الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أصحاب العمامات

ريان علوش
(Rayan Alloush)

2024 / 5 / 18
كتابات ساخرة


في إحدى مقاهي الشرق السعيد كان رهط من الشباب يتابعون إحدى مباريات المونديال بحماس ، وكان الإنقسام رياضياً ، كل يشجع فريقه بحماس، كان هذا قبل أن يدخل صاحب العمامة إلى المقهى.
وقف صاحب العمامة أمام الشاشة، وبعد أن صلى وسلم وبارك، سألهم:
هل تعرفون من أسس لعبة كرة القدم ؟
بدأت الهمهمات والتشاور، فقال أحدهم: أعتقد البرازيل.
ثم قال آخر: ربما الصين.
وثالث: أظن انكليزيا.
وقال رابع: بل هي قطر بالتأكيد .
هز صاحب العمامة رأسه بسخرية، ثم قال موبخا: عجبت لأمركم وجهلكم يا من تدعون الإسلام وتتابعون كرة لا تعرفون تاريخها.
تابع صاحب العمامة كلامه قائلا: إن أول من أسس لعبة كرة القدم كان سيدنا علي عليه السلام.
هنا اتخذ بعض الحضور مكاناً قصيا في زاوية المقهى بعد أن لاحظوا بأن عمامة ذلك الرجل لا تشبه عمامة رجلهم.
قال صاحب العمامة: لقد كان سيدنا علي يسجل في المباراة ألف ألف هدف، لا كما يحدث الآن حيث لا يستطيع اللاعب تسجيل أكثر من هدف بعد أن شوهتها قوى الاستكبار العالمي.
علت أصوات بعض الحضور مرددين: اللهم صلي على محمد وآل محمد.
بينما ردد آخرون بتحد: اللهم صلي على محمد وعلى صحبه اجمعين.
تابع صاحب العمامة: وكانت أول مباراة أقيمت بكرة القدم هي بين فريقي آل البيت و فريق بني أمية.
صرخ بعض الحضور: النصر لآل البيت ، والخزي لبني أمية
بينما ردد آخرون: عاش بني أمية ، عاش سيدنا معاوية.
ابتسم صاحب العمامة بخبث، ثم تابع قائلا: لقد كانت المباراة تجري لمصلحة آل البيت، إلا أن بني أمية وبعد أن دفعوا رشوة للحكم الذي كان من يهود بني قريظة انقلبت الموازين.
صرخ بعض الحضور مهددين متوعدين: الموت لليهود، الموت لإسرائيل.
بينما علق الآخرون قائلين بأن نتيجة المباراة كانت عادلة، وبأن الحكم لم يكن يهودياً بل نصرانيا أسلم وصح إسلامه برأي المذاهب الأربعة.
بدأ بعض الحضور بالنشيج والبكاء بعد أن أخذ صاحب العمامة بسرد أحداث المباراة، وعندما قال باكياً بأن سيدتنا زينب أجهضت مرتين بعد أن تدافع بني أمية لالتقاط صور سيلفي معها، صرخ بعض الحضور: لن تسبى زينب مرتين، لن تجهض زينب مرتين.
بينما أشار الطرف الآخر بأصابعهم نحو الطرف الأول قائلين: أنتم من كان السبب باجهاض السيدة زينب ولسنا نحن.
بدأ الطرفان بتبادل الاتهامات، والتي تحولت فيما بعد للتشابك بالأيدي والرشق بالكاسات والكراسي.
هرب صاحب العمامة من الباب الخلفي ، وانتقلت المعركة إلى الشارع حيث انضم إلى المتعاركين خلق كثر.
تطور الصراع إلى غير رجعة ، بعد أن استخدم المتعاركون السكاكين والشوم والأسلحة النارية، وتفاقمت الأمور بعد أن بدؤوا بتبادل السبي وجز الرؤوس.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال


.. محمود رشاد: سكربت «ا?م الدنيا 2» كان مكتوب باللغة القبطية وا




.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو