الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليوم التالي لحرب غزة

بهاء الدين الصالحي

2024 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


جاء الجسر العائم الذي وضعته امريكا على ساحل غزه فليقدم لنا عده دلائل محوريه في اداره الازمه في المستقبل واولها:
1 قرار الإدارة الأمريكية بالتخلي عن وكلائها في المنطقة من خلال توليها اداره الازمه بنفسها وهذا يعني تشكيل ارض الواقع في قطاع غزه وفق ما يدار من قبل المخابرات الأمريكية التي تتعاون مع المخابرات الإسرائيلية.
2 التحكم في مناطق الخطر حيث السعي للحيلولة دون تهور اسرائيلي او تكئه مصريه لإنهاء اتفاقيه كامب ديفيد، وهو امر شديد الخطورة بالنسبة للمخطط الامريكي خاصه وان مصر عنصر توازن لأداء وسيطرة اسرائيل على المنطقة، خاصه وان اداره الدول المحيطة سواء كان الدول مواجهه او دول تمويل اداره سهله بالنسبة لامريكا خاصه وان امريكا قد ورثت الاتفاقيات الخاصة بإنجلترا وهي الدولة المسؤولة عن خلق تلك الدول التي تمتلك الاموال مثل الاردن ومثل المملكة العربية السعودية ومثل الامارات وهكذا.
3 الاشراف المباشر على الحكم في غزه ما بعد انهاء الحرب خاصه وان الوجه الطيب لامريكا وجب ابرازه من خلال لعب دور المنقذ للإنسانية بدخول المساعدات عبر ذلك الميناء المتحرك الذي ارسوه لفتره مؤقته مرتبطة بفكره الحرب خاصه وان اداره المعركة على الارض ستدور حول مستويين رجال المخابرات الأمريكية المتولين فكره المساعدات الغذائية لإبراز وجه امريكا الطيب في العالم خاصه مع مساحه الراي العام الذي فقدته سواء كان بسبب مظاهرات الطلاب داخل امريكا او مجموع الصور التي برزت للراي العام من ما ادى لغياب صوره الذهنية الخاصة بالتعاطف مع اسرائيل.
4 الاشراف المباشر حول تنفيذ مخططات قمم النقب التي سعت الى تصفيه حماس وخلق سلطه بديله للسلطة الفلسطينية المقرة بفعل كامب ديفيد وبذلك تتخلص اسرائيل من كل الارتباطات القانونية السابقة وخلق صيغه جديده تتحكم فيها هي بحيث تخلق ادوات التبعية والقدرة على اداره تلك السلطة الجديدة اشبه ببلديات تتبع دوله الاحتلال.
5 الاشراف المباشر يعني اعفاء الدول العربية من مساحه الحرج التي تعانيها خاصه وان الضغط الاعلامي والضغط النفسي على الشعوب العربية بفعل مساحه الصور ومساحه التجاوز الذي يمارسه ذلك النتنياهو وان ذلك الضغط قد يهدد نوعا ما الشرعية الخاصة بالحكم في الدول العربية، صحيح ان تلك النظم باقيه ولا تحتاج الى شرعيه بحكم امتلاكها ادوات القوه خاصه وان تلك الدول لا تحتاج الى شرعيه بالأصل الشرعية عندها شرعيه اعلاميه قائمه على التصديق من خلال تكرار وسائل الاعلام وكذلك ضعف بنيه الحياه المدنية من ماده في النهاية الى ان الحياه تسير في اتجاه واحد.
ويبقى في النهاية ان الدول العربية ستقوم بدور المتفرج في انهاء الازمه بحيث تصبح الجغرافيا صفر ويحل محلها الجيو قوه عسكريه، علما بان امريكا لن تمول شيء امريكا تمول هذه الاشياء من ميزانيه الدول الخليج، خاصه وان ذلك التدخل يفقد مصر دورها واذا ارادت ان تلعب دورا فيما بعد هي او قطر فسيكون ذلك الدور من خلال قدرتها على الضغط على حماس للرضوخ لشروط اسرائيل هنا قد فقدت الدول العربيه قدرتها على املاء كلمتها.
وبالتالي لن يصبح امامها سوى فكره مواجهه اسرائيل شاءت ام ابت، ولكن تلك المواجهة كفكره صراع دائم وليست حروب مؤقته هي فكره غير ذات جدوى بالنسبة للمخطط العربي منذ 1948.
ولعل الخبرة التاريخية في المنطقة تؤكد ان الخطر القادم والرعب القادم مرتبط بفكره حرب ما بين مصر واسرائيل وهو امر اقرب الى الصواب خاصه مع المخطط الامريكي لتقزيم دور مصر .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرانس كافكا: عبقري يتملكه الشك الذاتي


.. الرئيس الإسرائيلي يؤكد دعمه لحكومة نتنياهو للتوصل إلى اتفاق




.. مراسلتنا: رشقة صواريخ من جنوب لبنان باتجاه كريات شمونة | #را


.. منظمة أوبك بلس تعقد اجتماعا مقررا في العاصمة السعودية الرياض




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقعات بمناقشة مجلس الحرب إيجاد بديل