الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وما تلك بيسراك ؟

أبوذر بابكر

2024 / 5 / 17
الادب والفن


كانت اليُمنىَ
تحيطُ بخصرِ المدينة
تصبُ في العيونِ
ضحكات الطريق
ورحيقَ أغنيةٍ حزينة
وما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ، هي أمنيتي
أهشُ بها على ندمي
أشدُ وسادةً من فرحِ الماءِ
فوقَ ألحفةِ الحريق
أتوسلُ الخلاصَ من عدمي
من وحشةٍ دفينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
هى أغنيتي
أولمتها للعابرينَ حديقةً
فليأكلوا خبزَ المراثي نشوةً
لينشدوا بوحَ المواتِ المرِ فينا
فوقَ أشلاء السكينة
كنا حدثنا الموتَ
عند مشارفِ زهوِنا
تمرداً وحقيقةً
حديثَ الندِ للندِ
النهرُ باع أمسَه وغادرَ
الظلُ غافلَ همسَه وغادرَ
والدمعُ جسرُ آهةٍ سخينةْ
فلتعبري يا مواكبَ البكاءِ
بين الخدِ والخدِ
ولتأخذي على جناحِك الشظِي
تقوانا ورجسنا
عشقنا ونزقنا
ظننا وشوقنا
خذي منا موالدَ الضياءِ
الى شموسها السجينة
ما تلكَ بيسراكَ؟
قلتُ تلكَ ميتةُ الحياةِ
وحياةُ موتِنا الثمينةْ
هي في براثنِ الطوفانِ
مهجة السفينةْ
هل أتاكَ نداءُ الشجنِ؟
كالتفاتةِ الدروبِ نحو قادمٍ جديد
أو ما يكابدُ الغريبُ حين يشتهي
عناقَ أهلهِ وشوقَه العنيد
أو ما يزفه المساءُ من أنين
هو العناءُ والرجاءُ والنشيد
هو إنهمارُ فرحِنا الضنين
هل رآك حارسُ الزمنِ؟
هو حلمنا، هو النشيجُ والنحيب
هو حاجبُ الأبوابِ
تطرقها الأصابعُ والشفاه
ولا مجيبْ
ما تلك بيسراكَ؟
هي ما عناه الليلُ حينما أتاكَ
عبأ الضياءَ في محاجرِ النجومِ
وحين ضج في الظلامِ نورُهُ
بصوتِنا وموتِنا الرحيبْ

هي ارتعاشةُ الغيومِ
وطيبُ وجهها الخصيب
هي ما يسيرُ في دماءِنا معربداً
طمىٌ من الأسى
هي انتفاضةُ الهمومِ
ولن تغيب عن دماكَ

هى اللهيبُ
هى اللهيب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟


.. الفنان الكوميدي بدر صالح: في كل مدينة يوجد قوانين خاصة للسوا




.. تحليلات كوميدية من الفنان بدر صالح لطرق السواقة المختلفة وال