الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مشهد مسرحية تحمل رقم -- 33 - دورة مسخرة --

عصام محمد جميل مروة

2024 / 5 / 16
القضية الفلسطينية


تنطلق الان الدورة الثالثة والثلاثين للقمة العربية المنعقدة في مملكة البحرين على ارض العاصمة المنامة التي اعطت كامل مفاتيح الحرب والسلم الى ادارة القاعدة الامريكية التابعة الى قوات المارينز البحرية والجوية والبرية منذ عقود ماضية على الاقل بعد إنتصار الثورة الايرانية في ايران عام 1979 حيثُ كانت هناك تهديدات فعلية على الجانب البحريني حسب معتقدات تواجد طائفة كبيرة تعتقد بولاية الفقيه ، واصبحت البحرين حينها مقراً غير آمن وغير مستقر فلذلك وصلت ما وصلت اليه اليوم المملكة في ترابطها العضوى مع القواعد العسكرية الامريكية على الحدود البحرية مباشرةً مع الضفة الايرانية .
لكننا اليوم نشاهد عواصف الكر والفر وتصاعد حِدة الخطابات الرنانة منذ عملية طوفان الاقصى التي سوف يكون ملفها مطروحاً وبكل قوة على مسودات المواد المطروحة حول قمة رفيعة "" المسخرة و المستوى "" ، للقادة والملوك والرؤساء والامراء العرب من الجيل الجديد الذي تشرب مزيداً من الوراثة السياسية للمواقع في بلاد العرب ، الذين كانوا يتأثرون بكل جديد بعد كل محنة او خضة سياسية وتحمل اعباء ثقيلة متوارثة على اكتاف الجميع لوضع حداً للضياع المتتالى لفلسطين العربية التي يتذكرها اصحاب القمم مرة في العام .
الدورة الان سوف تناقش قضية فلسطين واحتلال قطاع غزة ، وسوف يتم البكاء واللطم العلني و السري على تلك المهزلة بعد الابادة الجماعية التي نفذتها إسرائيل وتعمل بكامل طاقتها لتصفية الشعب الفلسطيني الاعزل امام الإعلام المُصَّور .
كما لدى القمة العرجاء رؤية غير كافية لمعالجة او ايقاف نزيف الدماء بين ابناء الصف السوداني الواحد بعد اندلاع الحرب منذ عام بلا محاولة تقديرية على خطورة الوضع اذا ما إستمرت الحرب بلا توقف .
وكذلك هناك محنة لبنان العصية على الحل طالما يبدأ الحوار عن سد الفراغات قبل الحديث عن تطوير وتحديث الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية التي تنهش لبنان منذ إستقلالهِ الى الان ، وهناك قضايا عاصية على ذكرها او التلميح الى وضع خطط معينة لحصارها ، في حرب سورية ، وحرب اليمن . وحرب ما بعد سقوط بغداد .
وهناك اوهام قد تتحول في معتقدات الذين سوف يدرسون مسودات البيان الختامي الذي ممكنا ان يكون ويتحول الى دعوة الكيان الصهيونى الى تطبيع عام في إحتفال واسع ًلتكملة الاتفاقات الابراهيمية الدولية التي يتوهم توجساً العرب من تمريرها ان إسرائيل سوف تسقط مباشرة اذا ما وضعناها تحت ضغط عربي اقليمي دولي عام .
رقصة الفالس القادمة بين ألعرب وإسرائيل مستحيل الاحتفال بها اذا ما تم رفع الصوت عالياً بوجه نيتنياهو وعصابتهِ في ايقاف حمام الدماء قبل اي شئ اخر .
القمة العربية لا تستحق الاشارة الى بيانها الختامي لأنهُ كُتِبْ اثناء مصرع الالاف من ابناء فلسطين الذين يسقطون يوماً بعد يوم منذ النكبة والنكسة و المذبحة الحالية التي فاقت كل التوقعات لدى أمة ما تبقى من "" قِمة العرب "" .
مشهد مسرحية يحمل رقم 33 من الذل والعار والخيانة والخوف والوهن والخنوع والصمت .
مسرحية ساقطة فاشلة في إخراجها مهما كانت الاتعاب لإنجاحها الا انها غير قابلة للمشاهدة .
وللحديث بقية








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. من المفاوض المصري المتهم بتخريب المفاوضات بين حماس وإسرائيل؟


.. غزة: ما الجديد في خطاب بايدن؟ وكيف رد نتنياهو؟




.. روسيا تستهدف مواقع لتخزين الذخيرة والسلاح منشآت الطاقة بأوكر


.. وليام بيرنز يواجه أصعب مهمة دبلوماسية في تاريخه على خلفية ال




.. ردود الفعل على المستويات الإسرائيلية المختلفة عقب خطاب بايدن