؤسس لقدسيتها.
هذا ما وقف عليه بايدن؛ و استرعى باله، و من جرأته لن تأخذ بحظ؛ لذا خلص نجيا؛"إذا نظرت إلى البيانات. هذه الاحتجاجات حقيقية؛ لكنها ليست جديدة".
بايدن يراقب الحراك الطلابي من برج خوارزميات الذكاء الاصطناعي؛ هي حقائق يعلم بها؛ لكنه لن يدعها تأخذ بنصيب من قناعته الصهيونة. فموقفه الراديكالي المؤيد لإسرائيل أشهد عليه المعمور، و لا يريد لهذه الاحتجاجات أن تقوض خيارات سلطته المتحيزة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز