الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سودانيات هادفة-7/ غارة مطيبيجة, اعلان للفشل السياسي والعسكري!-1

مكسيم العراقي
كاتب وباحث واكاديمي

(Maxim Al-iraqi)

2024 / 5 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


(1)
في 13 مايس 2014 قامت مجموعة مسلحة بالاغارة على مقر سرية في محافظة صلاح الدين في قرية مطيبيجة.
وقد هرع امر الفوج للمساعدة الفورية على طريقة الفزعة عشائرية! لسرية من سرياه!
ويبدو انه تعرض لكمين محكم من قبل المهاجمين وقتل مع عدد من الجنود!
ولا يستدل على من نفذ تلك العملية, هل هم من بقايا داعش او من مخابرات اجنبية او محلية اما اهدافهم فمعروفة تماما!
وتقول الامم المتحدة ان هناك مابين 3-5 الاف من داعش في العراق وسوريا, مصدر:
عملية تحمل بصمات داعش.. مقتل ضابط و4 عسكريين عراقيين (alarabiya.net)

والطريقة التي تعامل بها امر الفوج وهو عقيد ركن لاتنم عن احترافية وتدريب ومهارات ولكنها تدل على شجاعة وحمية وغيرة وطنية.
وقد ضحت اعداد هائلة من الجنود والضباط من اجل الاستقرار في العراق ولكن دونه خرط القتاد مادام نظام الفساد والارهاب قائما ويتمدد فان الاستقرار والتقدم هو مجرد حلم.
ان هذا النظام يعيد انتاج نفسه وكل الاحداث من عام 2003 تتكرر لان المايسترو الفارسي والعازفين لايتغيرون!
وان كان للنظام السياسي القائم ووزراء الدفاع, شرف فليعلنوا عدد الجنود والضباط الذين قتلوا من عام 2003 لحد الان!
وسيكون الامر كارثة لانهم بمئات الالاف قضوا من اجل العراق ولكنهم لايُذكرون من اجل تدمير الجيش ومن ثم تدمير البلاد!
والا لماذا لاتهاجم داعش قادة النظام او الفاسدين او زعماء الاحزاب! او المخابرات الفارسية والحرس الثوري!

(2)
ومنذ نشاة الجيش الجديد يتكرر المشهد ولايوجد في هذا الجيش اي تكتيك يسير به القادة والامرين لمعالجة موقف مثل هذا!
ففي الجيوش المحترفة التي تعلمت من الحرب وامتلكت الخبرات والادوات, عندما يحدث هجوم على نقطة معزولة لابد للقوات المساعدة من مكان اخر, ان تاخذ بنظر الاعتبار ان تكون هناك عبوات او كمائن لتدمير اي قوة خارجية قادمة, وعليه يمكن التقدم لنجدة المحاصرين عبر طرق غير معتادة وغير متوقعة وبعربات مدرعة سريعة وليست بسيارات عادية غير مدرعة كما حصل!
والامر الاسهل هو ان تقوم مسيرات تتواجد في السماء دائما ويتم استبدالها على شكل شفتات, بنجدة المحاصرين او ان يقوم طيران الجيش والقوة الجوية بتقديم الدعم الارضي بعد تسجيل كل نقاط الجيش المتفرقة والبعيدة والتدرب على عملية تقديم الدعم!
لم يجري كل ذلك وهذا الامر يتكرر الى ماشاء الله في عراق العاهات.
وهذا يمثل خلل فادح في جيش وقوات مسلحة يقودها متامرون مثل اخا سوداني ووزير الدفاع, وهو قد كان ضابط صغير فار في عهد صدام! عاد وزيرا للدفاع وهو من مدينة الارهاب تلعفر!
كما كان سعدون الدليمي ضابط امن صغير من مدينة ارهابية ( فيها نشاط ارهابي كبير وليس المقصود ان الجميع فيها ارهابيون, لابل ان فيها قادة ومضحون اثبثوا بسالتهم وشجاعتهم ومنهم القائد احمد صداك الدليمي قائد شرطة الانبار الذي استشهد, ولم يشيعه وزير الداخلية البدري ! وهو قد كان عضو فرقة في حزب البعث, والاخر محافظ الموصل نجم الجبوري الذي قاتل واستبسل ثم نحاه الاطار لانه مشمول باجتثاث البعث!.
مصدر في اكتوبر 2014:
الداخلية تنعى صداك وتعين العميد صباح محمد مديراً لشرطة الأنبار بالوكالة | أمن (alsumaria.tv)
)
وكل قانون في العراق يجري استخدامه لاغراض النظام وخارج كل الضوابط والاخلاق والعرف والعقل الواعي!

لم يجري تقييم كل الاخطاء والجرائم والاسباب التي ادت لسقوط الموصل ولايوجد مركز ابحاث للجيش من خبراء وكفاءات, من اجل تطوير القدرات والمهارات والتسلح وصناعة السلاح واصدار التوجيهات العملاتية والتكتيكات لكل الحالات المتوقعة او الخطط البديلة.
ان العملية كلها والدولة ومنتجاتها فاسدة للعظم ولاامل يرتجى مادام هذا النظام وتلك الاحزاب والمليشيات قائمة ومادام العراق جارا لايران ومادام النظام الفارسي الاجرامي قائما!
لم يتحقق اي تسليح للجيش عدا مناورات اعلامية خبيئة وتجسس على الجيش من وزير الدفاع ورئيس الاركان والامين العام وصاروا ابطال لافلام اعلامية هابطة!
وذلك منذ وصول الاطار الفارسي للسلطة ذو الهدف الواضح, لتدمير الجيش! بعد ان نخروه بالعملاء والجواسيس والامعات والدمج والانكشارية.
دولة مثل العراق يجب ان تكون ذات دفاع جوي حصين بعد ان عبثت به ايران وتركيا.
ولابد له من عدد مالايقل عن 500 طائرة مقاتلة متعددة الاغراض من الجيل الخامس والرابع المتطورة ومالايقل عن 3 الاف دبابة حديثة ومصانع للعتاد والاسلحة الحديثة!
وان تكون له صناعة مسيرات متطورة التي ستكون احد اهم اسلحة الحرب الحديثة كما اكدت حرب اوكرانيا!
وان يغطي كل سمائه بالمسيرات على مدار الساعة لتراقب الحدود وتقدم الدعم للقوات في اي مكان!
وان تكون له اتصالات عبر مالايقل عن 10 اقمار صناعية عسكرية!
وان يضيف دماءا جديدة لجيشه وان يطرد الدمج والمتحزبين والفاسدين والمتخلفين والاغبياء وعديمي الفائدة من الجيش.
وان يرشق جنرالاته وهم بالالاف او عشرات الالاف الى عدد يكون بالمئات كما هو حال الجيش الامريكي الاقوى من جيش العراق بمليون مرة!
وان يتم الاعتماد بشكل اكبر على نواب الضباط او خبراء او موهلين او امراء مراكز (اي تسمية واي شكل من الخدمة مدنية او عسكرية او مختلطة, دائمية او مؤقتة داوم كامل او دوام جزئي, وهذا يحتاج الى ثورة في علم الادارة) من خريجي الكليات العلمية او الادراية وتدريبهم في معاهد او كليات عسكرية رصينة بدلا من ملاء الجيش بالضباط!
اسمعت لو ناديت حيا ولكن لاحياة ولاغيرة لمن تنادى!
كل مايحصل يحصل, وسوداني حاله حال مالكي قرر اخراج الجيش من المدن ونهب معسكراته وتدمير قدراته وتولية الجواسيس والعاهات والدمج فيه!
اين المخابرات والامن الوطني والشرطة الاتحادية والحشد الفارسي, فيما تهاجم داعش الجيش براحتها.
كل الامن المزيف هو امن مصطنع سيختفي بسرعة البرق يوما!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يتسبب بإقالة سفير بريطانيا لدى #المكسيك #سوشال_سكاي


.. فيديو متداول لطرد السفير الإسرائيلي من قبل الطلاب في جامعة #




.. نشرة إيجاز - مقترح إسرائيلي أعلنه بايدن لوقف الحرب في غزة


.. سلاح -إنفيديا- للسيطرة على سوق الذكاء الاصطناعي




.. -العربية- توثق استخدام منزل بـ-أم درمان- لتنفيذ إعدامات خلال