الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوارٌ مع مُتقاعدٍ -قائد-..

حسن أحراث

2024 / 5 / 18
الحركة العمالية والنقابية


كل الاحترام والتقدير للمتقاعدين والمتقاعدات. هذه الرسالة مُوَجّهة بالأساس إلى من يتشبث باستمرار المتقاعدين في تحمُّل المسؤولية على رأس النقابة..
نعلم جميعا أن العطاء لا يتحدد بالسن، سواء في الإطار السياسي أو النقابي أو الجمعوي.. وقد يكون العطاء غزيرا بعد التقاعد، حيث اكتساب الخبرة والتجربة والاستفادة أكثر من الوقت (التفرغ الطبيعي)؛ وقد يكون المتقاعد متابِعا للمستجدات النقابية أكثر من المهني المزاول..
لكن استمرار المتقاعد في تحمل المسؤولية يعني بالدرجة الأولى أو يوحي ذلك بغياب الخلف، بل عدم إنتاج الخلف. وهنا يحضر سؤال الاستثناء قاعدة، ففي الأمر ضرورة لطرح الأسئلة والتساؤلات، ليس من أجل الإساءة أو الطعن، بل خدمة لقضية شعب أكبر من المتقاعد وممن يتشبث به لهذا السبب أو ذاك..
لماذا يستمر المتقاعدون في قيادة النقابات؟ والقيادة هنا تعني الانفراد بالقرار والسكوت عن التجاوزات، بل الاستفادة منها، وخاصة ذبح الديمقراطية الداخلية والعبث المالي؛ وبدون شك السهر على فتح قنوات "التشاور" مع الجهات المعنية. وطبعا، في ظل الأجواء الموبوءة يستحيل أو على الأقل يصعب إنتاج الخلف، إلا إذا كان هذا الأخير نسخةً طبق الأصل للسلف أو دميةً متحكّما فيها أو بعد صراعات فاضحة ومفضوحة (تصفية حسابات)..
رجاءً، من حاسب أو دعا إلى محاسبة عبد الرزاق أفيلال والمحجوب بن الصديق والسلف والخلف (موخاريق وشباط...)؟
إنه "عفا الله عما سلف" في أبشع صورة، "يمينا" و"يسارا" وطولا وعرضا. وإذا كان الأمر يعتمد/يحترم "اذكروا أمواتكم بخير"، ماذا عن أحيائكم؟!!!
فهل نثق بعد كل هذا في "الرموز" الحالية التي سكتت وتسكت عن فضح المسكوت عنه؟
فكما سكتت بالأمس واليوم، ستسكت غدا، بالنسبة للقيادات البيروقراطية المتخاذلة وحواريها وبالنسبة للنظام وأزلام النظام..
وكما تم "إبداع" آليات تمرير "الإصلاح" السابق للتقاعد (2017) وفرض التعاقد في حقل التربية والتكوين وحقول أخرى مسكوت عنها (الصحة...)، "أخاف" (كما خاف الذين من قبلنا من أن تصير الخيانة وجهة نظر، وذلك ما حصل) أن يتم نفس الأمر بالنسبة للتقاعد مرة أخرى، خاصة أن "التعاقد" و"التقاعد" ينتميان الى نفس عائلة الحروف، التاء والعين والألف والقاف والدال (من باب الهزْل المُرّ)، والنظام القائم لا تُعجزه "لعبة" الحروف..
إنها مؤشرات واضحة، تُحمّلنا المسؤولية، اليوم قبل الغد. فلا نريد دموعا بعد فوات الأوان..
نص الحوار:

س: هنيئا التقاعد..
ج: شكرا، لكني تقاعدت منذ مدة..
س: أعرف، لكن لماذا تستمر على رأس النقابة وأنت متقاعد؟
ج: إنه قرار القواعد، طلبتُ إعفائي، لكنهم أصرّوا؟
س: و"القانون"؟
ج: المؤتمر سيد نفسه..
س: بمعنى "لي عنق القانون"؟
ج: إنها إرادة المؤتمرين..
س: هل تم انتخاب المؤتمرين بشكل ديمقراطي؟
ج: نعم، نعم.. كانت هناك بعض المشاكل والطعونات، لكنها غير مؤثرة..
س: كيف تجاوزتم تلك "المشاكل"؟
ج: لقد انسحبت تلك "الشرذمة" المشوشة (الأقلية)، وحصل "التوافق" مع ذوي النيات الحسنة (الأغلبية)..
س: هل تنسقون مع الأجهزة المعلومة؟
ج: نعم، نعم. عفوا، لا..
س: هل تم انتخابكم بالإجماع؟
ج: نعم، بعد "غضب" ثم انسحاب ذوي النيات السيئة الذين لا "يفقهون" في العمل النقابي ولا يستوعبون اللحظة الراهنة، أي الذين "راسهم قاسح"..
س: ألا يوجد بنقابتكم من يستحق تحمُّل المسؤولية؟
ج: هناك العديد من الطاقات (شباب وشابات)، لكنها لا ترغب في تحمل المسؤولية..
س: لماذا؟
ج: تفتقد للتجربة وغير مُستعدّة للمساومة، عفواً للمواجهة..
س: هل أتيحت لها الفرصة سابقا وتم إشراكها في القيادة؟
ج: أحيانا، وحسب ولائها، عفواً كفاءتها..
س: هل لديكم متفرغون؟
ج: بالطبع، نحن محظوظون (الأكثر "تمثيلية")..
س: ما هي معايير "الحظ"؟
ج: الأكثر تمثيلية (من التمثيل)..
س: كم عدد المنخرطين بنقابتكم؟
ج: لا أستحضر العدد بالضبط..
س: يمكنكم الاتصال بالمسؤول على التنظيم..
ج: لا داعي لذلك، قد يكون منشغلا بأمور "مهمة"..
س: والمسؤول عن المالية؟
ج: منشغل بدوره، لكن بأمور "أهم"..
س: وأنتم، بدون شك منشغلون بأمور غاية في الأهمية؟
ج: لا، لا. مرحبـــــــــــــــــــــــاً..
س: ماذا عن حسابكم البنكي؟
ج/س: مــــــــــــــــــــــاذا!!!
الخلاصة:
لكم أن تطرحوا ما شئتم من الأسئلة، لكن جوابَنا واحدٌ:
"نحن هنا جاثمون على أنفاسكم حتى النهاية"..
إضافة:
"صدر" الأسئلة مفتوح وبترحيب من القائد الفذ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عوام في بحر الكلام - محمد عبد القادر: 90% من العاملين في هيئ


.. أول ظهور لصاحب محل كابر صبحي الجديد: محدش مشي من العمال وكان




.. مصطفى حسني يحدثنا عن العامل المشترك بين الصحابة رضي الله عنه


.. آلاف العمال الأجانب في لبنان بلا مأوى مع ضعف الإمكانيات




.. الصحة العالمية: مقتل 28 من العاملين في مجال الصحة في لبنان خ