الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حروب خاضها العرب ضد انفسهم

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 5 / 18
الارهاب, الحرب والسلام


سوف يكتب التاريخ بحروف من رماد ودماء تفاصيل تلك الحروب التي خاضها زعماء بعض البلدان العربية ضد بلدان عربية اخرى. .
لا نريد تصفح التاريخ القديم بقدر ما نريد تسليط الأضواء على الحروب التي شهدناها بانفسنا منذ عام 1976، وهو عام الغزو السوري للبنان. مروراً بالغزو العراقي لدولة الكويت عام 1990. ثم توسعت رقعة الحروب العربية العربية ابتداء من حرب (عاصفة الصحراء) التي شاركت فيها 34 دولة في الهجوم على العراق، من بينها 10 دول عربية. هي: السعودية والكويت ومصر والبحرين وقطر والإمارات وسلطنة عمان وسوريا والمغرب والأردن. ثم وقعت حرب الخليج الثالثة عام 2003 بمشاركة البلدان العربية نفسها. فزحفت قوات التحالف لاجتياح العراق من بوابات الكويت والسعودية والأردن، وبمباركة جامعة الدول العربية، وتأييد الفقهاء والدعاة. وبتحشيد إعلامي لا يخطر على البال. .
وانطلقت عمليات (فجر الأوديسا) ضد ليبيا عام 2011 بقيادة حلف النيتو ومشاركة مصر التي خصصت قاعدة مرسى مطروح الجوية القريبة من ليبيا. ومشاركة السعودية التي أرسلت طائرة مراقبة (أواكس) وأخرى لتجهيز الوقود. بينما أرسلت الإمارات سربين من الطائرات المقاتلة، فضلاً عن طائرات (أباتشي) و(شينوك) وطواقمها في البحث والإنقاذ. وتكفلت قطر بإرسال أسطولها من طائرات (سي 17) و (سي 30). .
واكدت صحيفة (الإندبندنت) البريطانية ان الأمين العام لمجلس الأمن السعودي ورئيس الاستخبارات الأمير بندر بن سلطان كان صحاب اليد العليا في الحشد للعدوان على سوريا. واشارت الصحيفة التي نشرت تقريرا مطولا عن بندر الذي وصفته بأنه الرجل الحديدي في النظام السعودي، ورجل المهام الخاصة في المنطقة، الى انه يتمتع بنفوذ غربي قوي وواسع التأثير حتى على رؤساء غربيين سابقين وخاصة الاميركيين. .
وفي عام 2015 قادت السعودية معارك (عاصفة الحزم) بمشاركة كل من البحرين والكويت وقطر والإمارات ومصر والمغرب والأردن والسودان. .
وكانت للبلدان العربية اليد الطولى في دعم تنظيمات داعش وتمويل عملياتها الأرهابية في العراق وفي بلدان اخرى. .
وخير دليل على مواصلة العرب في شن الحروب على انفسهم هو ما نراه امام أعيننا من تناحر بين شرق ليبيا وغربها، والحروب الداخلية الطاحنة في السودان، وتقسيم سوريا إلى مناطق تحكمها ميليشيات مسلحة. .
لكن اللافت للنظر هو مشاركة مصر والأردن في فرض الحصار على غزة، وفي تفعيل سلاسل التوريد اللوجستي لدعم إسرائيل في حملات الإبادة الجماعية، وفي حماية إسرائيل نفسها من الهجمات الصاروخية المتكررة. .
وتجري الان مناورات حربية بمشاركة 33 دولة فوق الارض الأردنية استعداداً لخوض حروب جديدة لا نعلمها في الشرق الأوسط. .
ختاما: هل رأيتم زعيما المانيا حاقدا على انجلترا ؟. وهل رأيتم زعيما فرنسيا حاقداً على اسبانيا ؟. فمثل هذه الأحقاد الموروثة والمتجددة لا تراها إلا بين البلدان العربية المتجاورة والمتباعدة. .
ولله في خلقه شؤون. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تسارع وتيرة الترشح للرئاسة في إيران، انتظار لترشح الرئيس الا


.. نبض أوروبا: ما أسباب صعود اليمين المتشدد وما حظوظه في الانتخ




.. سبعة عشر مرشحا لانتخابات الرئاسة في إيران والحسم لمجلس الصيا


.. المغرب.. مظاهرة في مدينة الدار البيضاء دعما لغزة




.. مظاهرات في تل أبيب ومدن أخرى تطالب بالإطاحة بنتنياهو