الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سيّدةُ الانتظار اللذيذ

كريم عبدالله

2024 / 5 / 17
الادب والفن


هل مازال يُثقِلُ أيامكِ الحُبلى جنونَ أولادي وهم يتعلّقونَ بجدارِ رحمتكِ السخيّة ؟! وهل مازال نهدَ نهديكِ الخجولين بسُمرةِ أناملي ينهدان بغنجٍ مفضوح الهُتاف؟! وهل مواهبي الكثيرة مازالت تُرعِشُ حنانَ جَفنةِ ابتسام شهوتكِ المعطاء؟! وهل مازالَ آثار نظراتي تغزو سواحلكِ تستهوي تشوّقَ أمطاري الموسميّة؟! وهل مازالَ ذاكَ الشوقُ يهزُّ جذوعَ نخيلكِ برعشةِ اللقاء؟! وهل مازال في كلّ توجعٍ لذّةً شبقيةً حمراء ترفعُ صواريها بالإنشاد؟! وهل مازالت أذنيكِ ترددُ رَعدَ تأوّهات أنفاسي؟! وهل مازالت أعماق عينيكِ الخجولتين تحتفظُ بنبضاتِ مراكبي الفاتحة لمغاليق جسدكِ المذهّبة بالتوسلات؟! وهل مازالت سيقانكِ المسكونة بسكرةِ الانتظار تجيدُ الرقصَ على إيقاعِ ذكرياتي؟! وهل مازالت غمّازتيكِ تحتفظان بنشوةِ العضّ الغارق في أخاديدِ رعشتكِ؟! وهل مازال شعركِ الأبنوس يموجُ فيهِ صهيلُ خيولي المطهّمة تتبعُ سبيلَ النجاة؟! وهل مازالت قدميكِ الطفوليتين تجيدان المراوغة هاربةً من بلاطِ مملكةِ سحرَ شَبَقي الآسر؟! وهل مازلتِ كما كنتِ نخلةً مثمرةً كلّما هززتها تُساقطُ عليَّ رُطبها البريء ؟! وهل مازالت لفتاتكِ طفلاً بريئاً يقودني رغمَ أنفي الى فراديسكِ الطائشة؟!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فايز الدويري: فيديو الأسير يثبت زيف الرواية الإسرائيلية


.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي




.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |


.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه




.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز