الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كمين للأسد على طريق المطار 4 -

شكري شيخاني

2024 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


الملك حسين غرر بعبد الناصر، عبد الناصر أدرك اللعبة حاول إدخال الروس على الخط، أبلغهم أنه لا يستطيع القيام بالحرب ولا خوضها، أرسل لهم شمس بدران.الملك حسين من خلال الانجليز وضع "قشرة الموز" أمام قدم عبد الناصر، الإنجليز قالوا للملك حسين إن الإسرائيليين لن يحتلوا شبرا واحدا من حدود مملكته، لذلك طلبوا منه أن يدفع عبد الناصر باتجاه التوتر.
وعندما طار الملك حسين إلى القاهرة في بداية يونيو وأعلن اتفاقية الدفاع المشترك صعقنا في سوريا للخبر.قلت لعبد الناصر إن الموضوع مشبوه . قال إنه في انتظار معجزةلكن المعجزة لم تأت بل أتت أسراب الميراج". الإمضاء يوسف زعين
قديما قال شاعر عربي بيتا صار مثلا سائرا هو قوله: كفى بك داءا أن ترى الموت شافيا وحسب المنايا أن يكن أمانيا
وصاحب هذه الكلمات التي تفوح من بين سطورها رائحة الموت وتكاد تهب عواصفه، اسم قادم من الماضي بأطيافه المزركشة وأحزانه الداكنة وآماله العريضة وهزائمه الكبيرة . ودون مقدمات فقد قرر يوسف زعين أن يتكلم، بعد ما يقرب من أربعين عاما من الخروج من السلطة. فتح يوسف زعين قلبه قبل أن يفتح "خزانة أسراره"، وقد اختار أن يكون حواره مع الكاتب المصري الهامي المليجي بعد أن اعتذر لآخرين وجهوا له الدعوة للكتابة أو التحدث عبر حوار مفتوح طويل.
والحوار يكتسب أهمية خاصة من أسباب عدة أولها أن المتحدث – كما يبدو من العبارة الواردة في بداية هذا الموضوع – حديث رجل يتمنى الموت ويفلسف موقفه هذا على نحوخاص قد نخالفه فيه – أوبالقطع نخالفه – لكنها تظل أمنية لها دلالاتها التي سوف تساعد حتما على وضع ما يقوله في سياقه الصحيح، على الأقل من الناحية الإنسانية.
الحوار يستعيد محطات مهمة من الماضي الشخصي والوطني والقومي، ويوسف زعين يفجر الكثير من المفاجآت تتصل بصدام حسين وميشيل عفلق وحافظ الأسد ورفعت الأسد وهواري بومدين وياسر عرفات ومحمد حسنين هيكل وغيرهم.
وهوبطبيعة الحال يدافع عن بعض ما تناله سهام النقد من تاريخه، لكنه في الوقت نفسه يسلط الضوء على بعض أحداث الماضي في ضوء ما استجد من تطورات دولية وإقليمية.ويقول المليجي إن هذا الحوار "الذكريات" تم خلال لقاءات متعددة تمتد بين 16 – 5 – 1994 و23 – 10 – 1999.
في العشرين من ديسمبر 1994 قبل الدكتور يوسف زعين الذي اختار الصمت لسنوات أن يودع صمته، واستهل حديثه قائلا في مرارة: "كثيرون طلبوا مني الكتابة عن فترة التوتر التي عشناها، والوطن العربي، كانت فترة تستحق الدراسة لكن طمسوها، لم يشوهوها فقط بل غيروها، سحقوها تماما. لا يراد للأجيال أن تعرف شيئا مما حصل. جورج طرابيشي طلب مني أن يقوم هوبالصياغة أوالحوار معي لكنني لم أسترح، أنا مشتت، العملية الجراحية التي قمت بها خطيرة جدا، لذلك لم أجد متسعا من الظروف يسمح لي بالتركيز. أنت (إلهامي المليجي) قم بهذه المهمة، بإمكانك تدوين ما أقوله".
وفي ما يشبه المانشيتات الصحافية أطلق عبارة كانت مفتاحا للحوار: "أليكسي كوسيجين قال لي لا تقربوا النفط، النفط يعني حربا عالمية ثالثة، هذا كلام ليس فيه غموض". ثم انتقل ليروي قصة تجربته في حكم سوريا مبتدئا بقصة لها دلالاتها: "كتب شاب بعثي هو"مروان خلاص" مقالة صغيرة في مطبوعة أومجلة القوات المسلحة السورية فقامت القيامة، هوقال إن الدين يجب التعامل معه "بشكل آخر"، فقامت قيامة الجميع. كنا في مرحلة لا تسمح بذلك الطرح, هولا يمثل وجهة نظر أحد، كان المقال يخصه هو، طبعا هناك قوى تترصد. حافظ وخطه استغلوا الموضوع ودفعوا التناقضات للسطح. المهم حوكم الشاب وحكمت عليه المحكمة بثلاث سنوات سجنا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -غادرنا القطاع بالدموع-.. طبيب أمريكي يروي لشبكتنا تجربته في


.. مكتب نتنياهو: الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على قدرات حماس ع




.. وزير الخارجية السعودي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الأميرك


.. حرب غزة: بنود الخطة الإسرائيلية




.. الجيش الأميركي: الحوثيون أطلقوا صاروخين ومسيّرات من اليمن |