الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حديث البيدق- طوفان الاقصى حتى لا ننسى (45)

نورالدين علاك الاسفي

2024 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


نحن معرضون لخطر عدم معرفة الحقيقة.
جو بايدن


بايدن؛ و بعد أن حار في إتمام الجواب؛ و انقطعت به أسباب صدق الخطاب؛ لا يتركنا نصرف البال عن حال منه مساوق لتصريحات نتنياهو؛ حاكم كيان الموز تبعه؛ و العشم بالتغاضي عما لاح يوما في اليد؛ و غدا شديد المحال؛ بمفاد أنه "يمكن وقف الحرب من خلال استسلام الحركة وإلقاء سلاحها وتسليمنا الرّهائن".
و الخبر يأتي من جملة اشتباكات على أرض غزة العزة؛ في كل المحاور صداها يرج مدويا؛ و بسالة مقاومة تسطرها يوميا ملاحما بطولية، زادها يقينا حالة ارتفاع وتيرة الدعم لقضية فلسطين ومشروعية حقوقها عير المعمور، أمامها تكشف سافرا انهزام الراعي و الوكيل التاريخي.
و حتى لا يبقى مرهونا بأوهام لا تتعدى موطئ قدميه؛ طلب بايدن لنفسه متسعا من وقت خائب؛ يراهن فيه على تطبيع؛ حاد عن سياقه. و نصيب حاله في ضيق من مناورة متهافتة.

لقد عملت مع الدول العربية؛ و الكلام لبايدن؛ بروح من بارك ثمارا أينعت؛ و حان قطافها.
• لن أذكرها لأنني لا أريد أن أوقعها في مشاكل؛
لكن
• خمسة من قادة المجتمع العربي مستعدين للمساعدة في إعادة بناء غزة
• و على استعداد للمساعدة في الانتقال إلى حل الدولتين.

بايدن؛ و بإدارة تتوارث قضية فلسطين؛ لا تحررها يوما من مسودات ملف وكيلها؛ فكيف ستكرسها واجبا ملزما لا يرتفع لشعب غمط حقه؛ الغرب ما انفك يضخ فيها جام غطرسة ازدواجيته الامبريالية؛ من فيتو إلى عدم اعتراف. شاهدة عليه؛ تلك العزلة المقيتة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة؛ لما تبنت قرارا بتصويت غالبية كبرى تأييدا لطلب عضوية فلسطين في المنتظم الدولي، ضدا في عديد "الفيتو" الأميركي المجحف في مجلس الأمن؛ الذي سبق و أن شهرته إدارة حاكم البيت الأبيض.
هروب بايدن إلى الإمام نأيا بنفسه عن هذه الحقائق الماثلة؛ لم يجد له من يسوق له المساغ؛فالإجماع الدولي عزل الاحتلال بجرائمه وانتهاكاته للشرعية الدولية، وجسد واقعا حقيقة تاريخية على الأرض، معترفا بحقوق شعب عانى لأكثر من 7 عقود من احتلال يرتكب إبادة جماعية.
يسرائيل كاتس، وزير الخارجية الإسرائيلي، من حنقه أمام مشهد لم يستسيغه؛ رام الهسبرا عساها تنجده؛ و لو إلى حين، فشن هجوما على الأمم المتحدة بعد اتخاذ الجمعية العامة قرارا برفع مكانة الفلسطينيين في المنظمة الدولية. زاعما أن "قرار ترقية مكانة الفلسطينيين في الأمم المتحدة هو مكافأة لإرهابيي حماس بعد ارتكابهم أكبر مجزرة ضد اليهود منذ المحرقة".
جلعاد إردان مندوب الكيان في الأمم المتحدة؛ لم يترك الفرصة تفوته؛ مزّق ميثاق المنظمة الدولية؛ و أنظار العالم شهود؛ في رسالة من الكيان بأنه بات فوق القانون.و لم يكن المندوب الصهيوني الوحيد الذي هاجم العالم؛ ففي تل أبيب اعتبر القرار الدولي بأنه يشكل خطورة جديدة على الكيان الإسرائيلي.
و هذا لن يشفي غل بايدن؛ فلم يكن له يوما في قريرته متسعا.
الصحفية إيرين بورنيت باتت على بينة مما يحاك في أروقة البيت الأبيض؛ و عن كثب يرعاه بايدن؛
لذا تساءلت" :لحكمها؟
و إياك تعني؛ يا غزة العزة.
بايدن يجيب؛ و قد وقر في خاطره ثاقب نظر؛ تحقيقه على وجهين؛ يقين خائب من سياق وضع؛ و ظن قادح في مناسبة الطرح؛ يرسخ اندحارا لا قبل له به: بمفاد قوله "حسنا للحفاظ على الأمن والسلام؛ بينما يعملون على إنشاء سلطة فلسطينية حقيقية وغير فاسدة".
أي العمل على أمن و استقرار الكيان؛ و سلطة فلسطينية دمية؛ برهان العمل على قبر القضية الفلسطينية بلا رجعة.
من أين لبايدن بهذا الأمل؛ والعشم ساقط. على خلاف؛ ينتصر له العالم، و المقاومة الباسلة بغزة العزة أذاقت الكيان الأمرين؛ و على درب الاستقلال و الحرية تأخذ لها بنصيب؛ فارضة الحق باجتراح بطولات أسطورية في ميدان معركة، جرعت الكيان مرارة الهزيمة؛ فدخل نزعه الأخير الواصل بزواله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الغوطة السورية .. قصة بحث عن العدالة لم تنته بعد ! • فرانس 2


.. ترشح 14 شخصية للانتخابات الرئاسية المرتقبة في إيران نهاية ال




.. الكويت.. أمر أميري بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصب


.. حماس ترحب بمقترح بايدن لإنهاء الحرب.. وحكومة نتنياهو تشترط|




.. الجبهة اللبنانية الإسرائيلية.. مزيد من التصعيد أو اتفاق دبلو