الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه!؟

عزيز الخزرجي

2024 / 5 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


ما الذي تريدها الحكومة العراقية و وزارة ثقافتها تسويقه !؟
بقلم العارف الحكيم ؛ عزيز حميد مجيد الخزرجي

بداية ؛ و قبل كل شيئ هل تمتلك الحكومة و وزارة ثقافتها أساساً مادة إنتاجية أو قيم كونية و أخلاق تريد تسويقها!؟
والحال أن جميع الأنتاج الفكري والفلسفي في العراق قد توقف تماماً سوى المكررات التي ملّ منها الجميع بلا فائدة!

بآلطبع أنا شخصيا و من خلال معرفتي بها و بآلمدراء و الوزراء و رؤوساء الحكومة الذين تناوبوا على الحكم ؛ لم تملك إنتاجاً فكرياً مفيداً ولا قضية ولا عقيدة صالحة لتنشرها نتيجة تدني مستوى أحزابهم و الجامعات و المعاهد فكرياً و مادياً و أخلاقياً .. و الواقع يشهد بل شهد على ذلك خلال أكثر من عقدين أَهدَروا خلالها أكثر من ترليوني دولار .. لم ينتجوا نظرية واحدة أو فكراً سوى تكرار بعض العناوين التي كان يطلقها الفاسدون كصدام و حمدان و نهيان و هصيان و أحزبهم و من معهم عبر الأعلام و القنوات المختلفة و كما تفعل الحكومة العراقية اليوم بأحزابها الفاسدة جميعأً و خلاصة ما تؤكد عليها هي :

(... أننا سوف) .. و (...أننا سنفعل) .. و(... و أننا سنبني) و (... و أننا سنعزز مكانة العراق) و غيرها ... ألخ من الوعود التخديرية و الأعلانات الفارغة التي ما تركت في واقع الحياة غير الأسى و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقية و الوضيفية بين الناس خصوصاً بين المسؤول و الموظف ؛ و بين الرئيس و المرؤوس .. و بين (المدير و العامل) و هكذا بعكس قوانين الأسلام و نهج أمير المؤمنين الأمام علي(ع) بآلذات, أو حتى نهج حكومة غربية على الأقل!؟

و هكذا كان و بقي العراق مذ هبط آدم(ع) على أرضه في ذلك اليوم الأسود, و ما زلنا هكذا حتى تشبّع أرض العراق و مؤسساته و شعبه بوعود رؤوساء الحكومات الظالمة حتى تلك التي إدّعت و تدعي نهج الأنبياء و الأئمة و فوقهم الأمام عليّ(ع) الذي عاش كما يعيش أيّ فقير و مواطن داخل دولته سواءا كان من العرب أو العجم أو الكفار أو المؤمنين.. بحيث عاتب واليه على البصرة عثمان بن حنيف و وبّخه .. لا لأنهُ سرق مال أحد أو أكل الحرام أو تآمر مع المفسدين لحقٍّ مسروق من الفقراء؛ بل لكون والِيه(عثمان بن حنيف) قبل دعوة أحد اثرياء و وجهاء البصرة لتناول الغذاء مع مَنْ تمَّ دعوتهم , في قضية يعرفها نظرياً جميع علماء المسلمين و منهم الشيعة و مقلديهم بآلذات ؛ لكنهم كفروا بها عملياً, و نكروها اليوم أيضا, بل و فعلوا أكثر من ذلك الفعل الذي قد لا يعتبر ذنباً إنما صفة مكروهة لا تليق بآلمسلم و بآلمؤمن الذي يتحمل مسؤولية عملية في الدولة و المجتمع!؟
و هذا الحال ما زال مستمرأً للأسف .. و مدعوم قانونيّاً مع سبق الأصرار!؟

مع هذا الوضع الفكري و الثقافي المنحط و الفاسد في العراق؛ لا أدري ماذا تريد حكومة السوداني من نشره وتسويقه, وهي بآلاضافة لإفلاسها الفكري و العقائدي؛ أعتبرها أسوء و أخبث و أغبى حكومة على الأطلاق لبيعه ما تبقى من العراق و حقوق شعبه و الأجيال التي لم تلد بعد!؟

حقاً ما الذي تريد وزارة (ثقافته) تسويقه بعد كل الذي كان !؟

ثمَّ أساساً هل يمتلك السوداني أو حزبه أو وزارة ثقافته من مادّة إنتاجية مفيدة للتسويق!؟
هذا هو السؤآل المحوري الذي يفترض على كل من يعتبر نفسه مثقفاً الأجابة عليه!؟

بآلطبع أنا شخصيا .. و من خلال معرفتي بوزارة الثقافة و الأعلام و بآلمدراء و الوزراء و الرؤوساء الذين معظمهم .. لا والله بل كلهم لا يحملون فكراً كونياً ولا يملكون شيئاً مفيداً لأني مطلع بشكل كامل و تفصيلي على برامج و مناهج و مواد وزارة التربية و التعليم و كذا وزارة التعليم العالي و كل المؤسسات الأعلامية الحكومية .. و بالنتائج على أرض الواقع و التي هي الحكم المشهود, بل إن الواقع ما زال يشهد بإتباع نفس السياسات الحكومية السابقة قبل 2003م, حيث إستخدمت نفس الأساليب و العناوين التي كان يطلقها صدام مثلاً و حزبه و من معه و هكذا مَنْ كان قبله و من جاء بعده من دعاة الكذب و الدجل و التمويه : من خلال مدّعياتهم بكونهم ؛ (أننا سوف...) .. و (أننا سنفعل ...) و (بأننيا أهل الـله ...). و (أننا سنُعزز مكانة العراق ...) ومكانة العراقي ...و ألخ من الوعود و الأعلانات الفارغة لتخدير الناس و إسكاتهم ليكتمل فسادهم للآخر في كل مرة تتشكل فيها حكومة جديدة .. و التي ما تركت غير الأسى و الظلم و الفوارق الطبقية و الحقوقية بين الناس خصوصاً بين المسؤولين و الموظفين ؛ بين الرئيس و المرؤوس؛ بين الوزير و العاملين معه؛ بين الصابط و الجندي, و بعكس قوانين الأسلام و ولاية أمير المؤمنين الأمام علي(ع) بآلضبط ..

و هكذا كان العراق و بَقيَ يعاني من الأستعمار وعملائه و يتراكم فيه الفساد مذ هبط آدم(عليه و على نبيّنا و آله السلام) في ذلك اليوم الأسود على أرضه قبل أكثر من 10 آلاف سنة و بقي إلى اليوم, يعاني الفساد فوق الفساد, و الظلم فوق الظلم و طبقة فوق طبقه .. و فوقها و من كُثر كذب و نفاق الأحزاب المتحاصصة و الحكومات المتوالية و من الأحزاب المتحاصصة أنزلوا ثقافة الشعب للحضيض و حولوهم إلى ممسوخين و ذئاب يفتك بعضهم ببعض, بحيث بات الشعب و نتيجة للمسخ الكلي تقريباً و الذي تعرض له؛ يُصفق و يضحي لأي كان طمعاً لتأمين لقمة خبز (راتب) أو وظيفة أو مقام قد ينهب من خلاله قوت الفقراء و المرضى و المعوقين وبلا رحمة كأعضاء الاحزاب الظالمة, و أتعجب فوقها؛ أنهم و بكل غباء, يقفون ليلاً أو نهاراً ثلاث أو خمس مرات أو خمسين مرة أمام الله لصلاة الليل .. و لا أدري هل يريدون تأكيد كذبهم و نفاقتهم أمام الله تعالى لتغريره حاشاه تعالى؟
أم يدعون و هم يحاولون كسب المغفرة منه تعالى على فسادهم و هم لا يعلمون لقصور ثقافتهم؛ بأن الله تعالى نفسه لا يستطيع الغفران لهم ولكل سارق للناس بحسب ما وعد نفسه تعالى بآلعدل بين العباد, لأنه لو غفر للظالم (السارق) سوف يُكذب نفسه تعالى - حاشاه - و هو أصدق الصادقين!؟

و في كل الأحوال فإن المصلي الظالم لحق العباد ما يفعله بصلاته ذاك؛ هو أنه يزيد العذاب و يضاعف التعب و الذنوب على نفسه في كل صلاة و إستغفار .. بناءاً على نصّ حديث (الحقوق) الذي أوردناه في مقالنا الأخير (1) و هذا الحال ما زال مستمرأً للأسف و بات كثقافة عبثية في أوساط الذين سرقوا و يسرقون الناس بسبب الثقافة المنحطة للأحزاب المتحاصصة .. الذين يتحمّلون العبء الأكبر من نشر ذلك الفساد المقنون و المشرعن عملياً كثقافة مقبولة حسب عقائدهم الفاسدة التبريرية!

المشكلة الأخرى الإضافية في هذا الوسط فوق ذلك؛ هو النفاق و الدجل الذي تنشره الحكومة و تحاول جعل كل عمل بإسمها نتيجة الأموال الوفيرة العائدة من بيع النفط للبقاء و إدامة الفساد حتى النهاية و كما يفعله السوداني و جوقته الحرامية من المستشارين حوله الذين باعوا كل شيئ بإتفاقيات خيانية يندى له الجبين خصوصا في مجال تصريف الأموال و النقد والتجارة و التكنولوجيا بحيث يستحي الجميع من مجرّد ذكرها و تكرارها, بل يحاولون التستر عليها, و هذا الذي نعرضه أدناه امامكم بآلأضافة لما ذكرناه سابقاً, عبر الرابط أدناه أيها السادة, هو للذين بقي شيئاً من الشرف و الغيرة و الوجدان في وجوده و لا يهمه غير الحق و الحقيقة بعكس الكثير من الأعلاميين الذين يجعلون مصلحتهم و راتبهم أمام جميع الأعتبارات و الحقوق, فهو يُعبّر عن حقيقة و واقع حال الحكومة الحالية و تعاملهم مع حقوق العراق و العراقيين و الحكم بآلباطل و بآلفوارق الطبقيةو الحقوقية !؟
https://vt.tiktok.com/ZSYRbuYNX/
عزيز حميد مجيد الخزرجي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) جاء في الحديث النبوي المعروف بـ (الحقوق) عن الرسول(ص) و الأئمة من بعده, قولهم :
[الحقوق أربعة؛ حٌق لكَ و حَقٌّ عليكَ و حقٌ بينكَ و بين الله و حٌق بينك و بين الناس, فأمّا الحقوق الثلاثة الأولى فلا يعتد بها كثيراً, لكن الحقّ كل الحقّ في الرابعة التي عليها الحساب و الكتاب يوم الفصل]
للتفاصيل, راجع : [محنة الشيّعة في آلعراق! بقلم: عزيز الخزرجي (alwatanvoice.com)].








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو