الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جامعة إسلامية تلمودية

كاظم فنجان الحمامي

2024 / 5 / 18
الفساد الإداري والمالي


أغلب الظن انكم شاهدتم المقابلة التي اجراها الإعلامي تركي الدخيل مع (جوزيف براودي)، وهو يهودي أمريكي. من ام يهودية عراقية، وجده لأبيه من كبار حاخامات الأشكناز. وشاهدتم كيف كان يتحدث بكل ثقة عن دوره السادي الموسادي في تدريب وتأهيل أئمة بعض المساجد في الأردن. وهذه المقابلة المتلفزة تجدونها منشورة حتى الآن على اليوتيوب وبالامكان الاطلاع عليها. والدليل الآخر على صحة كلام (براودي) ان وزارة الأوقاف الأردنية لم تعترض على تصريحاته ولم تنكرها. .
وربما سمعتم بالجامعة الإسلامية التي يديرها جهاز الموساد في تل ابيب، وجميع طلابها من اليهود الذي يتلقون علومهم الاسلامية على الطريقة التلمودية، ثم يجري توزيعهم بعد تخرجهم للعمل في الديار الإسلامية بهويات وجوازات مزيفة. .
وقد انتشرت في الآونة الأخيرة بعض التقارير المصورة التي تسعى لتبرير أعمال منظمة داعش الارهابية بذريعة انهم عثروا بين صفوفهم على المدعو (ابو حفص) وكان يهوديا متنكرا بثياب الإسلام. والحقيقة ان داعش نفسها تنظيم يهودي هدفه تشويه صورة الإسلام والمسلمين باعتراف هيلاري كلنتون. .
وربما قرأتم الوثيقة السرية التي نشرها الدبلوماسي الإسرائيلي (آرييه لافيه)، المسؤول عن سفارة تل أبيب في أنجمينا (تشاد)، عن اليهودي (جورج حمداني) الذي عاش في تشاد، وكان خطيبا ومؤذنا في أحد المساجد. لكنه توقف في عام 1943 ولم يذهب إلى المسجد، ثم أدرك الناس بأنه ليس مسلما بل يهوديا، ما أحدث ضجة كبيرة، لكنها هدأت ونُسي الأمر. .
وحدثني صديقي الجزائري عن شيخ من الزهاد المعروفين بالورع والتقوى. كان يسكن قريتهم لاكثر من أربعين سنة. ثم قرر الانتقال للعيش في فرنسا مع اولاده، فودعوه بالنحيب والبكاء حزنا على فراقه، لكنه ارسل اليهم رسالة بعد عام، يشكرهم فيها على حسن معاملتهم له. ويقول لهم في تلك الرسالة انه يعيش الان في الجليل الأعلى داخل اسرائيل بعدما أكمل مهمته التي كان مكلفاً بها من الموساد. .
لابد من أن يدرك القارئ الكريم ان الجامعات الإسلامية اليهودية لها تاريخ طويل في أوروبا، لكنها استقرت في تل ابيب عام 1956 بمعنى انها أشرفت على إعداد وتأهيل 68 دفعة من الأئمة المزيفين. يعمل معظمهم الآن ليل نهار من اجل تشويه صورة الإسلام والمسلمين، ومن اجل تسفيه الفقه الحنفي والحنبلي والجعفري والظاهري والأباضي والشافعي والمالكي والزيدي، ويعتمدون في مساعيهم على الآراء التكفيرية الشاذة التي طرأت على المدارس الإسلامية منذ عصر المماليك، وعلى وجه التحديد على يد المدارس المنحرفة التي ظهرت في زمن السلطان محمد بن قلاوون. .
لكن اللافت للنظر ان المتحذلقين العرب يحاولون ربط بعض التنظيمات الحزبية الإسلامية بالجامعة الإسلامية اليهودية، ومنهم من يزعم ان حركة الإخوان المسلمين كانت من نتاج تلك الجامعة، وهذا افتراء وتدليس سياسي مقصود يقوده إعلام السامسونج في مصر والأردن. فهي حركة هدفها العودة بالإسلام إلى معينه الصافي من كتاب الله وسنة رسوله. .
يواجه الإسلام اليوم جملة من التحديات تختلف عن كل الأشكال الأخرى، التي اعترضته على مر التاريخ، فهي تضع المسلمين أمام اختبار عسير يمس هويتهم وصورتهم ومكانتهم بين الأمم، ويهدد مستقبلهم ويعيق تحقيق أهداف رسالة دينهم ذات الأبعاد الكونية والحضارية. .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الحكومة الأردنية تقر نظاما يحد من مدة الإجازات بدون راتب لمو


.. حرب غزة.. هل يجد ما ورد في خطاب بايدن طريقه إلى التطبيق العم




.. حملة ترامب تجمع 53 مليون دولار من التبرعات عقب قرار إدانته ف


.. علاء #مبارك يهاجم #محمد_صلاح بسبب #غزة #سوشال_سكاي




.. عبر الخريطة التفاعلية.. كيف وقع كمين جباليا؟